ثم يخرج أنفاسه الأخيرة مودعا هذه الحياة لتبتسم فريدة بخبث ثم تنهض تبحث في أرجاء الغرفة على أي شيئ مهم سوى بعض الأوراق الغير مهمة لتشد إنتباهها إحداها فتقوم بقراأتها لتكتشف أنها ورقة زواج عرفي لشقيقها مع سكرتيرته السابقة لتبتسم بشر تهتف
=أنت حخليكي معايا أكيد ححتاجك بالمستقبل القريب
باااااااااااااك
=هو دا لحصل
كانت هذا صوت فريدة التي تبتسم بشر على تلك الذكرى
بادلت ريم والدتها إبتسامة الشر لحظات حتى إختفت الإبتسامة عن وجهها تهتف بتوتر
=ب بس يا مامي و و و لو يعني ط طلعت المرأة دي و قالت انها مش بنتها و أن كل الكلام دا كذب
فريدة بإبتسامة سخرية
=مش هيلقوها إطمني
طالعتها ريم بإستغراب لتكمل فريدة
=دي ماتت من أكثر من 13سنه
تنفست ريم الصعداء من كلام والدتها الذي طمئنها بشدة لتبتسم بهيام و هي تفكر في أيهم ابن خالها ذلك الشاب الوسيم و ملياردير أنا فريدة فتتخيل أنها أصبحت سيدة ثروة الحديدي التي لا تعد و لا تحصى
****★*****★*****★******★*****★*****★
★******★******★****★******★
مساءًا
فيلا الحديدي
كان ال**ت يعم المكان حيث تجلس نوران مع أدهم على طاولة الطعام يتناولون العشاء بمفردهم ففريدة لم تعد منذ الصباح و ريم قالت أن لذيها موعد مع صديقاتها و أيهم الذي لم يعد منذ ليلة أمي أنا جوري فقد رفضت تناول العشاء بحجة انها متعبة
ليقطع أدهم هاذا ال**ت يهتف بمرح لوالدته
=شفتي يا أمي جوري طلعت طيبة أوي و بصراحة كمان حلوة دي لو مكنتش أختي أنا كنت إتجوزتها على طول
إبتسمت نوران على مرح إبنها فهو معه حق فحقا لم تتوقع أن تكون جوري بذلك الهدوء و الطيبة و حقا هي جميلة جدا بملامحها الطفولية البريئة تردف بتأييد هي الأخرى
=معاك حق بصراحة أنا كمان انصدمت لما شفتها
لتكمل بتسائل
=صحيح يا أدهم أيهم مكلمش نهردة
أدهم بجدية
=كلمني صبح عشان اروح الشركة فقلتلي اننا رايحين نجيب جوري فتعصب أوي و بعدين قفل الخط
نوران بحزن على ولدها الأكبر
=مش عارفة يا أدهم إمتى هيخلص الكابوس دا و يتجاوز أيهم الماضي بتاعو و يعيش حياتو انا خايفة عليه دا بقى قاسي أوي
لتكمل بحزن أعمق و عيونها تدمع
=وحشتني أوي ضحكتو لبقالي سنين مشفتهاش ربنا يسمحك يا رأفت على لعملتو في إبنك
ليظم أدهم والدته بحنان مربتا على كتفها
=ما تخفيش يا أمي أنا واثق أن أيهم هيتغر و ربنا حيسعدو عشان كل لشافو زمان و حق تعبو السنين لفاتت
لتومئ له نوران و هي تتمتم
=ربنا يهد*ك يا حبيبي
حزن أدهم لأجل دموع أمه و شقيقه الأكبر الذي راى ما يصعب على أي طفل في العالم تحمله غير التعب و المجهود الذي كان يبذله حتى يصبح من أغنى رجال الأعمال في العالم هولا ينكر أن شقيقه له أخطاء كثيرة لكنه يدعو له دائما بالهداية و يرجو من الله أن يرسل له من يغير حياته و يعيد له الإبتسامة التي فقدها و يحطم حصون قلبه القاسي
****★*****★*****★******★******★*****★
★******★*****★*****★******★
في جناح جوري الجديد
كانت جوري تجلس على طرف السرير و لازالت تحت صدمتها و هي تجول في ذلك تلك الغرفة التاسعة و الجميلة و التي بحجم منزلهم القديم

لتنهض متجهة نحو غرفة الملابس التي أرتها إياها السيدة نوران و بها كل ما تحتاجه ثياب لجميع المناسبات أحذية حقائب ساعات ا**سوارات و حتى العطور و كأنها محل و ليست غرفة ملابس

دلفت جوري غرفة الملابس تبحث عن شيئ مريحة لترتديه حتى لفتت إنتباهها تلك المنامة الوردية التي تتكون من شورت قصير يصل لمنتصف فخذيها و الذي أظهر جمال ساقيها الناصعة البياض مع قميص بنص كم لتلتقطها و تقوم بإرتدائها و كن كانت تبدو جميلة و طفولية بها
مرت ساعات كثيرة على جوري و كأنها دهر و هي تتقلب في سريرها يجافيها النوم حم إشتاقت لأختها و أن تنام بأحضانها تلك الحياة التي على الرغم من الفقر كانت هادئة و جميلة
طالعت جوري الساعة المعلقة على الحائط لتجدها قد تجاوزت منتصف الليل لتتن*د بعمق و هي تغادر فراشها متجهة نحو الأسفل فهي شعرت بالعطش الشديد
نزلت الدرج بكل هدوء متجهة نحو المطبخ فقد شعرت بالعطش الشديد فقررت النزول لرتشاف بعض الماء لتدخل ذلك المطبخ الكبير كادت جوري تشغل الأضواء لكن تراجعت مكتفية بأضواء الحديقة المنبعثة عن طريق نوافذ المطبخ الزجاجية
طالعت جوري ذالك المطبخ بإنبهار رغم انه غير واضح تماما من الظلام فهي لم ترى هاكذا مطبخ و هاكذا فيلا إلا في المسلسلات التركيه التي كانت تتابعها مع اختها لتتن*د بحزن و هي تتذكر معاملة السيدة نوران و أدهم الطيبة معها
=ياااااااارب ساعيدني أنا مش عوزة أاذي حد أنا كل لعيزاه هو أن اختي تبقى كويسة
أما في الخارج فكان أيهم يجلس في الحديقة الخلفية يدخن بشراهة كبيرة و غضب يعجر عن دخول الفيلا كلما تذكر ان ابنة احدى ع***** والده جاءت للعيش معها
ليزفر بحدة حاسما قراره بالدخول مهتفا بغضب جحيمي
=أنا حخليكي تندمي على اللحظة لوافقتي فيها انك تيجي تعيشي معانا
ليكمل بشر أكبر
=استعدي يا جوري أنت دخلتي عرين الاسد بإرادتك بس مش حتخري غير بإذني أنا
نهض أيهم من على المقعد الخشبي متجها نحو الباب الخلفي للفيلا بخطوات متثاقلة ثواني و كان قد دلف الفيلا يسير نحو الدرج ليوقفه صوت بعض الهمهمات قادمة من المطبخ
ليعقد حاجبية بإستغراب و هو يطالع ساعة يده التي تجاوزت منتصف ليل ترى من سوف يكون في المطبخ في هاذا الوقت
إتجه أيهم ناحية المطبخ بهدوء لحظات و وقف عند باب المطبخ يطالع بوضوح تلك القصيرة التي توليه ظهرها من الأضواء المنبعثة من الخارج و المسلطة عليها
كانت تقف شعرها المفرود الطويل يغطي نصف جسدها ليهتف بصوته الرجولي متسائلا
=أنت مين و بتعملي هنا إيه ؟!
إلتفتت جوري ناحية ذالك الصوت لتعق من الفزع و هي تشاهد ذالك الشاب الطويل بجسده المعضل او العملاق كما سمته بنفسها لكن ملامحه غير واضحة لا يظهر منه سوى عيناه الحادة فقد كان يقف بمكان مظلم فحسبته لص يالا ( دا يبقى أحلى حرامي الصراحة ?)
