روفان

الأديب الأريب

زاولت عشق الكتابة وذريت مهنة الطب، وامتهنت الحب بديلا، صار لي ل**ن ينطق غزلا"وعسلا"،

لم أشعر بأنني ارتكبت خطأ ولم أشعر بسوء ما فعلت كما يظن البعض، بالع** لو ما فعلت ذلك كنت كالأموات بلا حراك ولا تفاعل، غداة يوم حملت قلمي وأشهرت كلماتي انهالت علي المواقف الثقيلة ومنها التوبيخ ومنها التقليل من قيمة ما أكتب،اليوم أملك من العتاد ما يكفي للانتصار على معاركهم الوضيعة،ومعي عدة تجعلني دائما كاتبا"مبدعا"ومستقيما،

هيهات من قلمي شذراتهم وأين كلماتي من عشوائيتهم،

لا تقوموا الا بما تحبون ولا تفعلوا الا ما ترونه في أعماقكم جيدا"،الانسان يجهل مكنونات أخيه الانسان ومع ذلك يدعي الفهم ويتبجح برأيه الخاطىء.

كاتب وعن اقتناع وشغف،

رائد في الأدب مميز بين الأدباء عندي عائلة كبيرة من الأحباء المتابعين والقراء، هؤلاء هم الصحبة والأخيار أضطلعهم على مشاعري وأشاورهم في أحاسيسي وأحاورهم في ملكة أفكاري،

ولي معهم باع طويل وعظيم من الحب والود والتفاهم،

واذا ما كتبت الحب ذاك للعموم واذا ما أسهبت العشق فذاك للجمع واذا ما أفضت من معين قلبي كلمات فذاك لكل ذي قلب متيم ولهان،

يعنيني حب عنترة لعبلة ويأخذني قيس الى ليلى وأحيا مع امروء القيس وفاطمة وأعيش مع معشوقات نزار ودرويش وأنا متيم بحواريات مي وجبران .

لذا تراني أبجل كل ناطق بلغة الحرفين واثق بنبض الوتين وأحترم أحلام أهل الهوى المنتشرين في أنحاء الأرض وفي كل زمان.

أديب أريب وسام وقلادة وشهادة تجعلني محبا" للحروف وصائغا"لروائع المبنى والمضمون..

لا تكليني الى من لا يفهمني حبيبتي كوني معي ودافعي عن قلمي والذي دواته مداد حبك العظيم على مر العصور.

معك في الطب ومعك في الأدب أكثر ،قرار ك جريء ولكن وحدك حبيبي من يعلم أي السبيل أحب اليه للسير فيه.

لا تختلف الكتابة عن الطبابة

الأخيرة للتخفيف من أوجاع وآلام المرض

والأولى لتزكية النفوس بما هو رائع جميل

وبرأي المتواضع أنت استفدت من دراسة الطب ووظفتها بأمرة القلم والكتابة.

أساليب الكتابةالتيتتحفنا بها والمتعددة الاتجاهات تجعلك متمكن من الكتابة ومجدد للمضامين.

عندما كتب عميد الأدب العربي آنذاك طه حسين الأيام أفضى بها مذكراته ويومياته طفولته وشبابه.

ولما كتب المنفلوطي الفضيلة استلهم قصة مترجمة وعندما خط جبران النبي حاول أن يعزز مكامن النفس المهاجرة ويعيدها الى ديارها.

وما بال جرجي زيدان مع سلسلة تاريخية تهدى البطولات الخيالية وتعزز الواقعية وتبين لذة النصر المبين.

وفي أشعار العرب ونثرياتهم بحور من الكلمات منها الهائج ومنها الهادىء.

وعلى المشاعر نعول في التلاوة وفي التخطيط ورسم الكلمات وفق البلاغة وبحسب البيان وتترك الفصاحة لل**ن سواء كان عربيا"أم أعجمي.

روح الكتابة تتخطى اللغات ليفهمها وينطقها جميع المحبين.

أكرمت بحبيبة ترجمت حياتي ونشرت كتاباتي في كل البلاد والميادين.

وجل ما أتمناه هو استمرار الحب المكين بيننا والذي كان ثمرته اصدارات ورقيه والكترونية وأهمها اصدار بشري هو ولدنا الناجح الجميل .

ولن أخفي حياتي بل سوف أكتب منها الكثير لأشاركها مع قرائي الميامين.