حكاوي العشاق الفصل الخامس

2970 Words
الفصل الخامس حكاوي العشاق بعد فتره الحداد انتهت تجهيزات د*كورات الملحق على أكمل وجه واحدث طراز. قرر الجد سفر الفتيات بصحبه والداتهم لشراء فساتين الزفاف وبدأت مراسم حفل الزفاف...  أقيمت الموائد لمدة أسبوع ورقص الخيل والانشاد، فهذا ليس أي زفاف إنه زفاف زينه شباب العزايزه على زينه بناتهم  يوم العرس  تزينت الفتيات كأجمل ما يكون وأخذن يشاهدن أزواجهن يرقصن الخيل ويحطبن وينتصرون على كل  منافسيهم ورفضوا التنافس فيما بينهم و احتضن بعضهم بعضًا ثم صعد كل منهم لعروسه وأغلق الباب عمار وزهره ....... تسمر عمار أمام جمال زهره الهادئ واقترب منها قائلًا " أخيرًا اتجج الحلم اللي حلمت بيه سنين طويله آني وانتي مجفول علينا باب واحد يا بت عمي، اجرصيني يا زهرتي" "واه يا واد همي، كيه ده؟" "لا صوح اجرصيني عشان اتوكد إني ما باحلمش" " ما اجدرش يا واد عمي، اطمن انت ما عتحلمش" " آني دلجيت نلت كل اللي كنت أتمنى ألجاه، بس باجي بجي اللي ما كنتش حتى أجدر اتخيله في خيالي" " اللي هو إيه؟" "اللي هو ده" و اقترب أكثر يضمها بهدوء، مقبلًا إياها بكل رومانسيه، بصعوبة استطاعت أن تشد نفسها من بئر الرغبة و الشوق لتقول" ما صلناش يا واد عمي" ليقول" واه، ما جادرش ابعد أنتي شداني كيه المغناطيس" " حرام يا واد عمي ما ينفعش" فقبلها من جبينها "سلمتي لي يا روح الروح" و تحضرا للصلاة و صلى بها إمامًا، ثم استدار لها بعد سلامه، و انتظر حتى سلمت و اقترب منها ووضع يده على راسها و قال" اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبلتَها عليهِ وأعوذُ بِكَ من شرِّها ومن شرِّ ما جبلتَها عليهِ" وابتسم و هو يقول" لسه فيه حاجه تانيه ناجصه يا بت عمي و إلا حكايتك ايه" "يا واد عمي آني... و لم تكمل جملتها فلقد باغتها بقبلة أذابها بها وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح رضوان ورقيه ...... ما أن رأى رضوان رقية واقفه في فستانها الأبيض حتى صاح "الله أكبر جدرني يا رب" واحتضنها حضنًا قويًا وقال" بسم الله " و هم أن يقبلها لكنه فزع و ابتعد قائلًا" يا بوي على تخبيلي، همي يا بت عمي غيري خلجاتك اللي عتخليني آكلك دي، واتحشمي واتوضي عشان نصلوا" ضحكت رقيه فقال مقطبا حاجبيه" عتضحكي ليه يا رجيه، عتضحكي علي" "ما عشت ولا كنت يا واد عمي" فابتسم" طيب يا رجيه الصبر جميل، يالا عشان نصلوا" وبدلت ملابسها وارتدت إسدال الصلاة وصليا سويا ثم استدار ودعى بالدعاء ولم يمهلها فلقد انقض عليها يحضنها و....  و سكتت شهرزاد عن الكلام المباح أما جسار ودلال........ دخل جسار مقتربًا من دلال  واقترب منها ناظرًا في عينيها، ظلا ينظران في عيني بعضهما و ال**ت يخيم عليهما، فقط المشاعر والأحاسيس تؤجج نيران الحب، و تفسح الطريق أمام حمم الرغبة والشوق للقاء، ثم اقترب قليلًا حتى أصبحت بدون أن يشعر بين ذراعيه، ضمها بقوة، ثم ابعدها قليلًا لينظر في عينيها و يسبح في بحورهما، لتأسره تلك العينان، ويبحر فيهما، و يجد نفسه بلا أي تخطيط مسبق يسبقه نظره لشفتيها اللتان كانتا تبدوان كالتوت الأحمر، وكم كان مشتاقا للتذوق،  ومضى يأخذ بيدها يسبحان بهدوء في بحار الحب، ليطيرا سويا على أجنحه اللقاء الحلال، و ينعما بليلة خيالية، بثها فيها شوقه و حبه و حنانه، كان ما بين نارين، نار رغبته القوية بها، و نار خوفه عليها من أن يكون معها خشنا أو يؤذيها، لكن حبه لها، مكنه من الموازنة بين ناريه، لتمضي الليلة لهما بأجمل ذكرى ستستمر للعمر كله. وتم زواج رجال العزايزه استيقظت دلال وفتحت عيناها لتجد جسار يسند ذراعه بيده وهو ينظر لها متأملا في جمالها، و ما أن وجدها فتحت عينيها حتى قال "صباح الشهد على أجمل عيون في بر المحروسه كلاتها" ضحكت دلال" ياه المحروسه كلاتها "(قالتها بلهجته الصعيديه) فرد" لغوتنا طالعه من خشمك كيه الشهد" قالت " أنا كده هاتغر" فاقترب منها ممسكًا خصله من شعرها "لو ما كانش جمر الليالي يتغر مين اللي يتغر؟" ثم احتضنها  فقالت تحاول التملص منه "ايه يا جسار اصبر بس"    "اصبر كيه وانت جاري ونار عشجك جايده في جلبي"   وبدأت تعلن استسلامها له قائلة "يا جسار احنا لسه صاحــ " فأسكتها بقبلة طويله وبسط كيوبيد سطوته وحلقا فوق غيوم اللقاء. استيقظ رضوان على رائحة كيك البرتقال الذي يعشقه، و نظر بجواره على السرير فلم يجد رقيه، ففطن لأنها بالمطبخ، فتسلل بهدوء واحتضنها من الخلف ففزعت قائله "باه يا واد عمي، فزعتني" فرد "بعد الشر عليكي من الفزعه، زينه الصبايا عتعمل ايه في صبحيتها " فقالت "  عاعمل لجوزي ود عمي الكيكه اللي خابره انه ما عيفطرش من غيرها و جهوته الساده "  فحملها بين ذراعيه قائلا "و ده وجته برضك"  فحاوطت رقبته بذراعيها قائلا " واه ما عتفطرش "  فقال وهو يقبلها قبلات متفرقه " كيه هافطر طبعا بس بيكي "وتوجه لغرفه النوم. استيقظت زهره  وتململت في حضنه فلقد كانت متوسدة ذراعه فاستيقظ عمار مبتسما لها قائلًا "يا صباح الزهر، يا صباح الفل، يا صباح الياسمين، يا صباح الورد البلدي، يا صباح كل انواع الورد"  ضحكت زهره " كل دي  صباحات يا واد عمي  " فقال " امال ايه  نومتك جاري أكده كان حلم عمري يا زهرتي " فقالت " ربنا يخليك ليا يا عمار، ويجدرني أسعدك " فقال بجديه " طب كنت باجول ايه " ردت بانتباه "جول يا ود عمي" فرد " عاوزاك في موضوع أكده" قالت " موضوع ايه؟ خير جول سامعاك اهه"  فشد مفرش السرير غطى به رأسه وراسها قائلًا " تعالي بس وانتي عتعرفي " فقالت "عمــــــــ " وقد كان ما كان. مرت الأيام على عشاقنا ما بين تلقي التهنئه من الأقارب، والغوص في محيطات الغرام، ومحاولة اطفاء لهيب الشوق الجارف، أو محاولة السيطرة على حمم الرغبة المستعرة. بعد حوالي شهران سقطت زهره مغشيًا عليها، فحضرت طبيبة العائلة لتكشف عليها  وكان معها بالغرفة رقيه ودلال والكل في حاله قلق عليها لكونها ضعيفة الجسد و فجأة سمع الجميع صوت الزغاريد، وخرجت الطبية تهنئ عمار بأن زهره حامل لكن يجب أن يعتني بها عناية خاصة لأنها ضعيفة، وحددت لها موعدًا لزيارتها    فطالبها الجد بتوقيع الكشف على دلال ورقية أيضًا،  فقامت بعمل تحليل حمل منزلي لـرقية وظهر حملها وتلقت التهنئات فقال الجد "ودلال يا دكتوره"   فردت دلال " أنا مش حامل يا جد انا متوكده" ف**ت والحزن باد على وجهه، غادرت الطبيبة بعد أن كتبت لهم ما ستتناولنه من دواء، و نبهت عليهما بالحضور في اقرب وقت لعمل السونار و الأطمئنان على الجنين.  ودخل أحد الغفر ينادي على الحاج فارس "يا حاج يا حاج " فرد عليه "رايد ايه يا ولد؟" قال الغفير وهو مطأطأ رأسه احتراما للحاج فارس ولحريم الدار "فيه حرمه بره بتجول انها مرت جسار بيه ومعاها عيل  صغير بتجول انه ابنه" فزعت دلال من جلستها قائلة "نــــعــــم!! مرات مين؟ وابن مين؟ وسع كده" علا صوت الجد "دلاااااااااااااااااااااااااااااااال على فين؟ الزمي جعدتك، وما اسمعش حسك لغايه ما اد*ك اذن الحديت" "بس يا جد" "دلال" ف**تت دلال وهي تغلي ووجه الكلام للغفير "دخلها يا ولد" جاءت فتاه تتهادي في مشيتها ترتدي ملابس ملتصقه بجسدها  بنطلون من الليكرا باللون  الأحمر وبدي أ**د وجاكت خفيف وتضع على وجهها علبه من مساحيق التجميل وتحمل على يدها طفل صغير "كلام ايه ده اللي جايه تجوليه؟ يا اللي ما نعرفكيش انتي، مين وزك ترمي بلاك على ولدنا؟ جولي الحج و ليكي الأمام و مكافأه كمان" قالها الجد ردت بأسلوب سوقي "لا يا راجل يا كبره، ارمي بلايا، قال بلايا  قال، لا ده انت تقف كده معوج وتتكلم عدل، يا عنيا مش عشان ما انت راجل كبير تهزءني، لا أنا ليا حقوق والواد ابني ده ليه حقوق ما حدش وزني عليكم، ده ابنكم من صلبكم وشرعى، أنا متجوزه أبوه عرفي عند محامي مش ورقتين مضروبين" رد الجد مستهزءا "يا ما شاء الله على الأخلاج، وايه اللي يثبت كلامك ده، في الأول و الآخر كلام، طج حنك " فقالت "لا اللي يثبت معايا يا نظري اتفضل" وفتحت حقيبتها ذات تشكيلة الألوان الزاهية وأخرجت ورقه أعطتها له مكملة حديثها "جسوره متجوزني عرفي وزي التاريخ اللي قدامك ده من سنه وكام شهر كده و زي ما قلت ده عقد عرفي عند محامي و بيانات شهود كامله، أنا ما ليش في الشمال" وبدأت في تصنع البكاء "خد غرضه مني ورماني، ولا فكر يسأل عليا حتى، ولما رحت قلت له اني حامل كرشني من شقته، وقالي بالصعيدي (لو شفتك تاني عاجتلك)، وأنا خفت ومشيت أصله كانت العفاريت كلها بتتنط من عنيه، خفت يقتلنى، بس الدنيا ضاقت في وشي ، واتمرمطت بالواد والله، وحرام قوي يبقى أهله ناس كبره كده واتمرمط أنا، ولو جسار مش عاوزنني يطلقني ويآخد ابنه، وأنا أشوف حالي بقى، ما هو سايبني كده زي البيت الوقف لا منى متجوزه ياخد باله مني و يشوف طلباتي، و لا منى مطلقه أقضي عدتي و اتجوز حد يراعيني، أنا مش جايه اتلزق فيكم، تقدر تقولي يا راجل يا كبره  انهو كباريه ده اللي هيشغل رقاصه بابنها" فتح الجد عينيه اندهاشًا "رجاصه!! صوح اكده شكلك ما يديش غير رجاصه" فردت معترضه " ومالها الرقاصه يا كبير، لا أنا مش أي رقاصه، ده أنا زيزيت  على سن ورمح، إسال عني في أيتها كباريه في شارع الهرم يقولولك زيزيت جدعه وبميت راجل، إياك تكون فاكر إني من اللي كل شويه لازقه في راجل، وإلا طالعه مع ده وداخله مع ده، لا أنا أشرف من الشرف وعمر ما حد لمسني غير يا شرعي يا عرفي، الحرام يا نظري ما ليش فيه " **ت الجد مفكرًا ثم قال" لافيني الواد الصغير"  فقالت ضاحكه "لافيني يعني اديني، صح كان جسوره بيقولهالي كده لافيني السجاير  يا زوزه، اتفضل يا حاج" فحمل الصغير ولكأنه قطعه من  جده جابر وهو في مثل عمره فقال متعجبًا "يا بووووي يا حاجه دلال خدي الواد شوفيه" دلال الكبيرة حملت الطفل قائله " والله ما أنا عارفه أجول يا مري، وإلا أجول إيه ،الواد كانه جده جابر وهو صغير"  وتململ الطفل فانكشفت ساقه لتجد بها وحمه سوداء على شكل عنبه فقالت ضاربه ص*رها " واه حتي دي كومان" دلال الصغيرة كانت تجلس كالصنم  لا تدري في أي صدمه تفكر بزواج جسار، الذي أصبح بالنسبة لها الهواء الذي تتنفس، أم  في أنه عندما تزوج كان زواجه من راقصه، أم بولده الذي ظهر له. دخل جسار  الذي ما أن رأى زيزيت حتى أضحى كالثور الهائج صائحًا  "وانت يا جادره ليكي عين تيجي اهنه " ورفع يده ليض*بها ركضت زيزيت لتختبئ خلف الحاج فارس  الذي أمسك يد جسار قائلًا بغضب  "نزل يدك دي اللي شكلي عاقطعهالك واجعد"  جلس جسار وهو يغلي وينظر لـدلال التي كان شكلها يوحي بالنار المشتعلة بها فقال "ما تصدجيهاش يا دلال ما تصدجيهاش" وقام واقفًا فقال الجد "ما تصدجهاش في إيه وإلا ايه، تعال شيل العيل ده من أمك وجولي اكده ولدك ده و إلا لا" قال "لا مش ولدي، وعنحلل " قال الجد مؤكدًا  "ما انت عتحلل، بس اني باجولك انه ولدك، الواد حته من ابوك في سنه ده، وشايل نفس وحمه العنب اللي عند ابوك "  جلس جسار من صدمته فلقد أحس أن دلو من الماء المثلج قد سكب على رأسه جاء جابر ووهدان  فلقد كانا بالخارج وأردف جابر قائلًا "خبر ايه مالكم، كأن ميت لكم ميت، ده احنا جينا عالاخبار الزينه بحمل رجيه و زهره، مبارك يا بنته  (هزت الفتاتان رأسيهما فقط ) ايه الحكايه حد يفهمنا مالكم" ناولته الحاجه دلال الصغير فحمله وقال" ما شاء الله يا رب بارك وكبر (ونظر له جيدًا) وقال كن الواد ده من دمنا ابن مين في العيله؟ اني فاكر ان ما حدناش حد مخلف جديد" قالت له أمه " ناظر على رجله اليمين يا ولدي " فنظر متعجبًا " واه يا اما عنديه وحمه العنب كيه اللي عندي في نفس المكان!" أومأت أمه قائلة "ده ولد ولدك"      صاح جابر متسائلًا باندهاش "ولد ولدي مين يا اما؟ اني مش فاهم" قال الجد " الكل يجعد واني هافهمكم، البنته اللي هناك دي رجاصه، اسمها زيزيت ولدك جسار اتجوزها عرفي والورجه معايا وده ابنه منيها ، والست جايه  مستنجده بينا يا ابنك يعترف بيها وتبجي معاه مرته وام ابنه، يا يطلجها وناخدوا الواد وهي تشوف حالها " "يا بوووووووووووووي " قالها جابر و هو يقف من جلسته متوجهها لجسار رافعًا عصاه  قاصدًا ان يهوي بها عليه   "رجاصه يا ولد الفرطوس " هدر الجد قائلًا "عند*ك يا جابر ايه ما فيش احترام لجعدتي دي وإلا ايه" أدرك جابر فداحه خطأه فأنزل عصاه "آسف يا بوي العمي صابني من الجهره اللي حاسسها" فقال الجد متحسرًا "الظاهر إن عيله العزايزه كلاتها صابها العمي  "  و**ت مسندا كفيه على عصاه ومسندًا رأسه على كفيه وظل صامتًا هكذا فتره  والكل مشاعره مضطربة لا يعرفون حتى بم يجب أن يشعروا ودلال حرفيا تغلي انها تستشيط غضبا كالبركان لكنها لا تستطيع مخالفه أوامر الجد ثم ض*ب الجد الأرض بعصاه وانتظر الجميع ما سيحكم به  "هانطلعوا على البندر دلجيت  عشان تحليل الواد، واللي أنا عارف انه ولدنا، بس لازم نتوكدوا رسمي، لما  النتيجه تطلع عيعجد جسار علي زيزيت عجد رسمي عشان نثبتوا الواد وعجابًا لجسار عتفضل زيزيت على ذمته عشان يتربي (ونظر لزيزيت) هي كلمه واحده هتبجي وسطينا كيه الحريم اللي جصادك دي وعتمسحي من راسك شغلانتك  وتنسي أي حد كتي تعرفيه واني كفيل ان أي حد كان يعرفك ينساكي  انتي اسمك الحجيجي ايه؟" ردت "قمر يا حاج اسمي قمر" فقال " موافجه على حديتي ده يا جمر" أومأت "موافقه يا حاج، موافقه حد يلاقي الحلال ويقوله لا" فقال "يالا بينا تعالي معاي يا دلال " لم ترد دلال وقامت مع جدها وبعد خطوتين سقطت فاقده للوعي وسط صراخ الجميع جاءت الطبيبة وكشفت عليها قائلة "عنديها  صدمه عصبيه يا حاج، هتفضل نايمه كده تفوق وتصحي كام يوم، ادوها بس الدوا وخلو بالكم منها" قال الجد "ما دمنا اطمنا على دلال يبجي يالا" " ونادى "جمر"  فردت " ايوه يا حاج "     فنظر لها من رأسها حتى قدميها وقال "ايه عتخرجي اكده؟ اللبس ده تنسيه، لافيها عبايه وطرحه يا حاجه دلال" وارتدتهم قمر قائلة "الله الحشمه حلوه برضه الظاهر توبتي هتتقبل على ايدك يا حاج" وصلوا البندر وقاموا بعمل التحليل وستظهر النتيجه بعد اسبوعين خاطب الجد قمر "الواد ده اتطعم تطعيماته واتطاهر" فردت "لا يا حج  ما اتطعمش ولا اتطاهر" امر الحج بالكشف كشفًا شاملًا على الصبي وعمل كل التحاليل الطبية له واعطائه التطعيمات  وعمل الطهاره له فالمشفي  الخاص ملكه، ولا يحتاج لتصاريح، أو شهادة ميلاد. عادوا للقصر كان الطفل يبكي فقالت قمر    "شويه مياه ربنا يكرمك يا حاجه أعمل رضعه لتامر " قالت الحاجه دلال باستنكار "انتي ما عترضعهوش من ص*رك " فردت قمر بأسف" لا يا حجه ما فيش لبن، يا ريت كان عندي، كان وفر عليا، ده هالكني مصاريف لبن وبامبرز والله ضيع القرشين اللي حيلتي " فقالت الحاجه دلال " نادمي على حد يعمله رضعه يا مليحه، وبعديها شيعي حد يشوف له مرضعه زينه تيجي تجعد هنيه عشانه لين ما يتم سنتين"    سأل الجد "هو عنديه أربع شهور مش اكده يا جمر" وافقته قمر" اكديه يا حاج، لغوتكم حلوه" فقال موجهًا كلامه لجسار" جمر هتنام في  جناحك يا جسار بيه" استنكر جسار ذلك "فين في جناحي يا جد مع دلال !؟" أكد الجد علي كلامه " ايوه الجناح فيه مجاعد كتير يتجهز لها مجعد مع الواد" قالت قمر "تامر يا حاج اسمه تامر يا خويا " فاستنكر الاسم "لا تامر ايه ما فيش توامر لما يجي بس التحليل عاسميه" قالت قمر "اللي تشوفه انا طوعك يا حاج" فقال الجد مخاطبًا الحاجه دلال "يا حجه دلال عطيها خلجات من عند*كي، وبكره جوزها ياخدها يشتريها خلجات، و يا جسار بيه حسك عينك تودرها بكلمه، وإلا تمد يدك عليها " أعلن جسار موافقته على مضض "حاضر يا جد وينها دلال؟" فأجابه "دلال في جناح ابوها، لما تبجي زينه عانزلها جناحك وما تجربش صوبها إلا لمن أجول، كفايه عليها اللي عملته" جاءت مليحه بالطفل وقد تناول رضعته فحمله جابر قائلًا بسعادة "والله الحاجه اللي مخلياني متحمل اللي عملته هو الواد الحليوه ده، ربنا رمي محبته في جلبي وجلب سته ".   كل من بالمنزل كانوا غير مصدقين لما حدث صعد عمار و زهره  "يا بوي يا جسار، بجي كنت معاها لما تسافر مصر عاد، ومتجوزها كمان، ده انت  طلعت واعر جوي" زهره ردت متخوفة "اياك تكون انت كمان عامل زيه ومخبي يا عمار " فقال وهو يحتضنها مقبلا راسها "لاه يا روح عمار، عمار عمر جلبه ما دج غير لزهره زهره وبس". أما رقيه فض*بت على ص*رها قائله "يا خالج الخلج، معجول جسار العاجل زينه الشباب يتجوز رجاصه، كيه ده " قال رضوان "ما لناش صالح يا ورده، خلينا في فرحتنا ببتنا" فزعت رقيه " باه تف من بجك، بت ايه؟ عاوزه واد واد يا رضوان " ضحك رضوان "بجي اني عاوزها بت، وانتي عاوزاها واد" فقالت "  نجيبوا الواد الاول بعدين البت، عاوزه شوكتي تبجي جويه وما ابجاش م**وره كيه امي اللي ما خلفتش غير البنته"  ف**ت رضوان ثم ضمها بقوه "اني راضي باللي يرزجنا بيه ربنا يا رجيه، وما عاش ولا كان اللي  ي**رك يا جلبي". وجيده وحسيبة كانتا بجوار دلال مع أمها نوال "عيني عليكي يا بتي، وعره جوي عليكي الوجعه دي،  الله يكون في عونك" قالت وجيده أما حسيبة ربتت على دلال النائمة  لا تدري بما حولها قائلة "ربنا يصبرك ويعينك يا بتي" أما نوال تحسرت قائلة "آه يا بنتي حظك قليل زي أمك، ربنا مش كاتبلك الراحه ،كتب عليكي تدوقي حرقه القلب، بس ضره وابن كمان، ربنا يكرمك وتحملي يا دلال هو ده اللي هيخف عنك " وشاركنها الدعاء دخل دياب " متجمعين عند النبي ان شاء الله"  سارعت نوال بالقول "ايوه يا دياب الله يسترك هو ده نروح زياره للنبي جايز يخف عننا شويه" وافقها  "حاضر يا نوال هاجول لابوي ونشوف، ويا الله دلال نايمه و مش عتصحي دلجيت كل واحده علي مجعدها، ولطفي وسامي  جاعدين بيذاكروا عنديهم امتحان بكره". جابر وراجيه اخذوا الصغير يبيت معهم فرحين به. أصبحت قمر وحيدة أخيرا مع جسار، دخلت الجناح فوجدته جالسًا يعتريه الوجوم شارد الذهن  فاقتربت منه وجلست على ركبتيها امامه "سيدي وتاج راسي زعلان مني، أنا عارفه بس كنت عاوزني اعمل ايه؟ والله يا جسار انا صرفت اللي ورايا واللي قدامي، من يوم ما بقيت مراتك وانا ما هزتش وسطي ولا نزلت كباريه، كل الفلوس اللي معايا اتصرفت حمل وولاده ولبن و بامبرز للعيل، اعمل ايه؟ حاولت اشتغل ما حدش رضي يشغلني والواد معايا  بذمتك زوزه ما وحشتكش وغمزت له " فقام واقفًا "انتي ما عتعرفيش اللي عملتيه ده  خربطلي عيشتي كيه، آني جوازي منك كان غلطه، عنيا كانت متغميه ما اعرفش اتجوزتك كيه، وجلت خلاص رميتك ورا ظهري و نسيتك وعشت  واتجوزت كيه ما امر جدي، آه اتحكم عليا بجوازي منيها بأمر الجد، بس لمن عرفتها زين دلال بجت كل حاجه في دنيتي دلال هي الهوا اللي عاتنفسه، انتي ما انتيش حاسه بالنار الجايده في جلبي وهي في مجعدها عند عمي و آني هنيه، مش جادر اطلع لها، خايف جلبي جايد نار من جلجي عليها، بس الجد أمر ما اناظرهاش  لحين ما يديني الإذن عاجعد كيه  من غير روحي" قالت بحزن "للدرجه دي بتحبها يا جسار طب وانا " قال ببرود "انت كتي نزوه حاجه اكده ما اعرفش هي ايه
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD