مرت سنوات
وما زال حب جسار ودلال ينبض متقدًا وهي تعتني بأولادها وأولاد المرحومة قمر، عزيز وبدور وتوليهم عنايتها مع ولدها الباسل
ولم تفرق بينهم أبدًا كانت أمهم، والكل يقول لها ماما، وكانت دائما تجعل عزيز و بدور يريان صور قمر وتعرفهم أنها أمهما أيضًا،
لم يخلو الأمر من المشا**ات دائمًا بين الاطفال
فارس وشاهين وعزيز وبدور والباسل
كانوا يكونون أحزاب علي بدور الصغيرة التي تعلمت أن تكون عنيفة معهم لتستطيع صدهم وكان كل من يكلمها تقول له "آني بدر مش بدور"
بم أن سامي تفوق بالطبع وكان مجموعه يؤهله لدخول كلية الطب فدخلها.
أما لطفي فاكتفى بالتسجيل في معهد زراعي، فهو أبدًا لم يكن يضع في رأسه مسألة الدراسة، فلقد استولت الخيول على لبه وذاب في غرام الأرض الزراعية
كما ذاب في غرام مليحه فذهب لجده فارس بالخلوة طالبًا الكلام معه
"يا جد رايدك في موضوع مهم"
"جول يا ولد"
"من الاخر إكده انا عاوز اتجوز"
"كلام زين أنك عارف نفسك رايده إيه، حاضر عاجوزك، هاشوف لك مين في بنته العيله تصلح لك"
"بس ..... بس.... أنا ......."
فقال الجد " كنك رايد واحده بعينها"
أجاب لطفي بسرعه "أيوه "
"وانت بجي ماشي في البلد تناظر على البنته من غير خشا ولا حيا، تنجي دي آه و دي لاه"
"لا والله يا جد ما حصل، هي واحده بس اللي من يوم ما شفتها وأنا باتمني تكون ليا ،وأقسم بالله من يومها لا قولتلها كلمه زياده ولا لمحت لها بحرف"
**ت الجد وقال "انت رايد مليحه صوح"
"صوح يا جد احب على يدك ما تحرمني منيها"
**ت فارس قليلا وقال" ولو قلت لا، وجوزتها لغيرك عتعمل ايه؟"
**ت لطفي وقال" عاجول السمع والطاعه يا جد، بس ما عايدخلش جلبي غيرها"
ابتسم فارس "زين ما ربيت يا دياب انت ونوال، مليحه ليك يا ولد والعجد بكره عشيه "
تزوج لطفي من مليحه ومرت السنوات وسامي أصبح طبيبًا، و لم يكتب الله للطفي أن ينجب
أصبحت شئون عائلة العزازيه في يد دياب في حياه الحج فارس
فلقد أحس بدنو اجله بعد أن تمكن منه المرض واقعده في الفراش فتره
لكن الحج فارس أبي أن يموت على فراشه و قال للحاجة دلال
"يا حاجه دلال شيعي خبر في النجع كلاته، ولكل فروع العزازيه إني رايدهم عشيه ،وجهزي الوكل والضيافه"
قالت والحزن يملؤها لمرضه "عيون دلال اللي تأمر بيه يا جلبي"
تساءل الكل عن سبب جمع الحج فارس لهم
وفي المساء
شد فارس قامته بكل قوة رغم معانته مع المرض واستند على الأبنوسيه رفيقته و خرج بخطي بطيئة إلى الحديقة حيث الرجال المجتمعون
تناول الكل الطعام ولكنه لم يتناول شيئًا، تعلل بألم في معدته واعتذر للكل،
بعد الطعام طلب أن تخرج النساء أيضًا إلى الحديقة
و**ت الجميع لا صوت يعلو فوق صوت الحاج فارس، ليقول
"يا عزايزه
ما يخفاش عليكم اللي باجي في العمر جليل وآني جدامكم اهه، عارف إني جسيت على كتير منيكم، بس آني كت رايد مصلحتكم، اللي حاسس إني ظلمته يتكلم و يجول وآني هارضيه"
لم يجد ردًا
فقال" يا عزايزه اللي ظلمته ليه الامان ويتكلم "
فلم يجد ردًا فقال" يبجوا نتحددتوا في المفيد، يا دياب أمر عيلة العزايزه بجي في يدك ، أنت الكبير من بعدي"
وخلع خاتمه الذي يحوي اسم عائله العزايزه وألبسه لدياب ثم جلس على مقعده و سلم العصا الابنوسيه لدياب و هو يقول له " العيله أمانه في رجبتك يا دياب"
ثم **ت قليلًا وقال" أشهد أن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله "
وسلمت روحه لبارئها جالسًا في مقعده كالجبل الراسخ على الأرض
الكل كان يسمع ويشاهد غير مصدق، انتظروه أن يتكلم، انتظروه أن يتابع الكلام،
لم يتكلم، ولم يتابع الكلام، لقد **ت الجبل للأبد،
لم تقو النساء حتى على الصراخ لم تطلق صرخة واحده
لكن الحاجه دلال جرت عليه وانطلقت صرخة واحده منها باسم حبيبها وجبلها الذي دائمًا ما احتمت به
"فارس"
ثم وقعت مغشيا عليها، حملتها النسوة لغرفتها وكلهن بلا أي استثناء يبكين رجلًا كان من خيرة الرجال.
أما دياب بعد أن احتضن والده شد قامته وقال بأعلى صوته "يتنصب العزا من دلجيت والخبر يتشيع في النواحي كلاتها والمراسيل تتشيع البندر،
دفنه الحج فارس كبير أكابر العزايزه بكره الظهريه"
حمل الرجال الفقيد الغالي سويًا وأدخلوه القاعة الكبيرة، أمرهم دياب أن يتركوه مع والده ويخرجوا.
ما أن أغلق الباب
حتى جثي دياب علي ركبتيه بجوار فارس ممسكًا بيده
"واه يا بوي، عتفوتني يا حاج، عتفوتني بعد ما كتف*ني بشيله تهد جبال، مين هيكون جاري يا بووي، آه يا بوي آه، الدنيا من غيرك ما عيبجاش ليها طعم، والله يا بوي إني عاحبك وما فيش في جليبي مكانك "
ثم فتح المصحف وأخذ يقرأ القرآن، وبعد فتره شد عوده ومسح دموعه وخرج ممسكا بالأبنوسية قائلًا
"جابرعتدخل لابوك؟ "
رد بحزن "ايوه يا كبير"
دخل جابر وجلس بجوار والده ليقول
"آني خابر يا بوي إنك كت تحب دياب جوي، أكتر من أي حد منينا، بس آني مسامحك، يا بوي آني عاتوحشك وكلمتك على راسي ودياب كلمته عندي راح تكون كيه كلمتك"
وقرأ أيضا القرآن ثم خرج
فنادى دياب علي وهدان الذي هرع للداخل ودموعه تسبقه فاحتضن جسد والده المسجي وأطلق العنان لدموعه
ثم أتي الاحفاد وكل منهم يدخل تباعًا لوداع جدهم
ثم سمح دياب للنسوة بوداع الجد بشرط ألا تطلق أي منهم صراخا وألا يعلو صوتها بالبكاء
أدخلهم تباعا، مر الوقت البيت يملئه القرآن
كل جوامع النجع كانت قد أطلقت العنان للميكروفونات في تشغيل اذاعه القرآن
لا يوجد بيت بالنجع يخلو من القرآن فالمصاب جلل والفقيد أغلى الكبار
دخل دياب على والدته ليجدها ما زالت غائبة عن الوعي فجلس بجوارها وربت عليها "يا أمايه فوجي"
ففتحت عينيها وهي صامته
فقال لها "عتجدري تطلي على أبوي جبل ما نغسله"
فهزت رأسها موافقه
فساعدها لتقف واستندت على ذراعه
أدخلها الغرفة فاستدارت له وأشارت له بيديها أن يتركها
استندت على الأثاث حتى وصلت للسرير حيث يرقد حبيبها، كانت الدموع تنهمر من عينيها كالشلالات، جلست على السرير تنظر له ثم تمددت بجواره واحتضنته و ابتسمت.
بعد قليل فتح دياب الباب ليخرجها فلقد قدم الشيخ للإشراف على الغسل
ليجد أن والدته أسلمت روحها لبارئها، فهي لم تكن لتتحمل الدنيا بعد فراق فارس فلكأن الله رحمها وقبض روحها، كاد دياب أن يسقط من هول المحنة، لكنه تحامل على نفسه ونادى على نوال ووجيده وحسيبة ودلال الصغيرة ليلحقن به لقاعتها، و حملها على ذراعيه، ليدخلها قاعتها،
وأمرهم بتجهيزها فستسير الجنازتان جنبًا إلى جنب،
كما كانا سويًا في الحياة، شاء الله أن يكونا رفيقان في الموت أيضًا
وقف الرجال على غسل والدهم
ووقفت النساء على غسل الجدة
كانت الجنازتان مهيبتان بحق، لا صوت يعلو فوق جمله لا إله الا الله
توافدت الجموع لتقديم واجب العزاء واستمر السرادق منصوبا إلى ما بعد الأربعين
أطعم دياب النجع والنجوع المجاورة، صدقه على روح الحاج فارس والحاجة دلال لمدة أربعين يومًا لم توقد نار في بيت من بيوت النجع كانوا يأكلون من خير المرحوم فارس العزايزي، وتبرع بمبلغ كبير جدًا للمستشفيات والجمعيات الخيرية
صدقه على روح والداه.
كان الحزن يخيم على الكل، حتى الأطفال توقفوا عن اللعب لفترة طويلة، كانوا يبكون جدهم وجدتهم.
حكم دياب النجع كما كان الحج فارس يفعل، كان يتخيله في كل موقف ويتخيل ماذا كان ليفعل، كان كوالده قويًا حازمًا لكنه في حالات الزواج والطلاق لم يكن كوالده أبدًا، دياب كان يستمع لصوت القلب في تلك الأمور، كان علي قدر من الرأفة في أحكامه.
مرت الأيام ......
في يوم من الأيام بينما كانت الخادمة ذهبيه في الحديقة تقطف بعضًا من البقدونس و الكرفس والشبت من الجزء المخصص للأعشاب في الحديقة
إذ بدرديري الغفير يتحرش بها فصفعته ذهبيه وجرت إلى دياب في الخلوة
"سيدي دياب سيدي دياب"
"باه مالك يا بت عتجري إكده ليه، مالك لاحجك جطر إياك"
قالت بتوتر " يا سيدي درديري الغفير خلاني عاجمع البجدونس وجه من وراي و لا مؤاخذه .... يعني .... حط يده على ....."
فثار دياب
"آه يا ولد الفرطوس آني جلت للمرحوم الواد ده آني ما باستريحلوش واصل ما صدجنيش، يا مجابل نادم على ولد الفرطوس اللي اسمه درديري ده"
فجاء درديري يتصبب عرقًا
فقال دياب
"آني ما عاتحددتش كتير اللي انت عملته انت خابره زين وبلاها الجرسه و الفضيحه، و (نادي) يا دهبيه "
اجابته "نعم يا سيدي"
فقال دياب "اسفخيه كف على سحنته دي"
فض*بته ذهبيه صفعة قوية
ليقول دياب" آني ما هاجتلكش بس عشان الدين اللي في رجبة بوي ليك كمنك حميته جبل سابج، إنما عيشك وسطينا خلاص انجطع، و اللي يمد يده على حريم الدار، ما يستناش فيها واصل"
و أمر باحضار جمالات زوجة درديري ليقول لها " يا جمالات اللي اسمه جوزك مد يده على دهبيه ولمس اللي مش ليه، و آني لولا دين بوي ليه كنت جتلته، بس حكمي إنه لازمن يفارج، و رجله ما تخطيش النجع واصل، و لو خطى النجع تاني بموته، و ليكي الخيره يا بنتنا، رايده جوزك فارجينا معاه، رايدنا، انتي و عيالك على راسنا"
فقالت جمالات" آني بت العزايزه و افوتش نجعي ولا أهلى، لو كان درديري راجل ينشد بيه الظهر كنت بجيت معاه، انما يا شين اللي عمله، يا كبير دياب بعد شورك جبل ما يفارج يطلجني آني ما اتشرفش أكون في ع**ة واحد زييه"
فنادي دياب على باقي الغفر وجعلهم يصطفون ويدور درديري عليهم ويصفعه كل منهم صفعه بأقوى ما لديه من عزم
و بعد أن انتهي الرجال قال له
" اللي أنت نولته ده أجل عجاب ممكن تتعاجبه، ومن النهارده ملكش عيش في الجصر تلم خلجاتك و تغور، و ترمي يمين الطلاج جدامنا كلنا"
فتردد درديري
فنظر دياب لدرديري" طلجها يا دني"
فقال فورًا "أنت طالج يا جمالات "
فقال دياب " بالثلاثه "
فرد درديري "طالج طالج طالج يا جمالات "
فقال دياب " سحنتك دي ما اناظرهاش اهنيه واصل ولا في البلد كلاتها ولو سر من أسرارنا طلع بره عاجيبك لو كت في بطن الحوت ومش هتشوف خير أبدًا".
خرج دريري يجر أذيال الخيبة والعار من القصر، لكن شيطانه أخذ يراوده
"ليه ما أفتشي سرهم وأ**ب جرشين وآني عاسيب نجع الغبره ده وأدلي البندر و هناك الناس كتيره هاتوه وسطيهم و ما حدش عيجدر يوصلي"
وتوجه من فوره الي دوار جمال العزايزي والد دريه
و أخبره أن ابنته الوحيده دريه التي كانت زوجه لدياب لم تمت ميته ربها وأن فارس العزايزي هو من دس لها سمًا ليقتلها، ولم يخبره بالطبع عن باقي الروايه ولا عن ما اقترفته يدا ابنته من شرور
وأخبره أن العزايزه طردوه وأنه لا عمل له، فأنقده الكثير من النقود، فترك درديري جمال والشرر يتطاير من عينيه، وتوجه إلى دار بخاطرها الدلالة وعلم أن أهلها في البندر فأخذ عنوانهم وذهب لهم من فوره
ليقابل ابنها وحيد ويخبره أن أمه ماتت بسبب فارس العزايزي ولم تمت بالسكتة كما أخبروه وأن فارس قتلها لأنها كانت تعارضه في أمر لا يعرفه هو،لم يصدقه وحيد فهو يعرف جيدا مدى نزاهة الحاج فارس كما يعلم أن أمه لم تكن مستقيمة الطباع .
غادره درديري مسرورا بما **به من جمال فسيكفيه.
..........
أما في النجع
كانت نيران الغضب تأكل جمال واستل سلاحه وخرج ينوي الغدر والأخذ بالثأر
وما دام فارس قد مات فالثأر لابنته من ولده دياب الكبير
حاولت زوجته اثناءه عن موقفه
" يا جمال الحاج فارس ما يعملهاش وإن كان عملها بتك كانت واعره، وأكيد الموضوع فيه إن، استني نعرفوا ايه اللي حوصل الاول من الحاج دياب"
ولم يستمع لها جمال وخرج
في ذلك الوقت كانت زهره في الحديقة مع عمها دياب تتجاذب معه اطراف الحديث ليدخل جمال صارخًا ثائرًا
"طار بتي يا دياب "
ويصوب البندقيه نحو دياب فيدفعه أحد الغفر وتنطلق الرصاصة لتصيب زهره في قلبها.
أمسك الغفر جمال، واحتضن دياب زهره
"بتي ردي عليا يا بتي" وحملها بسرعه لكنه أحس بها تفقد الحياه فأدخلها للمنزل
وسط صياح من الكل، فصرخ قائلًا
" اكتموا، ما اسمعش حس مخلوج اتخلج واصل، يا عوضين العم جمال يتحبس في السرداب، يا شكري تنادم دلجيت على عمار وعلى الحج وهدان من الارض الشرجية، وحسك عينك تجول لهم حاجه ، نوال ومعاكي الحريم جهزي لغسل بتنا زهره"
فور أن علمت صفيه بمقتل ابنتها **تت ولم تنطق، وقسمت النساء أنفسهم قسم ظل بجوار صفيه يواسيها، والقسم الآخر ذهب لغسل زهره.
فور وصول وهدان وعمار، دخلا القصر ليجدا هدوء غير طبيعي ووجدوا أرجاء القصر يرتج صداها بصوت القرآن
قال وهدان " خبر ايه يا حج دياب؟ مالك شيعت لنا بسرعه ليه ايه اللي حوصل؟"
قال دياب " اجعد يا خوي الاول، وانت يا عمار اجعد "
عمار كان يحس في قلبه بألم شديد لا يدري مص*ره وبانقباض أشد في ص*ره و لكنه امتثل لأوامر عمه وجلس
" جمال جيه اهنه رايد يجتلني"
"جمال عيقتلك ليه "قالها وهدان
"ايه اللي حصل يا حاج دياب؟ "قالها عمار
أخذ دياب نفسا طويلًا ثم قال " بتنا زهره اتصابت وربنا عطاكم عمرها "
وهدان قال "لا إله إلا الله، لا إله الا الله، لا حول ولا قوة إلا بالله " ودموعه تنهمر
أما عمار فنظر لهم ببلاهة قائلًا
"زهره مين اللي ربنا عطاكم عمرها!! كانكم اتجنيتو اياك"
وأخذ يصرخ مناديا على زهره
"يا زهره تعالي هنيه دلجيت، شوفي عمي عيجول انك رحتي وفوتيني، يا زهره تعالي "
وهو يصرخ
"زهره ما تفوتنيش واصل ولا تفوتش شاهين ولدنا، دي روحها فيه وفيا، لا كيه يعني زهره تفوتني؟"
و انتابته حاله من الهياج وأرسل دياب في استدعاء الطبيب، ليحقن عمار بحقنة مهدئة ويوضع في غرفه بحراسه اثنان من الغفر، ويعلن خبر موت زهره في النجع ويذهب الكل لدفنها ولم يقم العزاء
عاد دياب من دفن زهره وهو يسند وهدان ليجلسه
وأرسل في احضار جمال
الذي كان يصرخ" آني كت رايد اجتلك انت يا دياب "
فرد دياب "وتجتلني ليه يا عم كانك اتجنيت؟"
يرد جمال بغضب "لاه ما اتجنيتش ده تار بتي دريه من أبوك فارس "
قال دياب مستنكرا "واه فارس اكده من غير المرحوم الحاج، بتك ما لهاش تار عندينا، مين جال ان ليها تار؟"
رد جمال "الغفير درديري هو اللي حكي لي اللي حوصل"
ض*ب دياب الأرض بالعصا "تجوم تسمع كلام واحد دني طردناه عشان بيتحرش بحريم الدار وما تجيش تسالني طب اسمع اكده"
و اسمعه ذلك التسجيل الذي سجله الحاج فارس لدريه وهي تتفق مع مليحه على وضع السم لأولاد دياب من نوال وعلى ما فعلته مع وجيده وحسيبة زوجات دياب و من انها السبب في جعلهما عاقرتين لا تنجبان
"و فوج اكده كانت ناويه تجتل الحاج فارس"