الفصل الثالث

1795 Words
الفصل الثالث (اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك ) " الحب كالزهرة الجميلة و الوفاء كقطرات الندى عليها يسقيها فيفوح عطرها فى الأجواء أما الخيانة وما أقساها فهي كالحذاء البغيض الذي يأتى دون رحمة ويدهس الوردة فيسحقها " " أيها الخائن .. لو كانت كل قصة حب تنتهي بالخيانة لأصبح كل الناس مثلك " هذا ما كتبته ندا على صفحتها الشخصية بالفيسبوك قبل ان تغلق حاسوبها وتقرر ان تذهب الى أخيها فى غرفته .. كان ذياد جالسا بغرفته ،استمع الى طرق الباب ، في البدايه ظن انها والدته جاءت لتطلب منه شيئا ، الا عندما فتح الباب تفاجأ بندى تقف امامه من**ه الرأس وهي يبدو عليها الحزن ، رفعت رأسها اليه لتقول -: ذياد انا أسفه انا مكنتش اقصد اعلي صوتي عليك ، انا اعصابي كانت تعبانه طول الفتره الي فاتت وكل ما افتكر ان كل الي كنت مخططاله في حياتي راح بتعب اكتر... ابتعد عن الباب قليلا ليسمح لها بالدخول ليقول -: تعالي يا ندا ادخلي اقعدى .. دخلت ندا الي غرفته لتجلس على احد الكراسي ،ليتبعها فيجلس جوارها قائلا -:بصي يا ندا انا مقدر الي حصل والي انتي فيه وعارف انتي بتفكري في ايه ، اوعي تكوني فاكره اني مش حاسس بيكي بالع** انا مقدر شعورك ده كويس جدا .. -: طالما مقدر وحاسس بيه يبقى عالأقل متفتحش معايا الموضوع ده معايا تانى .. -: ندا انتى عاوزة تقنعينى انك بالسهولة دى مبقتيش تحبيه !! -: اه انا ولا بحبه ولا حتى بقى بيجى فى بالى .. أمسك هاتفه واتى بصفحتها الشخصية على الفيسبوك واراها ما قد نشرته مؤخرا ليقول -: واضح فعلا انه مبيجيش على بالك .. -: دد ده بوست عادى على فكرة .ظ -: بصي يا ندا لأخر مرو بقولك ان سيف صدقيني مظلوم و قاطعته قبل ان يستكمل حديثه قائلة -: ارجوك يا ذياد مدافعش عنه ، جوازه الي مكنتش اعرف عنه حاجه الي اتفاجأت بيه ده ملهوش مبرر غير انه خاين..... حاول ذياد تهدأتها بعد ان رأى ثورتها حينما ذكرها بما حدث ليقول -: بصي يا ندا انا لو مكنتش متاكد ان سيف مظلوم وبيحبك مكنتش هتكلم معاكي ولا هفتح الموضوع ده والقرار ليكي فالاول وفي الاخر ... ارخت قبضتها قليلا متصنعه الهدوء لتقول -: انا ولا عاوزه اسمعه ولا اشوفه ،لوسمحت يا ذياد الموضوع منتهي وانا جايه اتكلم معاك في موضوع تاني وياريت تقبل اسفي ... كان يأمل ان تستمع اليه لعله يريح عذاب قلبها الذى لا ينتهى -: ماشي يا ندا براحتك .. موضوع ايه بقى الي عوزاني فيه ؟ - : انت عارف اني بقالي فتره بشتغل علي الماجستير بتاعي... العميد بعتلي امبارح وقالي اني فزت بمنحه سفر لالمانيا لمده سنتين اكمل دراستي هناك واخد الدكتوراه كمان وانت عارف ان دي فرصة مش ممكن تتعوض ... - : ما أنتي عارفه ان سفر لوحدك مش هقبل بيه ، وكمان سنتين لا دى مدة كبيرة اوى .. حاولت ان تستعطفه وهى تعلم مدى تاثيرها عليه لتقول بحزن بعدما تجمعت الدموع بعينبها -: طب اعمل ايه ؟ دي فرصه تخليني ابدأ حياه جديدة وأنسى الي فات واشوف حياتي وكمان احقق حلمي ... رق قلبه لدموعها لانه كان يعرف مدي الالم التي كانت تعاني منه بسبب فراقها عن سيف ،وصدمتها فيه ... - : بس انا مش هقدر اطمن عليكي تقعدي في بلد اجنبيه لوحدك ... - : انت عارف اني بنت ب 100 راجل -: ههههههههه 100 راجل ايه بس دانتي بتخافي من الصرصار وبتعتبريه ديناصور... -: ماهو يتخاف منه فعلا - : شوفتي انا عندي حق مفيش سفر .. -: لا اوعي تقول كده انا ربنا بعتلي المنحه دي عشان اسافر واخد الدكتوراه واحقق كل الي نفسي فيه ... عشان خاطري وافق يا ذياد ... - : ماشي سبيني افكر واشوف هنعمل ايه ، انا مش عاوز ا**ر حلمك بس بردو مفيش سفر لوحدك ... وقف ندا لتحتضنه وهي