٥
قامت جيداء باخباره بجدول مواعيده كانت تختطف نظرات لها دون علمه أو هكذا تظن فهو مدرك تماما لوقوعها في حبها لكن عليها أن تفيق بسرعة من وهمها ذاك فهو لم و لن يحبها أبدا ما تظنه وهم في رأسها هي فقط يكفيه ما حدث بماضيه
كان يعمل بجد و الساعة اقتربت من الرابعة و لم يطلب الطعام لمرة واحدة حقا ألم يشعر بالجوع بعد عمله كل هذا الوقت كان حبها له هو ما يحركها خوفها عليه أشد من خوفها علي تعنيفه لها أو طردها طلبت له الطعام الذى تحبه أملا في إعجابه و ليحظى باستراحة لأول مرة منذ تعينها بهذا المكان لكن هل تترك حبيبها جائعا دون اهتمام منها لن يدعها قلبها المتيم بفعل ذاك به طرقت الباب و دخلت
تفاجأ أسد بها فهو لم يطلب منها القدوم و ماذا الذي تحمله في يدها كان عاجزا عن فهم ما يدور في رأسها اقتربت من طاولة جانبية و أخرجت طعام ساخن و بدأت في وضعه بترتيب و نظام لقد جنت لم يطلب منها احضار الطعام كيف تتصرف دون أمر منها لما لا تفهم هو لم و لن يحبها مهما فعلت فلماذا تصر علي أفعالها التي تثير غضبه منها و استيائه
عندما انتهت نظرت إليه لتخبره بأن يتناول الطعام ثم يعود للعمل لابأس بأخذ استراحة لكنها راته قادما باتجاهها حتي وقف أمامها و يبدو من تعابير وجهه أنه غاضب و بشده
أسد بغضب : ايه اللي أنت بتعمليه ده ؟؟؟
جيداء بهدوء : من ساعة الصبح و حضرتك شغال و علي طول قهوة و ماكلتش من ساعة ما جيت فأنا طلبت أكل مش مشكله لو الشغل استني شوية
أسد و هو مازال غاضبا من فعلها : من أذن لك اتصرفي أنا بس اللي قول تعملي ايه و ما تعمليش ايه بطلي تمشي بدماغك
جيداء ببرود فقد كانت متوقعة غضبه و ثورته عليها : متخافش الفاتورة اهه يعني على حسابك و ما ظنش أنهم هيرضوا الأكل يرجع مفيش حل غير أنك تاكل
بلغ به غضبه المدى من تظن نفسها لتفعل ذاك يجب أن يريها مكانها قبل أن تتجاوز الحدود مجددا
أمسكها من ذراعيها بقسوة مرعبة و قربها منه كانت بامكانها رؤيه عينيه الخضراء الغامقة لشدة غضبه و أسنانه التي تطحن بعضها البعض وجهه الأحمر من شده الغضب الذى يشعر به أسد من تداخلها في حياته ليست زوجته و تتصرف و كأنها كذلك
أسد بصوت غاضب و لكنه كان مسموع بالنسبة لها فقط : ملكيش دعوة بيا أكل أشرب أموت خليك في شغلك و بس أنت مجرد سكرتيرة شغالة عندي و بس و متحلميش بأكتر من كده لأني ممكن و بسهوله أطردك و أمنع أي حد يشغلك فكرى كويس
تركها دافعا إياها بعيدا عنه و أدر ظهره لها
كانت تتصرف بشكل يثير غضبه ليس طفلا لتأتي هي و تملي عليه أوامرها و هو ينفذ بل المفترض بها هي أن تنفذ أوامره و الحب من طرف واحد لا يعد حبا من الأساس
كانت الدموع تتجمع في عينيها أسرعت لمكتبها تأخذ حقيبتها و رحلت راكضة لمنزلها و صلت لغرفتها لتسقط علي السرير تبكي قسوة حبيبها عليها و كلامته القاسية التي رماها بها كان يعلم بأنه تحبه بل تعشقه لكنه لا يهتم بذلك و أخبرها ألا تحلم أو تتطلع إلي شئ آخر من وجه نظرة مجرد سكرتيرة فقط لن تصير يوما زوجة و حبيبه لم لا يمكنها ما المشكلة ؟؟
فقيرة هل هذه فكرته عنها طامعة في ماله ألا يري حبها له و ما يفعله بها لم هو قادر على فهم الجميع إلا هي عاجزا عن رؤية حبه الذى هو الشئ الوحيد بحياتها بعد فقدانها لكل من حولها لا أقارب لا عائلة حبيبها هو الوحيد الموجود بحياتها و يشعرها بكونها حيه لديها أحد لا وحيدة لكنه لا يبالي و لا يهتم و عبر عن ذلك بقسوة شديد غير مبالي بما تفعله كلماته بها
***********************************
في انتظار التعليقات و التصويت
???????????