حكاوي العشاق الفصل الثامن

2582 Words
جلس جمال على الأرض يض*ب على رأسه "يا مرك يا جمال، يا حزنك يا جمال، والله لو كانت عايشه لكت جتلتها بيدي، والله لكت جتلتها عديمة الربايه دي، يا بوي على اللي عملتوا يا بوي " فقال دياب "احنا لينا تار عند*ك وعزا زهره لساتنا ما اخدناهوش" فقام جمال واقفا "وآني جدامك اهو يا ولدي خد بتارك، آني غلطان والغلط راكبني من ساسي لراسي واستحج العجاب" فنظر دياب لوهدان قائلًا "ايه جولك يا حاج " فقال وهدان "ان الله  رحيم، والعفو عن المقدرة من شيم الكرام، وعمي جمال الغضب والجهل عموه وآني ما عابجاش زيه"   ونظر لجمال "سامحتك يا عم بس سامحني انت، آني ما اقدرش انظرك بعيني تاني، والجول جولك يا حاج دياب ولا جول بعديه" فض*ب دياب الأرض بعصاه الآبنوسية "العم جمال يلازم داره ما يخرجش منيها غير على جبره، ويتاخد منيه عشر فدادين ينكتبوا باسم شاهين الصغير، وعزا زهرتنا يتنصب دلجيت" شاهين كان دائم السؤال على أمه وأخذته خالته رقيه ليجلس معها ومع فارس ابنها  ومع باقي الأطفال عزيز وبدور أولاد جسار من المرحومة قمر  والباسل ابن جسار من دلال الصغيرة. أفاق عمار  ليعرف بما حدث ولم يتكلم وذهب لقبر زهره، واستمر الحال هكذا مدة طويلة، يذهب عمار كل يوم ليجلس بجوار قبر زهره و يعود ليلًا ليحتضن شاهينه وينام. دياب كان متعبًا جدًا فموت والده ووالدته ثم موت زهره كلها صدمات كان وقعها شديدا عليه، لم يكن يجد الراحة إلا ليلا في حضن نوال فلقد كان دياب يبيت يوما عند كل واحده من زوجاته ولكن حسيبة ووجيده طلبتا منه المبيت الدائم عن نوال فهما يعيشان في كنفه وحماه وهذا ما يهمهما فقط ويعلمان ان سعادته و راحته لا تكون إلا بجوار نوال. دخل غرفته  ونوال تخلع العباءة من علي كتفه "يا بوووي يا نوال حمل كبير على اكتافي، ابوي كيه كان شايل الحمل ده وحديه" "انت قدها و قدود يا ديبو " واحتضنته من ظهره فاستدار لها "والله حضنك ده اللي عيخفف عليا تعب اليوم كلاته" "ربنا يريح قلبك يا حبيب عمري" أخذ نفسًا طويلًا "هيرتاح لمن الكلب درديري ياخد جزاته"  قالت "وانت هتعرف تجيبه"  غمز لها "ايه يا نونو اللي عتجوليه ده، ده اني اجيبه لو في بطن امه" وناما في اليوم التالي كان درديري ملقى تحت أرجل دياب في الحديقة، فجمع دياب الكل وأص*ر حكمه بقطع ل**ن درديري الذي وشي بسر العائلة، وجره الغف*ججرًا إلى دوار جمال الذي قتله ودُفن الواشي في قبر بلا معالم. استدعي دياب وحيد ابن بخاطرها واطلعه على كل ما فعلته أمه ومساعدتها لدريه و احضارها السم لها والدواء الذي أعطته لزوجاته، كان وحيد رجلًا محترمًا وتبرأ من أفعال والدته وأقام في النجع مع ابنته شيماء . مر الزمن...... عشرة سنوات مرت على موت زهره وما زال عمار يعيش على ذكراها، رافضًا إلحاح الكل بالزواج لم يكتب الله للطفي الانجاب ولم ترض مليحه بأن تتركه أبدًا إنه حبيبها سامي أصبح طبيبا مشهورا وكان عازفًا عن الزواج شاهين كان ضعيفًا في الرياضيات، فطلب الحاج دياب من شيماء أن تعطيه دروسًا خاصة. شيماء  ابنة وحيد، كانت تصب كل تركيزها في تعليمها ورفضت الزواج من الكثيرين، ثم إنها لم تقابل بعد من ترتاح له  سوى عمارها الذي تراه في طريقه للأرض و بطبع الحال لا يشعر بها من