الفصل الأول-1

2151 Words
الفصل الأول يمتد طريق كاليفورنيا رقم 1 ثنائي الحارات على طول الساحل، فمن ناحية الغرب وعلى بعد ما يقرب من مائتي قدم من الطريق يطل المحيط الهادئ حيث الأمواج الهادئة التي تمتزج مع رمال شاطئ سان ماركوس وصخوره، ومن ناحية الشرق يوجد جرف من الصخور البيضاء الملساء التي يزيد ارتفاعها عن مائتي قدم، وتستقر خلف المنحدر سلسلة من الجبال التي لم تكن شاهقة الارتفاع حيث يصل ارتفاع أعلى قممها إلى ألف قدم أو يكاد فوق مستوى سطح البحر لكنها كانت كافية ليقطن فيها السكان المحليين، اكتست الجبال بغابات أشجار السرو1 المتناثرة والأدغال المتشابكة إلى جانب أنواع أخرى من النباتات الموسمية. وعلى قمة المنحدر، يوجد كوخ خشبي صغير يطل على الطريق السريع والمحيط ويستقر وسط مساحة خالية مما يوحي بوجود أناس في وسط تلك الطبيعة، كانت هناك سيارة متوقفة بجانب الكوخ على الحصباء المتناثرة في المنطقة المحيطة به، تمتد تلك الحصباء حوالي عشر ياردات وصولا إلى صخرة صلداء تعلوها الأتربة الناعمة الجافه، ويمتد الطريق بين الأشجار لستة ياردات أخرى أو ما يزيد. وكان هناك طريق ترابي ضيق يربط بين الطريق الرئيسي والكوخ، لم يكن ذلك الطريق مستقيما بل كان متعرجا متخللاً الأشجار وصولاً إلى المنطقة الخالية، وفي الوقت نفسه يمكن رؤية أنوار مصباحين أماميين لسيارة تلوح في الأفق من بعيد على الطريق، حيث كانت تختفي وتعاود الظهور كما لو كانت السيارة تسير في منعطفات مختلفة أو تمر خلف مجموعات من أشجار السرو. كانت ستيلا ستونيهام واقفة في الظلام تراقب أضواء السيارة الأمامية القادمة وكانت تحاول بشجاعة أن تسيطر على نفسها حيث كانت تعتريها الحيرة كلما اقتربت تلك الأضواء. أنهت سيجارتها بنفس عميق ثم ألقت ب**بها على الحصباء تحت قدمها. فإذا كان هناك شخصا ما لا ترغب في رؤيته الآن فسيكون زوجها ولكن يبدوا أن الخيار لم يكن بيديها. فولت بوجهها المتجهم نحو السماء، حيث كانت صافية لا يعتريها سوى سحب قليلة تحجب النجوم، ثم عاودت ستيلا النظر إلى إضاءة السيارة الأمامية، وتن*دت قائلة: سيصل إلى هنا في غضون دقيقة واحدة ثم رجعت إلى الكوخ. كانت ستيلا عادة تشعر بالبهجة داخل الكوخ بما يتمتع به من تألق ودفء ولكن في هذه الليلة اعتراها شعورا مختلفا مما جعلها تزداد كآبة. كانت الغرفة رحبة وغير مزدحمة مما يمنحها انطباعاً بالاتساع والفراغ الذي ترغب فيه ستيلا، ويوجد في الغرفة أريكة بنية طويلة تحازي أحد جدران الغرفة مزودة بطاولة قراءة صغيرة وبجانبها مصباح. وفي الركن المجاور-في الجانب الأيمن-كان يوجد حوض وموقد صغير، وبجانبهما يوجد خزانة لحفظ المؤن معلقة على الجدار ومنحوتة بإتقان من الخشب الصلب ومزخرف بالنقوش اللولبية وبتماثيل الأقزام الحمراء في الركن الذي يحمله. وعلى الحائط أيضاً يوجد حامل لعدة أنواع من أدوات المطبخ والتي لازالت تحتفظ برونقها لقلة استخدامها، ويوجد في الركن