بسم الله الرحمن الرحيم في ذلك المكان الذي تولد وتنتهي به الحياة، تقف أمام مكتبها، تحديدا أمامه يقف ناظرا لعينيها بنظرة سيفسرها اي احد سواهما بأنها نظرة عاشق لمحبوبته، تنحنحت مستفهمة: في حاجة يا دكتور عدي؟ ظل على وضعه صامتا لتكرر سؤالها بنبرة مستنكرة: لو مفيش حاجة بعد اذنك عاوزة ادخل مكتبي! ليفسح لها المجال فتقدمت لتدخل إلى مكتبها ولكنها لم تستطع اغلاق الباب لانه منعها ليدخل خلفها مغلقا الباب، صدمت قليلا واستشاطت غضبا لتسأله بصوت هادر: انت بتعمل ايه؟ وازاي تسمح لنفسك تدخل مكتبي من غير اذني؟ اقترب منها بهدوء لتبتلع ما بقى من حديثها في داخلها، استمر في اقترابه منها ليلامس ظهرها الحائط خلفها وهو يقف أمامها وهو ينظر إلى عينيها بنظرات لم تفهم مغزاها ليتحدث اخيرا: مبترديش عليا ليه؟ لم يستوعب عقلها ما هي فيه ولكنها أجابت بعفوية: علشان زعلانة ليظهر على وجهه كل علامات الاستفهام ليكمل متس