تقول بسعاده -: حبيبي يا زيزو ربنا مايحرمنيش منك أبدا.... ***************** في بيت زينة كان عزت واقفا امام زينه التي يبدو عليها التوتر والخوف ، اما هو كان غاضبا نوعا ما صارخا بوجهها وهو يملي عليها أوامره ، لتهز رأسها بخنوع تجنبا لشجاره المؤذي... عزت : ها انا خلقي في مناخيري ، هتروحي مع الواد هيما وفتحي ، تقفو جنب الفيلا بتاعت الظابط ، واول متلاقيه خارج تجري عليه وتقوليله انك مخطوفة ،وفي ناس بتجري وراكي ، وساعتها الواد هيما وفتحي يخدو بعضهم وجري وانتي بقي مش هوصيكي انتي اصلا بتحبي النكد عيطي علي قد ما تقدري ..... زينه: طب لو خدني القسم نعمل محضر عزت: ومالو ماتعملو احسن محضر وهو بردو يبقالك رجل فالقسم..... زينه : طب افرض مسك العيال ووداهم القسم دا ظابط مش هيخيل عليه الحركات ديه ، و ممكن يكشفني ويعرف اني كدابه ... عزت : لا متقلقيش اعملي بس زي ما قولتلك و انا أضمن العيال دي برقبتي لو اتعلقت مش هتنطق وبعدين حتي لو خدو حكم هيبقي كام شهر وهيطلعو ... زينه بسخريه :. دانتو مظبطين كل حاجه بقي... عزت : امال ايه بس شدي حيلك معانا يا حلوه .. زينه : طب لما يسألني انتي كنتي بتعملي ايه فالمكان ده باليل وانت قولتلي ان دي حته مقطوعه كلها فلل ... عزت بنفاذ صبر : بسيطه انتي كنتي راجعه من شغلك في الاتيليه وركبتي التا**ي ورشو عليكي بنج ومفقتيش غير لما بينزلوكي من التا**ي وحاولتي تهربي ... زينه لنفسها : انتو عصابه بقي بتخططوا لكل ده مش نسيين حاجه الله يخرب بيتك يا عزت ... عزت : ها ايه قولك ؟ زينه :امممممم انا ليه شرط .... عزت : اللهم طولك يا روح قولي .. زينه : هو شهر مش اكتر ولو قفشني في اي وقت انا هنكر اي حاجه ، وهقول انتو السبب ، ومليش دعوه بالم**رات بتاعتكو انا اخري المعلومات الي هعرفها منه اجي اقولك عليها... زينه لنفسها : والله ما هريحك يا عزت الكلب ، اعدي بس الشهر ده بالطول وبالعرض وهيلاقوني منفعتهمش بحاجه ، يسبوني في حالي وميطلبوش مني حاجه تاني..... كانت تفكر كيف لها تتخلص من هذا المأزق الذي قد وضعها به عزت ، فقررت ان تنصاع لاوامره في بدايه الامر ولكنها عزمت على ان تجعله ييأس منها ليتركها وشأنها.... قطع شرودها صوته الاجش قائلا -: نبدأ بس ويتعرف عليكي وجيبي رجله وبعدين نشوف ، وبعدين يا بت يا زينه المعلم مرسي ناوي يأكلك الشهد واهو هتطلعيلك بقرشين حلوين بدل الملاليم الي كنتي بتاخديهم من الأتيليه..... بعد اسبوع تقف زينه مختبئه خلف أحدي السيارات ومعها شابين يبدو عليهما الاجرام ، كان الشارع خالي من المارة ، يقفون الثلاثه موجهين انظارهم نحو موضع معين ، مترقبين لخروج الضابط لاستكمال خطتهم التي أملاها عليهم عزت من قبل ، لتقول زينه بنفاذ صبر - : انا بقالي 5 ايام كل يوم تجبوني هنا ونفضل ملطوعين ومبيتنيلش يظهر انا زهقت... هيما: طب ماتيجي نسلي بعض بدال ماحنا اعدين كده فتحي : اه وانا كمان عاوز الي يسليني ، عارفه يا زوزه كان نفسي من زمان تقفي معايا الوقفه دي واهو الحمد لله ربنا نولهاني ، ومن هنا ورايح مشاورنا مش هتخلص مع بعض .... اشمئزت زينه منهم ومن رائحتهم الكريهه ، لتبتعد عنهم قليلا وهي تعقد يدها امام ص*رها وهي تتن*د بضيق قائله - : لم نفسك يا حيوان منك ليه ، وعلي فكرا انا هقول لعماد علي الي انتم بتقولوه ده ، وانتم عارفين عماد ممكن يعمل ايه .... فتحي : ههههههه هأو يا سي عماد ، عماد ايه الي نخاف منه ده حته عيل كبيرو معانا قلمين ويسلمك تسليم أهالي ، نخلص حوار الظابط الاول وبعدين اروقلك يا جميل ، مانتي رجلك جت معانا فالخايه ، وبقيتي واحدة من رجاله المعلم مرسي هههههه.... كانت تشعر بغليان الدماء في عروقها ، فهو محقا بعدما وافقت على ما قاله عزت واشتركت معاهم في هذه الجريمه ، بذلك قد اصبحت مجرمه مثلهما ولكنها لم تستسلم وستقاوم الى اخر لحظه بحياتها ، هي لم تولد لتكون مجرمه مثلهما ... اخذت تبكي قهرا وحزنا على حالها لتقول : منك لله يا ابويا انت الي رمتني للكلاب دول ربنا ينتقم منك انا عمري ما هسمحك ابدا..... فتحي : شششششش شوفو كده هو ده الظابط ياد يا هيما ؟ هيما : هو. هو... يلا بسرعه اجري عليه.... وقفت زينة في مكانها متردده من فعل هذه الخطوة التي قد تكون الخطوة الاولى التي تخطوها نحو الجحيم .... فتحي : اخلصي يابت الظابط هيركب عربيته ويمشي وانتي واقفه تفكري لسه ... جذبها هيما سريعا ثم دفعها بقوه في الطريق المؤدي الي الضابط ... هيما : اجري بسرعه يلا بدال ما نخليكي احنا تجري بطريقتنا.... لم تشعر بقدميها وهي تلوذ من الفرار منهم وهي تجري بلا هواده وكانها تهرب بالفعل من اسرهم ، الي ان اصطدمت بذلك الحائط البشري الذي جعلها تتوقف عن الحركه ، امسك زراعيها بقوه وهو يراها تجري باتجاهه وتبكي ليقول بقلق -: في ايه يا انسه مالك بتجري وبتعيطي كده ليه.... رفعت عينيها لتقابل عينيه الذي تشبه عيون الصقر في حدتهم ، وهيئته التي ارجفتها ، لتن** عينيها سريعا بعد ان تسارعت نبضات قلبها ، وهي تبكي بانهيار ، اعاد عليها سؤاله ولكن لم يسمع منها سوى البكاء ، بل اكتفت بالاشاره نحو هيما وفتحي اللذان كانا يراقبنها ، وحينما لمحهما ذياد اسرع بالركض نحوهما تاركا زينه تبكي بمكانها ، لكنهما كانا الاسرع حينما صعد بسيارتهما وهربوا بها..... عاد ذياد الى زينه التي ترتجف خوفا وهي مازالت تبكي ، ليحاول تهداتها قائلا ذياد: علي فكره انا ظابط اهدي كده وقوليلي ايه حصل .... كانت تخفي وجهها بين يديها ، رفعت يدها بعد ان حاولت ان تستعيد شجاعتها ، لتقول وهي مازالت تبكي -: انا كنت راجعه من شغلي ، وركبت تا**ي والسواق رش عليه حاجه ومش حسيت غير ان في حد بيشدني ينزلني من العربيه... راقب تعبيرات وجهها وانفعالتها بحرص شديد ودقه حتى انتهت من سرد قصتها الكاذبه عليه ، بينما هي لم تجرأ برفع عينيها امامه الى ان انتهت ، لم تستطع ال**ود وانهارت تبكي من جديد لم تكن تمثل او تدعي البكاء ولكنها تبكي على حالها وما قد فعلته .... تن*د هو بحزن قائلا - : اهدي طيب واركبي معايا وانا هرجعك بيتك ... هزت رأسها حينما اشار لها نحو السياره ، لتنصاع له وتركب السياره بعد ان فتح لها الباب لتجلس والتف هو ليركب خلف عجلة القيادة.... ساد ال**ت بينهم لدقائق الا من صوت بكاءها ، والتي كانت ترتعد خوفا من ان يكشفها... قطع ذياد هذ ال**ت قائلا -: انتي كويسة هزت زينه راسها وهي مازالت تبكي.. الا ان اوقف السياره فجأه ، حتى كادت زينه ان ترتطم امامها ليقول من بين اسنانه - : ممكن تهدي بقى شويه ، وبعدين قوليلي عنوانك عشان أروحك ولا هنعد نلف فالشارع كده طول الليل.... **ت لثواني بعد ان ادار محرك السيارة مره اخرى ليقول -: بكره الصبح تجيلي اعملك محضر وتحكي بالتفصيل الي حصل واهو تكوني هديتي وتعرفي تتكلمي وليكي عندي ان مش هيعدي بكره من غير ما اجيب الكلاب دول ، وعودي نفسك الشغل الي يأخرك مترحهوش تاني ... مسحت زينه دموعها وشكرته بعدما اوصلها الى المنزل ، وودعته على حين لقاءه في اليوم التالي حتي تقوم بالابلاغ عن الحادث للقبض على هؤلاء المجرمين ، اعطاها كارت تعريف شخصيته الذي يحوي على رقم هاتفه حتى تهاتفه هي في حاله مجيئها الى قسم الشرطة ولم تجده... ياترا اللعبه دي هتدخل علي ذياد...!؟؟؟ طب هيبقي حال زينه ايه بعد ما تتكشف ؟ طب ندا هتسافر وتحب تاني ولا هترجع لسيف..... ؟؟؟
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD