رواية : black cat's curse
البارت السابع
#نايا
" هيا اريني ما بيدك.. فانا لست ذاهباََ من هنا..
يمكنك الانتقام مني ايضا كما قتلت والدي بدون ان تسمعي اي حرف منه .. الا يعجبك هذا؟
يمكنك ان تمزقي روحي ايضاََ،. و بيديك القوه المطلقه.."
ضيقت عيناي اليه و انا اراه يستمر في النظر في عيني بدون ان يبتعد..
" انا لست خائف منك نايا.. اتسمعين "
ظل يقترب اكثر بصدره العاري و رغم كبر حكمي و قوتي الذي تتأجج و تزيد بتزايد غضبي الا انني لم استطتع تجنب رد فعلي..
و عجزي امام ضخامه جسده التي لا تكاد تصغر كثيراََ عني.
و لكن هذا التحدي في عينيه اغضبني اكثر..
هذه اللمعه المسيطره و العنيفه النختلطه بتلك النظره المشرفه الابويه..
لا.. لا يمكنني ان انخدع بتلك النظره..
ليس مره اخري..
ايجرأ ان يتبجح بالنكران بعدما كشف هو و والده بالفعل..
رفعت يدي و شعرت به يحاول الامسك بقائمتي الثانيه
و لكني دفعته بعيداََ عني و انا ازمجر ليخدش طرف ظفري صدره.. رايته ينظر الي بتلك النظره..
الموجعه و الدماء تسيل من صدره..
عدت الي الخلف بذعر و انا اري الجرح يكبر و هناك المزيد من الدماء تنزل الي الارض..
ليردف بنفس الصوت الصامد الا ان باتت به بعض الارهاق
" انا هنا.. لم اذهب..
يمكنك القضاء علي..
ان كان هذا يريحك.. و يخفف وطأ هذا العبئ عنك"
اغرورقت عيناي بالدموع..
لماذا الانتقام منه صعب لهذه الدرجة..
لازمجر من بين اسناني و انا احاول ان ابعد عيناي عن منظره الموجع.
" اجل هل تظن انني بحاجة الي عميل مثلك..
هيا اذهب للملك و اخبره ان نايا لن تتركه..
هيا سأتركك.. زقزق له بما رأيت.."
" انا لست عميلاََ.."
" بل عميل.. انت كنت تعرف كل شئ لذا لم تتصرف عندما هجموا علينا لاول مره كان الجنود جميعاََ هناك يحاولون حمايه ابي..
اين انت..؟ "
" كنت احرس حدودنا مثلنا.. كنت اتفقد الحريق.. ؟"
" كاذب.. انا بنفسي ذهبت..
انت لم تكن هناك.. "
رايته يضع يده القويه علي الارض ليساعد نفسه في النهوض و هو يصر علي اسنانه حتي قام و اصبح وجها لوجه امامي..
" حسنا.. انا خائن..
اقتليني.. اليس هذا عقابك.. ؟
اقتليني.. "
كنت اقف مكاني و انا انظر اليه و لكنه كان من يتقدم الي ..
و عينيه انهما تحاولات النظر الى روحي مره اخري..
لاشعر بقليل من الحيره..
لقد كان اول من رآي كيف قتلت والده..
لماذا يبدوا هادئاََ هكذا حولي..
هو يعلم انني ساقتله .. و لن اخاف..
" ساقتلك.. إن لم تبتعد.."
اشحت عيناي الي اسفل..
" ماذا يا اميره.. هل تشعرين انك مخطأه.. ؟"
و بتلك النظره..
عادت لي ذكريات من اثني عشره سنه..
...
فتاه صغيرة بعمر العاشره، كانت جالسه في احدي زوايا الشرفة يتدلي جديلتا شعرها علي كتفها من الخلف و هي تري الاطفال يلعبون في الاسفل..
كانت تري دائما هذا المشهد كثيراََ..
و لكنها لم تشا و لو لمره ان تذهب لاخبارهم..
كانت تتفاخر دائما ان لديها اجمل الفساتين و ان ماشطتها دائما ما تصنع لها افضل التسريحات..
كانت تستهزأ من لعبهم..
و تقف هناك بجانب الشرفه تتمني فقط لو وافقت..
و لكنها لم تكن لتتحمل لتسمع نفس الكلمه التي سمعتهم يقولونها عليها مره.
عندما تآخرت في المجئ..
لتسمع صوت مالوف لشخص ما من ورائها، و يخرجها من شرودها " ايتها الاميره المغروره.. انت مخطاه.."
التفتت الفتاه الصغيره الخلف لتجد هذا الشاب رمسيس و الذي كان لا يزال وسيماََ، و لحيته الشبابيه تبدا في النمو و كالعاده يتفاخر بفروسيته و قوته..
التفتت نايا الي الامام مره اخري،. هو يعلم انها تكره من يوجه اليها كلاماََ بنبره لا يعجبها و خاصه النقد..
و لكنه ايضاََ.. رآها..
تبكي..
اقترب..
و اخد كرسيه ليجلس بجوارها و ينظران سوياََ الي الاطفال في الاسفل..
لعبهم و ضحكهم.
و تلك الامور التي لم تستطتع تلك الاميره المغروره الحصول عليها.
" عندما تحكمين علي شخص ما.. بنفس طباع من اذآك..
فسترين الجميع سيئين"
..
شعرت بانتفاض قي قلبي و انا استعيد لمره الكلمه تلك و ترن مثل الجرس..
كان يقف و هذا التعبير الذي لا لبس به انه يود اقتلاع الجحيم حتي..
و لكني كنت مصممه اكثر منه علي رآيي..
لا تزال الحروق تلسع في جلدي من تلك الاهانات التي تلقيتها من الملك..
لقد فر الان هارباََ مثل الجرذ بسببه و لكن هذا لم يرضيني فقد اردت نشر دمائه هنا..
" لا.. لست مخطأه...
انا اقدر و اعلم..
انا القوه العظمي و الخليفه للان للاله امون.. لا يمكنني ان اخطأ..
لقد اعطيتك فرصه.. امهلتك لتبتعد.."
زمجرت اكثر و انا اقترب و احاول اخافته اكثر بصوص هسيسي..
" انت لا شئ امامي.. لا شئ لتتحداني..
لا شئ..
فقط لا شئ.."
حتي و لم يوذيه هذا بدنياََ اكثر الا انني رايت الاذي في عينيه..
لاتذكر ايضاََ ان هذا ذكره بالحادثه المشئومه التي حدثت بيننا..
" اذاََ.. اقتليني ؟"رفع احدي حاحبيه بتحدي حتي انه فتح ذراعيه ايضاََ..
الي صدره الدامي امامي.
رفعت احدي قوائمه الاماميه..فقط لاخافته..
و لكن ما حدث بعدها...
اللعنه..
و كانما اصابتني لعنه من السماء ليغمرني ضباب اسود و اسقط علي الارض.
اسقط تماما ..
الي جسدي البشري.. العاري امامه..
....