ثم ركضت من أمامهم نحو المطبخ ، أستندت على الثلاجة بأنفاسٍ لاهثة و عينان أرتفعت إلى خالقها تنجوه هو الوحيد الذي سينتشلها مما بها ، كتمت شهقة باكية كادت أن تخرج بكفيها عندما وجدته أمامها ، قبض "مازن" على رسغيها ليلويهما أسفل ظهرها جاعلاً من جسدها ملتصق بجسده ، تصبب وجهها عرقاً لتلتصق بعض الخصلات القليلة بجبهتها ، و قبضته على رسغيها جعلتها تغمض عيناها من فرط الألم التي تشعر به !! - لما أكلمك تُبصيلي !!! هزت رأسها بعنف رافصة تماماً أن تفتح عيناها ليمسك بها من كتفيها ضارباً بظهرها بالثلاجة صارخاً بها بنبرة جعلت معدتها تتقلص خوفاً : - بـقـولك لمـا أكلمك تُحطي عينك في عيني .. فتحت عيناها وليتها لم تفعل ، نبض قلبها برعبٍ تحدث بوجهه عن كثب ، عيناه النارية و وجهه المشتنج و فكه الذي ينبض بغضب و جبهته الملتفة بشاش طبي ، لم تعد تشعر بأطرافها و لم تقوى حتى على الوقوف ، لو أنه لم يمسك بها بذلك العنف