5. هل هو إنسان؟ أم هو طير؟ لا إنه (هينج)عندما استيقظت (وان) والولدان كان (هينج) لا يزال غارقاً في النوم تحت غطاء السرير. ففي الواقع فلقد أرّقه السهر حتى قرابة وقت بزوغ الفجر، إلا أن الأمر لم يدعوا للاستغراب لاعتقاد عائلته بأنه لا يزال بحاجة للنوم حتى يتعافى. لم يستيقظ حتى حلول الساعة الحادية عشرة. ارتدى بنطالاً نظيفاً ووقف أمام المرآة لتسريح شعره ويتفقد أي تغيرات في ملامح وجهه. عندما نظر إلى المرآة تعرض لثاني أكبر صدمة في حياته، فلقد أضحى جسمه شفافاً. فلم يكن مرئياً بوضوح، فبعض أجزاء منه لا زالت ظاهرة في المرآة، فقد كان الأمر شبيه بالنظر إلى انعكاس صورته في جدول من الماء. كما رأى خيالات من السرير الذي كان وراءه مباشرة. أدرك أن هذا الأمر مستحيل، لكن لم يكن أمامه سوى أن يصدّق ما رأته عيناه. حاول التحرك إلى اليمين ثم إلى اليسار، اقترب من المرآة ثم ابتعد عنها، إلا أن ذلك لم يشكل أي فارق. فقد