bc

سلاح ذو حدين

book_age12+
detail_authorizedAUTHORIZED
0
FOLLOW
1K
READ
love-triangle
drama
like
intro-logo
Blurb

ولابد أن يأتيها من ينهي كبريائها فيحوله لحب...

بقلم/تيسير محمد &عبير علي

chap-preview
Free preview
الفصل الاول
بسم الله الرحمن الرحيم ‌في ذلك المنزل البسيط ولكنه لم يكن مجرد منزل فهو مكتب هندسي ذات ت**يم عصري لكنه بسيط وبرغم بساطته الا انه يعمل بجد واجتهاد ولما لا وتلك المرأة المتكبرة والمتعجرفة تتملكه بل وتديره على حد السيف. ‌ال**ت يعم المكان لا صوت يعلو فوق صوت صراخها وغضبها المعتاد والقاسي بل والصارم. ‌تطلق سهام من ثغرها عن طريق كلماتها الحادة لذلك الشاب الذي يكبرها سناً لكنه يعمل لديها فهي بالنسبه له المديره فقط، قالت صاحبة الخصلات السوداء والعيون الحادة المرسومة وهي تقذف في وجهه عدة ورقات: ‌ايه الق*ف ده، انت بالي انت عامله ده بتهد كل الي ببنيه من سنين. ‌لم يتحدث يلملم اوراقه فقط لتكمل هي بقولها: ‌اتفضل عدلي ده ولو انهارده ماتعدلش بالطريقه اللي تعجبني اعتبر نفسك مرفود وفي نفس اللحظه متعين مكانك الاكفأ منك اتفضل. ‌انصاع لها دون حديث فمن هو لكي يقف امام جبروت "رفيف عمران فحتي ملامحها وقسمات وجهها تحكي عنها دون ان تتحدث حتي. ‌جلست علي مكتبها وهي تزفر واضعة قدم على اخرى تهدأ من ذاتها، فهي لا تغضب كثيرا ونادرا ما تفعل ذلك الامر. ‌طلبت قهوتها المرة الخالية من السكر، لتغمض عيونها. ‌لا تعلم لما اتى في مخيلتها تلك الحادثة، فهي واخيرا بدءت تتجرد من اثارها المش*هة لروحها منذ اشهر قليلة فقط. ‌حسنا يجب عليها فتح عيونها الان فقد طرق بابها معلنا عن وصول قهوتها لتتبسم ما ان وضعت امامها فهي تعشق رائحتها التي تتخلل نغاشيشها وكأنها مدمنة اياها، فالوقت المفضل لها تمضيه مع قهوتها صديقتها المقربة حافظه اسرارها تبادلها كل افكارها وهي على علم ويقين انها لا تفشي اسرارها بتاتا. ‌حياة هادئة ع** السابقه تماما، بل وفتاة مختلفة بكل معني الكلمة، ملامحها الهادئة تدب بقلبك السكينه، عيونها الخجوله ترقص قلبك من الفرح فمازال هناك من تخجل، جسدها الضئيل المخبئ خلف ثيابها الواسعة تتحرك به بين الاقسام في المشفي التي تعمل بها، فهي ليان حسين نعمان طبيبة الاطفال وهي بالفعل كالاطفال، بسمتها التي تزين ثغرها تص*رها دائما لعلها دواء لقلب احدهم بداخله جراح. ‌قاطع مرورها رنين هاتفها معلنا عن مهاتفة صديقتها لها، تبسمت لتجيب ليان: ‌رفيف صباح الخير. ‌اجابتها الاخرى بهدوء: ‌صباح النور عامله ايه؟ ‌جلست ليان على اقرب مقعد يقا**ها مجيبه: ‌الحمد لله وانتي؟ ‌نهضت رفيف عن مقعدها تتجول في مكتبها مجيبه: ‌تمام. ‌قلبت ليان عيونها لتقول بتركيز: ‌في حاجه صح؟ ها احكي. ‌تن*دت رفيف لتجيب باعتراف: ‌عندي صفقه مهمه جدا بصي هتبقي نقله لينا والله. ‌-طب حلو ايه المشكله؟ ‌كان سؤال ليان التلقائي لتجيب رفيف: ‌محتاجة معايا حد بيرفيكت يا ليو حاجه كده على الفرازه اجيب منين حد كده! ‌تن*دت ليان لتجيب بيأس: ‌مش عارفه اقولك ايه، بصي احنا نتقابل انهارده ونفكر سوا وهفكك متقلقيش. ‌ضحكت رفيف برزانه لتقول: ‌عندك حق والله انا محتاجه كده، خلاص نتقابل بعد الشغل. ‌ايدتها بقولها: ‌اشطا، باي. ‌اغلقت معها ونهضت حامله القهوة التي كانت قد اعدتها لذاتها واستدارت لتصطدم بهذا الشخص المجهول بالنسبه لها لتسكب القهوة على قميص بدلته الابيض فشهقت ليان بخفة وخجل، اما هو فشرارات عيناه تنطلق لتصل لعيونها بقوة. ‌استدارت ليان بحرج قائلة: ‌اسفة حقيقي مشوفتش حضرتك. ‌القي عليها هذا الشاب الفارع الطول نظرة مطوله قبل ان يبتسم بتسلية قائلا: ‌والله هو في أي وقت غير دلوقتي كان هيبقى عادي ولا يهمك بس انا عندي اجتماع مصيري كمان ساعة فأنا محتاج حل. توترت ليان مما هي فيه قائلة: ‌هو في مغسلة هنا في المستشفى فممكن حضرتك تيجي معايا وانا هغسله لحضرتك انا لسة قدامي ساعتين على الشيفت. ‌قلب عينيه يمينا ويسارا ليجيب بعدما مط شفتيه باقتناع: ‌اذا كان كده تمام اتفضلي حضرتك. ‌على الجانب الآخر كانت رفيف في طريقها إلى غرفة الاجتماعات أوقفها حسين ذلك المهندس الذي يعمل لديها في شركتها المتواضعة ليهتف باسماً قائلا: ‌يا بشمهندسة ‌استدارت لتقول بعدما زفرت: ‌خير يا جلاب الخير؟ ‌أجابها بعدما تن*د محاولا أن يأخذ بعض ذرات الهواء لرئتيه فقال: ‌كنت عاوز حضرتك تراجعي مشروع الساحل علشان ميعاد تسلميه هيكون بعد اسبوعين وكمان حضرتك محددتيش مين هيسافر مع حضرتك وقت التسليم؟ ‌وضعت يدها علي جبينها وكأنها قد تذكرت هذا الأمر للتو: تصدق انا كنت ناسية الموضوع ده بس تمام حطلي المشروع على مكتبي وهخرج ساعة بالضبط وارجع اراجعه. ‌اماء لها قائلا: ‌تمام يا بشمهندسة. ‌تحدثت رفيف بنبرة تحمل بعض من الامتنان والاعتذار المبطن: ‌شكرا يا حسين. ‌وذهبت وهو ينظر للفراغ الذي تركته مبتسما. ‌ ‌على الصعيد الآخر في ذلك المشفى الضخم وتحديدا في غرفة غسل الملابس قدمت ليان يديها بقولها الرقيق: ‌حضرتك ممكن تديني القميص انا هغسله بنفسي. ‌تحدث عدي وهو ذاته الذي اصطدم بها ليقول متعجبا من تلك الفتاة التي أمامه: ‌ايوة انا هقلع القميص قدامك؟ ‌تنحنحت مجيبه: ‌لا طبعا حضرتك هتدخل الاوضة دي وتديني القميص والموضوع مش هياخد اكتر من ربع ساعة وحضرتك تلحق اجتماعك وانا الحق شيفتي. ‌انصاع عدي لما قالت وأعطاها القميص وبدءت في غسله وعندما قاربت على الانتهاء دخلت تلك الممرضة المدعوة ب هدى: ‌دكتورة ليان حضرتك بتعملي ايه هنا؟ ‌اجابتها وكأنه شئ طبيعي: ‌بغسل القميص ده يا هدى. ‌تقدمت منها تلك السيدة بقولها: ‌طب عنك أنتِ هو ده ينفع؟ ‌همست ليان ممانعه فقالت: ‌لا يا هدى ولا يهمك انا خلاص قربت اخلص وبعدين اصلا صاحب القميص جوا، انا هخلصه واديهوله ونبقى خلصنا الجريمة الكاملة. ‌ضحكت هدى التي تعد في عمر والدة ليان ولكنها تحبها وكأنها ابنتها ودائما ما تمزح الاثنتان معا. ‌ ضحكا معا وكان هناك من يستمع للحديث بكل وضوح وهو يضحك بهدوء و يقول: ‌دكتورة ليان. ‌ أنهت ليان تنظيف القميص ونظرت له بفخر وحدثت نفسها بصوت منخفض: ‌اشطر كتوتة والله يا بت يا ليان القميص بقى احلى من الاول. ‌طرقت على باب الغرفة التي تحوي بداخلها صاحب القميص: ‌استاذ عدي القميص خلص. ‌فتح الباب فتحة صغيرة وتناول منها القميص وبعد دقيقة خرج وبابتسامة واسعة وبعيون مثبتة على عينيها: ‌شكرا يا دكتورة ليان كانت فرصة سعيدة جدا مع اني واثق أنها هتتكرر كتير. ‌خرج من الغرفة وتركها تسبح في دهشتها من كلامه وخجلها الذي لا تعلم له سبباً! ‌ ‌في المساء وعلى ضفاف النيل حيث الجميع يخالجه شعور الصفاء النسبي وقفت رفيف تنظر إلى النيل بهدوء وكأنها تشاركه أفكارها المبعثرة، اصوات كثيرة في داخلها تتصارع فهذا صوت يخبرها أنها ستفشل وذلك صوت يخبرها أن تنهي حياتها وهناك صوت ينقر في رأسها يذكرها باسواء ذكرياتها وهذا الصوت الحنون الآتي من داخل قلبها يخبرها أن كل شيء سيكون على ما يرام لم ينتشلها من صراعها سوى صوت ليان ذهبت وعانقت صديقتها ذلك العناق الذي تنفض به أحزانها وتهداء قليلا من افكارها بعد عدة دقائق قطعت ليان **تهم بعفوية: ‌ بناء على الحضن ده واضح أن الموضوع صعب فعلا. ‌ضحكت رفيف بعيون دامعة قليلا: ‌قولتلك انا فعلا عاوزة ا**ب المناقصة دي بس فعلا الشغل عليا كتير والشركات اللي داخلة المناقصة دي مش سهلة فعلا ده غير الزفت اللى كان بيسرب المعلومات ده. ‌عقبت ليان بهدوء: ‌ عملتي معاه ايه؟ ‌تن*دت رفيف: ‌رفدته كان شغله حلو بس طماع و الطماع مهما كان شاطر في شغله هيغرقك. ‌ربتت ليان على يدها بلمسة مطمئنة: ‌متقلقيش انت اللى عملتي المكتب ده وطلعتي مشاريع ومهندسين من تحت ايدك وتعبك مش هيضيع وهتقدري تاخدي المناقصة دي انا متأكده، هتلاقي مهندس غيره، مهندسين كتير مش هيفوتوا فرصة الشغل في مكتب ليه اسمه وممكن يطلع فيهم المهندس البريفيكت اللي مستنياه وأنهت كلامها بغمزة لعوب. ‌ابتسمت رفيف وض*بتها بخفة على كتفها: ‌ سيبك مني دلوقتي انت مشيتي بدري من المستشفى ليه انهارده؟ ‌تن*دت ليان وتغيرت ملامحها وكأنها تذكرت شيء ولكنها نفضت رأسها وقالت: ‌ ولا حاجة حسيت اني مش تمام فقولت ارتاح شوية انهارده. ‌نظرت لها رفيف بشك: ‌مش مقتنعة بس هسيبك لغاية ما تعترفي لوحدك ويلا علشان نروح عاوزة انام. ‌أدارت سيارتها في طريقهم ليوم جديد قد يغير حياتهما كلياً. ‌ ‌شعاع امل ينبت في الصباح الباكر معلنا عن أمور قادمه صادمة لأصحابها لا علم لهم بأنها ستكون بوابه للعثور علي ذاتهم ‌استيقظت رفيف وفي تلك الساعة التي دقت الثامنه كانت علي أتم استعداد لتعتلي سيارتها التي لم تكن بالغالية ولا المتهالكة أيضا، أثناء قيادتها كان حديثها الهاتفي كالتالي: ‌صفيت حسابه؟ ‌كان سؤالها لمدير الحسابات الذي رد بالايجاب لتكمل: ‌الاعلان عن موظف مكانه نزل؟ ‌بالطبع لا يمتلك اجابه سوى التنفيذ منذ أن آمرت. ‌تن*دت لتقول منهية الحديث: ‌تمام انا في الطريق وهاجي اشوف الأنسب بنفسي مافيش وقت. ‌أغلقت الهاتف سريعا لتزيد من سرعتها حتي وصلت اخيرا بعد عشر دقائق تقريبا. ‌هبطت من سيارتها لتتقدم في انتظار المصعد الذي سيقودها لاعلي. ‌اعتلت المصعد وقبل أن يغلق كان أحدا معترضه ليقتحم المصعد فجأة وعلي عجلة من أمره. ‌نظرت له بقوة وكادت أن تغضب ليجيبها هو سريعا بعدما تنبأ بما ستفعل فقال: ‌انا اسف جدا بس بجد كنت بقيلي دقيقه والمعاد يروح عليا اسف. ‌ابتلعت ما كانت تود قوله لتنظر الي الامام دون حديث اما هذا الشاب الذي من ملابسه يظهر أنه من الطبقة المتوسطة وهذا واضح من قميصه التقليدي وسرواله المتناسق مع القميص، قذفها بنظرة بطرف عينه يتأملها فعيونها المتسعة ض*بته في مقتل. ‌ ‌في حي اخر مشابه بعض الشئ للاحياء المتوسطه الحال لكنه من الداخل اقل من ذلك. ‌تتقدم تلك المرأة البالغه من العمر الثامنة والعشرون علي عجلة ساحبة تلك الطفله التي تلتزم ال**ت لكن ملامحها تعبر عن الكثير، فالغضب متملك منها تكاد تنفجر لا يكفيها ما فعلت بعدما اطاحت بجميع زميلاتها بل وتعاركت معهن و سببت الجراح لواحدة منهن لتستدعي المدرسة ولي امرها المتمثل في مدام كون والدة تلك المشاغبة الصغيرة رنا. ‌خرجا من المدرسة لتتوقف رنا عن التقدم، نظرت اليها والدتها لتسأل بغضب تحاول الا تظهره في العلن: ‌وقفتي ليه؟ ‌لم تجيب رنا فنظرت كون لمرمي نظر ابنتها لتجده يتقدم منهن، اغمضت عيونها تحاول الا تنفعل او تغضب فهذا الياسين الذي كان زوجها السابق واب لأبنتها يتعرض لها كثيرا الا يكفي ما فعل بها لا فجبروته يصور له انها يمكنها العودة فبدونه لا يمكنها ان تلبي احتياجات ابنتها، يضغط عليها من تلك النقطة اما هي فلا تستسلم. ‌تقدم ياسين ليقف امامهن قائلا: ‌انا مش جايلك انا جاي لبنتي. ‌لم تجبه بل رنا هي من قالت بطريقة عدوانية: ‌و بنتك عايزها ليه؟ ‌قطب حاجبيه بتعجب من تربصها ليعيد النظر لطليقته قائلا بقوة: ‌طبعا لازم يبقي ردها كده ، بتقوللها عليا ايه يا هانم. ‌وللمرة الثانية كان الجواب من قبل رنا التي قالت: ‌مابتقولش حاجه، انا الي مش بحبك. ‌اتسعت مقلتيه بقوة ليتقدم بغضب منها محاولا ان يمسك بها لتخبئها والدتها خلفها سريعا ليقول بغضب وصوت مرتفع: ‌اه يا بنت ال *** انا الي كبرتك وربيتك وصرفت عليكي دم قلبي. ‌اعترضت كون بصوت مرتفع لتقول: ‌سيبها وماتف*جش علينا الناس كفايه الفضايح الي حصلت. ‌ليكمل تهجمه الذي اثار انتباه الجمع من حوله فوقفوا يشاهدون: ‌ما هو طبعا تربيه امك واختارتي امك عشان تبقي زيها، والله العظيم ما طايله مني نكله واي قضيه رفعاها هتخسريها مدام بقت كده بقي. ‌انفجرت كون بقولها الغاضب: ‌يا شيخ حسبي الله ونعم الوكيل فيك راجل مفتري ومش قد مسؤليه، خليك راجل شويه واعترف بغلطك وخلي بنتك تبصلك بصه كويسه. ‌-انا مش راجل وديني لاربيكي. ‌وكاد ان يسقط يده علي وجهها التي حاولت تخبأته ليظهر من العدم هذا الحائل بينهم ليقف امام هذا الثعبان السام. يتبع ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌ ‌

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

صراع القدر "محارب النبوءة المنتظر."

read
1K
bc

نصف شيطان

read
1K
bc

تقبل الحب

read
1K
bc

سقطت الأقنعة

read
1K
bc

مكانك في القلب

read
1K
bc

ماتشو( Maço)

read
1K
bc

The Unconsoled Arabic

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook