الفصل الثامن
من
قلب ابيض وانتقام اسود
بقلم
ايه احمد
★★***★****★★
عند ادهم...
فبعد ان اعترف لنادين بكل ما فى قلبة وتلك المشاعر التي تعب من كتمها دخل ص*رة كان ينظر الى وجهها المصدوم من ما يقولة يعلم انها لم تتوقع ان يكون يحبها ولكنة يعشقها حد الجنون...مرر يده علي خدها بحنان وقال
ادهم " لا اريد جواب منكى الان ولكن يجب ان تعلمى انكى سوف تكونين ملكى انا هل فهمتي...والان يجب ان تذهب ودعا..." مال عليها وقبل جبينها بحنان ثم خرج من الغرفة وترك تلك التي تجلس مكانها بصدمة...
.
.
في المكتب كان اسلان يجلس ببرود وهو ينظر الى نحوة التى كانت تجلس وهى متوترة. وخوف شديد ..
اسلان "ولان يا سيدة نجوى ما هو الامر المهم الذي كنتى تريدين ان تتحدثى به..." تن*دت السيدة نجوى وقالت
السيدة نحوى " يحيي هو من قتل والدي جودى ..." نظر لها اسلان بصدمه وقال
اسلان " ماذا تعني ذلك..." تن*دت السيده نجوي وقالت....
نجوى " السيد سامي والد جودى كان رجل طيب جدا كان الجميع يحبة علي ع** السيد يحيي لذلك كان يشعر بل حقد اتجة شقيقة....في ذلك اليوم الذى علم السيد اسامى ان زوجتة السيدة فيروز حامل اتة رجل قال انة كان شريك يحيي في العمل وقد اخذ ماله وهرب من البلاد وهو يريد من السيد اسامى ان يحمية...ولكن لاسف وقتها كان السيد اسامى في بدية عملة ولم يكن يحمل الكثير من المال وعندما وجد حاله الرجل سيئة اعطاة وقتها ما معة من مال وساعه زهبيه اتذكرها جيدا...رحل الرجل اما السيد اسامي قد بداء في التحقيق في الامر وعلم ان اخوة حقا نصب علي ذلك الرجل لذلك باع حقة في الورث وارد ان يعطية لذلك الرجل ولكنة لم يجدهم بحث عنه كثير جدا وعلم بعدها انه مات هو وزوجتة وان ابنهم قد تختفي...حزن وقتها كثيرا لانه لم يستطع ان يساعدة وعدت السنوات وعاد يحيي الي البلد بعد ان اصبح معه الكثير من المال.....وقتها تشاجر هو والسيد اسامي وهدده انه سوف يبلغ عنه وسوف يدفع ثمن ما فعله بذلك الرجل المسكين ولكن السيد يحيي لم يهتم.. مر اسبوع وكان السيد اسامي والسيدة فيروز يحتفلون بعيد ميلاد جودي التي اتمت الثالثة...وكانو في طريقهم الي المنزل عندما انقلبت السيارة وماتو في هذا الوقت كانت جودى معى ولم تركب معهم السياره لانهم كانو ينوون ان يحتفلون بعيد زوجهم الذي كان هو نفس عيد ميلاد جودي..اتى السيد يحيي واحضر معة زوجة وابنتة الي القصر الذي كان من حق السيد اسامي ورمو المسكينة في ذلك القبو البارد وقالو انها ماتت مع عائلتها....كانت شاهدة علي كل شي وقد سمعت السيد يحيي وهو يحدث زوجته علي كيف نجحت ختطهم في التخلص من السيد اسامي...هذا ما حدث ولكني لم استطع ان اتحدث لاني خفت علي جودي فاانا كنت الوحيدة التي تبقت لها في هذا الحياه ولدتها رحمها لله كانت تمتلك قلب طيب جدا وحنونه كانت تعاملني وكأني امها لهذا ارت ان ابقي مع جودي واهتم بها اكرماً لودتها" كان اسلان في حاله من الذهور لا يصدق ما يسمعة الي هذا الحد وصلت به الحقاره...ظل بنظر الي السيده نجوى وقال
اسلان " هل تعلمين من انا..."
السيدة نجوى " اجل اعلم انت ابن ذلك الرجل لقد عرفتك فأنت نسخة منة في كل شي..ارجوك يا سيدى ان كنت تنوي ان تذيها لكي تنتقم من يحيي فاعلم انه تركها في القصر لهذا السبب....ارجوك هي لا علاقه لها بكا ما فعلة اقسم باغلي ما لدى ان السيد اسامي بحث عنك وعن والدك في كل مكان حتي عندما علم بوفتهما ظل يبحث عنك لكي يعوضك ولكن الوقت لم يسعفه..." شرد اسلان في ذلك اليوم الذي مات به والده بعد موت والدته...كان يحمل ساعه زهبيه غاليه الثمن..تذكر ما قاله له جيدا..
فلاش بك
خالد بصوت متعب " اسمعني يا ابني لقد شركت صديقي من ايام الجامعه بل المال الذي كنت انو ان افتح به مشروع لقد وضعت كل ما معي من مال في ذلك المشروع ولكنه غدر بي هو والمحامي وهربو....خذ حقي منه خذ حقي من يحيي الشافعي اخرج من جيبه ساعه ذهبية وقال " ولكن انتبه لا تسمح للحقد ان يسيطر علي قلبك مهاما حدث ايك ان توذي احد او ان تظلم احد حتي تصل الي حقق..هذه الساعه اعطاني ايها السيد اسامي انه رجل طيب جدا لقد ساعدني....انتبه الي نفسك ولا تنسي ايك ان تجعل قلبك اسود مهما حدث..ء
فلاش باك
افاق من شروده علي صوت الداده نجوى التي قالت
الداده نجوي " ماذا سوف تفعل يا ابني انت لن توذيها اليس كذلك.."
اسلان " لا تقلقي يا سيدتي انا علم جيدا انها لا علاقه لها بما فعله ذلك الحقير جودي اغلا ما املك ومن المستحيل ان اوذيها مهما حدث..والان سوف اطلب من الخدمة ان يحضرو لكي الغرفه لكي ترتاحي.." تن*دت السيده نجوي وقالت برحة
السيده نجوى " الحمد لله لقد خفت ان تخذها بذنب عمها هي بريئه جدا وطيبه القلب...تشبه والدتها كثيرا ..."
اسلان "يبدو انكي كنتي تحبينها كثيرا اليس كذلك.."
السيده نجوى "اجل كانت امراء طيبه جدا وحنونه لم تتكبر علي احد او توذي احد..." وقبل ان تتحدث سمعو صوت صرخ جودي لينهض اسلان بفزع وهو يرقض خارج المكتب وخلف السيده نجوى..
عند جودي التي كانت تلعب مع تلك القطه الصغيره نهضت وهي ترقض خلفها لتتجمد مكانها عندما وجدت اثنين من كلاب الحراسه يقفون امامها ويزمجرون بطريقه مرعبه..سقطت جودي علي الارض وهي تترجع الي الخلف..تقدم احد الكلاب وهما علي وضعيه الاستعداد للهجوم في اي لحظه..اطلقو صرخة وهي تنادي علي اسلان بصوت عالي....خرج اسلان الي الحديقه وعندما وجد كلاب الحراسه يستعدون للهجوم علي جودي، رقض بسرعه وشدها الي حضنه وهو يعطي ظهره الي كلاب الحراسه وكأنه درع يحميها...هجمو كلاب علي اسلان ولكن قبل ان يصلو له كانو علي الارض بسبب طلقت ادهم التي اخترقت الكلبين...التفت اسلان الي ادهم الذي انزل سلاحه وهو يتجه له بسرعه هو والسيده نجوي....
نظر اسلان الي جودي التي كانت تبكي بقوة وهي في حضنه....
ضمها بقوه الي ص*ره وهو يريد ان يخبئها عن العالم....ربت علي ظهرها وهو يحاول ان يطمئنها....
اسلان " جودي يا صغيرتي انا هنا لا دعي للقلق يا روحي انتي اهدائي...." سمع صوت شهقتها العالي وهي تبكي وتتمسك به بقوه من شده الخوف..من ما حدث...رفعها اسلان بين يديه وهو يحضنتها نظر الي السيده نجوي وقال
اسلان " سيدي اذهبي مع ادهم وهو سوف يدلك علي طريق غرفتك وانت يا ادهم اخبر احد الخدمات ان تنظف غرفه الضيوف الي السيده نجوي....اومئ ادهم..." اتجه اسلان الي الدخل وهو يحمل جودي برقه بين يديه...صعد الي جناحه ووضعها علي السرير برفق وقبل جبينها وهو يجلس امامها....ظل يمرر يده علي شعرها الي ان فتحت عينها وهي تنظر له ببراء وسرعان ما نهضت من مكانها وهي تنظر له وعينها امتلئت بدموع....ثما تحركت نحوه بسرعه وهي تلف يديها حول عنقه وتدفن وجهها في ص*ره بقوه وجسدها اليرتجف....مرر يده علي ظهرها محاوله من ان يهداء من خوفها..
اسلان " ششش لا باس يا روحي انا هنا ياقلبي اهداء...انتها الامر يا اميرتي..." ظل يردد بعض الكلمات الي ان هدات...
جوزي بصوت باكي " لقد خفت كثيرا..." ابعد وجهها عن ص*ره وهو يمسك بوجهها بين يديه وطبع عدة قبلات على جميع أنحاء وجهها ثم مسح دموعها برفق..
اسلان " لا باس يا عمري انتهى الامر اعدك لن يتكرر ذلك مرة اخرة هيا انامي..." اغمضت عينها وعادت الي حضنة مرة اخرى....ضمها الى ص*رة....ثم تسطح على السرير وهى فى حضنة.....
