اما دريه فقد نادت على مليحه وطالبتها بارسال من يحضر لها الدلاله بخاطرهم
جاءت بخاطرهم
" قلبي عندك يا ست الستات، دي زي ما يكون حد عاملك عمل يبعد عنك البيه دياب ، يا لهوتي بعد كل اللي عملناه ده عشان يبقي في حضنك وما يفارقش سريرك يطلع متجوز والأنكي مخلف كمان منها لا وإيه مخلف جوز صبيان، مش عارفه يا ست االهانم مستخبيلك فين كل ده، إيه اللي اسمها نوال دي إيه ساحراله، بس أنا كشفت و لقيت البيه مش مسحور له، أمال إيه بس، يا خسارة الرجاله اما تطب في الحب يا خساره "
فردت دريه "سيبك من الكلام اللي لا يودي ولا يجيب ده خليني في المفيد آني مش ناجصه تولعيني آني جواتي نار تحرج النجع كلاته بحريمه ورجالته، اسمعيني زين ، عاوزه سم يا بخاطرهم، سم ما يبجاش ليه أتر ولا حد يشك أبدا أن الموته مش موتت ربنا"
ردت بخاطرهم "حاضر يا ستنا، بس يعني كله بتمنه انتي عارفه اني هاسافر مخصوص لناس في البندر حبايبي يجهزوا طلبك ده، ناس جامدين قوي، و لا يمكن يتكشف"
فردت دريه "اللي تعوزيه هتاخديه بس في ظرف سبوع يكون عندي"
أومأت بخاطرهم "حاضر يا ستنا انتي تؤمري بس خليهم اسبوعين، ده طلب مخصوص مش سم عادي كده و خلاص وهاخد عشر تلاف جنيه خمسه دلوقت و خمسه لما اجيبه"
توجهت دريه لدولابها و أخرجت النقود وأعطتها لها وانصرفت بخاطرهم.
كلم جسارالجد في مسألة سفر دلال لمصر **ت الجد قليلًا ثم قال
"تسافر معها هي وامهما وبنات عمك التنتين وامهم عشان يشتروا شوارهم من مصر مره واحده"
أبلغ جسار دلال والفتيات بأوامر الجد
سافر الجميع في السيارة ذات الدفع الرباعي يقودها (جسار) فهو يحب قيادة السيارة بنفسه كان طوال الطريق يمازح بنات عمه وامهم وزوجه عمه نوال أما حديثه مع دلال كان قليلًا لكنه طوال الطريق كان يشغل سي دي السيارة بأغاني الغرام لأم كلثوم ونجاه
نزلوا في الفندق الذي اعتاد جسار النزول فيه فسالهم جسار "رايدين جناح كلاتكم مع بعض والا كل واحده مع بناتها"
نوال اجابته "لو كلنا مع بعض يبقي احسن الا اذا كانت الحاجه صفيه عندها مانع"
فاجابت صفيه "مانع ايه احنا نتشرفوا بالجعده معاكي يا حاجه نوال"
فبادرتها نوال "ربنا يفرحك بتقوليلي يا حاجه، من بقك لباب السما"
صفيه قالت "خلاص يبجي تطلعي معانا الحج السنادي"
ظهر السرور على وجه نوال " بجد، بتتكلمي جد وإلا عزومة مراكبيه"
فردت صفيه و" دي فيها هزار، احنا بنطلعوا نحجوا كل سنه، عيلتين يطلعوا مع الحاج فارس والحاجه دلال"
لتحتضنها نوال بحب وفرحة كبيرة.
فحجز لهم جسار جناحًا كبيرًا وحجز لنفسه غرفه مجاوره لهم واتفق مع دلال لاصطحابها غدا للكليه.
أمضي جسار ليلته يفكر في دلال وجمالها ويحدث نفسه
" الدنيا ضحكت لك يا جسار ونصيبك زين، بنته كيه الجمر وبميت راجل، أنت شكلك عشجتها يا جسار مش أكده، حاسس إنها بتشدني، كيه ما اعرفش، الود ودي ألزج فيها ما أفارجهاش، يا بوووي عليك يا جسار أنت اللي كيه الجبل تهزك بنته ، بس يا واد دي مش أي بنته، دي مرتي"
وهاتفها
"مساء الفل على القم"
"ايه ده قمر، ما انت بتعرف تتكلم مصراوي على رأي جدو أهو"
ضحك قائلا "أنا ما حدش يتوقعني، أنا باعمل كل اللي حاجه"
"امممممم، شكلك مش سهل يا زوجي العزيز"
"بتعملي إيه؟"
"هاعمل ايه قاعده علي السرير باكلمك، وماما وبنات عمك الحلوين وطنط صفيه كلهم راميين ودانهم معايا" وأخذت تضحك
"يا بوووووي ايه الضحكه اللي تدوب الحجر دي، إياكي تضحكي أكده جدام حد، معايا آني بس"
"حاضر، نام بقي ورانا مشاوير بكره"
"هنام، وهاحلم كمان بيكي يا قمر الليالي"
"اتلم بقى" وضحكت "تصبح على خير"
"تصبح على خير، حاف أكده"
"أمال عاوز إيه؟ ها عاوز اييييه"
ضحك "عاوز سلامتك، يا حبيبتي"
"انت قلت إيه؟"
"جلت حبيبتي، ومرتي كمان، مش هتقوليلي انت كمان حبيبي"
ضحكت ضحكة خجله" تصبح على خير يا جسار"
وأنهيا المكالمة وكان وجه دلال محمرًا فالتفت حولها رقيه وزهرة يتساءلان عن المكالمه قالت زهرة "هاه، جالك إيه واد عمنا خلاكي كيه الفراوله أكده"
"بس يا بنات بقي ما ت**فونيش"
فقالت رقيه" ما ت**فونيش!! هي وصلت لمت**فونيش، واه كن جسار عيعرف يحب ويجول كلام زين، معجول ده كيه الجبل!"
فقالت زهرة "جبل ايه بجي، حد يتجوز بت عمك الجمر دي ويبجي جبل، شكلها دوبت ألواح الثلج"
وانفجروا في الضحك وأخذن يتسامرن حتى غفون.
استيقظ جسار وهاتف دلال لتقا**ه في بهو الفندق
نزلت دلال تبحث يمنه ويسره عن جسار ففاجأها من يضع يده على كتفها متسائلا بصوت غاضب " انتي راحه الكليه أكده"
فاستدارت لتجد نفسها أمام شاب يرتدي الملابس الكاجوال، فهي لم تره سوى بالجلباب والعباءة، أما اليوم فهو يرتدي بنطلون أ**د من الجينز وقميصا أ**دًا و زاده الأ**د وسامة فوق وسامته، وقفت دلال تناظره شارده في وسامته وطلته المهيبة حتى أفاقت على هزه لها "دلال باجولك راحه الكليه اكده "
دلال "اكده ازاي ما انا لابسه حلو اهو "
قال متضايقا " لا البلوزه دي ضيجه وجصيره يا تلبسي حاجه طويله يا اماتن تلبسي عبايه، وشعرك ده لميه"
قالت مستنكره "عبايه في الكليه لا، هالبس حاجه أطول، عشر دقايق وأكون قدامك ،(ثم اقتربت منه) اياك تبص يمين وإلا شمال بحلاوتك دي"
فضحك جسار وجرت هي من أمامه قبل أن يرد عليها
نزلت بعد قليل مرتديه جيب بنطلون أ**د بورود صغيره خضراء متناثره هنا و هناك وعليه بلوزه سوداء تصل لخصر البنطلون وعليها بلورو أخضر مربوط من الأمام ورفعت شعرها في ذ*ل حصان
ونزلت له "ها تمام كده واسع اهو ولميت شعري، أظن كده فل الفل"
نظر لها نظرة مطولة يتأملها وهي تشع أمامه كالقمر "تمام اكده يا الله نفطروا"
ورفع لها ذراعه ثم أثناها لتتعلق ذراعها في ذراعه وهي في قمة سعادتها
تناولا الإفطار ثم توجها للكلية وصورت الجدول بالموبايل وتركها قليلًا ليحضر لها أحد الكتب التي تباع في الكلية.
كانت تقف وحدها فأتي شاب متغزلًا في جمالها
"الله الله ده كليتنا بقت بتطلع حلويات أهو، القمر في سنه أولى وإلا في سنه كام"
لم ترد عليه دلال فاقترب قليلًا "القمر بيتقل علينا ليه" وحاول امساك يدها
كان جسار قادمًا من بعيد، رأى الشاب يقترب منها فسارع خطاه ليض*به لكنه توقف مكانه عندما سمع دلال تقول له بأعلى صوت
"القمر ده عند أمك يا ظريف" وض*بته بحقيبتها على وجهه
"و ايدك دي تتقطع قبل ما تقرب لي" وعاجلته بض*به ثانيه، سقط الشاب أرضًا من مفاجئته بالض*بة لم يتصور أن وديعه مثلها قد تض*به بهذه القوة،
حاول استجماع قوته ليقوم ويض*بها فوجد قدم جسار على ص*ره قائلًا "اللي يفكر يمد يده على بنات الناس مكانه الأرض، وإن كنت مستغني عن نفسك فكر تجوم"
التفت الطلاب حولهم وقال أحدهم "إيه يا أستاذ عامل فيه كده ليه؟"
قال جسار "حاول يمسك يد مرتي واتحرش بيها"
فقال الطالب "لا بقي ده عاوز يتربى، انت يا واد انت مش قولنالك بطل عمايلك دي" وانهالوا عليه ض*بًا، جزاء لما فعله
وتركهم جسار ودلال وانصرفوا للسيارة قال جسار "انتي بت بميت راجل يا دلال انا مبسوط باللي عملتيه بس ما كتيش خايفه ليض*بك"
فقالت بسرعة "يض*ب مين يا حبيبي ده أنا كنت نسلت عليه جذمتي"
قال مبتسمًا "جولتي ايه"
فقالت مؤكدة "نسلت عليه جذمتي، إيه كان يستاهل أقل من كده"
فقال غامزًا " قبل نسلت عليه جولتي ايه"
ففطنت لمناداته بحبيبي واحمر وجهها فضحك جسار وقاد السيارة متوجهها للفندق وامضى اليوم برفقتهم يتبضعون ما يحتاجونه، أمضوا اسبوعًأ حتى أنهوا شراء ملابس الفرح ومستلزمات العرائس.
اصطحب جسار دلال للتنزه وحدهما أكثر من مره علي النيل ويريها كل الأماكن التي لم تذهب لها، وهي متشبثه بذراعه وفي قمه سعادتها
في احدي النزهات بعد أن عادا بينما هما في المصعد وحدهما اقترب منها جسار و فاجئها بقبله على حين غرة وقبلها فانتفضت وصفعته بدون أن تشعر ثم أغمضت عينيها ورفعت كفيها وهي تقبضهما قائلة "وربنا آسفه مش قصدي، أنت فاجئتني و أنا....." فأسكتها بقبله و فقدت وعيها بين يديه
" فوجي فوجي" وأخذ يربت على خدها فأفاقت
"كل ده عشان بوسه يا بووووووي، امتى الأيام تعدي وينجفل عليا باب معاكي"
استعادت رباطه جأشها "بالله عليك ما تعملها تاني"
فقطب حاجبيه "للدرجه دي بوستي عفشه "
فقالت ورأسها في الأرض "يا ريتها عفشه" وانفتح باب المصعد فجرت للجناح و هو يبتسم "يعني عجبتك، طب نعملوا اعاده طيب، أنا ما لحجتش أشوف طعمها
إيه"
فدخلت الجناح وأغلقته وهي تخرج ل**نها له، و ما أن أغلقت الباب حتى وجدته يتصل بها، فردت ليقول "بتطلعيلي ل**نك يا دودو ماشي، ل**نك ده آني هاقصه، بس بطريقتي"
"اتلم بقي، أنا متراقبه في الاوضه ولا مراقبه الاف بي آي"
فضحك وأنهيا المكالمة.
في الأيام التالية
كانا يمضيان الليل على الهاتف يتحدثان ويتناجيان الهوى حتى تصرخ نوال
" كفايه حب، ناموا بقى، ورانا مشاوير"
إلى أن مر الاسبوع
أخبرهم جسار أن عمار ورضوان قادمان اليوم للذهاب لدمياط لشراء أثاث أجنحتهم فسألت دلال "هو لسه فيه مكان في القصر بيتهيئلي كله دلوقتي اتسكن ما فيش مكان نقعد فيه"
فأجابها جسار "لا هيتبني ملحج بالقصر فيه تلات أجنحه لينا"
دلال "وده هيلحق يتبني"
ضحك جسار"لو عاوزينه يخلص في شهر هيخلص"
فقالت دلال"طب وهنحجز العفش من دلوقت ليه"
أجابها "الجد أمر بكده والناس في المعرض عارفينا واللي ما تعجبهاش حاجه تنجي من أي مكان وهيجيلها اللي شاورت عليه"
اختاروا الاثاث الذي يريدون وعادوا للنجع لكن هذه المرة جسار ودلال وأمها في سيارة ورضوان وعمار ورقيه وزهره وصفيه في سيارة،
طوال الطريق كان حديث النظرات بين دلال وجسار لا ينقطع
وصلوا النجع ودخلوا للسلام على الجد
وقبلته دلال من وجنته فقال
"يوه يا بنت دياب جلت ما لوش لازم جلع المصراويه ده "
فقالت له وهي تقبله مره أخرى
"يا جدو يا سكر انت وربنا بحبك"
فقال ضاحكًا "وآني عاحبك بس من غير بوس".
مرت الأيام كان دياب يمضي عند كل زوجه ليله وبالنسبة له كانت ليلتة عند نوال هي أسعد ليلة، والكل منشغل في الإعداد للزواج وبناء الملحق وتشطيبه على أحسن ما يكون والكل يعيش في انسجام وتناغم والعرسان تزداد بينهم المحبة ويقضون الليل في الكلام على الهاتف.
مر الأسبوعان جاءت بخاطرها ومعها السم المتفق عليه، و لكن إرادة الله في كشف مستور الإجرام تجلت حين تصادف حديثهما مع دخول مليحه لتقديم الشاي، فكانت تسير بهدوء فلم تنتبها لدخولها ليتناهى لسمعها ما لم تكن تتوقع سماعه على الأطلاق فتسمرت قدماها لتسمع حديث الشيطانتين
سألت دريه في لهفة واضحة بصوتها "ها يا بخاطرها مضمون السم ده ومش هيبان"
ردت بخاطرها بثقة "طبعا يا ستنا هو انا عمري اديتك حاجه وخيبت الدوا اللي كنتي بتحطيه لوجيده وحسيبه عشان ما يخلفوش مش انا اللي جبته ليكي، وادي السم اهو وهتشوفي لما تحطيه لمرات جوزك وولادها ما حدش هيعرف وهيموتوا بعد ما تحطيه بثلاث ايام بالعدد، و ما فيش مخلوق هيشك ولا هياخد باله، الدوا ده بيعمل لخبطه في ض*بات القلب واحده واحده لغاية ما يعمل سكته قلبيه"
فقالت دريه وهي تتخيل ما ستفعل "بس اني مش هاجتل البت دلال، الاول هنحطولها الدوا عشان ما تخلفش، ويتحرج جلبها والحاج فارس يخلي جسار يتجوز عليها بعدين ابجي اجتلها، و نوال و الولدين مش هاجتلهم مره واحده عاتسلي عليهم تاتطفي ناري"
هال مليحه ما سمعته، لكنها تداركت نفسها و عادت عدة خطوات للخلف ثم تنحنحت و نادت" الشاي يا دريه هانم"
فقالت دريه "تعالي يا مليحه، حطيه وانزلي شوفي اللي وراكي"
فنفذت ما قالت ونزلت مسرعة،
توجهت مليحه للحديقة باحثه عن الحاج فارس فوجدته جالسًا في مكانه الخاص يتناول القهوة فاقتربت قائلة
"العفو والسماح يا جدي فارس على مجاطعتك في جلستك بس ما ينفعش أسكت"
فرد " خبر ايه يا مليحه مالك وشك مخطوف ليه وكيه اللمونه"
فقالت "من اللي سمعته بوداني يا حاج عطيني الامان"
قال "أمانك معاك انطجي"
قصت عليه مليحه ما سمعته، اشتعلت نيران الغضب في ص*ره، وملايين الاسئلة تدور في عقله، ومشاعر مضطربة تموج بين جنبات ص*ره وقال "انتي متوكده يا مليحه"
قالت مؤكده "والله يا سيدي سمعتها بوداني دول"
**ت فارس يفكر قليلا ثم قال "الحديت ده لازمن له دليل، انتي هتاخدي التلفون بتاعي ده وتدسيه في خلجاتك، وآني عاشغله انه يسجل وتعملي يا مليحه اللي عاجوله ده"
في اثناء صعود مليحه كانت بخاطرها تنزل فقالت لها مليحه "الحاج الكبير رايدك يا بخاطرها هو جاعد في الجنينه، بس اجعدي هبابه لمن يخلص الناس اللي معاه و ينادم عليكي"
فقالت "عنيا للحج حاضر هاستنى لما ينادي"
ردت مليحه "ايوه خليكي في الجاعه لمن ينادي"
صعدت مليحه لـدريه ودخلت بدون أن تطرق الباب ثم اغلقته
قالت دريه بغضب " مالك يا بت انض*بتي في راسك وانجنيتي، يا بت تدخلي كده من غير لا احم و لا دستور، دوار ابوكي هو، و إلا إيه؟"
فقالت مليحه وهي تمثل كما قال لها الجد فارس "لا إيه و لا ما إيهش بجي، ما كل حاجه انعرفت و انكشفت خلاص يا ستنا"
توترت دريه "حاجه ايه يا بت؟!"
فجلست على الأرض تحت قدميها "اني سمعت حديتك مع بخاطرها، ما تخافيش اني معاكي يا ستي ده انا لحم كتافي من خيرك، وعاساعدك في اللي رايده تعمليه في المصروايه وولادها،هو حد يحب الباشا دياب كدك اكده، و المصروايه وولادها دول واجفين في حلجي كيه العلجم"
فقالت " زين يا مليحه وآني هاعطيك كل اللي تطلبيه"
فردت مليحه " خيرك سابج يا ستنا، يا ستي اني رايده رضاك واشوفك فرحانه ،بس جوليلي يا ستي انتي كيه خليتي ست وجيده وست حسيبه ما يخلفوش"
فقالت بفخر " بصي يا بت واتعلمي جايز تحتاجيه الكلام ده في يوم من الايام، اني من يوم ما وعيت عالدنيا واني عاشجه دياب واتمناه ليا، و العاشجه لو بيدها تعمل كل حاجه عشان تنول اللي رايداه في الحلال، بس اعمل ايه في الجد وحكمه، لما جوزه وجيده جلت اكيد لو ما خلفتش هيجوزهولي، بجيت آجي ازورها واتسامر معاها واحط لها الدوا في الشاي ولما تجول ماله طعمه متغير اجولها ما اني باشرب اهو تلاجيك داخله على دور برد، ولما جوزه لحسيبه عملت معاها اكده بردك، بس حظي الشوم لما اتجوزني ان ربنا ما أرادش أخلف منيه"
فقالت مليحه "طب يا ستي هنعملوا ايه في المصروايه وولادها "
اجابتها دريه "مادامك عتساعديني الحكايه سهله اني مراجباهم كل يوم الصبح الولد سامي ما يرضاش يشرب الا الكابلتشونو ديه تحطيله فيه السم، و بخاطرها جالت انه لا ليه طعم و لا حد هيحس بيه وبعد ما يموت ونخلص منيه، نجتلوا الواد لطفي ،وبعد ما امهم جلبها يتحرج عليهم نحطولها السم ونموتوها، وهنخلوا البت بتها دي اللي كلت عجل جسار زينه شباب النجع ما تخلفش فالجد يجوز جسار وتتحسر هيا وتنجهر وان ما ماتتش من الجهره اموتها آني وبعدين أخلص على حسيبه ووجيده عشان دياب يبجالي وحدي، و يا بت طالما الحكايه سهله نموت الحاج فارس عشان دياب يبجي الكل في الكل و آني أبجى مرت الحاكم في العيله"
قالت مليحه "وهو السم هيكفي كل دول يا ستي"
قالت دريه بثقه "عيكفي يا بت ده المطلوب نجطتين بس والواحد يموت بعديها بتلات ايام"
قالت مليحه "زين يا ستي لافيني الجزازه واني الصبح عاحط السم لسامي بيه"
فناولتها الزجاجه "امسكي اهيه بس دسيها زين"
قالت مليحه "ولا يكون في فكرك يا ستي"
وهمت بالانصراف فنادتها "استني يا بت يا مليحه "
وقلدتها كردانا ذهبيا قائلة "مش خساره فيكي يا بت"
تلمست مليحه الكردان قائلة " ربنا ما يحرمني منك يا ستنا"
فقالت "آني عاحبك يا بت يا مليحه وعاداكي كيه بتي، آني عارفه إنك عتساعدي في شغل البيت أكده مكرمه وزواده خير أنتي ما انتيش خدامه عندينا إتي بتنا والكل يحبك وآني أولهم "
توجهت مليحه للحج فارس واعطته الهاتف فأوقف التسجيل ثم استمع لما قالته دريه
و**ت قليلا ثم قال "الجزاء من جنس العمل"
"تعمليلها كوبايه شربات يا مليحه وتحطي ليها نجطتين من السم و تتوكدي انها شربته جوليلها الحج أمر بيه عشان فرحته ان الملحج خلص"
نفذت مليحه ما أمرها به وتأكدت من شرب دريه للشربات الذي شربته وهي تم**ص شفتيها قائله "طيب لما نشوف، فرحان جوي بكره يوم المنى يجي ونشوفولك صرفه انت كمان يا حج و نخلصوا بجي من التحكمات دي، صوح يا بت يا مليحه "
تحكمت مليحه في تعابير وجهها وهي تقول "صوح يا ست الدار، لاه ست الدار ايه ست النجع كلاته"
طلب الجد من مليحه أن تطلب من بخاطرها البقاء لبعد العشاء.
في المساء تن