أما هو فقد تصنم مكانه يطالع تلك القصيرة بدهشة من جمالها و ملامحها البريئة بتلك المنامة الطفولية

بالشعرها الطويل و تلك الخصلات المتمرة على وجهها تلك الأعين التي لم يري مثيلا لها تلك الوجنتين الشبيهة للأطفال تجعلك تطوق لعضها و تلك الشفاه اااااه من تلك الشفاه الوردية و كم يريد إلتهامها نعم منذ متى و أيهم يعجب بالنساء او يطوق للمس احداهن و هو من تركع له اجمل نساء العالم تحت قدمية لوسامته و ثرائه
كانت كل أوصال جوري ترتعد من الخوف و هي ترى تلك العيون تتفحصها بشدة يعجز ل**نها عن الصراخ لتطلب المساعدة للحظات حتى تستجمع قوتها الزائفة و تصرخ باعلى صوتها
=حراااااااااااااااميييييييي
لينقض أيهم عليها ليضع كف يده على شفتيها يبتلع كل صراخها بينما تلتف يده عول خصرها بقوة يتمتم بحدة
=اخرصي يا بنت انتي اتجننتي مين دا لحرامي يا رووووح امممممك
بينما دمعت عيناها من الرعب و هي ترى ذلك العملاق يكمم فمها يمنعها من الصراخ لطلب النجدة لتشتغل أضواء المطبخ فجأة بينما أيهم طالع جوري بصدة اكبر فقد ظهرت ملامحها الطفولية الجميلة على اثر الضوء يتأمها بكل تفاصيل وجهها الذي يشع براءة
ليقطع صتأمله صوت والدته تهتف
=إيه لبيحصل هنا دا
قامت جوري بدفع أيهم بكل قوتها و طبعا نجحت في ذلك فقد ارتخت يداه عنها بسبب صوت السيدة نوران لتتجه جوري بسرعة البرق تختبأ داخل أحضانها هاتفة برعب
=ط طنط ن نوران س ساعديني ح حرامي
لتشهق من البكاء و جسدها يرتعد ليطالعها أيهم بصدمة فجميع النساء تعشق مظهره و ضخامة جسده المعضل بينما تلك الصغيرة حياته لص اما أدهم فكان غارقا في نوبة ضحك هستيرية على مظهر شقيقه المصدوم
زادت نوران في ظم جوري إلى أحضانه تربت على ظهرها بحنان تتمتم بهدوء
=متخفيش يا حبيبتي دا أبني أيهم
ليبتعد جوري عن أحضانها و هي تمسح دموعها بكف يدها مثل الأطفال
=بجد
نوران بإبتسامة
=بجد يا حبيبتي
ليقول أدهم بمرح من بين ضحكاته
=ههههههه بطني مش قادر ههههههههه بقى أسد الإقتصاد ههههههه يتقال عليه حرامي
زاد غضب أيهم من سخريتة شقيقه حتى والدته انفجرت من الضحك و كل هاذا بسبب تلك الطفلة ليتمتم من بين أسنانه
=اخرص يا زفت إنت بدل ما أفتح دماغك دلوقتي
ليكمل و هو يشير إلى تلك الواقفة جانب والدته بتوتر
=مين دي يا أمي ؟
إحتضت السيدة نوران جوري من كتفها بحنان هاتفة ببرود
=أختك
لتكمل قائلة و هي تطلع جوري
=يلا يا حبيبتي عشان تنامي الوقت إتأخر
أومأت لها جوري بخوف من نظرات أيهم الحادة التي تخترقها لتسحبها نوران خلفها متوجهين نحو الأعلى تحت نظراته الحارقة ليقول أدهم بمزاح
=يااااه أخيرا عشت و شفت ليوم ليبقى فيه أيهم الدونجوان و الأسد حرامي
ثم ينفجر ضاحكا ليزمجر أيهم من الغضب و قد تحولت عيناه إلى لون الجحيم فإرتعدت أوصال أدهم ليفر هاربا نحو جناحه يتمتم بخوف
=أستنوني رايحين فين و سيبني مع الوحش
بقي أيهم متصنما مكانه يفكر هل تلك الطفلة الجميلة التي تشع من البراءة شقيقته هل يعقل أن تكون ابنة تلك ال***** فلم يتوقع أيهم أن تكون جوري بذلك الجمال لكن سرعان ما نفظ هذه الأفكار من رأسه و هو ينهر نفسه بعنف يذكرها انها مجرد إبنة تلك ال****** التي كانت السبب سرقة براءته و طفولته
=هدمرك يا جوري أوعدك أن حياتك الجاية معايا حتبقى جحيم
ثم يزفر بحده و هو يغادر المطبخ متجها نحو جناحه لينال قسطا من الراحة فقد كان هاذا اليوم طويلا و متعبا جدا بالنسبة إليه
ليغرق الجميع في نوم عميق و كل منهم غارق في بحر من الأفكار التي تعصف بعقل كل منهم عاجزين عن معرفة ماذا يخبئ لهم المستقبل من مفاجئات
****★******★******★******★****** ★**★
★*******★******★******★*****★
في صباح اليوم التالي
كانت السيدة نوران و أدهم و معهما ريم التي اخذت مقعد والدتها بجانب أيهم فهي لم تعد منذ أمس بحجة ان لذيها بعض الأعمال كان الجميع ينتظرون أيهم على طاولة الفطور
لحظات و كان أيهم ينزل الدرج بخفة و هو بكامل اناقته بتلك البذلة السوداء و القميص الأبيض بالإضافة إلى ربطة العنق السوداء كم كان يبدو وسيما

طالعته ريم بهيام و قد تسللت رائحة عطره الأخاذ إلى انفها
=صباح الخير
كان هاذا صوت أيهم الذي ألقى تحية الصباح بكل هدوء و هو يتجه ناحية مقعده بكل وقار و برود
عم ال**ت المكان ليقطعه دخول فريدة التي جاءت لتوها من الخارج
=صباح الخير يا جماعة
لترد عليها ريم تحية الصباح بينما تجاهلها البقية فإتجهت تجلس بالمقعد الذي بجانب ابنتها ليهتف أيهم بهدوء و هو يطالعها
=جيتي في وقتك يا فريدة هانم عشان في موضوع مهم لازم نتكلم فيه
لتومئ لها فريدة ببرود بينما طالعه البقية بفضول ليكمل قائلا
=أنتو عملتو لعوزينو و جبتو بنت ال***** دي بيتي بس لازم تعرفو أني محدش حيعرف انها اختنا مهما حصل و دا حيفضل ضمن حدود العائلتة حتى وثائق بتعتها حتكون سرية
صدم الجميع من حديث أيهم لتقول نوران بصدمة
=إيه لبتقولو ظا يا أيهم و بعدين احنى حنقول إيه لناس لما يسألونا هي مين
أجابها أيهم بكل برود و هو يرتشف قهوته
=حنقول انها قربتنا من بعيد و جات تعيش معانا عشان عندها ظروف
ليكمل بصرامة و هو يطالع فريدة و إبنتها
=و لو الكلام دا اتعرف لأي حد هتشوفو وش مش حيعجبكوم خالص مفهوم يا فريدة هانم أنت و بنتك
لتقول فريدة بتوتر هي و ابنتها في آن واحد فهم حقا يخافون منه بشدة
=م مفهوم
تسللت إلى انف أيهم رائحة الورود الجميلة التي جعلت قلبه يدق بسرعه على وقع تلك الخطوات الصغيرة ليرفع عيناه فجأة يطالع تلك للف*نة التي تنزل الدرج بخفة و شعرها المفرود يتراقص حولها
كانت جوري تنزل الدرج بخفة و هي ترتدي فستان أ**د طويل الملتصق على جسدها النحيل يصل إلى ماقبل كاحليها مع كوتشي رياضي أبيض و سترة من خامة الجينز و تلك الحقيبة البنية فقد اخبرتها السيدة نوران ليلة امس أن تتجهز في الصباح حتى يذهبو لشراء بعض المستلزمات المدرسية
لتهتف برقة
=صباح الخير

آدهم بتصفير
=صباح النور و الجمال على أحلى بنت
إشتعلت وجنتاها بحمرة الخجل ليكمل بمرح
=و بتت**في كمان يا بيضة لأ كده كثير عليا الصراحة
زاد اشتعال وجنتي جوري التي جلست في المقعد الذي بجانبه لتقول نوران بمقاطعة
=خلاص يا أدهم م**فها إفطري يا حبيبتي عشان عندنا مشاوير كثير
كل هاذا تحت أنظار ريم التي تشتعل من الغيرة من هذه الفتاة الجميلة التي أحضرتها أمها بينما تبتسم فريدة بخبث فقد نجحت خطوتها الاولى من خطتها الشيطانية
بينما أيهم يشعر بالغيرة الشديدة لا يعرف سببها و هو يسمع غزل شقيقه بتلك الصغيرة
ااااااه تبا كم بدو جمليه هاذا ما صرخ به أيهم داخل قلبه لينهر عقله بعنف
=أنت مجنون صح إيه لبتحس بيه دا دي اختك و كمان أنت عاوز تنتقم منها
القلب=بس مش عارف انا غيران و حاسس بحاجة غريبة أنا عمري محسيت قبل كده
العقل=بلاش أحاسيسك المنيلة دي اختك
=باااااااااااااااس
صرخ بها أيهم لعقاه و قلبه اللذان يكاد ينفجران ثم ينهض بعنف من مقعده مغادرا الفيلا بأكملها متجها نحو شركته و هو يتوعد لتلك الصغيرة التي سلبت حياته رأسا على عقب
*****★*****★*****★******★******★****★
★*******★******★*****★*****★
*****★******★******★
*******★*******★******★
شركة الحديدي جروب
كان أيهم يدخل شركته الكبيرة بكل هيبة و غرور لا يليق به و هو يسمع همهمة الموظفات على وسامته و اناقته و منهم من تتمنى قضاء ليلة واحدة فقط معه ليبتسم بسخرية و قد زاد غروره فيتجه نحو المصعد و خلفه شقيقه أدهم
لحظات و كان أدهم يدلف إلى داخل مكتبه الواسع في آخر طابق من شركته و خلفه خطيبته سمر التي كانت تنتظره أمام الباب تجنبا لغضبه فهي لم تستطع الدخول لمكتبه في غيابه فهاذا غير مسموح لأي شخص حتى لو هي
كانت سمر ترتدي فستان أ**د قصير يصل لمنتصف فخذيها بحمالات رفيعة أبرز جميع منحنيات جسدها

لتجه يجلس على مقعده بكل برود لتجلس هي مقابلته هاتفتا ببعض التوتر
=أيهم هو احنا حنعمل خفل الخطوبة أمتى
أيهم بجمود
=معرفش و بعدين مش قلتلك لما ألاقي الوقت المناسب سعتها هبلغك
فركت سمر يديها بتوتر اكبر لتتمتم بكذب
=أصل مامي بتزن عليا أوي خصوصا أن كل الناس عرفين بإرتباطنا و أن الخطوبتنا قريبة
إبتسم أيهم بسخرية بعدما إستشعر كذبها فهو عاشر الكثير من النساء و يعرفهم جيدا كلهن طماعات و كاذابات و الأهم أنها ع**** هذا ما ردف به أيهم داخل نفسه لقول و هو يطالع سمر بكل برود
=متقلقيش يا سمر و طمني والدتك عن قريب أوي هنعمل حفلة نعلن فيها خطوبيتها
لتقفز سمر بالسعادة ظنا منها انها نجحت في خداعه لتتجه ناحيته تضمه بسعادة و هي تهتف
=بجد يا أيهم شكرا أوي مش عرفة أقول إيه بس أنا هبتدي اجهز كل حاجة من دلوقتي
ثم ابتعدت عنه بسرعة و هي تتمتم ببعض الكلمات السعيدة و هي تخطط لترتيبات حفل الخطوبة الخيالي تحت أنظار أيهم الغير مبالي و كل مابين عينيه هي تلك الجميلة الصغيرة التي دخلت حياته تحت مسمى أخته ليزفر بحدة من نفسه هاتفا بغضب
=إيه دا يا أيهم مالك دي مجرد عيلة لسة في المدرسة و بعدين دي اختك يعني حرام عليك حتى تفكر فيها و افتكر بس إنتقامك منها عشان هي بالأخير بنت ال****** لدمرت حياتك
ليكمل بحزن لأول مرة و هو يضع يده على قلبه
=يااارب عارف اخطائي كثيرة بس ارجوك ياااااااارب ارحم قلبي
ثم يتن*د بعمق و يفتح حاسبه المحمول ليباشر أعماله
****★*****★******★******★*****★****★
★******★******★*****★*******★
في أحد أكبر المولات
كانت نوران تمسك يد جوري برفق و هي تسير معها في وسط المول و خلفهم الحرس للحماية
لتهتف نوران بود
=تعالي يا حبيبتي عشان عوزة اجيبلك شوية هدوم
حزنت جوري بشدة فكيف طاوعها قلبها خداع تلك السيدة الطيبة فمهما كان السبب هي مخطأة و لكن تابا للفقر و الحاجة هم من جعلا منها لعبة لخبيثة كفريدة و طماع **امر لتردف بخفوت
=بس يا طنط أنا عندي هدوم كثير
نوران بإبتسامة حنونة
=لأ أنا عوزة اشتريلك غيرهوم عشان يبقى عندك كل حاجة
لتكمل و هي تربت على كتفها
=و لو عزتي اي حاجة متتردديش ثانية واحدة انك تبلغيني
جوري بطاعة
=حاضر
اشترت السيدة نوران العديد من الثياب لجوري ثواني و اتجو الى محل لبيع المجوهرات الثمينة دخلت السيدة نوران المحل و معها جوري تحت ترحيب صاحب المحل و الذي أخذ يريهم العديد من القطع الثمينة فهو يعرف من تكون السيدة نوران السيوفي أخذت السيدة نوران تطالع تلك المجوهرات الثمينة ثم انتقلت عدة اطقم من الماس لتنتبه السيدة نوران أن عيناي جوري مسلطة على شيئ ما
فنظرت السيدة نوران إلى حيث تنظر جوري لتراها تطالع سوار بإعجاب واضح ثم هتفت بهدوء
=يلا يا جوري أنا خلصت
إستفاقت جوري من شرودها تنهض من المقعد
=اوكيه يلا
خرجت السيدة نوران و معها جوري ابتعدو خطوات قليلة عن المحل لتهتف نوران
=يااااه أستني يا جوري أنا نسيت حاجة جوا حروح اجيبها و ارجع
جوري بهدوء
=تمام يلا بينا
نوران بتوتر
=ل لأ ي يا حبيبتي أ أنا حروح اجيبها و ارجع بسرعة
لتكمل بلهفة و هي تشير إلى أحد محلات العطور
=شيفة المحل لهناك دا روحي استنيني فيه بس إوعي تطلعي مني و كمان الحرس حيستنوكي عند الباب ثواني بس و هرجع مش حتأخر عليكي
لتومئ لها جوري بطاعة و تتجه نحو المحل الذي اشرت عليه السيدة نوران ثواني و كانت جوري تجول في ذلك المحل الكبير الذي يحتوي على جميع انواع العطور من اهم الماركات العالمية
سارت جوري بعض الخطوات في داخل وهي شاردة بذهنها ثواني و إرتدت للخلف كادت تسقط من ذلك الجسد الصلب الذي إصتدمت به لولا يدها التيالتفت حولها تمنعها من السقوط لتهتف بتوتر و هي تبتعد عنه
=أ أنا آسفة
أما هو فكان في عالم آخر يطالع تلك للف*نة الواقفة أمامه و لم يستفق إلا على صوتها الرقيق تبا حتى صوتها و كأنه نغمة مسوقية ليقول بصوت أجش
=و لا يهمك يا آنسة
ثم يكمل و هويمد بيده لها قائلا
=أنا عمر الدميري و انت
طالعته جوري بخجل هاتفتا برقة أذابته دون أن تمد يدها
=أنا جوري ......
ابتعلت باقي كلماتها و هي تستمع لصوت الحارس يخبرها أن السيدة نوران تنتظرها في الخارج لتسرعة بسرعة نحو الخارج كان يهم عمر باللحاق بها ليجد يدا تمسك ذراعه قائلة بدع
=إيه يا بيبي واقف كده ايه
عمر بشرود
=مفيش
ليردف داخل نفسه
=يااااه هو في حد بالجمال و البراءة دي حلاقيكي يا جوري انت من دلوقتي بقى اسمك جوري عمر الدميري
خارج المول
كانت السيدة نوران تجلس هي و جوري في السيارة بينما يقود السائق بهم متوجهين نحو الفيلا لهتف نوران لجوري
=هاتي إيدك يا جوري
طالعتها جوري بإستغراب للحظات ثم مدت يدها إليها لتقوم نوران بوضع ذلك السوار على مع** جوري قائلة بحنان
=طلع حلو اوي عليكي
جوري بصدمة
=ب بس ي يعني.....
نوران بمقاطعة
=اسمعيني يا جوري أنا يعتبرك زي بنتي جايز في الأول اعتبرت تحت مسؤوليتنا و خلاص بس لما شفتك حبيتك حبيتك براءتك و طفلتك و يا ريت انتي كمان تعتبريني زي مامتك
دمعت عيناي جوري من الحزن و السعادة في نفس الوقت و هي تطالع ذلك السوار الجميل الذي يزين مع**ها

لتضمها السيدة نوران بحب و حنان فبادلتها جوري الأحضان و هي سعيدة جدا بأنها شعرت حقا بمدى روعة حضن الأم الذي افتقدته منذ زمن و ضميرها يصرخ من الألم بسبب تلك الكذبة التي غيرت حياتها لاتعلم هل تفرح بكل ما حدث معها ام تحزن لأن هذه المشاعر لم تدوم بل و السؤال الأهم هل سيغفرون لها إذا علموا قصتها و يسامحونها على كذبتها فهي في النهاية مجرد ضحية استغلتها تلك الشمطاء و استغلت حاجتها للمال لتنفيذ خطتها .
****★*****★******★*******★********★
★******★******★******★******★
خلص الفصل اتمنى ينال اعجابكوم و استمتعوا بقراأتو