بسم الله الرحمن الرحيم
ضد اللمس
الفصل الثاني
لا شئ اصعب من ذلك الامر لدى المرأة فهي لن ترى قهر كهذا ، حزنها اكبر لاجل صديقتها تتوقع الان انها ستنبذ من قبل كثيرين و اولهم صديقاتها بالمدرسه ، فهي في سنتها الاخيره حتي تذهب للجامعه ، تبا لذلك الامر الذي يحول بينها و بين تفوقها .
تركتها نائمة و جلست في الخارج تفكر في الامر لا تعي شئ و لا تستطيع أن تدركه فهي مازالت صغيره مثلها تماما ، نعم أجسادهن كالنساء الناضجات لكن ارواحهن مازالت في السابعه من عمرها .
استمعت لفتح الباب الخاص بالغرفة المقيمة فيها ليخرج منها بسام اخيها الاصغر ، جلس بجوار سجى و من ثم نظر لها قائلا بحزن :
المفروض اعمل ايه دلوقتي ؟
هو علي معرفة بسجى و تعامل معها كثيرا لذلك يحدثها بتلقائية ، نظرت له سجى لتقول بعدما تن*دت :
مش عارفه يا بسام بس انا عايزه امسك في زماره رقبه الي عمل فيها كده .
اعاد نظره للاسفل و من ثم قال :
بسمع كتير علي السوشيال ميديا ان في بنات بعد الحاجات دي بتنتحر .
هنا شهقت سجى واضعه يدها علي موضع قلبها بفزع ناظرة اليه ، حاولت ان تطرد تلك الافكار من راسها لتقول و كأنها تهدأ ذاتها :
لا لا ان شاء الله لا انا هبقي معاها و مش هسيبها لحظه لا بس يا بسام .
وضعت وجهها بين كفيها لا تريد تخيل الامر ايضا .
اما في مكان اخر في حي الزمالك أتت سيارة سوداء كبيره تحتوي علي شخصين في نفس السن تقريبا الا و هما سائر و مؤمن .
كان سائر هو الذي يقود السياره ليوقفها أمام ذلك المنزل لينظر لمؤمن قائلا :
كنان ما بيردش مش عارف ليه .
نزع مؤمن نظاراته الشمسيه ليقول :
من ليله المبارح و انا عارف ان فيه حاجه ، سابنا و مشي فجأه كده قولت هيفضل مقلوب كده .
- تفتكر في ايه ؟
كان سؤال سائر ليجيب مؤمن قائلا :
مش عارف بس ايه ضميره صحي فجاه .
ضحكا سويا و من ثم هبط مؤمن ليقول :
انا هطلع انام و لو كده نتقابل بليل و انت ؟
وصل النافذه الموجوده بجوار سائر ليسند كفيه عليه في انتظار اجابه سائر فقال :
زيك بالظبط بس قبلها لازم اخد كلمتين حلوين من بابا يأنبني فيهم و ربنا يستر .
و هنا تذكر مؤمن فقال :
يوووه فكرتني بماما و بنت طنط فنطاز هانم الي عيزاني اتجوزها دي ، يلا يا بني اتكل .
ليلتفت مؤمن صاعد لمنزله اما سائر فانطلق علي منزله .
عودة لكنان الذي ما إن خرج من المرحاض حتي وجد والده في وجهه و هو ضامم يده الي ص*ره ناظرا لولده بتحفز ، تن*د كنان و الذي كان يحمل منشفة بيده يجفف بها خصلاته ، تركها و شأنها و من ثم وقف امام ابيه الذي يقصره في الطول و من ثم قال :
اتفضل سمعني الكلمتين بتوع كل يوم .
اعطاه نظرة من قدمه لرأسه و من ثم قال ذلك المشيب الرأس صاحب الخمسون عام و يدعي منصور :
مش هنطق تاني انا تعب منك و رميت طوبتك ، انا حاي اسأل علي حاجه واحده ، اختك فين ؟
حرك رأسه يمينا و يسارا بعدم معرفه و من ثم قال قبل ان يذهب :
مش عارف .
لا يعلم والده انه يتهرب من اي شئ يذكره بتلك الفتاه فللاسف هو يعلم انها صديقه ش*يقته ، لقد رأها أكثر من مرة و لن يهتم لأمرها و لكن بتلك الليلة كانت حلوه للغايه بعيونه علي الاقل ، وجدها صغيره و هذا ما زادها جمالا .
نفض تلك الأفكار من رأسه فهو يكره ذاته ، تركه والده في قله حيلة و خرج ليتسطح كنان علي الفراش محاولا الا يفكر بالامر فاسلم حل هو النوم ليغط بعدها في ثبات عميق .
عودة للمشفي
دق ايهم بابها ليدلف بهدوء و يجدها قد استيقظت و لكنها في **ت تام شريد ، هادئ و مريب ، تقدم و جلس بجوارها ليحتويها بين يديه ، قبل جبينها و من ثم قال بتساؤل :
عامله ايه دلوقتي ؟
لم تجيب فهي علي ذلك الوضع لساعات مضت ، نظر لوالدته بتساؤل ليجيب بسام نيابة عنها :
علي الحال ده من ساعه ما قامت ، مش راضيه تاكل حتي .
تن*د ايهم ليشدد من ضمها فيقول بهمس سمعه من بالغرفة :
انتي عارفه اني بحبك و عارف ان في حد غلط في حقك و رحمه بابا يا غرام لاجبلك حقك ، بس بالله عليكي عيزاكي تساعديني شويه .
مازالت مثبتة نظرها علي نقظه واهيه ، يا الهي ما لهذا الجمال الأخاذ ، فاهدابها الكثيفة الشقراء و خصلاتها الكويلة من نفس اللون مصاحبة لبشرتها الصفراء المتناسقة مع لون شعرها و الناصعة كبشرة الاطفال كل ذلك جاعلها في غاية الجمال ،خاصة ملامحها الهادئة و لكنها شاحبه ، شحوبها لن يؤثر علي تلك اللوحة الفنية المبتدعة من الخالق فسبحان من جعل جمالها لا يشوبه شائبة حتي و ان كانت في تلك الحاله .
كيف لفتاة بهذا الجمال تترك بمفردها في ذلك الوقت لا علم لأحد بذلك .
تن*د ايهم من **تها هذا و نظر للناحية الأخرى و لكنه نظر اليها ثانيا ما إن همست بصوت متحشرج و هي مازالت ناظرة لنقطتها و لا تريد تركها :
عايزه اروح .
انتبهوا جميعا ليمسك اخيها كفها الصغير بين يديه ليقول :
بصي انا بلغت و كنت لازم اثبت حاله و حاليا في حد هيجي ياخد اقوالك ممكن بقي تحكي بالله عليكي ساعديني .
هنا نهضت زينب بقوة قائلة :
انت بتقول ايه يا دي الفضيحه ، بلغت انت عايز تمرمغ راسنا في الطيب يا ابن بطني .
و هنا ندبت حظها كعادتها ليقول ايهم محاولا كبت غضبه :
امي من فضلك انا عارف انا بعمل ايه و من ساعه ما بابا مات و انتو كلكم في رقبتي و خاصة غرام و انا و قسما عظما ما سايب حقها ان شاء الله تبقي علي موتي يا امي .
تشبثت غرام بكفه و نظرت له باعين دامعه لتقول :
لا موت لا ما تقولش كده مش عايزه حد يسيبني تاني و النبي ما تسيبني يا ايهم هيجوا تاني .
عانقها سريعا ليتعجب من قولها هذا ليبعدها بتساؤل :
مين الي يجوا يا حبيبتي .
تحدثت وسط شهقاتها لتقول :
هما هما الي قعدوا يجروا ورايا كانو كانو تلاته يا ايهم تلاته .
سأل بخوف و خفقان قلبه يصل عنان السماء و بنبرة مهتزه سأل :
هما التلاته عملوا كده ؟
حركت راسها بحركات متتاليه و سريعه بموافقه لتكمل بخوف :
اه اه بس انا ما ماسكتش انا ض*بت واحد بطوبه في راسه و التاني عضيته و روحت جريت جريت و هما جريوا ورايا .
شهقت سجى بخفة واضعة يدها علي فمها لا تستوعب ما حدث .
نهض ايهم سريعا ليدق الباب معلنا عن ذلك الشخص الاتي لاخذ اقوالها ، هابت طلته لكنه شعر بذلك ليظل مكانه و من قال ذلك الشخص :
انا عايزك تتكلمي و انا هكتب من مكاني .
نظرت حولها لتتشبث بيد بسام الذي طمئنها بل و اطمئنت من تواجد الجميع لتفعل ما طلب منها ، لا يستطيع تحمل ما سمع ليخرح سريعا و من ثم يصرخ بقوه و هو يض*ب الحائط بقبضته ليقول بغضب :
انا السبب معرفتش احافظ علي الاماني يا ابويا معرفتش .
لا يلاحظ الدماء التي سالت من يديه ليستمع لشهقة خفيفة و من ثم احد سحب يده ، كانت سجى التي خرجت خلفه لتقول و كفه بين يديها :
يا خبر في دم كتير استني .
انتشل كفه من بين يديها سريعا لتعود بامسكاها ثانيا فتقول :
انت شلتها ليه استني بس .
لا طاقه له بشئ فتركها لها فهو متدين الي حد كبير و لا يلمس يد فتاه من قبل سوى محارمه .
الحياة ليست علي وتيرة واحده و ليست بنفس المستوي اشخاصها لن يكونوا من نفس الطبقة الفكريه و لا العادات و التقاليد هي ذاتها و هذا ما يمثل الفرق بين غرام و التي تتمسك بالحجاب حتي عندما دلف ذلك المحضر حرصت والدتها ان تضع غطاء رأسها لتخبئ خصلاتها ، و سجى و التي تعتاد ان تصافح اي شخص بيدها طبيعيا كما اعتادت و هذا ما فعلته مع ايهم ، هذا لا يعيب من اخلاقها هذا لا يعني انها سيئة و لكن لا تجد من يوجهها او يهتم لتبك الامور البسيطه ، علاقه الصداقة الجامعه بين سجى و غرام لن تذهب هبائا ، فكل منهن تؤثر في الأخرى بشكل إيجابي ، غرام علمت سجى بعض الاشياء و سجى اخرجت غرام من عزلتها ، كم يتمنى الكثيرون ان يحظوا بهذا القدر من الاخلاص و الحب و الصداقه و ما يحتويها من عبر و عظات و غيرها من الامور الحسنة ، و محظوظ من ينعم الله عليه بذلك الامر الا و هي الصحبة الصالحة .
جعلت سجى الممرضة تضمد جرح ايهم الذي كان يشعر بالضيق في تلك الملامسات الغير مقصوده و لكن يعلم ان لا حرج عليه فهذا من اجل العلاج لا غير ، لكن تلك الوساوس هي ما تسيطر عليه .
امسك بكفه المصاب بغضب يحاول اخفائه لتسأله سجى :
انت كويس دلوقتي ؟
تأفف و من ثم قرر ان يتحدث فلا يستطيع كبت ما في جوفه ليقول بجمود :
ماتعمليش كده تاني .
نظرت بعدم فهم :
الي هو ايه مش فاهمه .
لا طاقه له بشرح شئ فيكمل بنفاذ صبر :
ما تجيش جمبي تاني و لا تلمسي ايدي حتي شيلتيني ذنب و خلاص .
شعرت بالحرج ، لا تعلم ماذا تجيب و لكن افضل حل هو الانسحاب في هدوء لتفعل ذلك بعدما وجه وجهه للناحية الاخري .
اعاد نظره بعدما ذهبت ليتن*د فللحظة شعر انه علي خطأ ، اهمل الموضوع و دلف لأخته التي انتهت من روى ما حدث لتقول سريعا باختناق :
مشيني من هنا باي طريقه .
فعل ايهم ذلك الامر ليخرج حيث الطبيب كي يحدثه بشأن ذلك .
تتالم و تصرخ ، تتوسل بل و تبكي كالاطفال ، نبرتها تمزق القلوب و نحيبها يجعل الحجر يلين ، تناديه و تترجاه ان ينقذها و ان يرحمها ، اما هو يحاول مساعدتها لا يستطيع و كأنه مقيد بسلاسل معدنيه يعوق حركته ، اما هاذين الاثنين فيضحكون بل و يسارعون بامساكها ، يتسابقون و يتراهنون عليها ، شعر بالاختناق امسك رقبته يحاول ان يزيل عنها تلك الاحبال الخانقه اياه احبال واهية ، التعرق قد ازداد علي جبينه و اجزاء وجهه بل و ل**نه عجز عن نطق حرف واحد ، و ها هو اخيرا استطاع ان يستيقظ من هذا الكابوس صارخا ، ظل يتن*د و ينظر حوله فهو في غرفته و ما هو سوى حلم لعين ، امسك بخصلاته يحاول تهدئة ذاته ، نزر علي يمينه و من ثم ملء كوب من الماء ليحتسي منه بعض القطرات لعل ريقه يرتوي .
اغمض عينه فحتي في احلامه تأتي ، ما لهذا الضمير ابذي ظهر فجأة استعجب ذاته و ظل جالسا علي الفراش وجهه بين كفيه لا علم له بما يتوجب عليه ان يفعل .
اما بالاسفل اتت سجى متجهة مباشرة الي غرفتها ، كادت ان تصعد لتستمع لصوت والدها الهاتف لها ، نظرت له و حاولت كبت عبراتها وقفت امامه منتظره حديثه ليقول :
كنتي فين ؟
ابتلعت ريقها لتقول :
كنت في المستشفي بزور واحده صحبتي .
كان حديثها يشوبه الخنقة ، دقق في ملامحها و من ثم تسائل :
انتي معيطه و لا ايه ؟
ما ان قال تلك الجمله حتي انهارت بالبكاء لينهض سريعا محتويها بين احضانه مربط علي كتفها ، اما هي فلا تعلم اتبكي علي رفيقتها ام ان ش*يق رفيقتها هو السبب في ذلك الامر .
منزل غرام .
عادت اخيرا ليكون الامر عند غرفتها و اخيها يدثرها جيدا ، مسد علي خصلاتها ليقول :
ماما هتحضرلك اكل و عشان خاطري لو بتحبيني تاكلي .
اومأت في **ت و لم تعقب ، لحظات مرت ليرن هاتفه فيجيب بهدوء :
السلام عليكم
اجابه الطرف الاخر ليستمع له بتركيز و من ثم تن*د ايهم قائلا :
تمام ساعه و نبقي عند حضرتك .
نظر ايهم لغرام ليقول بعدما قبل جبينها :
انا اسف يا حبيبتي للي هيحصل بس لازم نروح مكان الحادثه .
اما هي فاستقبلت الامر ب**ت و لكنها ابتلعت ريقها بخوف .
في غرفة مؤمن ، كان نائما و نصفه العلوي عاريا ، دلفت اليه والدته والتي هي في اخر الاربعينات من عمرها ، حاولن ايفاقته كثيرا ليجيب بتأفف بعدما جلس نصف جلسه :
نعم يا ماما في ايه ؟
قالت له في تمسكن حاولت اتقانه :
اسكن يا مؤمن اتحطيت في موقف صعب .
مسح علي وجهه ليسأل :
موقف ايه ؟
اجابت بتوجس :
طنطك انعام قالتلي انها جايه .
- طب ايه المشكله ؟
سأل بنفاذ صبر لتكمل هي سريعا :
لا مهي مش جايه لوحدها و انا قولتلها انك هنا عيب استقبلها لوحدي .
اعتدل في جلسته ليقول :
ماما ماهي كل يوم بتيجي و بتستقبليها لوحدك ايه الجديد ؟
جبته من كتفه لتجعله ينهض و هي تقول :
اخس عليك يا مؤمن ما ت**فني و يلا قوم خد شور بسرعه .
نهض بغضب و لم يعقب ليهب الي المرحاض اما هي فتبسمت فها هي خطتها شرعت في النجاح .
اما في منزل سائر فكان الوضع مختلف
كان الخلاف قائم علي اشده بين الاب و ابنه ، فكان عبد الله ذلك الاب الذي حاول مرارا و تكرارا مع ابنه و لكن كل الطرق فشلت و ها هو الان ينهي العلاقه القائمه بينهم ، و لكن لا الابن هو من ينهيها بعناده الذائد ليقول عبد الله :
انا تعبت منك و من ق*فك كل يوم سهر و شرب و حاجه قله ادب و انا خلاص عرفت هعاقبك ازاي .
هنا ثار ذلك الثائر متناسيا انه والده بل و لده مكانة كبيره كرمه بها الله عز وجل ليقول :
انت هتزلني انا مش عايز منك حاجه اصلا و قادر اعمل نفسي لوحدي .
هنا ارتفع حاجبي عبد الله ليقول و هو ينتزع منه مفاتيحه قائلا :
حلو اوي مافيش عربيه و كل حساباتك الي في البنوك اتقفلت و الكريدت كمان و يلا بره البيت و مستني اشوف ازاي هتبني نفسك وقتها هض*بلك تعظيم سلام يلا بره .
لا يتحمل سائر ذلك الزل بالنسبه له ليخرج لا يهمه شئ اما عبد الله فجلس بتعب و تن*د مما فعله من مجهود
عودة لغرام و اخيها الذي اصطحبها لمكان الحادث و معهم الشرطه
كانت تقدم قدم و تؤخر الاخري ، لا تريد ان تتذكر فافكارها تطاردها و ما حدث لها يتجسد امامها ، حاولت الفرار لكن ش*يقها شجعها بان ت**د ، قال ايهم بتشجيع :
يلا يا غرام قولي الي حصل و المكان قدامك اهوه يلا .
تن*دت و اغمضت عينيها بريبه ليعاد الشريط من جديد ، فتبدا غرام بالقص عليهم و هي تتحرك في المكان قائلة ببكاء و كأنها تروى مشهد بفيلم ما :
كانت ماشيه غي الطريق ده مروحه علي بيتها فجاه لقت قدامها غربيه كبيره اوي لونها اسود و كان فيها تلاته ، واحد ب*عر اسود كويل لحد رقبته و التاني ب*عر بني مرفوع عادي و التالت عادي مافيهوش حاجه مميزه ، كانت هتكمل طريقها بس لقت واحد فيهم نازل من طريقها ، راحت الناحيه التانيه بردو نزل التاني اعترض طريقها فضلوا يتقدموا منها و هي ترجع فضلت كده لحد ما اتكعبلت في حاجه وقعت علي ضهرها ...
اخدت نفس عميق لتكمل ففعلت بنحيب :
اترجتهم يبعدوا مش راضيين رحيتهم كانت وحشه و كان واحد فيهم ماسك ازازه باينها خمره ، اتنين بس هما اتنين التالت قعدت انديله كتيير اوي ما سمعنيش لا و مشي كمان و سبني ليهم .
و هنا بكت بقوه فهي الان ابدلت ضمير الغائب بالمتكلم و وعيها جعلها تدرك ان ضحية هذا المشهد هي و ليس اخري .
اكملت لتقول :
فضلت احرك ايدي في الارض لحد ما لقيت طوبه كبيره ض*بت بيها واحد ، و التاني عضيته جامد فبعد و انا قعدت اجري اجري اجري لحد ما لقيت التالت قدامي و من بعدها ...
**تت ليسأل ايهم بترقب :
و من بعدها ايه ؟
نظرت له و هي تذرف الدموع لتقول :
ما حستش بحاجه .
لينفطر قلب اخيها علي نظرتها تلك ....
تيسير محمد