بسم الله الرحمن الرحيم
ضد اللمس
الفصل الثالث
لا هذا كثير جدا علي تلك الطفلة ، لماذا لا تدركون ان جسدها هذا مجرد نضوج فسيولوجي و ليس عقلي و روحي ، تعلمون .. منذ يومين طلبت مني ان ابتاع لها قطعه من الشكولاته مع عودتي من العمل ، تبا لتلك الاعين ، و ها هي الان ستخضع لكشف طبي لعين ، و ستتعرض لمثل هذا الموقف ، لا اعلم ماذا افعل فانا بمفردي و لا طاقة لي بهذا .
كان حديث داخلي بين ايهم و ذاته و هو ينتظر ش*يقته بالخارج ، فلابد من اخضاعها للكشف الطبي من قبل الطبيب الشرعي ، فهذا سيثبت ما تعرضت له و لكن كان لابد من معاينة مكان الحادث اولا حتي لا تخفي الاثار سريعا .
و ها هي خرجت الان لكنها شارده ، يا ترى بماذا يشرد عقلها الصغير .
غرام ..
لما شعرت بالوجع و التعب لكل هذا الحد ، لماذا شعرت بالاهانه ، من هم لكي يعرضوني لكل هذا الامر ، لا اريد شئ من تلك الحياة سوى العيش بسلام بين عائلتي الصغيرة
اريد البكاء و لكن الدموع تجمدت بين مقلتي ، لا حاجه بي لاحد سوى الله اريد الان ان اصلي بدون سبب و ارتل بعد الايات المريحة و المعالجة للنفس .
نظرت امامها لتجد اخيها و للحظة شردت به لتكمل حديثها :
يا له من شاب يافع ناضج يملئ عين الشمس و عين اي فتاة تلمحه ، اتسائل يوما لما لا يتزوج حتي الان ؟ فهو لن يعش حياته كالاخرين امثاله ، و كأننا نحن ال*قبة و انا اكبر العواقب الان .
تن*دت قبل ان يقبل عليها ايهم لتقوم بتلقائية بعناقه فهي بحاجه لأبيها الان .
منزل سجى
غرفة كنان
مازال جالس جلسته تلك لا يعلم حتي بماذا يجب عليه ان يفكر ، لحظات و وجد بابه يدق ليدلف من بعدها سائر الذي جلس دون حديث .
سائر صديقه و دائما يأتي في الاوقات التي تحل له و الجميع يعرفوه حق معرفه .
نظر له كنان و هو يقطب حاجبيه فسأل :
مالك ؟
اجابه باختصار ليقول :
بابا طردني .
التفت له ليسال بتعجب :
اده ليه كده ؟
و هنا اجاب سائر بغضب و بقوة قال بانفعال :
معرفش ما انا دايما كده مش بشتغل معاه و ساعات بيجيلي مصالح بمشي فيها بدماغي اشمعنا المره دي لا ده قفلي كل حساباتي و خد العربيه و كمان طردني هو هيزلني و لا ايه ، المهم انا هقعد معاك يومين لحد اما اشوف الدنيا معايا ايه .
نهض كنان ليربط علي كتفه قبل ان يتركه :
بيتك وقت اما تحب تقعد فيه اقعد .
كاد ان يخرج من الغرفة ليسأله :
رايح فين ؟
- هقولهم يحضروا العشاء .
ليتركه و يذهب ، كان سائر ممسك بهاتفه يلهو به ليجد الباب يدق و من ثم دلفت سجى باندفاع ظنا منها ان كنان اخيها متواجد ، لتتفاجا بسائر الذي نهض ما ان اتت ، توترت قليلا فهو دائما يحاول التغزل بها بل و مداعبتها و هي تحاول تجنبه و تأبي ان تقول لأخيها ذلك فهي لا تعرف عواقب ذلك و لا تستطيع تحمل مكر هذا السائر ، اقترب خطوات قائلا بتبسم :
سجى ازيك ؟
اجابته بنبرة مهزوزه :
الحمد لله ، هو كنان فين ؟
اقترب اكثر ليصل امامها علي الباب فقال :
هو خمس دقايق و طالع .
كادت لتترك الباب قائلة :
خلاص لما يجي بها
و لكنه وضع كفه علي كفها ليقول :
ليه طب ما تخليكي مش هيتأخر .
كادت لتفلت يدها من تحت قبضته الصلبه بل و تتحدث ايضا ليأتي صوت كنان من خلفها و هذا ما جعل سائر ينزع يده سريعا و هي توترت اكثر .
قال سائر بتلقائيه :
اهوه يا ستي جه ، انا جوه يا كنان ها .
ليتركهما و يذهب ، نظر كنان لأخته و التي كانت لونها باهت ليسأل :
مالك ؟
حركت رأسها بلا قائله :
مافيش كنت بطمن عليك .
قالتها و ذهبت اما هو فمط شفتيه و لن يعقب ، بل و دلف حيث صاحبه .
منزل مؤمن
كان جالس مكتف الايدي ناظر للأوجه ببسمة مصطنعة ، فكانت والدته جالسة بجواره و من الناحية الاخري ابنة انعام و تدعي شاهي ، اما انعام ففي مقا**هم تحتسي القهوة الخاصة بها .
كانت تضحك و تقول :
يا خبر يا مؤمن م**وف ليه كده ؟
اما شاهي فاجابت ببعض الجرأه :
شكله مالوش انه يتعامل مع الج*س الاخر .
نظر لها باستغراب فعي تحاول جذبه لها بنبرتها الانثويه ، خاصة و انها ابدعت و انتقت ملابسها بعناية لتظهر اكثر ما تخفي .
مؤمن شخصية غريبه ، فسائر غيره تماما و تلك الاحاديث الخاصة بالنساء فاي مراة او فتاة يحاول التغزل بها ، اما مؤمن فلا ليست جميعهن فحتي و ان كانت تلك الشاهي من نوعه الخاص لكنه لا يحب ان يجبر علي شئ لم يكن علي هواه .
نظر لوالدته بنفاذ صبر و من ثم القي نظرة علي شاهي قبل ان ينهض سريعا ليقول :
انا ماشي .
سألت والدته بقوة :
رايح فين ؟
اعاد نظره لشاعي و من ثم قال :
في داهية .
ليتغير لون والدته فهو احرجها بذلك الرد كثيرا .
منزل غرام .
عادت اخيرا ليعاونوها علي النوم الذي حاولت ايجاده بصعوبه ، كانت والدتها بجوارها تمسد علي خصلاتها ، تتأملها فهي تؤنب ذاتها كثيرا ، العبرات تتساقط من مقلتيها و لكن ما باليد حيله .
قبلت جبين ابنتها قبل ان تتركها و تخرج حيث ولدها ، حلست بجواره ليسألها ايهم :
نامت ؟
اومأت له ، كان يظهر عليه التعب الشديد لكنه لا يتكي ابدا فليس من طبعه ذلك الامر .
**تت زينب قليلا و لكنها قالت :
انا السبب ، انا عارفه بس و الله مكنتش مقصوده ، دي بنتي يا ايهم ، و للاسف كل الي عملته ده كان غصب عني ، مش عارفه هل انا امشي وراك و لا لا ، في حيره و صراع ما بين اني استر علي بنتي و اني اخدلها حقها .
هنا التفت لها ايهم و قد استوقفته كلمه الا و هي " استر " قال لها بعدما هدأ من ذاته و عاهد نفسه الا ينفعل عليها فقال :
اولا بنتك ماغلطتش عشان يتستر عليها ، بالع** احنا بنستر عليهم هما لو معملناش كده ، و لو سكتنا شوفي كام واحده زي غرام هتتحط في الموقف ده ، خليكي واثقه فيا يا امي بامر ربنا هيبقي خير لينا و ليها .
اومأت له و كاد ان يذهب لتسأله بتذكر :
صحيح هي صاحبة غرام اختفت فجأه ليه كده ؟
نظر لها بتذكر و ظل كذلك للحظات و لكنه اجاب بشئ اخر :
هقول اصلي لعشاء .
ليتركها تمط شفتيها بعدم فهم .
في صباح اليوم التالي و في منزل سجى
كانت نائمة فبعض صراع دام للثالثه فجرا اخيرا داهمها النعاس لتغط في ثبات عميق ، ازعجها رنين الهاتف الخاص بها لتمسكه و تجيب بصوت رقيق للغاية و ناعس ليقا**ها صوت رجولي بحت :
السلام عليكم .
اجابت بعدم تركيز :
مين ؟
تنحنح قبل ان يقول بهمس :
ايهم .
استفاقت عند تلك النقطة و دق قلبها بقوة ليكمل ايهم :
متصل اعتذر عن الي حصل سامحيني كنت متوتر .
ظهرت علي وجهها شبح ابتسامه لتجيب :
مافيش مشكله حصل خير .
**ت قليلا و من ثم قال ثانيا :
ممكن تيجي تشوفي غرام علي فكره هي اكيد هتحتاجك .
اتسعت ابتسامتها لتقول :
ان شاء الله شويه و هاجيلها انا لازم ابقي جمبها .
و هنا كان عليه اغلاق الهاتف فقال :
احم تمام انا هقفل بقي مع السلامه .
- سلام
همست بها و نظرت للهاتف بابتسامه و رضا ، لحظات و دق بابها لتقوم فاتحة اياه بابتسامه لكنها تلاشت ما ان وجدت سائر امامها بفرحة قائلا :
صباح الجمال .
اما هي فاتسعت مقلتيها و الخوف تخلل اواصرها ، كادت ان تغلق الباب سريعا ليمنعها و تحولت ملامحه لملامح متهكمة جامده فقال بشرارات تخرج من عينه :
انا مش بكلمك ، انا كويس معاكي ماتخلينيش اوريكي الوش التاني هتكرهيني فعلا .
لتجيبه بتلقائيه :
انا اصلا بكرهك .
و هنا دفع الباب لتبتعد هي فيدلف مغلق الباب ، ليزيد خوفها من تهوره هذا ....
كادت البكاء من هذا الامر ، فمخيلاتها صورت لها ان تصبح مثل صديقتها و للحظه قامت بارتفاع صوتها و مع رفعه توقف هو ، نظر لها بقوة علي ان تتوقف عن فعلتها و لكن لم يحدث ابدا ، ازداد الامر سوءا ليترك المكان و يختفي سريعا ، اما هي فتوقفت و زادت رجفتها التي اخفتها منذ لحظات ، لا تستطيع ان تظل في ذلك المنزل لتأخذ معطف طويل من خزانتها و تخرج سريعا تعتلي سيارتها متجهة حتي منزل غرام .
منزل غرام
حاولوا أن يسودها بجو من الحب لعلها تنسي ما حدث و لو لفتره قليلة تخرج من معاناتها ، ظلت غرام تنظر للوجوه و هي بين عائلتها علي مائدة الفطار ، حاولوا شغل تفكيرها ببعض الاحاديث و لكن رنين جرس الباب هو ما اوقفهم بل و افزع غرام و جعلها تنتفض ، نهض ايهم ليفتح الباب ليصعق من هيئة سجى ، فكانت من الواضح انها بملابس منزليه و لكنها محتشمه ، و حتي خصلاتها فكانت مشعثة نوعا ما ، اثار البكاء ظاهر علي وجنتها .
تفاجا ايهم ليسال بعدم فهم :
انتي في حاجه حصلتلك ؟
ابتلعت ريقها لتعود للبكاء ، افسح لها المجال لتظهر من خلفه بتلك الحاله ، نظرت لها غرام و من ثم نهضت لتقف امامها بتساؤل :
هو فيه ايه ؟
لن تجيب لكنها احتضنتها بقوة فهي قد سئمت بل و ارتعبت للغاية و لا طاقه لها بذلك .
اخذتها غرام لتدلف غرفتها ، كيف لها بهذا فهي قوية تعاني من اشياء كثيره و لكن عند المقربين تظهر قويه .
نظرت زينب لايهم الذي قال :
انا نازل الشغل و كمان عشان اسبهم براحتهم .
ربطت زينب علي كتفه و من ثم قبل جبينها ليذهب مصطحب بسام معه حيث المدرسة .
اما بالداخل فقصت سجى علي غرام ما حدث متناسية انها هي من تحتاج الدعم لا الع** .
كانت سجى تقول لها بغضب و بكاء :
لا يا غرام خلاص انا بجد لازم بابا اكلمه يجيلي هنا و اتصرف معاه بجد ازاي يخليه يبات عندنا دي فعلا حاجه تطهق عارفه انهم مايعرفوش الي هو فيه بس لا لازم يعرفوا بقي .
**تت لقليل و من ثم قالت بريبه :
فيها حاجه لو خليته يجي هنا ؟
حركت غرام رأسها بلا قايلة بترحاب :
لا لا ابدا بس هقولهم بره عشان ايهم بس يبقي موجود و كده .
اومأت لها سجى بتفهم ، **تت قليلا و من ثم نظرت لها و كأنها تذكرت ، تحدثت بقولها :
انتي عامله ايه دلوقتي ؟
اماءت غرام برأسها بمعني انها بخير ، و دون حديث فتحت سجى ذراعيها لتدلف غرام بداخل احضانها فشددت سجى من عناقها باستكانت ، و ارادت سجى لو تتقا** حزن صديقتها معها و لكن كيف .
اما في مكان ضخم للغاية و كأنها شركة كبيره ، كان مؤمن يتقدم منها و هو في هيئة مختلفة تماما فبعيدا عن الملابس الشبابية يلجأ الان للملابس الكلاسيكية و بذلة من اللون الازرق الداكن ، ليقف الجميع باحترام له فلما لا و هو صاحب تلك الشركة و مديرها العام ، فوالده توافاه الله و ترك له هذا الارث و هو الوريث الوحيد لكل تلك الامبراطورية ، اتي له مساعده ليقول باحترام و هو يسير خلفه متجها لغرفة الاجتماعات :
الميتنج كمان خمس دقايق ، و المندوب الخاص بيهم علي وصول دلوقتي حضرتك تقرا ال*قد قبل ما يتوقع و لو في اي ملاحظات تقولها حضرتك ليهم و تتناقشوا فيها .
اوما له مؤمن و دلف ليجلس علي المقعد المتراس مائدة الاجتماعات ، نظر في ال*قد امامه لدقائق و من ثم نظر و قال :
البند التالت اعتقد لازم يتغير .
لحظات و دق الباب معلنا علي وصول المندوب ، ما أن دلف ذلك المندوب و الذي كان فتاه ، نهض مؤمن فقد خ*فه جمالها الاخاذ ، رغم تلك النظارات الموضوعه علي عيونها المرسومة الا انها تظهر لونها الزيتوني الخلاب .
تقدمت منه ليصافحها و من ثم جلست ، ليجلس هو و هو في عالم اخر .
تحدثت تلك الجميلة لتقول :
اسمي جميله و مستر حسام بعتني و انا الي هتابع الصفقه دي مع حضرتك .
اما مؤمن فكان شارد فيها ليقول بعدم وعي :
ده انا بشكر و الله مستر حسام علي المعروف ده .
قطبت حاجبيها و لن تعقب فهي خجلت قليلا و من ثم تنحنحت رافعه نظاراتها علي عيونها أكثر ، اما مساعده فوضع ال*قد امام جميله و من ثم قال :
هو البند التالت بس ....
كاد ليكمل ليمنعه مؤمن و هو يقول بصوت مرتفع ليطغي علي صوته :
ده البند التالت ده قمر اوي و موافقين و بصي انا همضي علي طول اهوه .
ليمضي مؤمن بالفعل اما هي فمطت شفتيها لتوقع هي الاخرى ، هبط المساعد يهمس في اذن مديره قائلا :
هو مش حضرتك كنت معترض ؟
- اسكت يا ابني اسكت انا وافقت .
لن يعقب ليعتدل في وقفته اما مؤمن فتبسم قائلا بين اته و هو يراقبها بخلسة :
ده الي سماكي جميله ده عنده نظر ، اسم علي مسمي .
اما في منزل سائر
فكانت والدته و التي تدعي حنان تصول و تجول فهي لن تحضر النزاع الذي حدث بين الاب و ولده ، لتعلم بعدما عادت من الخارج بما حدث من اخته الصغري و التي تدعى هيام .
دلفت لزوحها حيث مكتبه لتقول بهجوم :
اقدر اعرف انت ازاي تعمل في ابنك كده ؟
أجابها عبد الله و هو مازال ينظر في الاوراق التي بين يديه :
مش لما تعرفي عمل ايه الاول ؟
جذبته بقوه من ذراعه لتقول بقوه :
مش عايزه اعرف انا عيزاك ترجعه .
اجابها بغضب كبير :
نزلي ايدك و مش مرجعه و ياريت بقي تخلي بالك من عيالك شويه مش كفايه واحد ضايع و مافيش منه امل ركزي مع التانيه دي بنت .
هنا ارتفع صوتها بقوه لتقول :
يا سلام و انا لما افك عن نفسي شويه ابقي مهمله طب ما تخلي بالك انت منهم .
- و انا بقي هشتغل و لا اخلي بالي من العيال .
قال جملته و تركها اما هي فهتفت له بجنون :
استني هنا لازم ترجع سائر يا عبد الله .
خرج تاركا اياها ، اما علي الدرج تهبط هيام البالغه من العمر اثنين و عشرون عاما متحدثه عبر الهاتف قائلة :
خلاص يا بيبي انا هبتدي اتحرك اهوه ، هنتقابل كلنا و نطلع علي السخنه علي طول ، يلا باي .
كادت لتذهب لتلمح والدتها جالسه علي احد المقاعد في مكتب والدها لتقف قائله :
علي فكره انا مسافره .
قالتها و ذهبت اما حنان فلن تكلف نفسها بان تسالها علي وجهتها حتي .
عودة لمنزل غرام
علموا الجميع ان والد سجى علي وشك المجيء لياتي ايهم من العمل ليحيي الجميع و من ثم تقدم من غرام معطيها شكولاته لتتبسم له بامتنان ، و من ثم نظر لسجى
و اعطاها واحده لتنظر له بتساؤل :
و انا كمان ؟
اومأ لها ليقول ببعض الحرج :
اولا تهادوا تحابوا ثانيا ده اسف عن الي حصل امبارح .
نظرت له بتفكير ليكمل هو :
النبي قبل الهديه مع ان دي مش هديه .
جذبتها في **ت و ببسمة امتنان ، دق بابهم لتنهض سجى قائله :
اكيد ده بابا جه علي العنوان زي ما وصفتله .
تقدم ايهم و فتح الباب ليطل امامه ذلك الرجل ذو الشعر الرمادي فافسح له ايهم المجال قائلا :
اتفضل حضرتك منور .
- بنورك يا ابني .
دلف بعده شاب بنفس عمر ايهم و في نفس الطول تقريبا ليقول والد سجى :
ده ابني كنان .
صافحه ايهم و اغلق الباب ، نهضت سجى و غرام و لكنها صدمت و هو كذلك ، لحظات و بدات انفاسها تعلو و تهبط بقوة و من ثم اختبأت خلف سجى لاقول بخوف :
لا لا انت جيت ليه لا .
نظر لها ايهم بخوف و من ثم تقدم منها لتركض لاحضانه قائلا :
في ايه مالك ؟
اجابته بنفس الخوف :
هو هو كان كان منهم هو لا عايز مني ايه ؟
ما ان نظر خلفه في اتجاه كنان حتي وجده قد فتح الباب مسرعا للخارج ، ليتركها ايهم في خطوات مسرعه للحاق به اما سجى فكانت لا تعلم ماذا تفعل و لا تستوعب كابيها بالظبط لكنها صرخت ما إن غشي عليها غرام ليقبل عليها الجميع
تيسير محمد