٤
استيقظ من نومه أخيرا بل قل كابوسه الدائم الذى لا يتركه منذ تلك الليلة و كأنه طبع في دماغه كي لا ينسي من يدعون عائلته لكنهم أبعد ما يكون عن ذلك ربما الح*****ت لديها رحمه أم هم فلا
ارتدى ملابسه الرسمية حان وقت ذهابه للشركة في الثامنة صباحا و من يصل بعده يعاقب و بشده لا يعرف الرحمة و هل هي شئ وجد في عائلته نحوه ليشعر بها علي غيره و كالعادة يقف أمام المرآة يري انعكاس صورته و ربما يحاول رؤية مشاعره التي بات واثقا من عدم وجوده سوي اتجاه رجل واحد فقط
نزل علي الدرج ليتجه لغرفة الطعام وجد والده يتناول فطوره
والده ليته كان كذلك و هل هناك من يختار أهله ربما لو حدث لقام باختياره بدلا من ذاك الاسم في شهادة ميلاده الذى لم يشعر يوما بكونه أبا له
لاحظ ذاك الرجل الذى غزا الشيب رأسه كان عاجزا أحيانا عن معرفة ماضيه و هل تكلم أصلا عنه منذ ذاك اليوم و هو قليل الكلام بالكاد تكلم معه و لا يريد أصدقاء هو محظوظ لأنه تقبله و الغريب أنه يقول له بابا
عمرو بمزاح : هتفضل واقف كتير يا دكتور
اقترب منه ليجلس علي يمينه و تكلم بهدوء
أسد : صباح الخير يا بابا
عمرو بسرور : صباح النور هتروح الشركه بدري بردو
أسد بجدية : حضرتك عارف أني مش بحب الإهمال و الشغل شغل و لو أنا أهملت الموظفين هيهملوا و الشركه هتخسر و أنا مبحبش أخسر
ربت علي كتفه لدي عمرو نظرة لا تخطأ هذا الفتي عاني كثيرا جدا لكنه لا يزال صامدا لا يتزحزح من مكانه كالجبل ربما الحديث قد يساعد لكن كيف و هو لا يري ذلك
نهض أسد من مكانه ليتجه نحو الشركه ليبدأ روتينه الذى صار جزءا من تنفسه بات يشعر بأنه ألة لا بشر كان يراقب الشوارع و السائق الخاص به يسير ببطء شديد كما يحب أسد
ذلك اليوم كانت السماء ممطرة و كان الكل في بيته عاده هو و كأن ذلك بالأمس لا منذ ثمانيه عشر عاما
وصل للشركة ليجد الكل في مكانه يعمل لا أحد منهم يرغب أن يقع تحت يد أسد لانه حتما سينتهي
ذهب لمكتبه ليجد سكرتيرته تنتظره
كانت جيداء تنتظره ليخبرها بأوامره الجديدة كانت في الخامسة و العشرين يتيمة الوالدين تعيش وحدها كانت ترتدي ملابس رسميه مكونه من بنطال أ**د و بلوزة بيضاء يعلوها سترة بيضاء و جعلت شعرها ذ*ل حصان كان يعرف أنه تحبه من نظراتها له و لكنه علي قدر من الأخلاق يمنعها أن تتصرف كالعاهرات كانت تأمل يوما أن يلتفت لها ابتسم بسخرية فهذا ليس فقط بعيد المنال لكنه المستحيل بعينه ليس بعد ما مر به
كانت تشعر بالغرابة لابتسامه السخرية التي تزين وجهه دون سبب هل يسخر من ملابسها يا تري ؟؟؟؟
لكن ملابسها ليس بها ما يجعله ينظر لها هكذا إلا إذا فهم أخيرا نظراتها له هل أدرك بعد حبها له إنه في موقف لا تحسد عليه أبدا
من لا تعجبه به شاب ثلاثيني عينيه خضراء باهتة و لديه شعر بني و عضلات قوية و قد علمت أنه ملاكم محترف لا عجب في عضلاته قوي الشخصية واثق من نفسه لديه نظرة لأعمق شخصيتك تجردك من كل الكذب و النفاق لكن لما لا يمكنه رؤية مشاعرها أو الإحساس بها فهي لا تهمها أمواله فقط هو رغم ملاحقة النساء له فهو لم يقم علاقة مع واحدة منهن و لا تعلم لما يرفض ذلك
تشعر أحيانا بقسوة غريبة تغلفه و تمنع أي أحد من إختراقه لمشاعره و رفضها الدائم لاقامة صداقات رغم إلحاح محمد ابن صديق والده
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
**********************************
في انتظار التعليقات و التصويت على الفصل
???????????