فتح الباب لتدلف منه تلك الفتاه ممسك بها احدي رجال الشرطه وخلفهم رجل يبدو وكأن سياره قد مرته
الفتاه بغضب: سيب يعم الجاكت
مصطفي بصراخ:اي الي بيحصل هنا
الرجل بألم وهو يشير عليها:البت دي ياباشا اعتدت عليا بالض*ب زي ما انت شايف كده
مصطفي باندهااش: انتي الي عملتي كده
الفتاه:ايوا انا الراجل دي حاول يعتدي عليا كنت بحافظ علي شرفي
مصطفي للرجل:الكلام ده حقيقي
الرجل: والله يا باشا ما قولتلها غير صباح الخير يقمر
مصطفي:هههههههههه ماشي هاا تحبو تتصالحو ولا اعمل محضر
كل ذلك يحدث تحت نظرررات تلك المسكين يقسم اذا لم يسيطر علي نفسه ليفقد النطق انها هي تلك الفتاه نفسها التي كانت في الفندق (روفان)
الرجل بنفي:لا يا باشا اعملي محضر مش هسيب حقي
روفان:وانا كمان مش هسيب حقي اعملي محضر بتعدي وانا عملت كده بدافع عن نفسي
الرجل: يا باشا البت دي مجنونه رسمي
روفان ببرود:رسمي فهمي نظمي
مصطفي بصراخ:بقولك اي انت وهي انا مش فاضي لشغل العيال ده
روفان: خلاص موافقه علي التصالح مع عدم التعرض ليا
مصطفي بضحك:المفروض انتي الي تمضي تعهد بعدم التعرض
وبالفعل تم التصالح بينهم مع التعهد من كل منهم بعدم التعرض للاخر
خرجت روفان والرجل ويسين مازال صامتا يفكر بكثير من الامور ليأتيه صوت مصطفي:البت فارمه الراجل وعايزاه يتعهد انو مش هيتعرض ليها البت دي تنفع في الجيش هههههههه
قال مصطفي تلك الكلمات بنيه صالحه اما تلك المشتت حثم امره ليقول:مصطفي هبقا اكلمك
وقبل ان ينطق مصطفي بكلمه خرج يسين
خرج يسين ليجدها تقف تحاول ان توقف سياره اجره تنظر في ساعتها بغضب وقلق تقدم منها ليقول:لو سمحتي يا انسه
نظرت له لتقول:خير يا استاذ
يسين بهدوء:حضرتك انا محتاج اتكلم معاكي شويه
روفان باستغراب:انت تعرفني علشان تتكلم معايا
يسين ببتسامه جذابه:هنتعرف
روفان بنبره اشبه للردح:قول كده بقا يعنيا
يسين:لا حضرتك فهمتيني غلط بصي انا هفهمك انا عاوز من حضرتك خدمه ومقا**ها هعملك خدمه بس هي صعبه شويه لو وافقتي كلميني مع العلم ان اي حاجه هتطلبيها هتتنفذ
روفان بسخريه:اي حاجه ليهه وزير الداخليه
يسين:مش بالظبط كده ليقدم لها كارت قائلا:ده الكارت بتاعي وخليكي فاكره اي حاجه هتطلبيها لتأخذه منه ليضع هو نظارته تاركا تلك التي تنظر اليه ببلاهه وكل ما يتردد في اذنها:اي حاجه هتطلبيها
***********************************
في جامعه الحقوق
يجلس زين بصحبه نادر وهايدي التي انضمت لهم قبل قليل
نادر وهو ينظر بتجاه معين:امال نفين فين مش باينه من اليوم اياه
هايدي بلامبالاه:تلقيها زعلانه ومستنيه زين يصالحها
زين ببرود:يبقا هتستني العمر كله
نادر بخبث:مقولتليش يا زين بردو الي رأيك في الموزه
نظر زين وهايدي ليجدوها نفس الفتاه التي رأوها من قبل
زين: مش شبهك يا نادر شكلها بنت ناس
نادر بسخريه:كلهم في الاول بيبقو كده يصحبي
هايدي: فعلا يا نادر مش استيالك خالص شكلها لوكل اوووي يا بيبي
نادر بخبث: ومالو نجرب
*******************************
اما تلك الموهومه فكانت تجلس علي المكتب بشكل مضحك تضع اوراق امامها وخلفها ترفع شعرها بشكل عشوائي لينسدل علي وجها وعنقها خصل هاربه من ربطتها فكانت تبدو كطفله تعبث في اوراق عمل والدها
طرق الباب لتقول بصوت غاضب: ادخل
دلف وكان ليتحدث ولكنه توقف علي منظر تلك الحوريه تلك الجميله التي احتلت كل كيانه فور دخولها الي حياته وقف يتأملها يريد التحدث ولكن قمرانها يجعله ي**ت خاشيا ان تتحرك عن تلك المنظر وقف يحلق بها بهيام ينظر الي عيناها التي تنظر اليه فلاول مره يري ليلاها وسواد عيناها بوضوح لتقول رقيه:استاذ اسلام انا كنت بشوف حاجه بس لتبتسم بتساع وببلاهه:اتفضل وقامت وقفت علي المكتب لتنزل ولكن الكرسي سحبت عجله لتصرخ وتغمض عيناها خاشيه ان تقع ولكن امسكتها يد باحكام يلف يداه حول خصرها النحيف ينظر علي وجهه ال**بث وعيناها المغمضه بهيام لتفتح عيناها شئ فشئ لتجده ينظر لها بتركيز دفعته عنها مسرعه بابتعاد
رقيه بخجل:انا اسفه كنت بس يعني انا
اسلام ببتسامه:ممكن تروحي احنا خلصنه
**********************************
في المانيا(ميونخ بالتحديد)يجلس امام قصه حب معقده ليس لها ملامح كملامح جميله تمذج بين الرقه والحده تحكي له تلك الفتاه ذات24عاما عن التي احبته فخذلها لم تزرف عيناها دمعه واحده ولكنه يشعر يسمع صوت بكاء قلبها التي ينزف من شده المه هل فعل كذلك بطفلته هل خذلها هل حطم قلبها كذلك هل ستسامحه لتنهي تلك الفتاه حديثها وكأنها تجاوبه بأنها يستحيل مسامحته علي تلك الجريمه التي ارتكبها في حقها
*********************************
يجلسون علي مائده الطعام
ليقول فارس:بابا انا عاوز سكرتيره في اسرع وقت
فارس الاب:طيب ما تنزل اعلان يبني
فارس:لا انا عاوز واحده مدربه ابعتلي اي مواظفه من عندك
فارس الاب:خلاص يبني بكرا الصبح هتكون عندك
زين بهمس لاسراء:الحقي جوزك هيجيب سكرتيره جوزك بيشقط قدامك ههههههه
وكزته اسراء قائله:بس يلا هو جوزي زيك
زين: اللهم ما بلغت اللهم فاشهد
لتزيح نظرها عنه بسخريه
***********************************
ذهب الليل الكحيل بكل احداثه ليتلون السماء باللون السماوي التي تزينه خيوط الشمس الذهبيه
في شركه الفلكي للادويه
تمشي بكل ثقه حامله الجاكت خاصتها علي زراعيها ترتدي حقيبتها علي كتفها ترتدي جيب يصل للركبه باللون الاسود وقميص باللون الابيض تضع نظاره طبيه جميله زادت من جديتها ورسميتها ترتدي الكعب الذي يعزف علي الارض كلما خطت خطوه شعرها الغجري الطويل بلون الليل الذي ينسدل علي ظهرها ويتميل معها برشاقه وجاذبيه بشرتها السمراء التي تعطي عيونها السوداء جمالا فوق جمالها جعلت كل من بالشركه ينظر لها
لتقف امام السكرتيريه:استاذ فارس موجود
السكرتيره: ايوا اقوله مين
الفتاه:قوليلو فريده سعد من طرف فارس باشا
السكرتيره اومأت لها وذهبت لتعود بعد قليل: اتفضلي استاذ فارس في انتظارك
فريده ببتسامه:شكرا
ذهبت لتطرق الباب ليأتيه صوته سامحا لها بالدخول
دلفت فريده بثقه وجديه للتقدم منه: استاذ فارس ليرفع رأسه لينصدم من تلك الحوريه السمراء التي تقف امامه بقلمي زينب علي ليقول:اهلا وسهلا بحضرتك لينهض بمصفحتها قائلا:اتفضلي
جلست فريده لتقول:فارس باشا فهمني كل حاجه
فارس ببتسامه:طبعا تحبي تبدئي شغل من النهارده ولا نخليها بكره
وقبل ان تتحدث سبقها هاتفها وكأنه يعطيها الجواب فريده بتوتر:خلاص نخليها بكره عن اذنك لتنهض وتخرج
اما هو فنظر في اثرها باعجاب لينفض تلك الافكار عنه ويتابع عمله
********************************
مرررت ساعات وخلفها ايام وشهور مر شهر كامل علي ابطالنا كل منهم يفكر بشئ معين
يقف في الشرفه بشرود ليأتيها صوتها:حلوه
اسلام بعدم وعي:اوي يا ورد
ورد:اممم تعرفها من امتا
اسلام:شهر وشويه
ورد وهي تناوله كوب العصير:وقولتلها
اسلام وهو يرتجف من العصير:لا
ورد:ليهه
اسلام بجديه:مش عارف
ورد:خايف ترفض ولا مش متأكد انك بتحبها
اسلام مسرعا:لا انا بحبها بس لي**ت وينظر الي ورد المبتسمه بتساع:سكت ليه
اسلام بهيام:خايف اخصرها خايف مشفهاش تاني
ورد ببتسامه:خلاص انا عزماها بكره
اسلام كان يرتجف من الكوب: كح كح
ورد بضحك:للدرجادي
اسلام:تعزميها ليه
ورد: عادي يعني المديره التفذيه في شركتنا وشغلها عاجبني وعاوزه اقا**ها هتقولها ولا اقولها انا
اسلام:لا لا هقولها
*********************************
تجلس مع دانه وزين امام التلفاز
دانه:انتي بكره عندك شغل يا روئيه
رقيه وهي تنظر للتلفاز:لا بكره اجازه
زين بضيق:اسكتو مش سامع حاجه ما تعلي شويه يا دانه ولا اقولك هاتي الريموت
دانه برفض: لا انا بحب امسك الريموت
زين:واشمعنا انتي
دانه بثقه:علشان انا الكبيره
ليزفر زين وسط تزمر رقيه من تلك المشا**ين
*********************************
تنام علي قدمه وهو يعبث في خصلات شعرها الحريريه يشاهدون التلفاز لتقول:لو طلع ولد هنسميه اي يا اياد
اياد ببتسامه:هنسميه مراد
فرحه:اممم طب لو بنت
اياد بضحك:ليان
فرحه ونهضت واعتدلت في جلستها: اشمعنا بقا ليان
اياد بضحك:بحب واحده وهسمي بنتي علي اسمها
فرحه بغضب: والله
ليجذبها رغما عنها اليهه قائلا:ههههههه يحبيبتي انتي سألتي وانا بقولك لو عاوزه تغيري براحتك
فرحه: لا خلاص كده كويس
ليقبل وجنتها برفق لتتشبث به اكثر
********************************
صاعدين الدرج بعد انهاء الفيلم
دانه لزين:هتسهر انت كمان ولا هتنام بدري زي روئيه
زين بنفي:لا طبعا مش هعرف انام دلوقتي
دانه بحماس:طيب يلا نروح نعمل عصير وفشار ونروح ندور علي فيلم تاني
اما رقيه رن جوالها لترفعه اليها بصدمه:استاذ اسلام
بقلمي الكاتبه/زينب علي
في احدي احياء القاهره حيث عماره لم تكن بالغه في اثاثها ورقيها او مظهرها لائق تتدلف اليها متعبه وخلفها صديقتها لتقول:ادخلي يا اروي البيت بيتك
اروي ببتسامه:انا اسفه يا فريده جبتك علي ماله وشك
فريده بحنو:متقوليش كده يبت احنا اخوات بس انتي مقولتليش ليه انك نازله من امريكا كنت استنيتك
اروي وهي تجلس علي الاريكه: جت فجأه
فريده بحماش:وطارق جوزك فين يبت مجاش معاكي ولا اي
اروي:لا جه
فريده باستغراب:امال مشفتوش ليه
اروي:فريده انا عاوزه انام تعبانه
فريده بإيماء:ماشي يحبيبتي بس لمه تصحي هنتكلم
لتومأ لها اروي وتذهب خلف فريده لتريها ان ستنام
**********************************
(وحشاني دنيتا وحشاني الف حاجه نقصاني#........
-مش قادر انساها حاسس انها معايا في كل مكان اروحو بجد يا اياد وحشاني اووووي
اياد بحزن علي صديقه:معلش يا بسام ده نصيب ربنا يرحمها وبعدين الي بتعملو في نفسك ده مش كويس فيروز لو كانت عايشه مش كانت هتقبل بالوضع ده
بسام بتنهيده:انا قرررت اقفل العياده بتاعتي واشتغل معاك في الشركه
اياد بفرحه:بجد
بسام بإيماء: ايوا
اياد بضحك:حد يبني يسيب النسوان ويشتغل معايا
بسام:نسوان فين فرحه تسمعك
قهقه اياد:والله لو سمعتني هبات عندك النهارده ليكمل اه من حق انت كنت قايلي ان مامتك شافتلك عروسه
بسام: الحمدالله رفضت جت منها
اياد: حاول تنسي يا بسام فيروز مش هترجع والحياه ما بتقفش عند حد
بسام بغضب:الحياه ما بتقفش بس قلبي انا وقف ويستحيل حد هيبقا مكانها
ليتهد اياد علي حال صديقه بحزن
**********************************
كانت تجلس علي الفراش بضيق لتردف:مش عارفه ايه خلاني اسمع كلامك واقوله موافقه
دانه وهي تعبث في ملابس رقيه: يحبيبتي عادي انتي المديره التنفذيه للشركه اكيد اختو عايزه تتعرف عليكي وكده يعني
رقيه بملل:انتي بتعملي اي انا لبست خلاص
نظرت لها دانه وكانت لتتحدث ولكنها صدمت عندما رأتها كانت ترتدي بنطلون باللون الاسود وتي شيرت باللون الرمادي وترفع شعرها الطويل علي هيئه زيل حصان وترتدي جاكن من الجينس وحذاء رياضي ابيض جعلها في غايه الطفوله والرقه جعلها طفله بجسد انثي
دانه:انتي هتروحي الغدا كده
رقيه وهي تنظر لنفسها:اه عادي
دانه لا لا بصي خدي ده وامسكت بفستان اسود اللون كت طويل لتقول البسيه والبسي عليه الجاكت الجينس ده
رقيه:انا ما بحبش الفستين لا كده كويس وتركتها وذهبت تركت دانه الفستان وخرجت خلفها لتقول لها وهي تنزل خلفها علي الدرج:رقيه يا حبيبتي خليكي بنت واثقه من نفسها بلاش اللطافه دي يعني كوني لطيفه بس مش اوووي اي حاجه تحصل اوعي تعيطتي او تضايقي و.....لتقاطعها رقيه:في اي يا دانه هو انا رايحه امتحان
دانه وهي تمد لها مفاتيح: خدي عربيتي بلاش تروحي في تا**ي وقبل ان تاخذ رقيه المفاتيح اغمضت دانه يداها علي المفتاح وكأنها تذكرت شئ:لا روحي في تا**ي انا افتكرت عندي مشوار
نظرت لها رقيه بضيق لتسرع في خطواتها الغاضبه وتخرج
دانه:يا رب يكون الي في بالي حقيقي لتتن*د وتصعد الدرج متجهه لغرفتها
*********************************
(بحبك من زمان من اول قابلتك حبيبي والحب عليا بان#...
في احدي النوادي الرياضيه يجلسون الاربعه يتبادلون الاحاديث بضحك
نادر:وانا الي كنت مفكرك محترم
زين بضحك:محدش بقا محترم الايام دي يبني
جاء نادر ليتحدث ولكنه توقف عندما رأي تلك الفتاه للمره الثانيه انتفض من مكانه قائلا:ثواني وراجع
ذهب خلفها مسرعا ليقول:لو سمحتي
استدارت له ليتوقف كل شئ ليدق قلبه بعنف ليتوقف عقله عن تلك الافكار القذره لتختفي نظره الخبث من عيناه يقف فقط يحلق في تلك الحوريه
ترتدي بنطال واسع مقلم من الابيض والاسود وتردي تي شيرت كب باللون الاسود وعليه جاكت ابيض وما زاد القمر اكتمالا شعرها الذي تضعه عن جنب في هيئه ضفيره لتبتسم له متعرفه عليه فكيف لا تعرفه وهي معجبه به من اول يوم رأته بالجامعه ولكن كان يمنعها التقرب منه هو حديث الفتيات عليه وانه يتلاعب بهم ففضلت ان تحبه في **ت
لتقول:حضرتك بتكلمني
لستفيق اخيرا من تلك الدوامه وهو ينظر لعيناها الفيروزيه التي جعلته غائب عن الوعي حد الثماله ليقول:حضرتك ايوا انا في الحقيقي كنت عايز اتعرف عليكي
لمعت عيناها في سعاده ولكن تذكرت حديث الفتيات وهي تخبرها عن احدي ضحياه لتقول:معلش ما بتعرفش علي حد مش يقربلي عن اذنك وكانت لتذهب ولكنه اسرع وامسك يداها قائلا:استني بس
لستدير له لتصفعه علي وجنته بغضب وبكاء: سيب ايدي يا حقير
لتخلص يداها من قبضته بعنف وتركض امامه خاشيه ان يلحق بها وتكون احدي ضحياه
اما هو فوضع يداه مكان الصفعه ليقول بغضب وصوت جهوري:اه يبت ال****انا نادر الليثي جربوعه زيك تمد ايدها عليا ورحمه امي لهوريكي
ليذهب متوعدا لها بلعنه الانتقام ولكنه لا يعلم ان لعنه العشق هي ما ستصيبه اولا
************************************
(حياتي اتجملت بيكي وفيكي يا حلوه انا دايب#......
تقدمت من المنزل بنبهار فالبرغم ان حجمه ليس بحجم القصر التي تعيش به لكن تلك الحديقه الصغيره التي تزينها ال**ب الاطفال ونفوره صغيره يلتف حولها الزهور بحرفيه وجمال
صعدت الدرج لتطرق الباب لتستقر امام باب المنزل لتأخذ نفسا عميق وتضغطت علي الجرس
كان يمشي امام الباب ذهابا وايابا تحت نظرات ورد الممله ليطرق جرس باب ليتسمر مكانه وكأنه سمع صوت طلق ناري وقفت ورد قائله:اكيد هي روح افتح يلا
لم يتحرك خطوه واحده تقدمت ورد من الباب لتفتحه لتنبهر وهي تري تلك الجميله ظنت انها طفله او ابنه احد او جاءت بالخطأ لتقول:نعم يا حبيبتي عايزه حاجه
رقيه بتوتر:هو مش ده بيت استاذ اسلام العدل
ورد ببتسامه:ايوا يحبيبتي
رقيه بخجل:انا روئيه
اما ورد فكاد فمها ان يصل ارضا نظرت لها من اول شعرها الي اسفل قدماها لتقول:انتي روئيه
في ذلك الوقت فتح الباب بتساع وظهر اسلام ابتسمت رقيه كنوع من الاطمأنان ليقول اسلام:اتفضلي يا انسه روئيه لتدلف رقيه ويغلق الباب ساحبا خلفه ورد المصدومه ليشير علي ورد قائلا:دي ورد اختي يا انسه روئيه
رقيه وقد مدت يداها لتصفحها ولكن ورد لم تتحرك فقط تنظر لها ليوكزها اسلام قائلا:سلمي يا ورد علي روئيه
لتمد يداها لها قائله:ازيك
اسلام وهو يشير الي رقيه: اتفضلي وذهبت رقيه مع اسلام الي ان اختفي صوتهم تدريجيا اما تلك المصدومه فوقفت تحلق في اثرهم ببلاهه
********************************
(مكانك في قلبي مهما كنت بعيد عليا#......
في المانيا(ميونخ بالتحديد)
يجلس علي الاريكه يتابع التلفاز يدخن تلك السيجاره بشراهه ويحتسي من كوب القهوه بتوتر يتذكر الحديث الذي دار بينه وبين ساندرا من ايام
فلاش بااااك
ساندرا بدموع:انا مش عارفه انا كل لحظه وكل دقيقه بتخيل ان ممكن يجيلي
محمد:متخليش خوفك يتغلب عليكي
ساندرا:انت مش حاسس الرعب الي انا عايشه فيه علشان خاطري قدم السفر انا ماليش غيرك
محمد:مش اقل من شهر ونص
ساندرا:شهر شهر ارجوك
محمد بإيماء:ماشي
بااااك
لا احد لا احد يعلم ما به بما يعاني فهو ليس لديه شئ عيادته في مصر جاهزه من شهور ولكن فكره ان يراها امامه ثانيا بعد تلك الموقف تجعله غير مقتدر علي تلك الخطوه يعترف بكل ما سببه لها من **ره قلب ووحشيه ولكنها لا تعلم لا تعلم بأنه يعشقها لا يعلم لما فعل ذلك بل لانه ظن انه كذلك يحافظ عليها تلك الصغيره تحتل جزء كبير في قلبه بل تحتل كيانه وحياته بأكملها
فهل ستخمد نيران الحب بينهم بمفردها ام بفعل فاعل
***********************************
في القصر تجلس دانه بصحبه زين
دانه بضجر:رقيه اتاخرت تفتكر اتصل عليها
زين:مش عارف انتي ليه مهتمه اوووي كده بالموضوع ده
دانه بخبث:اسكت انت مش فاهم حاجه
زين وايه الي انا مش فاهمه
دانه بحماس:بص هفهمك الموضوع .......................
زين:وايش ضمنك
دانه:اهو تخمين لمه نشوف
زين:يخربيتك كنت مفكرك عاقله
***********************************
(ده انا احلي سنين في حياتي الي انا عشتها وياك#.....
تمشي خلفه وهو يرتدي ملابسه
ليقول:خيلتيني يا فرحه ماشيه ورايا ليهه
فرحه بتزمر:ما امشي وراك براحتي جوزي وانا حره
اياد ببتسامه:ماشي بس اقعدي اللف غلط علي البيبي
فرحه بشك:هو في شغل يوم الجمعه
قهقه اياد قائلا:لا مفيش وبعدين ده عشا عمل يعني هنتعشا وهنتفق علي شويه حاجات ساعتين بالكتير
فرحه بتزمر:وانا هقعد لوحدي
اياد: نادر تحت
فرحه: لا يا راجل هقعد مع نادرا
اياد: مالو يحبيبتي نادر ده حتي امور وشبهي
فرحه بسخريه:شبهك في ايه بظبط
اياد رفع يداه وكأنه سيلكمها وضعت يداها امام وجهه ليقبلها بحركه سريعه علي رأسها وذهب
ركضت خلفه علي الدرج وهو ينزل وهو يرتدي حذاءه
فرحه:طيب فيه بنات معاكم
اياد:لا يحبيبتي لا
فرحه: طيب خدني معاك
اياد لنادر: ولا متخلهاش تخرج ورايا ليخرج من الباب ليغلقه نادر ويقف خلفه فاردا زراعيه عليهه
فرحه بغضب:اوعي يا نادر
نادر:كان علي عيني يا مرات اخويا بس اخويا ممكن يشنقني لو وعيت
ليسمعو صوت السياره التي ابتعدت ليبتعد نادر قائلا ببتسامه متسعه:مشي
لتض*ب فرحه الارض بقدمها ذاهبا
نادر:انتي متأكده يا فرحه انك حامل
*********************************
دلفت الي المنزل في حاله من الانهيار تبكي بقوه ليأتيها صوتها تقول بغضب
:شرفتي اتاخرتي كده ......لم تكمل كلمتها لتركض اليها قائله:مالك يا نسرين في اي
نسرين ببكاء:مسك ايدي فض*بته بالقلم انا مكنش قصدي والله يا روفان
روفان بغضب:مين ده وبعدين بتعيطي كده ليهه
نسرين:انتي عارفه ده مين ده من عيله الليثي يعني بكلمه منو اترفد من الجامعه ويمكن من البلد كلها
روفان بغضب:ليه يعني وبعدين انتي ناسيه انتي مين وبنت مين
نسرين بصراخ:اه ناسيه ناسيه كل حاجه تقدري تقولي احنا مين دلوقتي احنا ولاد جوز امك الي امك اتجوزتو بعد ما ابويا مات وضحك عليها وخد كل املاكنا ولولا الفله دي بابا كان كاتبها باسمنا احنا كنا زمنا مرمين في الشارع ولا ولاد عماد باشا الله يرحمه احنا خلاص يا روفان مبقناش هوانم انتي نفسك كنتي اجمل واحلي وارق من كده قرررتي انك تبقي زي الرجاله علشان تدافعي عننا انتي مفكراني مش عارفه الفيديو الي انتي مصوراه لجوز امك وبتهدديه بيه وبدفعلك كل شهر شويه ملاليم لتضع يداها علي وجهه وتبكي بقوه لتكمل:كفايه الوهم الي انتي عايشه فيه يا روفان هانم كفايه وركضت من امامها
تعلم ان كل ما قالته ش*يقتها الصغره صحيح ولكن ما باليد حيله جلست علي الاريكه واضعه وجهه بين يداها لترفعه مسرعه وكأنها تذكرت شئ ركضت الي غرفتها لتفتح حقيبتها وتفرغها علي الفراش وتعبث بهم لتبتسم وهي تراه امامها وكل ما يترددد في اذنها: اي حاجه تطلبيها
**********************************
تجلس تأكل بخجل لتقول:تسلم ايدك الاكل طعمه يجنن
ورد ببتسامه:بالهنا والشفا يحبيبتي
اما اسلام فكل ما يفعله هو النظر لها من حين لاخر بحب
ليدق جواله وكان المتصل"يسين الرفاعي"
اسلام مبتسم:خير
يسين:اي يا عم فينك
اسلام:بتغدا
بسين:يسلام عليك يا حبيب والد*ك اقفل انا جاي واقع من الجوع
وقبل ان يتفوه اسلام بكلمه كان يسين قد اغلق الهاتف
لم يضع الهاتف فقط ليري من يتقدم منهم قائله:مسا مسا يا جماعه
نظر اليه بصدمه
يسين بضحك:انا اصلا كنت بره هههههههه
ليزيح نظره عنه بغضب
يسين وهو يجلس :ازيك يا ورده
ورد ببتسامه:الله يسلمك ازيك يا يسين
كان ليجيب ولكنه رأي رقيه
يسين بخبث وهو ينظر لاسلام:الله ده شكلها هتروق وتحلي
ورد :مالك يا يسين
اسلام بغضب:اتهبل بعيد عنك
يسين وهو ينظر لرقيه:وحد يشوف القمر ده وميتهبلش ده حتي يبقا اهبل
لتزيح رقيه عيناها عنه بخجل
اما اسلام فصرخ به:يسين
يسين وهو يضع يداه علي اذنيه: ايه يعم هو انا اطرش ما انا سامعك اهو
نهض اسلام وجذبه
يسين:لسه ما كلتش
دلف الي اقرب غرفه وكانت غرفه اطفال ورد (مي وسليم)
اسلام وهو يلكم يسين:انت عارف لو بصتلها بصه حتي هعمل فيك اي
يسين وهو يتألم:اي يعم مالك وبعدين انا سألتك تخصك قولت لا يعني تبقا ولا تخصني ولا تخصك
اسلام بغضب:لا تخصني وقريب اوووي العالم كله هيعرف انها تخصني ليتركه بغضب ويذهب
نظر يسين حوله وحد الاطفال كل واحدا يجلس علي فراشه ينظرون له بعدم فهم لينهض يسين قائلا:ههههه لا ده خالو بيهزر معايا بقا وكده ههههه نامو انتو ارجعو ناامو ليفتح الباب ويخرج مسرعا
اما اسلام فتقدم من سفره الطعام ليجذب رقيه من يداها قائلا:تعالي معايا
ورد ونهضت:في اي يا اسلام
لم يعير ورد ولا تلك المصدومه انتباه
خرج ليدفعها في السياره ويدلف الي جانبها قائدا سيارته بسرعه قايسيه اما رقيه كل ما تفعله هو ارتجاف يداها وجسدها بالكامل لتقول بغضب:احنا رايحين فين
اسلام:لا يوجد رد
رقيه: اسلام احنا رايحين فين وازاي تقومني بالطريقه دي
للحظه شعر ان العالم قد توقف عند نطقها لاسمه دون القاب ليقول بهدوء:هروحك
رقيه وقبل ان تتحدث سبقها:مش عاوز ولا كلمه اول ما نوصل هتفهمي.....