#حكايات_ارض_السلطان
#الملحمة_الثانية
#الحلقة_الرابعة
#حكاية_امرأة_أحبها_الشيطان البداية
#جهنم :: #اذا_لم_يقدر_لنا_أن_ننجو_معا_فلنحترق_سويا ..
ارجو منكم متنسونش التصويت للحلقات
_____________
في البداية أريد منك أن تجلس منفرداً في هدوء تام بعيداً عن الضوضاء، لا تجعل شيئاً يشتت انتباهك وتركيزك؛ لأني سآخذك في رحلة إلى عالم لم تعرفه من قبل، رحلة ستجعلك منبهراً بكل ما تراه فيها، سأخبرك أشياءً لن يخبرك عنها أحد شيئاً، وأقول لك أسراراً ما كان ينبغي على من مثلك أن يعرفها، ولكن قد آن الآون أن تعرفها الآن ..
دعني أخبرك أمراً هاماً، أنا لن أستخف بعقلك أبداً؛ لأنني أعرف أنك ذكياً، تستطيع أن تميز بعقلك الجبار بين الأشياء التي تستحق والأشياء التافهة، لقد خُلِقتَ بعقل ناقد واعٍ، يستطيع نقد كل شيء وتوجيهه إلى الصواب، لذلك أنت تقرأ هذه القصة التي لم تقرأ مثلها من قبل، ولكي تقرأها كما ينبغي لك أن تقرأها، عليك أن تجلس معي على انفراد، لأن ما ستعلمه لا يجب لغيرك أن يعلمه ..
أعلم أنك تمل سريعاً؛ لذلك لن أطيل عليك، ولكي أجعلك تستمتع بالقصة سنلعب لعبة تعلمتها من أحد أساتذتي، سنلعبها أنا وأنت فقط، ولن يُشاركنا أحد فيها، سألقي أمامك في بداية كل جزء مجموعة من الأوراق، وعليك أنت تنظر إليها جيداً، وعليك أن تهتم بالترتيب الذي وضعته أنا لهذه الأوراق؛ لأنها ستسهل عليك أحداث هذه القصة الملعونة ... نعم الملعونة أنت لم تخطئ القراءة، تسألني لماذا ملعونة؟ ومن الذي لعنها؟ أقول لك لا تضيع الوقت في الأسئلة، كل ما عليك أن تجلس منفرداً وتنظر جيداً للأوراق الثلاثة التي سأضعها أمامك الآن ..
-----------------
#امرأة_أحبها_الشيطان ::
-----------------
أمامك الآن ثلاثة أوراق:
حسنا سأخبرك ب لمحات من حكاية #امرأة_احبها_الشيطان لكي تعرف كم هي غريبة .
الورقة الاولي :: امرأة تركب حصان وخلفها فتاة تبدو ف العاشرة من عمرها ، ويطاردها مجموعة رجال
الورقة الثانية :: حشود من الشياطين تقف امأمهم امراة تمتطئ ذئب وعلي الناحية الاخري حشود من البشر تقف استعدادا للمعركة .
الورقة الثالثة :: نفس المرأة تزحف نحو سيف قديم وجسدها ملطخ بالدماء .
أنت الآن كونت صورة مختصرة في عقلك عن الحكاية الأولي ألم أقل لك أنك ذكياً ؟
تعالى معي إلى زمن منذ مئات السنين وربما اللالف ، لا احد يعرف عددهم بالتحديد ، أريدك أن تتعرف على هؤلاء الأشخاص، لا تخف فلن يرانا ولن يسمعنا أحد أبدا ... اسمح لي أن أقدم لك من أين علمت؟ سأخبرك بعد قليل لا تتعجل.
أنت الآن تتجول معي حيث شئنا ولا يرانا أحد ولا يسمعنا أحد، وما ينبغي لأحد أن يرانا أو يسمعنا .. سيمر علينا الزمان أعوام وأعوام ونحن كما نحن ولن نشعر بها .. لا تخف سوف أعيدك ألى ما كنت عليه ...والان لنبدا الحكاية
...........................
في مدينة منعزلة في وسط الصحراء عاش تاجر مع زوجته وابنته الوحيده التي لم تتجاوز الرابعه عشر عاما وكان هذا التاجر يحب بنته حبا عظيما بالرغم من انه كان يتمنى ان يرزق بصبي يرث تجارته من بعده لكن ذلك لم يقلل من حبه ل ابنته التي عاملها ورباها ك صبي وكان ذلك يثير استياء زوجته والتي كانت تقول له دائما : ان تربيتك لها بهذا الشكل وتلك الطريقه سوف يفسدها ويحرمها من ان تكون يوم زوجة واما "
لكن التاجر لم يكن يكترث او يلقي بالكلام زوجته
في احد الايام دخل التاجر منزله وسأل زوجته عن ابنته فقط فقالت له بحسره :: اين تظن انها موجوده الان ؟ ستجدها كعادتها تلعب مع الصبيان وتتشاجر معهم .
ضحك التاجر بقوه من كلام زوجته التي تجهمت وقالت :: ما الذي يضحكك ؟ افسادك ل بنتي ليس بالامر المضحك
التاجر وهو لا يزال يضحك :: ما بك ؟ ابنتي ب عشره رجال يا ربوح .
ربوح :: هل تظن انك بهذا الكلام تمتدحها ؟
التاجر. :: نعم فالرجل اكمل من المراه وهي ب 10 منهم
ربوح بحسره :: الرجال لا يتزوجون الرجال
التاجر وهو يبتسم :: حياة ابنتي لن تكون محصوره على زوج اطفال
ربوح بسخريه :: ماذا تريدها ان تفعل اذا ؟ تحكم هجر ؟
التاجر :: لو ارادت ستفعل ولقد ربيتها على ذلك
ربوح بغضب :: لو كنت اعرف تفكيرك لما تزوجتك !
التاجر وهو يضحك بقوه :: انا الذي لم اكن اعرف ان بنات الجنوب بهذا الحنق والا لكنت تزوجت من هنا وارحت نفسي من عناء مناكفتك لي كل يوم .
ربوح بغضب :: وما اجبرك يا ابن الفراعين على الزواج من ابنة الصحراء
التاجر وهو يقترب من ربوح ويعانقها ضاحكا :: لانهن الوحيدات التي يستطعن تحمل برودي .
ربوح وهي تحاول التفلت من زوجها بغضب :: اتركني يا ابن الفراعين
التاجر وهو يمسك ربوح بقوه ويضحك :: حاولي الهرب يا ابنة الصحراء .
خلال ممازحة التاجر لزوجته دخلت عليهم ابنتهم وعليها اثار العراك وجسدها مملوء بالخدوش وثيابها ممزقه وكانت تغطي بيدها اذنها التي كانت تنزف .
هرعت ربوح نحوها عندما شاهدتها بهذا المنظر وحاولت العنايه بها لكن الصبيه رفضت وقالت :: ابتعدي يا امي انا بخير .
ربوح :: ما الذي حدث ؟ ما الذي من الذي فعل بك ذلك ؟
التاجر وهو يفتح ذراعيه مبتسما لابنتة :: تعالي واخبريني بما حدث معك اليوم .
ابتسمت الفتاه ابتسامه عريضه واندفعت نحو ابيها وعانقتة ولطخت ملابسة ببعض الدماء التي كانت تنزف من اذنها فقال وهو يضحك :: ماذا حدث ل اذنك ؟
ابتسمت الفتاه وهي تمسح الدماء التي لا لطخط يدها وملابسها وقالت بحماس :: لقد قضم صبي اذني
ضحك التاجر وقال :: لماذا ماذا فعلت له ؟
ربوح بغضب :: لا تشجع ابنتك على ايذاء الناس فهي لا تقوم بذلك الا بسبب سماحك لها .
التاجر وهو يبتسم و ينظر في عين ابنته :: ابنتي لا تظلم احد ولا تعتدي الا على من يستحق اليس كذلك ؟
ابتسمت الفتاه وقالت :: نعم يا ابي .
ربوح بحسره :: انظر لاذنها لقد اصبحت جدعاء و*دا ستفقد عين وتصبح عوراء وقتها انس ان ترى احفادك .
التاجر وهو يجلس ويضع ابنته في حجره ويقول مبتسما :: اخبريني ايتها الجدعاء ما الذي حدث ؟
الفتاة :: لقد كنت العب مع الصبيان في السوق وجاء صبي صغير يصغرنا بالعمر وحاول اللعب معنا لكن الصبية الاخرون رفضو وض*بوه .
ربوح بغضب :: وما دخلك انت ؟ لا تتدخلي فيما لا يعنيك .
الفتاه :: وهي تنظر لأمها بعبوث :: لكن ما قاموا به كان ظلما وابي علمني ان لا اسكت على الظلم .
التاجر وهو يضع سبابته على طرفا أنف ابنته :: ولا تنسي ذلك ابدا يا ابنتي .. ماذا حدث بعد ذلك ؟
الفتاة مبتسمة بحماس :: تناولت حجرا كبيرا ورميته على الصبيان فاصابت الحجر احدهم في راسة .
التاجر :: وماذا حدث بعد ذلك ؟
الفتاه :: تركوا الصبي الذي كانوا يض*بونه وانهالوا علي انا بالض*ب .
التاجر وهو يبتسم :: وهل هزموك ؟
الفتاه مبتسمه ابتسامه عريضه :: بالطبع لا لقد لقنتهم جميعا درسا لن ينسوه
التاجر مبتسما :: جيد .
الفتاه وهي تضع يدها على اذنها :: لكن احدهم تمكن من قضم اذني .
التاجر :: لدي احساس انك عاقبت هذا الفتى بالذات بشده.
الفتاه وهي تبتسم :::نعم لقد قضمت انفه في المقابل وعاد لمنزله وهو يبكي كالفتاه .
ربوح وهي تجلس وتزفر بحزن :: ليتك تتعلمين من هذا الصبي بعض الانوثه .
ضحك التاجر بقوه وقال ل ابنته :: لا تنصتي لامك يا جهنم .
ربوح :: لا تقلق يا امحوتب فقد فات الاوان على ذلك
امحوتب ل لجهنم مبتسما :: هيا لنذهب الحكيم كي يعتني بجرحك .
ربوح :: غيري ملابسك قبلها ام تريدين الذهاب للحكيم بهذا الشكل ؟
توجه امحوتب مع ابنته جهنم بعد ما استبدلت ملابسها الممزقه لحكيم البلده والذي استقبلهم كعادته بابتسامه عريضه وعباره :: ما الذي اصابك هذه المره يا جهنم ؟
امحوتب وهو يرفع ابنته ويضعها في حجر الحكيم :: انظر بنفسك .
الحكيم وهو يتفحص اذن جهنم النازف :: متى ستتوقفين عن ايذاء نفسك هكذا يا ابنتي ؟
جهنم بحماس :: عندما ينتهي الظلم في العالم .
الحكيم وهو يضحك :: اذا لن تتوقفي حتى تخرج روحك .
امحوتب :: ماذا تقول ايها الحكيم انها لا تزال صبية صغيره ولا تعى مثل هذا الكلام .
الحكيم وهو يغمس خرقه في محلول اصفر :: ابنتك تملك عقل كبيرا اليس كذلك يا جهنم ؟
جهنم وهي تنظر للخرقة المبتلة في يد الحكيم :: ما هذا المحلول الاصفر ؟
الحكيم وهو يمسح جرح جهنم بالخرقة المبتله بالمحلول :: بول .
جهنم وهي تتقزز :: بول .
الحكيم :: نعم بول ناقه خرجت للتو من المخاض .
جهنم :: و لماذا تضع هذه القذاره على ؟
الحكيم وهو لا يزال يمسح على الجرح بالخرقه :: لانك بدونه ستصابين بالحمى وقد تموتين .
جهنم :: اموت ؟!
امحوتب وهو يبتسم بتوتر :: ما قصتك مع الموت اليوم ايها الحكيم هل فقد احدا مؤخرا ؟
الحكيم وهو يضع الخرقه جانبا :: لقد انتهينا .
قفزت جهنم من حجر الحكيم وهي تقول :: شكرا يا عمي اراك لاحقا .
الحكيم وهو يبتسم :: لا اظن ان ذلك سيكون بعيدا امحوتب وهو يمسك بيد جهنم ويهم بالخروج مبتسما :: شكرا لك .
خرج الاثنان من دار الحكيم وتوجها للمنزل وقبل وصولهم رأيا مجموعه من الرجال الملثمين يمتطون الخيول توقف امحوتب عن المسير وبدا يراقبهم .
جهنم وهي تشد ملابس ابيها :: لماذا توقفت يا ابي ؟
امحوتب وعيناة ما زالتا تحدقان بالرجال :: هؤلاء غرباء عن المدينة وشكلهم مريب .
التفتت جهنم الي الرجال الذين كان يتحدث عنهم ابوها وقالت :: ربما كانوا عابري سبيل وأتوا للتزود بالمؤن .. لنعد للمنزل يا ابي .
امحوتب وهو يسير باتجاه الرجال :: لنتحقق من الامر .
سارت جهنم خلف ابيها ولكنها اوقفها واقترب منهم وحدة وعندما وصل للرجال تبادل معاهم بعض الحديث الذي لم تسمع جهنم منة شيئا وبعدها اشهر احدهم سيف وهو لا يزال على جواده وبدءا يهددة ولكن امحوتب اندفع بلا تفكير نحو اللصوص واشتبك مع احدهم وجهنم خلفه تصرخ وتستغيث بمن كانوا في السوق لكن اغلبهم فر من المكان ولم يساعدوهما .
سقط الرجل الذي اشتبك معه امحوتب من على صهوه جوادة فتدخل البقيه وغرسه احدهم سيفه في ص*ر امحوتب ليخلصوا صاحبهم وبالفعل تحرر و ركب جواده و انطلق مسرعا مبتعدا عن السوق وتبعه رفاقه .
جن جنون جهنم عندما رات اباها بين الحياه والموت والناس مجتمعة حوله تحاول مساعدته ولكن ولكونها تجيد ركوب الخيل بحثت بعينيها الدمعتين حولها فرأت فرسا مربوطه الى احد اعمده السوق فحلت وثاقها و امتطتها وبدات تلاحق اللصوص .
استمرت ملاحقه جهنم لهم حتى بعد تجاوزهم حدود المدينة ولم ينتبهوا لها الا بعد ابتعادهم عن المدينة مسافه بعيده فقال احدهم وهو ينظر خلفه :: هناك من يتبعنا !
احد اللصوص وهو يحدق امامه :: لا تتوقفوا حتى نقترب من مخبانا في الجبل وبعدها نحاصرة و نقتله
استمرت دواب اللصوص بالعدو وجهنم خلفهم بالرغم من ان فرسها لم تكن بسرعه جيادهم الا انهم لم يخرجوا من نطاق نظرها حتى وصلوا لسلسله من الجبال والتي كانت مكان تجمع بقيه افراد عصابتهم .
استدار اللصوص على جهنم و حاصروها عندما وصلت اليهم ونزلت من على فرسها وتناولت حجر من على الارض وقذفته باتجاه أحدهم والذي كان يقول ضاحكا :: انها مجرد طفله !
لم يكمل جملته الا والحجر الذي قذفتة جهنم يصيبه في ام رأسه ليسقط صريعا امام زملائه الاخرين . لم تتوقف جهنم عن مهاجمة اللصوص الأربعة المتبقين والذين نزلوا من على دوابهم مشهرين سيوفهم تمكنت جهنم من التشويش على احدهم بقذف حفنه من الرمال في وجهه تبعتها بخ*ف سيفه من يده وغرسه في بطنه وسط ذهول الثلاثه المتبقيين . سحبت جهنم السيف من بطن اللص بسرعه وبدات تلوح بها في الهواء في اشاره منها بانها ستجذب على البقيه فقال احدهم :: هل ستتتف*جون على هذه الطفله وهي تنكل بنا ؟! اهجموا عليها !!
لم يتحرك احد منهم و على وجوههم كانت علامات الخوف واضحة لكن صاحبهم الذي نهرهم توجه لجواده وامتطاه وبدا يندفع نحو جهنم بسرعه لكن وبمجرد اقترابه منها ومحاوله اصابتها بسيفه انحنت و وجهت سيفها لقدمي دابتة الاماميه مما تسبب في سقوطها وسقوط اللص من فوقها ليدق عنقة على الارض و يفارق الحياه مباشرة .
وقفت جهنم تتنفس بثقل وهي تحدق بحدة بالرجلين المتبقيين وهم ينظران اليها بخوف قبل ان تندفع نحوهما اصابها سهم في كتفها سقط على اثره السيف الذي كانت تحمله و بسبب التعب من ملاحقه اللصوص والقتال معهم خرت قواها واغمى عليها بجانب السيف الذي اسقطته .
استيقظت جهنم بعد غفوة طويله في خيمه لوحدها وجرحها مطبب وكان الوقت ليلا و يمكنها رؤيه نار مشتعله خارج الخيمه وسمعت مجموعه من الرجال يتحدثون و يتضاحكون بصوت مرتفع . نهضت بصعوبه وقاومت الالم الناجم عن اصابتها وسارت وهي تضع كفها على جرحها الملفوف حتى وصلت لباب الخيمه واخرجت راسها لترى مص*ر تلك الضحكات فرات عددا كبيرا من الرجال يقدر عددهم ب 50 رجلا بينهم اللصان اللذان نجيا من قتالها مع اللصوص الذين تعقبتهم وبمجرد رؤيتها لهم التهبت مشاعرها وتذكرت ما فعلوه بابيها فخرجت جريا من الخيمه وانقضت على احدهم بض*به بذراعها السليم لكن الرجل لطمها لطمه اسقطتها على الارض وسط ذهول بقيه الرجال الذين احاطوا بها واشهر بعضهم سيوفهم نحط توضع التحقق بهم بحداد الذئب المحاصر وقبل ان يتحرك احد سمع نداء بصوت مرتفع ياتي من خلفه يقول ابتعدوا عنها عاد الرجال سيوفهم .
نهضت وبدات تحدق بهم بحدة كالذئب المحاصر وقبل ان يتحرك أحد سمع نداء بصوت مرتفع يأتي من خلفهم يقول :: ابتعدوا عنها !
اعادد الرجال سيوفهم الي اغ*دتها وتنحوا جانبا ليفسحوا طريقا لصاحب الصوت بالتقدم نحو جهنم والذي تبين انه زعيمهم .
تقدم الرجل نحوها حتي اصبح بينه وبينها بضعة اقدام ف*ناولت حجر من الارض و قالت بغضب :: لا تتقدم اكثر .
ابتسم زعيم العصابه وقال :: هل انت يا صبيه من قتل رجالي ؟
جهنم بغضب :: وساقتل البقيه الذين شاركوا في قتل ابي .
اشأر الزعيم للاثنين الذين كانوا مع اللصوص في السوق وأمرهم بالوقوف امام جهنم وقال :: من منهم قتل اباك ؟
جهنم بغضب :: قاتل ابي مات بسيفي والذي ساعده سقط من فرسه ودق عنقه .
الزعيم :: ماذا تريدين من هؤلاء اذا ؟
جهنم وهي تصرخ :: هم مذنبون مثل صاحبهم و سيدفعون الثمن .
ابتسم زعيم العصابه واخرج سيف وبحركه سريعه قتل الرجلين وجهنم تنظر بتعجب وبفم مفتوح . مسح الزعيم الدماء التي كانت على سيف في ملابس رجاله القتلي واعاده لغ*ده وهو يقول :: هل انتهينا الان يا صبيه ؟
جهنم وهي تحدق بجثة الرجلين في هدوء :: نعم .
الزعيم :: عودي للخيمه لترتاحي الان فجرحك لم يبرا بعد .
جهنم :: اريد العوده للمدينه .
الزعيم :: ولما العجله ؟
جهنم :: ابي مقتول وامي لا تعرف عني شيئا لن استطيع النوم ابدا قبل اطمئنها و اطمئن عليها .
اشاره زعيم العصابه لاحد رجاله بالاقتراب عندما دنا منه قال له :: خذها حيث تريد .
الرجل :: امرك
امتطي الرجل جواده ومد ايده لجهنم التي صعدت خلفه برشاقة بالرغم من جرحها الحديث وقبل ان ينطلق الرجل بها نحو المدينة قال الزعيم :: ما اسمك يا صبيه ؟
جهنم دون ان تنظر للزعيم :: جهنم
الزعيم وهو يبتسم :: اسم غريب لكنه يليق بك .
جهنم تتجهم وتحدق بظهر الرجل الذي ركبت خلفه دون انت تلتفت على زعيم العصابه .
الزعيم :: بعد خمسه ايام سوف نترك هذا المكان ونتجه للجنوب انا ومعي .
جهنم بتجهم :: وما شأني انا بكم !
الزعيم وهو يبتسم :: احببت ان اعلمك عن المهلة التي امامك كي تنضمي الينا .
جهنم وهي تلتفت بغضب نحو زعيم العصابه :: انضم اليكم ؟ انضم لمن قتلوا ابي ؟! هل انت مجنون ؟!
الزعيم :: قتلة اددبيك ماتوا امامك بنصل سيفي وليس بيننا الان من يضمر لك الشر .
جهنم :: و لماذا فعلت ذلك لم لم تقتلني وتبقى على رجالك ؟
الزعيم :: لانك ب 10 منهم واريد شخص مثلك يقاتل بجانبي .
جهنم وهي تبتسم بسخرية :: هل تسخر مني ؟
الزعيم :: خمسه ايام وبعدها سنرحل للجنوب .. خذها الان لامها .
انطلق الرجل بجواده وجهنم تنظر لزعيم العصابه باستغراب وهو يبتسم وكانه يعرف بأنها ستعود ..
اوصل الرجل جهنم لحدود المدينة و اخبرها بانه لا يستطيع البقاء الاقتراب اكثر لانة من قطاع الطرق المعروفين وقد يتعرف علية احد حراس البوابة فسألتة وهي تنزل عن ظهر الجواد ::
هل زعيمكم جام فيما قاله لي ؟
الرجل وهو يشد لجام دابتة ليعود ادارجة :: لقد قاتلت مع هذا الرجل اعواما طويلة ولم ارة يمتدح احد من قبل .
انطلق الرجل بعد هذة الجملة وعاد باتجاة الجبل ..
وصلت جهنم لبوابة المدينة وعندما راها الحراس سالوها :: من انت؟
جهنم :: جهنم بنت امحوتب وقد اختطفني بعد قطاع الطرق بعدما قتلوا ابي صباح اليوم .
الحارس وهو يكلم صاحبة :: انها تقول الحق فقد قتل تاجر صباح اليوم علي يد بعض اللصوص .
الحارس موجها كلامه لجهنم :: واين هم الان ؟
جهنم :: لا اعرف لقد هربت منهم خلال الطريق ولا اعرف وجهتهم .
الحارس :: لا باس تعالى وسناخذك لمنزلك .
عادت جهنم للمنزل لتجد امها جالسه تبكي وتنوح ظنا منها انها فقدت زوجها وابنتها في يوم واحد لكنها و بمجرد رؤيه جهنم عند باب الدار نهضت بسرعه وعانقتها ونسيت حزنها مؤقتا .
جهنم خلال عناق امها لها :: اين ابي الان
ربوح وهي تفك عناق جهنم وتمسح دموعها :: لقد احضروه مكفنا من الحكيم كي أراة قبل ان يدفنوه لكنني رفضت ان يدفنوه بعيدا عن المنزل .
جهنم :: اين دفنت ابي يا امي ؟
ربوح وهي تشير لباب كان يقود لفناء خلف منزلهم :: خلف المنزل تنفيذه لوصيته بالرغم من اني عزمت على الرحيل .
توجهت جهنم للمكان الذي دفن فيه ابيها وجلست عند قبره تدمع ب**ت ..
ربوح وهي تجلس بجانب جهنم :: قررت بيع تجاره ابيك لاني لا ارغب في ادارتها وافكر في الرحيل عن المدينة .
لم ترد جهنم على امها وبقيت امام قبر ابيها تحدق ب**ت .
بعد ثلاثه ايام سألت ربوح جهنم و قالت :: ما بك يا بنتي اراك تسرحين كثيرا منذ عودتك هل تعرضت لاذى عندما كنت غائبه عن المنزل و لم تخبريني به ؟
جهنم :: لو لم اعد يا امي هل كونت ستفتقديني ؟
ربوح بتعجب يخالطة شيء من الغضب :: ما هذا الكلام ؟ انت ابنتي الوحيده وكل ما بقي لي في هذه الدنيا .
جهنم :: و ما الذي سيحدث لنا الان ؟
ربوح :: ماذا تقصدين ؟
جهنم :: اقصد ما الذي يجب ان اتطلع له في حياتي المقبله ؟
ربوح وهي تمسح على رأس جهنم :: سنترك هذه المدينه ونهاجر .
جهنم :: الى اين ؟
ربوح :: الى اهلنا في الجنوب بالطبع .
جهنم :: لكني لا اريد ان اترك المدينة .
ربوح بحزن :: ولا انا يا ابنتي لكن لا يمكننا البقاء بعد موت ابيك .
جهنم :: ثم ماذا ؟
ربوح :: ماذا تقصدين ؟
جهنم :: ماذا سافعل بحياتي بعدها ؟ كيف ستكون في العشرين سنه المقبلة ؟
ربوح :: هذا الكلام سابق لاوانه مازلت صغيره لا تفكري في هذه الامور .
جهنم :: اجبيني فقط يا امي .
ربوح :: ستتزوجين وتنجبين اطفالا وتربينهم و ..
جهنم :: كفي يا امي لقد ساعدتني في اتخاذ قرار حاسم .
ربوح :: اي قرار ؟
جهنم :: القرار بان لا أعيش حياتي كبهيمه .
ربوح :: بهيمه ؟
جهنم :: نعم بهيمه تاكل وتشرب وتحبل وتنجب .
ربوح وعلى وجهه نظرات تعجب واستغراب من كلام ابنتها :: وما الذي يمكنك القيام به غير ذلك ؟
جهنم وهي تعانق وامها وتدمع :: احبك يا امي لكني لا احب حياتك ولا اريد ان اعيشها ... لا اريد حياه ممله طريقها مسدود ..
ربوح وهي تفك عناق جهنم :: و كيف تتخلصين من ذلك الملل الذي تدعينه ؟
جهنم وهي تقف عند باب المنزل وتنزل راسها للارض :: سمعت ابي يقول مره لا تقتل الرتابه الا بنصل الجنون .
ربوح :: وهي تدمع واين اخذ الجنون اباك ؟
جهنم :: الى حيث كان يريد ..
ربوح وهي تشاهد جهنم تفتح الباب :: الى اين ؟
جهنم وهي تخرج من المنزل :: الى حيث أريد انا ..
خرجت جهنم من المنزل وامها خلفها تناديها بصوت مرتفع لكنها لم ترد او تلتفت واستمرت بالسير حتى وصلت الى بوابه المدينه التي كانت مفتوحه لدخول التجار من خارجها وخرجت وهي تقول في نفسها لنرى ما تخبئه لي هذه الحياه .
___________
#يتبع