الأساس، والآن انشغلت بالتدريس وافقت على طلب دياب بالطبع وجاءت للقصر شيماء في الثلاثينات ذات قامه متوسطة وملامح مريحه للعين،  لن تجد ما يميز شيماء سوى ذلك الشعر الأ**د الحريري الطويل الذي دائما ما ترفعه على شكل كحكه تحت حجابها، وذلك الشعر كثيرًا ما يعلن تمرده على كل ما يمسكه وينطلق باحثًا عن حريته من تحت الحجاب. جاءت شيماء للقصر فقابلت دياب قائلة بابتسامة محببة "السلام عليكم يا حاج دياب" "وعليكم السلام يا بتي ازيك وازي ابوكي؟ ايه ما جاش معاكي إياك" "لا والله يا كبيرنا أصله واخد دور برد وأنا قلت له يرتاح في السرير" "واه لا، ألف سلامه عليه، عندينا كام وحيد احنا، انتي بعد ما تخلصي مع الرجالة تعرفيني عشان أوصلك وأطل عليه،  وحيد ده حبيبي" قالت مبتسمه "تسلم يا رب حاضر من عنيا، وهو كمان بيحب حضرتك جدا" فقال "شوفي يا بتي معلش بجي الحمل عيبجي تجيل عليكي، انتي عتدي درس لشاهين وفارس وعزيز وبدور والباسل،  رتبي وجتك بجي معاهم وشوفي عتعملي ايه" ونادى على الاولاد "اسمعوني زين، الا**ه شيماء عتد*كم الدرس، عاوزكم مصحصحين معاها، ويمين بعظيم لو اشتكت من أي حد منيكم ليكون حسابه عسير "  فقالوا في نفس واحد "حاضر يا جد دياب" فضحك دياب "ماشي يا رجالتي " فسارعت بدور "و آني يا جد دياب " فاحتضنها "ده أنت حبه جلب جدك دياب " فقال باسل بغيره "وآني يا جد ده آني الوحيد اللي ابن بتك دلال "  فاحتضن*ددياب ثم امسكه من اذنيه "ما فيش اهنيه ابن بتي وابن ولد اخوي، كلكم ولاد العزايزه، وكلكم احبابي وربنا ما رادش ان أمهاتكم يخلفوا تاني وانتو آخر نسلنا والبركه فيكم بجي تكملوا سلسال العزايزه بس تتعلموا الاول ما فيش احلي من العلام" فقالت بدور" يعني عتسيبني ادخل الجامعه يا جد" فتدخل الباسل وعزيز في نفس الوقت  وأمسكاها كل منهم من اذن "جامعه ايه دي يا مجصوفه الرجبه اللي عاوزاها" فصاح دياب "واه عتودروها وجصادي يا عديمين الحيا، تعالي يا جلب جدك " "ايوه لو جبتي مجموع زيت عتروحي تكملي علامك وما لكيش صالح بكلام الشنبات اللي بتخط دي، ما فيش كلمه أهنيه بعد كلمتي " ووجه نظره للشباب فقالوا " طبعا يا جد، احنا آسفين " "يا الله بجي اسيبكم مع الا**ه" وغادر وجلس الأولاد حول شيماء ونظمت لهم المواعيد  بدور والباسل سيأخذان الدرس سويًا فهما في الصف الأول  الثانوي أما شاهين وفارس الصغير فهما في الصف الثاني الثانوي وعزيز في الصف الثالث كانت المواعيد تقتضي مجئ شيماء للقصر كل يوم انهت اعطاءهم الدرس وكان عمار قد عاد من الخارج لم أصف لكم عمار أليس كذلك؟ عمار على قدر من الوسامة هادئ بطبعه وزاده فقدانه لزهرته هدوء، لكنه مريح يأسرك فور أن تنظر له، لا شارب له ولا لحيه و كذلك شعره وسطي النعومة، طويل قليلًا  كانت شيماء تحادث شاهين وهي واقفه "لا تنسي حل الواجب يا شاهين " وبدأت في السير ثم استدارت لتقول له "وراجع مقدمًا على الدرس الجاي ليكون لد*ك فكره عن الدرس الجديد ولو بسيطه"  وعندما استدارت وجدت نفسها ترتطم بحضن عمار فزعت ورجعت للخلف وتوقف الزمن بالنسبة لها، استجمعت شتات نفسها وخفضت رأسها خجلًا " أنا آسفه ما خدتش بالي " رد ببرود "حوصل خير، انتي المُدرسه اللي عمي الكبير جال عليها" "ايوه أنا شيماء " "اتشرفنا، اتمنى الولاد*ككونوا مريحين وبيفهموا زين" ردت بسرور "انا اديت النهارده لشاهين وهو ما شاء الله ممتاز وبيستوعب بسرعه" فابتسم عمار  ووضع يده على السلسة الجلدية  التي يضعها في رقبته والتي قلدتها له زهره قائلا " كيه أمه الغاليه، كانت عتفرح بيه جوي " فردت شيماء "ربنا يفرحك بيه يا رب ويعوضك خير، عن أذنك " وذهبت لدياب في الحديقة "أنا خلصت يا كبير"  فقام قائلا "يالا يا بتي " ثم جاء عدة رجال فرحب بهم "يا مرحب يا مرحب بالشيخ نصراوي " فر د النصراوي "يا مرحب يا كبيرنا، ما اتاخذناش جينا اكده من غير ميعاد، بس احنا كنا بنطلوا على بتنا المتجوزه احداكم في النجع وجلنا ما يصوحش ندلوا بلدنا من غير ما نسلموا على الكبير" رد دياب " واه يا نصراوي واه، الجصر جصرك يا خوي تشرفه وجت ما تحب " كانت شيماء اتخذت جانبًا عندما جاء الرجال فنادى دياب على عوضين "يا عوضين نادم على سيدك عمار" ووجه الكلام لشيماء "تعالي يا بتي اجعدي هنيه" وأشار لكرسي متطرف عن مجلس الرجال قليلًا ووجه نظره لضيوفه "دجايج يا غاليين واكون معاكم " كان عمار قد جاء فقال دياب "يا عمار وصل بتنا شيماء واطمن على وحيد وتجوله اني كت جايله بس جاني ضيوف " فقالت شيماء "ما فيش داع للتعب يا كبير، البيت مش بعيد قوي يعني"  رد مستنكرًا "باه يا بتي الليل ليل، ما افوتكيش تروحي لوحدك واني جلت عمار عيوصلك " فقال عمار "خلاص يا ا**ه شيماء الكبير حكم اتفضلي " فقالت شيماء بتردد" بس  .... يعني ...." فضحك دياب " ايه يا بتي فاكراني عافوتك تركبي مع عمار لحالك اياك، ما ارضاش مخلوج يتحددت عليكي بكلمه ده انتي كيه دلال، يا عمار نادم على الحاجه بهانه وخدها معاكم " ابتسمت شيماء وقالت "ربنا يخليك لينا يا كبير" ركبت بهانه مع عمار في المقدمه وشيماء في الكرسي الخلفي وأوصلها عمار ونزل  وسلم على وحيد، واستاذن بسرعة لتأخر الوقت جهزت شيماء شاي بالزنجبيل لوالدها وأعطته الدواء، ودخلت غرفتها لتفك حجابها وتلقيه على السرير بإهمال، مع أن ذلك ليس من طبعها، وألقت بنفسها على السرير تلعب في خصلات شعرها وهي شاردة في صوره عمار التي تخيلتها على سقف الغرفة "معقول، أنا كنت باحبه وأنا شايفاه من بعيد، أقوم مش أشوفه من قريب بس، لا و أبقى في حضنه حتى لو للحظه، بس كانت أروع لحظه، أمال هاعمل ايه بقي في نفسي لما أشوفه واتعود على شوفته، أنا كنت طول عمري اتريق على البنات زميلاتي لما يقولولي على الحب، بس الظاهر طلع صح انا مش عارفه ايه اللي جري لي لما شفته، بس يا هبله و هو واحد زي عمار ده هيبصلك انتي، دول بيتجوزوا من بعضيهم اكيد يوم ما ينوي يتجوز هيتجوزمن العزايزه، ده لو نوي يتجوز هو مش شايف غير مراته اللي ماتت، يا ربي يعني يوم ما اتنيل واحب احب من غير أمل، حب مستحيل زي بتوع الروايات" وقامت لتصلي ودعت الله " يا رب لو فيه خير ليا قربه مني وقربني منه ولو فيه شر ليا ابعده عني وابعدني عنه" ........ أخذ شاهين يمدح لعمار في طريقه شرح شيماء "تصدج يا بوي شرحها زين جوي، اني فهمت طوالي، مش المدرس اللي في المدرسه ده اللي ما عافهمش منيه حاجه، الا**ه شيماء دي حته سكره" فرد عمار "طيب على الله تطول رجبتي وتجيب درجات زينه، يالله تصبح على خير" ......  دخل دياب غرفته و حدث نوال قائلًا:- "عارفه يا نوال شيماء دي انا شايف انها هي اللي هتخلي عمار يرجع للدنيا من تاني ويعيش بعد ما جفل قلبه على زهره" قالت فرحة "تفتكر يا ديبو معقول" فرد مؤكدا "ومش معجول ليه، انتي عارفه شيماء وجعت في غرامه" تعجبت "يا سلام!" رد بثقة "والله زي ما باقولك اكده، انتي ما شفتيش اللمعه في عنيها لمن جه وجف جارها " واحتضن نوال قائلًا "آني عاشج والعشجاج يخابروا بعض زين، وانتي لمن تشوفيها وهي بتبص له عتفهمي، ما انتي كمان عاشجه" فقالت " يا بووووي عاشجه بس ده آني دايبه في العشج " واحتضنته . في جناح دلال و جسار  كانت دلال تجلس تسامر عزيز وبدور وفارس ضحك عزيز قائلًا " شفتي يا أما دلال، الا**ه شيماء دي شكلها أكده ا**ه شاطره ،آني شفت شاهين بيحل معاها كيه الطلجه، مع ان اللي اعرفه ان شاهين ما بيفهمش " ضحكت دلال " عيب يا عزيز ما تقولش كده على خوك" وعقبت بدور " شفتي يا ماما اهو على طول كده يشتمه" فاحتضنها دلال" يا حبيبه قلب ماما انتي، اهو انتي اللي نصفاني مع جوز الخناشير دول اللي ما بيتكلموش غير صعيدي" فقال الباسل " باه يا أماي، الحديت المصاروي ده للمتجلعين بس أحنا رجاله" فقالت ضاحكة "طيب يا رجاله قوموا ناموا بقي" فقال عزيز" لاه عنستنوا هبابه معاكي، جايز ابوي يجي" ردت بحزن "ريح نفسك ابوك مكلمني من شويه وقال مش جاي الا كمان يومين" فقال بغضب "باه وما حددتنيش ليه مش راجل انا اياك"  فقالت فرحه به "يا نهاري مش راجل ازاي، ده انت راجل وسيد الرجاله، بس هو لما اتكلم انتو كنتوا تحت، فينك يا قمر الله يرحمك الولاد كبروا " ونظرت لهم "كانت هتفرح بيكم قوي يا ولاد " واحتضنتهم  "ربنا يخليكم ليا ويحنن قلوبكم على بعض" لتجد باب الجناح يفتح وجسار أمامها قائلًا "باه وآني ماليش في الحضن ا****عي ده وإلا ايه؟ هو الغايب حداكم ما لوش نايب " فصرخ الجميع "هييييييه " والتفوا حوله يحتضنوه "وحشتوني جوي يا عيال" وقالها وهو ينظر لدلال فضحك عزيز "احنا برضه اللي وحشناك يا بو عزيز " فض*به جسار على مؤخرة رأسه "اتلم يا ولد" فاقتربت دلال منه واحتضنته حضنًا سريعًا وقبلته من وجنته  "حمد لله علي السلامه يا بو العيال" فقال ضاحكًا " إيه رأيكم؟ حلوه المفاجأه دي؟!" قال الكل "طبعا حلوه" فقال "خدي يا ست الستات الوكل ده، آني جوعان، دي بيتزا يا ولاد خابركم بتحبوها ونادموا على شاهين وفارس الصغير بسرعه، وانتي يا دودو نادمي على رجيه و رضوان انا جايب للكل ونسهروا سوا، آني طليت على جاعه أبوي دياب ولجيت النور مجفول وأكيد برضك أبوي وأمي ناموا هم وعمي وهدان وأماي صفيه، بس اني عامل حسابهم يفطروا بيها بجي" واجتمع الكل في جناح جسار وتناولوا البيتزا وسط الضحكات والسرور، ثم انصرفوا ودخل الأولاد إلى غرفهم وشرعت دلال في جمع الاطباق ليمسك جسار يدها "عتعملي ايه يا جمر ليلي" "هانظف يا قلبي" "وده وجته يا قلب جسار"  قالها ناظرًا في عينيها وممسكًا بيدها ومقبلًا لها فضحكت وقالت "عاوز ايه يا جسار؟ " "باه عاوزك يا نور عيون جسار" ض*بته على ص*ره "يا راجل اتلم بقى، مش كبرت على الحاجات دي، ولادك رجاله بشنبات" قال محتضنا اياها "ولو بجوا عواجيز، الجلب شباب والجلب ما فيش فيه غير دودو وبس" "ربنا يخليك ليا يا رب " "مش يالله على جاعتنا " فضحكت "يا الله، بس انت اتاخرت ليه المره دي" فقال" الشغل يا جمري المره الجايه عاشيع ابوي" وحملها لغرفتهم فما زال حب جسار ودلال متقدًا كما كان لم تؤثر به السنوات ........  عند لطفي ومليحه كانا يتجادلان "و الله لو جلت اكده تاني يا لطفي ما هاسامحك ابدا، وآني ليا مين غيرك، عاوز تطلجني ليه؟" قال بنفاذ صبر " يا مليحه لمصلحتك، عاوزك تخلفي وتبجي ام، أنا عارف أنك هتموتي على الخلفه، كنت باشوفها في عينيك وانتي بتلاعبي العيال وهم صغيرين" قالت واضعه يديها على ص*ره "يا نظري خلاص كان زمان، وآني ما عنديش اعيال اياك!" فنظر لها متعجبًا فأمسكت وجههه بين يديها وقالت "أنت ولدي يا لطفي طب إياك أنا أجدر عليك"  وأخذت تضحك فقال ببرود "بس لو كان عيب عدم الخلفه منيكي انت آني كت اتجوزت يا مليحه" ف**تت قليلًا ثم قالت "حجك يا ولد العزايزيه وساعتها ما كنتش أجدر امنعك وكت هوافج، بس أنت عارف أني ماليش حد في الدنيا غيركم، باه يا لطفي تفتكر إني عاقدر اكون في حضن راجل غيرك كيه بس وانت الحب اللي فتحت عيني عليه، و بسك عاد ما تفتحش السيره دي تاني واصل والا ما فيش بلاي ستيشن النهارده عجابا ليك" فضحك " لا كله الا البلاي ستيشن آني هاكون مؤدب وهاسمع الكلام " ............. أما رضوان فدخل الغرفة ليرى وجه رقيه تحول من الابتسام للوجوم " خير يا بت عمي مالك شايله طاجن ستك ليه؟" قالت بتوعد "يعني مش عارف يا ابن الحاج جابر" قال "آه طالما جلتي ابن الحاج جابر يبجي مجموصه يا رجيه، وآني ما خابرش اني عملت حاجه تكدرك" فقالت بغضب "يا بوي ما خابرش وعملتش!! ليه ها**ه آني اياك" فقال بنفاذ صبر "اللهم طولك يا روح تعالي يا غاليه اهنيه"  فجاءت بجواره فأجلسها على السرير وجلس بجوارها "ممكن تروجي اكده وتعرفيني بالمصيبه اللي آني عملتها وما خابرهاش، و سايج عليكي حبيبك النبي بلاش جو لو كنت مهتم كنت عرفت لحالك ، عشان آني هاموت و انام " فقالت "ايوه على رأي دلال بت عمي يعملوها ويخيلوا" قال وهو يستشيط غضبا "رجيه آني ماسك نفسي بالعافيه انطجي متكدره مني ليه؟ " استدارت لتواجهه "واحنا بنتعشوا عند دلال كنت عم تناظر للبت اللي عترقص في الغنيه اللي اسمها صافينار دي وعينيك عتاكلها" فابتسم "يعني انتي متكدره ومكدراني عشان خاطر صافينار" قالت "ايوه " فقال "يقطع صافينار عالتلفزيون في يوم واحد " ودفعها علي السرير وأخذ يدغدغها" آه يا بت ال ....." قالت بتوعد وهي تضحك "هاه بت ايه هتغلط في عمك اياك" فقال "واني اقدر، آني ما عاشوفش غيرك يا رجيتي" فقامت وجلست " صوح  يا رضوان يعني ما بتفكرش تتجوز عليّ" ض*ب كفاه ببعضهما "يا دي الليله النكد هاتجوز عليكي ليه يا بنت الاجاويد" ردت "عشان تخلف" فقال مستمدا الصبر من الله " يا مثبت العجل و الدين يا رب، طب ما آني مخلف أمال الواد فارس ده يطلع ايه؟" هزت كتفيها "لا تخلف تاني" فقال بهدوء "وإذا كان ربنا ما أمرش لينا نخلف بعد فارس هاعترض انا ليه؟"  و قال بكل رومانسيه  "رجيتي " فردت بهيام "عيون رجيه" رد وهو يرسم العبوس على وجهه "اطفي النور واتخمدي " قالت وهي مغتاظة " اتخمد بعد الرومانسيه اللي فاتت دي انخمد " فضحك واحتضنها قائلًا "ما انتي كديه إكده عتتخمدي " واطفأ النور .... ........  
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD