ابتعد عنها لاهثًا وهو يتفقدها في صدمة منه هو نفسه بما فعله فلقد كانت هذه هي قبلتهما الأولى منذ أن عرفها من أكثر من عامٍ ولم يكن ليتخيل نفسه بمثل هذا العنف الشديد معها فتراجع تراكًا اياها ليهمس بتلعثم: - يُمنى أنا.. أنا آسف.. لم أكن أظن.. حمحم هاززًا رأسه بإنكار وخلل شعره الفحمي الذي تستقر خصلاته على نهاية عنقه ليعقد حاجباه وأخبرها بصوتٍ مُعتذر: - لم أكن أريد أن يكون الأمر بهذا العنف، اعتذر لكِ.. رفعت زمرديتاها له بإبتسامة ثم هزت كتفيها وهمست له بخجل: - لم يُزعجني الأمر عمر، بل، هذه كانت قبلتنا الأولى.. لقد اعجبتني.. أخفضت من رأسها ليحدقها بنظرات مُتعجبة لردة فعلها التي لم يكن يتوقعها، فأسلوبه الهمجي منذ قليل معها لم يكن يُصدق أنه سيتعامل بها منذ قليل ولكنه ابتسم لها ولا تزال هي تخفي تلك الأعين التي يعشقها عنه ليحمحم من جديد ثم التفت ليضغط رقم الطابق الذي تقع به شقتها هي وعائلتها فيبد