عند اوس الذى بعد ان انتهى من العمل نظر الي ملاك التي تنام في حضنه وهي تلف يدها حول خصرة و تتمسك به بقوة...اغلق الحاسوب وجمع الملفات التي امامه ثم نهض بهدواء لكي لا تستيقظ...ثم خرج من الشركه وهي بين يديه..وضعها في السياره وركب هو مكان السائق...بعد خمس دقائق...فتحت عينها بنعاس ونظرت حولها لتجد نفسها في سيارة اوس فقالت بصوت ناعم جدا جعل ذلك الذى يجلس بجورها يريد ان يلتهمها..
ملاك " اوس الي اين نحن ذهبان ومنذ متي وانا نائمه.." ابتسم اوس وامسك يدها وطبع عليها قبله وقال...
اوس " نحن ذهبان...الي منزل يا صغيرتي لقد تاخر الوقت...
ملاك " كم الساعه الان يا اوس..."
اوس "الساعه السادسة مسائاً يا روحي..."
ملاك بصدمه " يا الهي لقد نمت كثيرا جدا يا اوس...
اوس "نعم نمتي كثيرا في حضني..." قالها بعبث ليحمر وجه ملاك من الخجل واخفضت نظرها الي الارض...ضحك اوس عليها وقال " يا الهي كم انتي لطيفه اتمنا الان ان التهمكي وانتي تشبهين حبه الطماطم...ء
ملاك بصوت هامس " اوس توقف..." وصلو الي بيت ملاك ليلتفت لها ويجزبها الي حضنه وقبل جبينها ثم قال
اوس " تصبحين علي خير يا اميرتي..." اومئت ملاك ثم خرجت من السياره....
★★***★★****★★
مرت الساعات لياتي اليل علي الجميع....
في المطبخ كانت نادين تقف بالم وهي تضع يدها علي معدتها وهي تحاول ان تجد شي يخفف من وجع معدتها...سقطت علي الارض وهي تبكي بقوة من شده التعب...في هذا الوقت كان ادهم يتجه الي غرفته ولكنه سمع صوت شهقات يعرفها جيده اتجه الي المطبخ بسرعه ليجدها متكوره حول نفسها وتضع يديها علي معدتها....هرع لها وهو يرفعها عن الارض..
ادهم " نادين ماذا بكي لما تبكين..." فقالت نادين من بين شهقتها المتالمه..
نادين " معدني تالمني كثيرا.." حملها بسرعه وتتجه الي سيارته وضعها علي الكرسي وقاد الي المشفي وهو ينظر لها من الحين الي الاخر فوجدها تغمض عينها لتفقد الوعي من شده الوجع...دق قلبه برعب عليها وهو يتحدث معها لكي تستيقظ..." نادين يا صغيرتي هيا استيقظي لا تغمضي عينيكي...يا لهي ماذا افعل نادين افتحي عينيكى ارجوكي.." وصل الي المشفي نزل بسرعه من السياره وحملها معه ثما اتجه الي غرفه الطوارئ..
وضعها علي السرير وهو يمرر يدها علي شعرها اتت الطبيبه وبدات في فحص نادين....في هذا الوقت كان ادهم يقف امام الباب بعد ان طلبت منه الطبيبه ان يخرج لكي تفحص نادين..خرجت الطبيبه وقالت..
الطبيبه " لا تقلق يا سيدي انها بخير ولكنها مصابه بل برد في معدتها وايضا في دورتها الشهرية لذلك سبب لها الم..لقد اعطيتها بعض المسكنات والادويه ...اتمنا لها الشفاء.." رحلت الطبيبه من امامة اما ادهم الذي دخل الي الغرفه ليجدها تنام والتعب مرسوم علي معلم وجهها..اقترب منها ومال عليها وطبع قبلة علي جبينها بحنان ثما حملها وخرج من المشفي..وعاد الي القصر...
.
.
عند اشيري التي كانت تتناول المشروب كأس وراء الاخر ظلت تشرب وهي تتذكر تلك الصور لاسلان وجودي والحقد والكره يشع من عينها..نهضت وهي تترنح في مشيها بسبب المشروب...
ركبت سيارتها وبدات في قيادتها بسرعه عاليه......كانت الروايه مشوشه...وفجئه فتحت عينها بفزع عندما رات امامها سياره نقل كبيره لتنحرف عن الطريق في محاوله منها ان تتفادء الشاحنه ولكنها اخطرقت السياج لتسقط سيارتها من علي المنحدر وتنفجر....
وهكذا تنتهي حيتها القصيره التي امضتها في الحقد والكره عليةالاخرين والسعي وراء المال..الي ان سرقها الزمن وماتت دون ان تحقق اي شي ولم تترك خلفها ذكره جيده لكي يتذكرها بها اناس ...
يقال ان اجمل شي يفعله الانسان هو ترك ب**ه جميله في نفوس من حوله لكي يتذكره عند موته...فعند موت ينقطع عمل الانسان الي من ثلاث. عمل صالح او صدقه جارية او ابن صالح يدعو له..."
وما اجمل ان تترك تلك الب**ه في نفوس الاخرين تجعل من يتذكرك يبتسم لا ان يحزن...
الي القاء في الفصل القادم..
من
قلب ابيض وانتقاد اسود
بقلم ايه احمد
اوس