جدّي و الماضي
SiWon’s POV
أنا سعيد لأن كل شيء عاد إلى طبيعته. هيون جونغ و أنا على أحسن ما يرام.
جدول أعمالي متنوع جدا. أنا مشغول جدا.
حسنا بما أنني مشغول بالقيام بما أحب ، فلن أتذمّر أبدا حول هذا الأمر.
أن أكون مغني مشهور هو حلمي منذ أن كنت صغيرا. أمي و أبي كانا دائما يدعمانني لكن جدي لم يكن يرغب في ذلك.
على أيّ حال، تيفاني عادت إلى العمل معي، و قد مرت الآن ستّ أسابيع. إنّ الوقت يمر بسرعة.
End of SiWon’s POV
“جونغ سو، كيف هو شيون؟” شيخ في السبعين من عمره، جالس على مكتبه الفخم، سأل سكريتاره الذي يثق به.
شاب يرتدي بدلة رسمية أجابه “سيدي، إنه في حالة جيدة. إنه في صحة جيّدة و عمله في تطوّر و …… سيدي، لقد حصل على خادمة جديدة.”
“توقف عن التحدث معي برسمية” إبتسم الرجل العجوز ثم أكمل “إذاً قلت لي خادمة؟ مثير للإهتمام! منذ متى و هذه الخادمة تعمل معه؟”
“منذ ستّ أسابيع، و حسب بحثي في الموضوع فإنها من فازت بسحب
Gecko.
إنها تعيش في الولايات المتحدة و لكنها ولدت في كوريا. و كذلك هناك شيء غريب حول كيف أن شيون~شي قام بتوظيفها، هذا الأمر مازال غامضا.”
“و ما إسمها؟”
“هوانغ مي يونغ”
وضع الشيخ إصبعه الإبهام على ذقنه و أومأ رأسه “هذا مؤكد. فشيون ليس من النوع من الشباب الذي يكون لطيفا. إنه عنيد بطبعه. من المستحيل لهذه الفتاة أن تبقى لفترة طويلة كما كان مصير كل الخادمات من قبلها. هذا أمر مشبوه، أليس كذلك جونغ سو؟”
“Neh.
إنّ هذا مستحيل نوعا ما، إذًا ماذا ستفعل سيّدي؟” سأل جونغ سو.
“آيش من هذا الولد، نادني بجدّي، حسنا؟” إبتسم ثم أكمل “سنرى…”
Tiffany’s POV
عندما إنتهيت من التنظيف، قررت الخروج للتنزّه لبعض الوقت حتى أستنشق الهواء النقيّ. دخلت المركب التجاري ثم تنزهت قليلا في الحديقة العمومية. بعد ساعات من التنزه بدأت الشمس بالغروب فقررت العودة إلى شقة شيون حتى أعدّ العشاء.
دخلت البناية، صعدت المصعد و عندما وصلت إلى الطابق، خرجت من المصعد و توجهت إلى شقة شيون. عندما كنت أقترب من الشقة، لمحت شخصا غير مألوف فتساءلت من قد يكون. إتجهت نحوه و إذا هو رجل مسنّ يقف أمام باب شقة شيون.
“هل تحتاج إلى شيئ ما سيّدي؟” سألتُ الرجل المسنّ الذي نظر إليّ و كأنّه يسأل من أكون.
“هل أنتي الآنسة هوانغ مي يونغ؟”
كنت متفاجأة لأنّه كان يعرف إسمي فإكتفيت بأومأة رأسي.
“لماذا سيّدي؟”
الرجل، ذو حوالي السبعين من عمره، إكتفى بالإبتسام لي. و ما فاجأني أكثر هو عندما قام بفتح باب شقة شيون بمفتاح إضافي.
من يكون؟
End of Tiffany’s POV
SiWon’s POV
عدت إلى المنزل مسرعا. أدرت مقبض الباب و دخلت.
“جدّي؟؟؟!!!!!” لقد تفاجأت برؤية مظهر جدّي المفاجئ. إنّه هو نفسه لم يتغير بتلك الإبتسامة التي لطالما كانت مرسومة على شفتيه. و لكنّ وجهه قد بدا أكثر ضعفا و تجعّدا. لقد أصبح جدّي مسنّا.
لكن ماذا يفعل هنا؟
في الواقع، إنا غاضب قليلا من جدّي لأنّه دائما يريد أن يقرّر الأمور عنّي.
“شيون، حفيدي! كيف حالك؟” وقف و إتجه إليّ ثمّ عانقني. و لكنني لم أعانقه بدوري. و لكنني كنت قد لمحت تيفاني من الوراء وهي تبتسم بغرابة عنّي و جدّي. أخيرا قطع جدّي العناق، ربّت على ظهري و إبتسم “مازلتَ وسيما كجدّك، أه؟ لقد أصبحت لد*ك عضلات متينة” قال بسعادة و لكنني إبتسمت بتكفّل.
“حقا، جدّي، ماذا تفعل هنا؟” سألته بنبرة صوت جدّيّة، فإختفت إبتسامته.
“هل بهذه الطريقة تستقبلني؟” سأل جدّي و قد بدا حزينا.
“ها قد بدأنا مجددا” تمتمت بهدوء.
“مالذي قلته، شيون؟ ألن تتحلّ ببعض الأخلاق و مازلت عنيدا كعادتِكَ؟” قال جدّي بصوت عال ما أجفلنا أنا و تيفاني.
“حسنا، أنا آسف… إذا ماذا تريد؟”
تحوّل جدي الى شخص سعيد ثمّ إلتفت إلى ورائه. قطعا إلى تيفاني. إبتسمت تيفاني متعجّبة. و بعدها إلتفت جدّي إليّ و همس في أذني “لد*كَ خادمة لطيفة، شيون. إنها مسلّية، طيّبة و …… جميلة! إنّها هكذا!”
“جدي!!”
“إذًا….” قال بصوت أعلى، لم يعد يهمس و إنما يكلمني أنا و تيفاني.
“سبب مجيئي إلى هنا……………………”
*صمت*
نظر إلي جدّي و قال “سوف أعيدكَ إلى البيت”
“ماااذاااا؟؟!!! هذا…….”
أشار إلي جدي بإصبعه السبابة أن أتوقّف عن الكلام.
بدت تيفاني كما لو أنها لم تفهم شيئا و رأيتها تتنهّد.
“آنسة هوانغ مي يونغ …. أوه أقصد تيفاني … ” كانت إبتسامة جدّي عريضة على شفتيه حينها.
*صمت*
“ستأتين معنا إلى القصر” أعلن جدّي ما جعل تيفاني متفاجأة و فمها مفتوحا.
“لـ-لكن سيّدي ….” قالت تيفاني لكنّ جدّي قاطعها.
“من دون لكن، شيون و تيفاني …. أنتما ستبقيان في القصر طيلة أسبوع كامل”
“أأه؟!” أنا و تيفاني قلنا معا.
جدّي فقط إبتسم لنصره، بعدها نظرنا أنا و تيفاني إلى بعضنا البعض بقلق.
“لكن لا يمكنني ترك معجبيني……”
“شيون، أنا لم أستسلم بعد، أنت تعلم ذلك …… كما أنني قد أخبرت مديرك بذلك مسبقا” قال جدّي مطمئِنًا.
ماذا الآن؟ سأقضي طيلة الأسبوع مع تيفاني في القصر؟
لقد هربت من البيت، و لكن لما لم يستسلم جدي بعد في جعلي….
لا يهمّ
“لا يمكنكَ الهرب هذه المرّة، شيون” قال جدّي مؤكّدا.
من طرف عيني، رأيت تيفاني تنظر إليّ بفضول لماذا عساه جدّي يقول لي ذلكَ. لكنّني تجاهلتُ ذلك لأنني لم أكن أريدها أن تسألني أسئلة أخرى حول هذا الموضوع.
“سوف أرسل الجميع إلى القصر ليهتمّوا بكما. سوف تقوم سيارة ليموزين بإيصالكما إلى هناك”
“متى سوف نرحلُ؟” سألتُ بينما تيفاني كانت تنتظر الإجابة بفارغ الصبر.
“متى، سيّد شوي؟” سألت تيفاني بدورها.
“غدا صباحا” قال جدّي وهو يبتسم لنا الإثنين.
End of SiWon’s POV
Tiffany’s POV
كنت أشعر بالغرابة داخل الليموزين مع شيون بجانبي، كان ينظر من النافذة بينما كنت أنا أشابك أصابعي ببعضهم من التّوتّر.
لم أتعوّد أن أكون محاطة بكلّ هؤلاء الحرّاس الشخصيّين. إنّه لأمر غريب!
*عودة إلى الماضي*
“سيّدي لا يمكنك الدخول” أوقفت الرجل المسنّ قبل أن يدير مقبض الباب.
إبتسم إليّ “آنستي، شيون هو حفيدي” بعد سماع ذلك، فتحت المجال له و تركته يدخل.
“أدخلي، أنتي خادمة شيون، أليس كذلك؟”
دخلت.
*بعد وقت قصير*
“أنتَ مدير شركة؟؟؟!!!” صحت لمفاجأتي.
السّيّد شوي إكتفى بالإبتسام و أومأة رأسه. لم يكن يبدو كمدير شركة، كان يبدو شخصا عاديا.
“أنا آسفة على الصراخ… إلاّ أنني لم أكن أتوقّع ذلك … لقد كنت أعتقد أنّه مجرّد مغني مشهور …” قلت بذهول.
“مغني… نعم…” كان يتمتم ثمّ أكمل “لكنني لا أريده أن يكون كذلك … الغناء لا يناسبه”
“ماذا؟” سألت لأنني لم أسمع جيدا ما قاله.
“لا شيء مهمّ … إذًا هل يعاملكِ جيّدا؟ كوني صريحة معي”
هل علي الكذب عليه أم قول الحقيقة؟
“حسنا، إنّه جيّد… إنّه يبدو عنيدا و غاضبا أحيانا ، لكن بمرور الوقت لقد لاحظت أنّه قد تغيّر شيئا فشيئا نوعا ما”
“إنّك تتحمّلينه جيّدا ، أنتِ أول خادمة يقوم شيون بتوظيفها و تقول عنه هذا الكلام كما أنّكِ أول من عملت معه هذه المدّة الطويلة.عادة لا تبقى الخادمات معه لمدّة طويلة و لكنّك إستثناء. إنني أدين لكِ بذلك”
إكتفيت بالإبتسام و إقترحت عليه أن أعدّ له شيئا. قمت بإعداد بعض الطعام له و قد بدا مسرورا.
“أوموو!! إنّه لذيذ!!” هتف.
“شكرا لكَ سيّدي” إنحنيت له.
“لا تناديني سيّدي، ناديني جدّي” قال مبتسما.
*عودة إلى الحاضر*
“لقد وصلنا” قال السائق وهو يركنُ السيارة أمام صفّ من الخدم.
شيون و أنا نزلنا من السيارة و إتّجهنا الى الداخل. كان القصر كبيرا جدّا. تصميمه كان في غاية الروعة. كذلك الحديقة كانت جميلة جدا، مليئة بالأزهار، الأشجار و نباتات ملوّنة أخرى. ثم دخلنا القصر.
“مرحبا حفيدي!” عانق السيد شوي شيون بإحكام و لكن شيون فقط بقي واقفا.
“مرحبا بكِ أيضا تيفاني” نظر إلي فإنحنيت إليه.
“إحملوا حقائبهم الى الأعلى و جهزوا لهم الغرفة” أمر السيد الخادمات الثلاثة.
نظرت إلى شيون و قد بدا لي غير سعيد. مازال وجهه لا يعبّر. لقد كنت أتساءل عن سبب هذا البرود الذي يحمله تجاه جدّه.
“تيفاني، هل تطبخين الطعام لي؟” طلب السيد شوي فوافقت. إلتفتت إليّ الخادمة و قامت بإيصالي إلى المطبخ أين بدأت أعدّ الأكل.
End of Tiffany’s POV
SiWon’s POV
لماذا كان علي المجيء إلى هنا؟ أنا أكره هذا المكان، إنّه يعيد إليّ ذكريات ماضيّ الأليم.
“أنا ذاهب إلى غرفتي” إعتذرت لأغادر و كنت على وشك تركِ جدّي و لكنّه أوقفني.
“شيون فقط إبقى لأسبوع واحد، أعلم أنك تكرهني و لكن………….”
“سوف أوضب ملابسي، أنا صاعد إلى الأعلى” قاطعته.
كنت أصعد الدرج و لكنّ جدّي قال شيئا ما “شيون، أنت و تيفاني ستتقاسمان غرفة واحدة”
إلتفت إليه لأحتج
“BWOH؟؟؟!!!”
و لكنّ جدي كان قد ذهب.
“آيش، لهذا لا أرغب في المجيء إلى هنا، إنه دائما يقرّر كلّ شيء لوحده.” قلت و أنا أدوس بقوّة بقدمي على الأرض.
دخلت غرفتي الخاصة و لمفاجأتي لقد كانوا يجدّدونها.
“سيدي، غرفتك من هنا” قالت الخادمة وهي تشير إلى غرفة في الرواق المقايل.
كما كنت أتوقّع، سوف أبقى في غرفة الضيوف.
دخلتُ الغرفة، قفزت على السرير و بقيت أنظر إلى السقف.
End of SiWon’s POV