عشق بنكهة الانتقام - علا فائق

(3)

(3)

خرج آسر وليان قدام الفيلا وبَص حوالين الفيلا ولقى عربيته راكنه فقالها: تعالي ورايا.

مشت وراه وهي بتبص حواليها على المكان ووقفت لما لقته وقف عند عربية وبيخبط على الازاز بتاعها..

أنس كان نايم وفجأة سمع خبط على ازاز العربية فصحى مخضوض بس ارتاح لما لقاه آسر

خرج من العربية وهو بيفرك وشه عشان يفوق وبَص لـ ليان بتركيز كدا فـ بَصتله بق*ف وغيرت اتجاه نظرها..

أنس اتكلم وهو لسه بيبصلها وقال: انتَ هتعمل ايه؟

آسر: هنروح نشتري فستان لكتب الكتاب وكام حاجة ليها عشان مفيش هدوم فوق..

أنس: انت قررت خلاص يعني.

آسر بَصلها بغموض وقال: انا مقرر من ساعة ما شوفتها وقراري مفيش رجعة فيه..

أنس: طيب اجي معاكوا اخد بالي منها او اشتري انا الحاجة لتهرب منك

ابتسم آسر بسخرية وقال بثقة: لا متقلقش من الحته دي..

_ايه اللي مخليك واثق اوي كدا

آسر: صاحبك مش بيلعب يا أنس، المهم خليك هنا متتحركش من قدام الفيلا نهائي ولو حصل اي حاجه بلغني..

أنس: ماشي.

‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹

بعد مرور ساعة تقريبا من تحرك آسر وليان

كان أنس قاعد بملل في العربية وفجأة ظهرت عربية أحمد وأشرف فجحظت عين أنس من الصدمة ..

‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹

في مكان تاني..

آسر كان قاعد بملل شديد وهو بيراقب ليان اللي مش عاجبها اي حاجة في المحل، نفخ بنفاذ صبر وناداها بصوت عالي وقال بنبرة تحذير وهو بيبص لصاحبة الاتيلية: ليان اخلصي، ماشي يا روحي اخلصي يلا اللي في ايدك دا حلو ادخلي قيسيه..

ليان قررت انها تزهقه منها على قد ما تقدر وتعمل ع** اي حاجة بيقولها عشان تضايقه.

ليان بنزق: لا مش عاجبني دا

آسر بصوت عالي: ليان

بَصتله بحدة وخدت الفستان من البنت ودخلت قاسته..

في الوقت دا رنّ تليفون آسر فرد بسرعة..

أنس: اشرف واحمد وصلوا الفيلا ونطوا من فوق السور دخلوا جوا..

آسر باقتضاب: ماشي، خليك متابعهم واي جديد بلغني وعرف عليا وماما وبابا انك لقتني ولما يوصلوا ادخل معاهم جوا واستنونا..

أنس: تمام..

خرجت ليان وهي لابسة الفستان وكانت مكشرة فقالها بإستفزاز: لا مش حلو شوفي غيره

ليان بضيق: هو مش كان حلو من شوية ويلا مستعجل..

آسر ببرود: غيرت رأيي ومعتش مستعجل يلا شوفي واحد تاني على اقل اقل من مهلك..

نفخت ليان بزهق ورفعت ديل الفستان ودخلت تغيره..

‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹

بعد مرور ساعة تقريبًا

خرجت ليان من البروڤه وقالت: آسر مفيش اعتراض انا بجد جبت اخري.

آسر بابتسامة: خلاص هو دا حلو اصلا، مفيش اعتراض تاني خلاص.

حمدت ربنا ودخلت غيرت الفستان واستعدت عشان يمشوا.

خرجوا من المحل ووقف آسر قدام العربية يبص على المحلات حواليه فهي بصتله باستغراب وقالت: في حاجة لسه؟

آسر لقى اللي بيدور عليه وشاورلها تلحقه من غير كلام فـ بَصتله بضيق ومشيت وراه على مضض..

وقف عند محل للملابس البيتي ولف ناحيتها وقالها: ادخلي هنا شوفي انتي هتحتاجي ايه للبيت وكدا وانا هستناكي هنا في العربية ومش محتاج افكرك هاا، اي حركة كدا ولا كدا انا مش هدور عليكي يا ليان انا هنفذ الخطة ب اعتقد انتي لسه فاكراها..

ليان بضيق: خلاص مش لازم تفكرني كل شوية..

آسر: خدي الفيزا اهي وانا مستنيكي هنا قدامك نص ساعة يلا..

ليان خدت منه الفيزا ودخلت المحل وهو ركب عربيته وراح يركنها لمكان قريب ويقعد فيها..

‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹

في الفيلا..

نط أشرف وأحمد من فوق سور الفيلا ودخلوا جوا..

أحمد اتجه لباب الفيلا وقعد يخبط عليه وينادي على اخته بصوت عالي ويحاول انه ي**ر الباب بينما أشرف لف للحديقة الخليفة لحد ما شاف الباب الزجاجي فنادى لأحمد وقرورا ي**روه..

اتصل أنس بعليا وعرفها انه لقى أنس وبعتلها عنوان الفيلا وأكد عليها تيجي هي واهلها في اسرع وقت..

دخل أحمد وأشرف جوا الفيلا واحمد بينادي ع اخته بأعلى صوت وقلبه بيبنض بسرعة من خوفه وقلقه عليها..

طلع أحمد السلم وفتح كل الاوض وبص فيها بصة سريعة..

فتح أحمد اوضة وبص فيها بسرعة وكان رايح يقفلها بس لمح فستان على السرير!

دخل أحمد بسرعة ومسك الفستان بتاع ليان والدموع لمعت في عيونه وزعق بصوت رج الاوضة من قوته..

أشرف راح وراه بسرعة فلقاه قاعد على السرير وماسك فستان اخته وبيبص للفراغ بنظرة غضب..

ض*ب أشرف جبهته بضيق وبَصله بحيرة وقال: هنعمل ايه يا احمد؟

احمد: معرفش معرفش

قعد أشرف جمبه على السرير بقلة حيلة والحقد والكره جوا قلبه ناحية آسر بيزيد..

‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹

آسر كان قاعد في عربيته بيستنى ليان وبَص في ساعته لقاها اتأخرت..

قلق آسر من انها تكون رجعت فكرت وقررت تهرب فقرر انه ينزل عشان يشوفها..

مشى آسر كام خطوة اتجاه المحل فظهرت ليان قدامه، ابتسم من غير ما يحس واتن*د براحة شديدة ومشي ناحيتها وخد منها الشنط فاستغربت ليان من افعاله المتناقضه ومشت وراه بهدوء..

في مكان تاني..

كانت عليا ووالدها ووالدتها راكبين عربيتهم وفي طريقهم للعنوان اللي أنس قالهم عليه..

ووالد ووالدة ليان كانوا في عربيتهم للعنوان اللي أحمد بعته ليهم..

والدة اشرف وسارة مراته في تا**ي للعنوان اللي اشرف بعته ليهم وطلب منهم يجوا ورسم خطته انهم يحاصروا آسر ويحاسبوه على اللي عمله بعد ما غلطه آسر بقت واضحة قدام الكل..

‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹

في الڤيلا..

كان أنس بيبص لأحمد وأشرف بغضب بعدما شافوه وسألوه عن آسر وهو نفذ الخطة اللي اتفق عليها هو وآسر هو ان يحاول بقدر الامكان يخليهم في البيت لحد ما آسر يوصل..

اشرف خد تليفون أنس عشان يمنعه من التواصل معاه وتحذيره..

وصل عيلة أحمد في الأول وبعدها بدقايق وصل عيلة أشرف وبعدها بربع ساعة تقريبًا وصلت عيلة آسر..

بعد ما كُله اتجمع بَصوا لبعض بإستغراب وبدء فؤاد الكلام.

فؤاد: جبتنا هنا ليه يابني، فين ليان

احمد اكتفي بأنه يبص لأشرف بس وسكت، عليا كانت قاعدة جمب أنس فقالت بخفوت: في ايه يا ناس ايه اللمة دي كلها، آسر فين

أنس بكذب: علمي علمك يا عليا انا قاعد زيكوا اهو..

رحمة(ام عليا) باكية: جيب العواقب سليمة يارب، رجعلي بنتي سالمة يارب..

وقف آسر قدام الفيلا بتاعته وبَصلها بنظرة غامضة وهي بَصتله بلوم وضعف ..

قطع آسر ال**ت وقال بجمود: يلا يا ليان..

نزلت ليان من العربية وبَصت على العربيات الكتيرة اللي مركونة في كل حتة وكان من بينهم عربية والداها فَ بَصتله بخوف وقالتله: ايه دا في ايه، مين اللي جوا.

مسك ايديها بقوة وقالها بنبرة ثابته: هتعرفي لما ندخل..

بَصت وراها وهي بتفتكر اللي حصل من شوية وهي حاسة انها خلاص اتحاصرت وقررت الاستسلام!

وقفوا قدام باب الفيلا اللي بيفصلهم عن الحرب اللي هتقوم بمجرد دخولهم بَصلها وقال: جاهزة!

حركت رأسها بالايجاب بس ومقدرتش تنطق حرف حتى وايديها اتحولوا للوحين من التلج من شدة الخوف والتوتر..

فتح آسر الباب ودخل هو وليان ايديهم في ايدين بعض وبيبصوا للكل لكن اختلفت النظرات..

آسر كان بيبص للكل بَصة تحدي وانتصار لكن ليان فكانت نظرتها نظرة ضعف واعتذار..

رحمة قامت من مكانها بسرعة وحضنت بنتها وكأنها كانت غايبة عنها سنين وهي بتطمن عليها انما وقف فؤاد وأحمد بعيد وهما بيبصوا لأيديهم اللي في ايد بعض...

أشرف راح ناحية آسر وفصل أيديه عن ايديها وض*به بوكس..

أنس بسرعة راح يدافع عن صاحبة وأحمد راح يحمي أشرف والبو** اتحول لخناقة بين الأربعة، بَصتلهم ليان وهي في حضن والدها ووالدتها بخوف وكلا آسر بيتردد في ودنها وانه ممكن ينفذ تهديده في اي لحظة فبعدت عن ابوها وامها بجمود وهي بتعتذرلهم بنظراتها..

وقربت شوية من الاربعة وصرخت فيهم..

ليان: بــــس!

أحمد وأشرف بَصوا ليها بتساؤل وأنس وآسر وقفوا جمب بعض..

ليان بَصت لآسر ثواني ولمحت المسدس اللي جمبه فتشجعت اكتر على الكلام ووجهت كلامها لأحمد..

ليان: أحمد مفيش داعي لكل اللي بيحصل دا..

آسر مخ*فنيش..

تدخل أشرف وقال بعصبية: مخ*فكيش ازاي!

احنا شوفناه بعيونا وهو واخدك من الفرح..

بَصت ليان في الارض بخزي وقالت: انا اللي روحت معاه بإرادتي يا أشرف هو مخدنيش غصب عني..

مسك أحمد دراع اخته بعنف وقال: يعني ايه الكلام دا يا ليان..

تدخل آسر وجاوب عنها وقال وهو بيبص في عيون أشرف بإنتصار: يعني انا وليان بنحب بعض وقررنا نتجوز يا احمد..

بَصله أحمد بصدمة مفرقتش عن صدمة أشرف اللي مسك في طوق آسر وكان هيض*به تاني فتدخلت ليان وقالت: زي ما آسر قالكوا انا وهو بنحب بعض وقررنا نتجوز..

بَصلها أشرف بذهول وهو لسه مفقش من اول صدمة فصدمته هي بكلامها..

ساب أحمد أيديها وبَصلها بلوم وعتاب فاتكلم فؤاد وقال: ايه اللي انتِ بتقوليه دا يا بنتي!

مقدرتش ترفع عينها في عين والدها وقالت بصوت واطي: اللي حضرتك سمعته يا بابا..

هجم أشرف على آسر مرة تانية بغسرة شديدة وقال: انتَ عملت فيها ايه، ايه اللي حصل خلاها تقول كدا انطق..

ليان بنبرة شبه مختنقة من البكاء: آسر معملش حاجة صدقوني، كفاية بقى

عليا اللي كانت بتابع اللي بيحصل بتركيز شديد راحت ناحية ليان اللي بتعيط ومسكت ايديها بطف وقالت: خلاص يا جماعة اهدوا واضح ان في سوء فهم مش هيتحل بالعنف، انا هاخد ليان وطنط رحمة ونطلع فوق، وانتوا ياريت تحلوا الموضوع من غير خناق، دا جواز مينفعش كل اللي بيحصل دا ارجوكوا..

سحبت ليان من ايدها وام ليان وراها وشاورت عليا لأمها يعينيها عشان تطلع وراهم هي وسارة اللي كانت بتابع طل اللي بيحصل بصدمة..

‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹

قعد فؤاد جمب محفوظ (والد آسر) وأشرف وأحمد قعدوا في ناحية جمب بعض وآسر وأنس قعدوا قصادهم..

بدأ محفوظ وفؤاد الكلام وأشرف وآسر في عالم تاني وكل واحد فيهم النار والعة جواه بتاكل قلبه من شدة الغيرة، لكن كل اللي في ايديهم انهم يرموا بعض يالنظرات المشتعلة بس.

في الاوضة..

كانت ليان في حضن والدتها بتبكي بس ومقالتش كلمة واحدة..

كلهم كانوا مش فاهمين ايه اللي بيحصل وازاي فجأة حصل كل دا ومن امتا وهما بيحبوا بعض لكن عليا الوحيدة اللي كانت فاهمة على الاقل ولو جزء من الحقيقة..

هي عارفة ومتأكدة ان اخوها بيحب سارة زي ماهي متأكدة ان ليا مغصوبة على الجواز لكن لسه الصورة ناقصة ولسه في حلقات مفقودة!

طبطبت عليا على ليان بحنية وشفقة على حالها وخدتها من حضن امها لحضنها وهي بتمسح على شعرها بحنية..

في الأسفل..

استأذن أحمد من القعدة بعدما لاحت في ذهنه فكرة..

اتصل أحمد بـ حنين صاحبة ليان..

أحمد: حنين احنا لقينا ليان

حنين بفرحة: بجد يا أحمد، الحمدلله، لقيتوها فين

أحمد باقتضاب: لقيناها بس في مشكلة كدا ولازم تيجي انا هبعتلك العنوان..

حنين بقلق: حاضر هاجي

قفل أحمد معاها وهو متأكد ان في حاجة ورا اخته ومش هيوصل للحقيقة غير عن طريق حنين حافظة اسرارها واللي مستحيل تخبي عنها حاجة..

‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹‹

بعد مرور وقت..

هدت ليان ومسحت دموعها وقررت تواجه الموقف بقوة، بَصت لعليا شوية وقالت: انتِ مين؟

عليا: انا عليا أخت آسر.

ليان: اتشرفت بمعرفتك يا عليا، ممكن اطلب منك طلب..

عليا: اكيد طبعًا..

في الأسفل..

رنّ جرس الباب فقام أحمد يفتح وهو متوقع انها حنين، فتح أحمد الباب وبَص للزائر بصدمة شديدة!!

يتبع..

رايكم؟

توقعاتكم؟

يا ترى ليان هتتجوز آسر؟

ايه الطلب اللي هتطلبه ليان من عليا؟

يا ترى احمد شاف ايه؟

(اقتباس من الفصل القادم)

رفعت ليان نظرها لأهلها لما قال المأذون جملته الشهيرة

"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"

قامت ليان من مكانها وجت تحضن ابوها زقها بعيد عنه وخرج برا بغضب شديد، اتصدمت ليان من رد فعل والدها وبَصت لأثره ودموعها بتسيل ونقلت نظرها لأحمد اللي بَصلها نفس بَصة ابوه ولما جت تقرب منه بِعد عنها وخرج..

رحمة كانت متابعة اللي بيحصل من حواليها ولاحظت الجفا اللي بين آسر وليان فراحت لآسر وقالتله: انا معرفش ايه اللي حصل واللي بيحصل، بس كل اللي عارفاه انك مش بتحب بنتي على الاقل حاليًا..

بس هطلب منك طلب واحد خد بالك منها ومتزعلهاش، مت**رش خاطرها يابني كفاية اللي جرالها من تحت اللي حصل..

آسر بجمود ظاهري ولكن من جواه حس بالذنب من ناحية ليان: حاضر

راحت رحمة لبنتها اللي قعدت على اقرب كرسي ودموعها غرقت وشها ولسه بتبص على اثر ابوها واخوها، طبطبت رحمة على كتفها وقالت: خدي بالك من نفسك يا بنتي..

باست ليان ايد مامتها اللي وطت وباست راسها بحنان وسابتها ومشت..

سلمت حنين على ليان وحضنتها جامد وقالت بنبرة مخنوقة بالعياط: خليكي قوية يا ليان، عايزة المرة الجاية اشوفك زي ما عرفتك محدش يقدر ي**رك، ونشوف بقى انتِ ولا هو!

ليان بضعف: حاضر، خدي بالك من نفسك..

حنين: حاضر مع السلامة..

خرجت حنين بخطوات واسعة وبتدعي ان أحمد ميكونش نساها ومشى، في الوقت دا أنس كان متابعها بنظره وخرج وراها لما سابت ليان وخرجت..