المستدير بالغرفة طاقم مائدة الطعام مثبتة بعناية في الركن الثالث. وكان الباب المؤدي إلى غرفة النوم والحمام موارباً، ويظهر في الظلام شعاع خفيف من الضوء ينبعث من الغرفة الأساسية يمتد إلى ما بعد المدخل، وأخيراً كان هناك مكتب مزود بآلة كاتبة وهاتف وبجانبه كرسي قديم قابل للطي في الركن المجاور للباب. وكان وسط الغرفة خالياً إلا من سجادة بنية بالية غطت أرضيتها الخشبية. وكانت ستيلا تعرف أن المكان لا يستحق التشبث به كثيراً. جلست ستيلا على الأريكة وسرعان ما همت بالنهوض مرة أخرى. وأخذت تتمشى على طول الغرفة متعجبة ماذا عساها أن تفعل بيديها وهي تتحدث أو تسمع وقالت: "إن الرجال محظوظون بما يكفي على الأقل لأنهم يمتلكون جيوبا"، ثم سمعت صوت السيارة وهي تدهس الحصى مقتربة من باب الكوخ ثم توقفت، ثم فُتح باب السيارة وأُغلق بقوة، وإذ بوقع خطوات أرجل تصعد الدرجات الثلاثة الأولى، ثم فتح زوجها الباب فجأة ودخل المقصورة. * * * لقد كان هذا هو النظام الشمسي الحادي عشر الذي اكتشفه غارنا اف-المانيك بنفسه، مما يُعني أن مهمة البحث عن الكواكب وفحصها أصبحت مهمة معتادة مثلها مثل المهام الغريبة بالنسبة له. لقد تدرب الزارتكيون لسنوات قبل أن يُسمح لهم بالمُضي قدماً في هذا المشروع. وقبل كل شيء، كان هناك التدريب العقلي الصارم الذي يمكن أن يسمح - من خلال مجموعة من الآلات والعقاقير- بإخراج عقله بعيدا عن جسده ويدفعه بعيدا إلى غياهب الفضاء، لكن كان يتعين على المستكشف أن يقوم بممارسة المزيد من التدريبات أكثر من ذلك، فكان عليه أن يخطط مساره في الفضاء لمحاولة تحديد موقع الكوكب الجديد وايجاد طريقا لعودته إلى موطنه مرة أخرى فيما بعد، إلا أن هذا الأمر يتطلب معرفة شاملة بالملاحة الفضائية، وكان عليه أن يقوم على الفور بتصنيف ماهية الكوكب الذي كان يستكشفه حيث يتطلب ذلك دراية بأحدث الخبرات في علم الكواكب المتطور، وكان قد كُلف بإعداد تقريراً عن أشكال الحياة على الكواكب، إن وجدت، حيث يتطلب ذلك الأمر الإلمام بعلم الأحياء، وفي حال وجود حياة ذكية على الكوكب، فقد كان سيتوجب عليه أن يكون قادرا على وصف مستوى حضارتهم في لمح البصر ___ وذلك يتطلب منه أيضاً التخلص من التحيز الشخصي والخوف بقدر الإمكان __ نطراً لأن مجتمعات المخلوقات الفضائية لديها سبل مختلفة في القيام بالأشياء التي قد ترسل نوبات هيسترية إلى الزارتيكي العادي، لكن الأهم من هذا كله هو أن يقوم بالتغلب على الخوف الزارتيكي الفطري من الأوفاسيين، ويتطلب ممارسة أشد التمرينات قسوة، فقد كان عقله يحوم فوق هذا النظام الشمسي الجديد باحثاً عن قدراته، فهذا أقصى استكشاف توصل له حتى الآن، حيث يبعد عن كوكب زارتى مسافة تربو عن مائة فرسخ فلكي2، كان النجم متوسط الحجم يشبه في هيئته القزم الأصفر وغالبا ما يرتبط ذلك النوع بوجود مجموعة كوكبية... وتجهم وجه غارنا متحيراً عما إذا كان هذا الكوكب مأهولاً بالحياة أم لا، فلطالما كان هذا هو الجزء الذي يكرهه كثيراً، حيث انصب كل تفكيره على الفضاء المحيط بالنجم مباشرة، كما لو أن أليافه العقلية انتشرت هناك كالشبكة وأصبحت أرق فأرق حيث يدفع بأجزاء من عقلة نحو الخارج في الأبعاد الثلاثة جميعها باحثاً عن الكواكب. وهناك، لاحظ غارنا وجود واحداً من تلك الأجسام ثم تجاهله بسرعة حيث لم يكن هذا سوى كرة صخرية مصمتة وليست حتى داخل منطقة النجم الصالحة للحياة البروتوبلازمية، فعلي الرغم من أنه كان من الصعب تصور وجود نوع ما من الحياة هناك إلا أن ذلك الأمر لم يشعره بالضيق، واستمر في نشر شبكة بحثه خارجياً. واعتلاه السرور لاكتشاف كوكباً أخر، لأن النقاط الثلاث التي لديه الآن -الشمس وكوكبين-من شأنه أن يحدد له مستوى مدار الشمس. فلم يحدث منذ فترة طويلة أن تشكلت المجموعات الكوكبية داخل مستو واحد مع انحراف فردي طفيف منها. والأن، ونظراً لأنه عرف توجهها فيمكنه ايقاف توسعه الثلاثي الأبعاد ويصب كل تركيزه على اكتشاف المنطقة الداخلية لمستوى المدار الشمسي بأثرها. شكل له الكوكب الثاني أيضاً خيبة أمل، رغم أنه كان داخل منطقة صالحة للحياة، إلا أن هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يقال في حقه، حيث كان الغلاف الجوي ملبداً بالغيوم وممتلأ بغاز ثاني أ**يد الكربون، بينما كانت درجة حرارة سطحه مرتفعة بدرجة لا تُصدق حيث كانت محيطات الألومنيوم وأنهار من القصدير تتشكل بشكل شائع، ولم يكن هناك أيضاً أي شكل من أشكال الحياة البروتوبلازمية، ثم استمر غارنا في استكشافه. وكان الشيء التالي الذي واجهه مفاجئا نوعاً ما-فقد كان كوكبا مزدوجاً، فذلك الكوكب يتكون من جسمين كرويين ضخمين بحجم الكوكب يطوف حول النجم في مدار معتاد، وعند تدقيق الفحص، بدا أحدهما أضخم بكثير من الآخر، بدأ غارنا يفكر أن أحد الكوكبين هو الرئيسي والآخر هو قمر اصطناعي. حاول التركيز بقدر الامكان على ذلك النظام بينما ظل محافظا على شبكة الاستكشاف التي نشرها عبر الفضاء، كان ذلك القمر الصناعي ما هو إلا كرة مصمتة رمادية أخرى أصغر من تلك التي اكتشفها في المرة الاولي وبدا خاليا من الحياة تماما، بينما بدا الكوكب الرئيسي واعدا. بدا ذلك الكوكب من الفضاء مزركشا باللونين الأزرق والأبيض، فاللون الأبيض كان يمثل السحب بينما الأزرق كان يمثل على ما يبدو المياه السائلة، كميات مهولة من المياه السائلة والتي تنبئ عن وجود حياة بروتوبلازمية على سطح ذلك الكوكب. قام بفحص الغلاف الجوي لذلك الكوكب وكان مفاجئا للغاية، حيث اكتشف وجود الا**جين بغزارة للتنفس، واخذ ملاحظة ذهنية لنفسه لفحص ذلك الأمر عن كثب إذا لم يظهر شيء أفضل من ذلك ومكث يوسع دائرة بحثه الخارجي عن الكواكب. كان الكوكب التالي الذي اكتشفه صغيراً ذو لون أحمر، وكان غلافه الجوي الضئيل يتكون من غاز ثاني ا**يد الكربون مع كميات لا تذكر من الا**جين الطليق. كانت درجة حرارة سطح ذلك الكوكب تسمح بوجود حياة برتوبلازمية، ولكن كان يبدو أن هناك آثار لتوفر المياه، إن وجدت. على الرغم من أن ذلك المكان تتوفر فيه مقومات الحياة إلا أن الكوكب الرئيسي من الكوكب المزدوج يوجد فيه مقومات أكثر، ثم استمر غارنا في استكشافه. أصبحت الشبكة رفيعة جدا الآن، قام غارنا بنشر شبكته الذهنية لأطراف أشد بعداً، وأصبحت الصور باهته وبدا عقله لا يحمل من هويتهم إلا القليل. واجه بعض الصخور الصغيرة السابحة في الفضاء ولكنه لم يبدى لها بالاً وتجاهلها تماماً. كان الكوكب المجاور عبارة عن كوكب عملاق غازي وكان من الصعب اكتشافه لأن عقله بلغ منتهاه عند ذلك الحد، ولكن لم يكن ذلك مهما فقد انتهى بحثه عن الكواكب في تلك المجموعة، لقد علم انه خرج عن نطاق المنطقة الصالحة للحياة مرة أخرى، فلا يمكن أن يكون ذلك الكوكب الغازي العملاق ضمن نطاق تلك المنطقة، من الناحية النظرية، فكوكب غازي عملاق مثل ذلك الكوكب لا يمكن أن يتواجد في تلك المنطقة من الناحية النظرية. فقد يكون هناك كواكب أخرى فيما وراء مدار ذلك الكوكب، ولكنه لم يبالي بهذا أيضا، لم يكن الاوفاسيون ليهتموا بها لذلك لم يهتم بها غارنا أيضا. عاود تركيزه على مجموعة الكوكب المزدوج، وشعر بارتياح شديد بينما كان يسحب جميع أرجاء عقله المنتشرة في أرجاء الفضاء. وكان طوال الوقت ينتابه شعورا جيدا عند الانتهاء من المسح الخاص بالكوكب، وكان يكتسب ذلك الشعور نتيجة تجميعه للأجزاء المفككة معا لتشكيل وحدة واحدة مرة اخرى، كان ذلك الشعور قريبا من الشعور الذي يكتسبه المرء عند تكوين قطيعا من بضعة افراد، ولكن على نطاق أصغر، وأكثر شخصية. فمن السيء جداً أن يكون الزارتكي الوحيد في الفضاء الخارجي شاردا عن باقي قطيعه ناهيك عن سلامته وأمنه إذا كان في "مجموعة-اف" الخاصة به. كانت المهمة ضرورية بالطبع لصالح القطيع، ولكن تلك الضرورة لم تجعلها أكثر متعة. وعندما يضطر أحد الافراد الزارتيكيون لتمديد أجزاء منه حتى لا يتبقى منه شيء تقريبا فقد كان ذلك امر لا يطاق، ولهذا كان غارنا يكره ذلك الجزء من المهمة على وجه التحديد، والآن الامر قد انتهى ويمكنه الآن التركيز على عمل استكشافه الحقيقي. * * * كان ويسلي ستونيهام رجلاً ضخم البنية، يتخطى الستة اقدام، عريض المنكبين قوي العضلات، ويشبه وجهه وجه بطل في منتصف العمر وما زال يحتفظ بكامل شعره، ذو شعر اسود على شكل عرف رفيع، كانت قصة شعره تبدو فوضوية ولكنها أنيقة، وكانت جبهته ضيقة نسبيا وحاجبيه عريضين بشعر كثيف، وعيناه رماديتين حادتين يملئهما العزم، وكان انفه بارزا ومستقيماً، وكان يحمل حقيبة متوسطة الحجم. "لقد تلقيت ملاحظتك" كان كل ما قيل عندما اخذا قطعة من الورق من جيبه ومن ثم قام برميها على الارض عند قدمي زوجته. تن*دت ستيلا برفق، حيث أنها تعرف تلك النبرة عن ظهر قلب وأدركت أن تلك الليلة ستكون ليلة طويلة ومريرة، وتساءلت قائلة: "لماذا الحقيبة؟" أجاب ستونهام بصوت عذب وذو نبرة ثابته تعتريها لهجة آمره عندما كان يضع الحقيبة على الأرض قائلاً: “طالما انني قُدت سيارتي إلى هنا فقد اعتقدت انني قد أمكث هنا الليلة ايضا" قالت ستيلا: "أما كان ينبغي عليك حتى أن تطلب الاذن من مضيفك قبل القدوم؟" قال: "لماذا ينبغي علي فعل ذلك؟" فهذه هي مقصورتي، شيدتها بمالي" كانت لهجة التشديد على ملكيته لهجة ازدرائية ومتعمدة. ابتعدت ستيلا عنه، وحتى بعدما ادارت ظهرها معرضة عنه إلا أنها ما زالت تشعر بنظراته تخترق روحها وقالت: "لِماذا لم تكمل ما تبقى من القائمة التي تفكر فيها، يا ويسلي؟ " مقصورتي وأموالي وزوجتي أليس الأمر كذلك؟" قال ستونيهام: " انتِ زوجتي، اتعرفين ذلك" قالت: "لم اعد كذلك" وشعرت بحرارة جفنيها وحاولت أن تسيطر على مشاعرها فالبكاء الأن لن يجدي شيئا وقد يقضى على هدفها ولقد علمت من خلال التجربة العملية أن ويسلي ستونيهام لا يتأثر بالبكاء. قال ستونيهام: "انتِ زوجتي حتى ينص القانون على خلاف ذلك" عبر الغرفة متوجها نحوها في خطوات واسعة جاذبا إياها من كتفيها وادارها قائلاً: " ينبغي عليك النظر لي عندما تتحدثين معي". حاولت ستيلا الافلات من قبضته ولكن أصابعه قبضت عليها بإحكام شديد وأصاب واحد منها عصبها عن عمد مما سبب لها سلسلة من الألم تنامت إلى كتفيها. توقفت عن الالتواء وفي نهاية المطاف ابعد ذراعيه بعيدا مرة أخرى. أضاف قائلاً: "هذا أفضل قليلاً". وقال "إن أقل شيء يتوقعه رجل من زوجته هو أن تُظهر القليل من التلطف تجاهه." قالت بلطف: "أنا أسفه" وبدا الحزن على صوتها بينما كانت تحاول اظهار بعض السرور عليه. "على أن أذهب إلى الفرن واعد كعكة ترحيب "مانسي وانسي" الكبيرة" تذمر ستونيهام قائلا:" احتفظي بلهجة السخرية لمن يفضل تلك الحماقة، ستيلا" " اود أن أعرف لماذا تريدين الطلاق " بدأت في نفس نبرتها العذبة قائلة: " لما ذلك يا عزيزتي، انها___ " صفعها ستونيهام على خدها صفعة قاسية وقال: "لقد قلت لك أن لا تذكري ذلك الأمر". وقالت ستيلا بمرارة "اعتقد أن أسبابي ينبغي أن تكون أكثر وضوحا". كان هناك تدفق دموي يسيل ببطيء من خدها الذي تعرض للصفع. رفعت يدها إلى ذلك الموضع، بشيء من الخجل أكثر من الالم. استشاط ستونيهام غضبا، وحدق بنظرة باردة. أدارت ستيلا عينيها ولكنه اجبرها على الجلوس. كان هناك جمود في كلمات زوجها عندما سألها قائلا: " هل كان لك علاقة يوما ما بذلك المسن الهيبي3؟" استغرقت برهة من الزمن لتدرك ما كان يرمي إليه. على بعد ما يقرب من ميلا من المقصورة، في توتيدو كانيون، انتقلت مجموعة من الشباب إلى المعسكر الصيفي المهجور وكونوا ما اسموه بـ "كوميون توتيدو". ونتيجة لأسلوبهم وملابسهم غريبة الأطوار كان المحيطون بهم ينظرون إليهم بصفتهم مجموعة من الهيبيين ونتيجة لذلك كانوا يبغضونهم، وكان قائدهم رجلاً كبيرا في الثلاثينات من عمره على اقل تقدير وكان يعمل على أن تتبع مجموعته القانون.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD