الفصل الثالث عشر

2243 Words
الفصل الثالث عشر لحظات فاصله تمر علي كل منا لا نفهم ولماذا وكيف وما السبيل في هذا والصعب صعب والسهل سهل والقدر مجهول ولا مجال لتفكير ، خطوات متسرعة وطلقات تتعالي ودماء تسيل وقلب ينبض وأروح تحترق وأشوق ملتهبة و شيطان وملاك ودماء و لقاء وفراق وخير وشر ولا نعلم من في هذه المعركة سينصر ، أسرعت بخطوات متسرعة باتجاه المنزل لم يلاحظها إلا زياد فابتسم فها قفد عادت قمر إلي سابق عهدها، أنفاسه متسرعة وشريف اختفى ورجاله يصوبون علي العناصر فأين ذهب هذا الشيطان تكلم آسر فجميع ضابط الشرطة يضعون سماعات لاسلكية ليتم التواصل بينهم و آسر : شريف فين مش موجود فارس : ابن..... راح فين عا** : يعني إيه راح فين مين اللي كان بيتعامل مع زياد فين زياد : شريف دخل البيت بس قمر كانت هنا ولما شفته راحت وراءه وكان معها سلاح فارس بتعجب : قمر، طيب أزاي !! آسر بخوف : فارس غطي ظهري لازم أدخلهم عا** : صعب حالا لازم نخلص علي رجلته الأول آسر : يعني هنسيبه معهم جوه فارس : اهدي، يا آسر نخلص علي رجلته وهو هيبقي سهل مرة أخري تعالت طلقات النيران في المكان كان آسر يصوب علي كل منهم ولقد وصل عصبيته و صبره إلي العنان ، أما في داخل هذا البيت الصغير المطلع علي الكثير والكثير من الأحداث دلف شريف إلي الداخل وصعد بسرعة الي الطابق العلوي ولكن صدمته لم يجد فريسته كان كأسد سائر سيفتك بمن حوله لم يجد ألا ذلك الراقد في سلام فعمر خزنة سلاحه و صوب باتجاه فهو سينتقم إذا انتهاء فسيكون رحيله ليس بسلام لا بد ان يكون لرحيله طقوس خاصة به هو وحده يتذكرها الجميع ولكن السلاح الموضوع فوق رأسه جعله يتراجع ويضحك بسخرية فها هي تعود مرة آخري بصوته الذي يعزف له قلبه أطناب هي الوحيدة فتفكيرها فمظهرها بقوتها من هزمت قلبه المتحجر و قمر بقوة : نزل سلاحك وارفع أيدك لفوق وسلم نفسك شريف بسخرية وهو يصوب السلاح باتجاه سيف الذي بداء ان يفيق بتدريج هو حاليا بين مرحله الوعي ولا وعي شريف : تبقي متعرفنيش الموت أهون عليا بس الموت من أيدك أنتي هيبقي شكله مختلف قمر : يبقي أنت اللي جنيت علي روحك شريف : بس ابن عمك هتبقي بتجني عليه معايا نظرت قمر إلي سيف بنظرات مشتته لا تعرف ماذا تفعل فهت بغضب قمر : اللي أنت بتعمله ده مش هيفيدك كتير سلم نفسك أحسن ليك شريف بضحكه ساخر : أنتي فكره بالكلام ده هتخليني اسلم نفسي ثم رفع يده إلي اعلي وض*ب عددت طلقات مما ناريه في الهواء فشتت انتباهه بين نظرتها إلي سيف ونظرتها الي يده لم تتوقع قمر ان يتغير الوضع بسرعة هكذا فأصبحت هي تحت قبضت يده وسلاحه علي رأسها و شريف : كده بقي بقيتي أنتي اللي جنيتي علي روحك قمر : علي فكرة اللي أنتي بتعمله مش هيجيب نتيجة شريف : وهو يضغط علي جسدها بقبضة يده انا اللي احدد يا حلوة ثم هتف امشي قدامي صار بها إلي الطابق الأول و تقدم بها إلي الخارج وهو يهتف شريف : كله يوقف ض*ب النار أحسن ليكم لمحه زياد ومن بعده فارس الذي أمر بالتوقف عن ض*ب النار اما عنه هو فما ان وقع عينيه عليها حتى توقفت أنفاسه لعددت لحظات وهو ينظر إليها انه مشتاق لها وبشده لو تعلم فقط ما كان يشعر به لعرفت ان القتل كان أهون بكثير وها هي الآن بين قبضت رجل أخر ويساومه ....يساومه علي ماذا فهو سيدفع بالطبع عمره كله من اجلها يريدها الان ليعتصرها داخل أحضانه يريدها الآن ليسألها كيف فعلتها يريدها الآن لكي تعود روحه إلي ذلك الجسد وهكذا هتف قلبها بمشاعر هوجاء كما لقبها عقله والعقل يقول ويصرخ ا**ت أيها الذليل لحبها كيف تشتاق إلي من عذبتك وتمردت وطغت عليك ا**ت فلا مكان لضعف مره أخري ولا مجال للحب بعد ألان وهتاف عا** في أذنه هو من أخرجه من صدمته خرج زياد من خلف تلك الشجرة يحتمي بها ومن خلفه عا** وبعدهم كان هو وباقي فارس في مكان أما عن الشيطان فوقف أمامهم وهتف بهم شريف : لو حد ض*ب نار اقسم بالله لتبقي هي الضحية لمحته يخرج من خلف سيارة لأحد ممولي الصفقة فقد أخذها حمي بعد ان قضي علي الرجال من حولها ، هل لم يعد لأرض جاذبية هل تبخرت كل قوانين العدل الحاكمة كيف يتركون سباق دقات قلبها هكذا بدون إحكام ، هي تشعر أن جسدها تم تخديره بمجرد نظره واحدة ومع هذا كل شعور بالخزي تتمني حقا أن تختبئ تحت الرمال ، أصبح عدد رجاله صغير للغاية فقد تبقي رجلان أو ثلاثة تحالقوا حوله فهتف شريف و شريف : نزل سلاحك يا حضرة الضابط بدل ما نقرأ الفاتحة علي المدام ، ثم أشار إلي زياد و عا** وانتم كمان آسر وهو يجلس ببطء ويضع سلاحه علي الأرض و صراع الأنظار دائر ، وففعل مثله البقية، هتف بأحد الرجال خاصته شريف وقد لمعه عينيه بشر وهو يقول لأحد رجالة : هات شركن البنزين من العربية وأنت يا حضرت الضابط إيه رأيك نلعب لعبه تتنازل عن حاجه قصاد حاجه آسر بهدوء : سبها عشان كل ده مش هيفيدك شريف بضحكه عاليه : مش قبل ما اسمع طلقها ومن بين الأشجار قد ظهرت بملامح مصدومة مما تري فأخوها يقف أمام ذلك المتحجر وتحت قبضة يده زوجة أخيها كانت سارة قريبة جدا من شريف هو وقمر أما فارس فهتف في العناصر وفي الضابط جمال فارس : لو الهدف ظاهر ليك أتعامل معه جمال : لأسف غير ظاهر في خطر علي البنت حضر الرجل وهو يحمل شركن من البنزين و ينظر إلي شريف فأشار له أن يفرغه حول المنزل اتسعت عين قمر واضطراب في أوصال آسر واطمئنان لدي زياد الذي لمح سارة تقف بعيد عن المنزل ولكنها قريبة من الخطر آسر : أنت أتجننت أكيد وفاكر أن كل ده هيفيدك خلاص أنت أتكشفت ولازم تسلم نفسك شريف : لا يا حضرت الضابط مش أنا اللي اسلم ليك بالسهولة أن هخدها واهرب وأنت هطلقها وهتبقي معايه وتتبقي مرآتي أم ولأدي بعيد عنكم كلم حاله من هستريا الجنون قد أصابته هل يفكر في المستحيل بذاته أشار الرجل باشتعال البيت ومع هذه الإشارة كانت أشارة منها لزياد الذي يفهمها بحكم شغله معها ، فهم زياد مقصدها علي الفور و هتف بصوت هامس للجميع زاد : كله يستعد وهز لها رأسه لتفعلها ، ركلته برجليها وقامت بركله أخره برأسها لوجه فتركها وفي هذه اللحظة كانت رصاصه تستقر في ص*ره وبسلاحه هو حتى تهدأ تلك النيران المشتعلة في ص*ره ، جري عليها فقد سقطت علي الأرض وسقط معها تماسكه وصلابته وقوته ذهب إليها تارك أصدقاء والعناصر والعالم من حوله ولكن عندم تقرب منها وجلس علي ركبتيه أمامها رجع لصوابه وهو ينظر لعينيها الباكية و آسر بصلابة : سيف وسارة فين لم تستوعب ما مر عليها منذ دقيقة و لم تستوعب وجوده بالقرب منها تريد منه شيء واحد والآن أن يضمها يحميها من هذا العالم كما قال لها ولكن هي لا تهمه وهو جاء هنا من اجل أخوته وقفت لكي تستعيد رباط قوتها وتماسكها وهي تنقل بصرها بينه وبين البيت المشتعل وبسرعة تقدمت وهي تهتف قمر : سيف... سيف ومع خروجها من خلف اسر قبض الشيطان مع أخر خروج أنفاسه الغير ملحوظ قبض علي سلاحه فإذا لم تكن له لا يصح أن تكون لغير ويجب عليها ان ترحل معه من هذا العلم، أسرع اسر باتجاه المنزل بعد فهمه من هتافها أن آخه بداخل ولكن ما أوقفه طلق من مسدس الشيطان وابتسامه باردة قبل أن يغادر إلي الأبد من طلاقات زياد التي اخترقت جسده هذه المرة وهتاف وصراخ وشهقات ، يخاف أن يستدير إلي من خلفه فستكون نهايته تلك المرة يخاف أن يستدير فتكون هي هل عادت له لتغادر مرة أخرى انفطار قلب و فوضي ومشاعر وهتاف ولكن بصوتها إلي من حولها وهي تقول قمر بخوف : إسعاف .. إسعاف استدار لصوتها فكانت فتاة صغيرة السن وجهها يبتسم والدماء من حولها و بجانبه أخته الصغيرة التي تبكي وتنوح وهي فندي قد عادت وراء سارة وما إن وصلت شاهدت الراقد علي الأرض يتحرك ويرفع سلاحه باتجاه تلك الفتاة التي عاشت معها وهي تجهلها ، أسرعت أليها ووقفت أمامها لتتخلل تلك الرصاصة بقلبها وتسقط تسقط أمامها والعين بالعين والبادي ليس بالأظلم البادي لم يفعل شيء ولم يكن إلي تلك الطفلة التي منذ ان تراها تشعر بأنها بريئة وورده في وسط غاية أشواك ، أسرع هو ووراء زياد وفارس بالدخول الي المنزل وفي وسط الرمال يبحثون ويبحثون حتى صعدوا الي الطابق العلوي فوجده مسطح علي الأرض أسرع إليه وشاهد كل ما في وجهه من كدمات وحمله علي كتفه ونزل به بسرعة إلي الأسفل بقي عا** لكي يستدعي الفراق الطبي الذي جاء معهم من القاهرة كانت قمر تجلس بجانبها ندى وأمامها وشهقات سارة المرتفعة ودمعات قمر وبحور الفراق وانهار دم تسيل و صرخات وحزن وروح تخرج من جسم بريء و ندي بهمس : أنا عوزه أطلب منك حاجه يا قمر ممكن قمر ببكاء : أطلبي يا ندي ندي بصوت متقطع : بالله عليكٍ سمحية عشان خطري أنا عرفه أنك قلبك كبير وعشانِي هتسمحية هو رغم كل شيء أبويا دمي من دمه سمحيه وخرج أخر أنفاسها راحلة تلك البريئة راحلة عن هذا العالم بكل ما فيه من شر بكل ما فيه من دم بكل ما فيه من نيران و لعنه صاحبتها منذ نعومة أظافرها إلي خروج روحها ، وآه من فراق دون إرادة واه من ضحايا بدون ذنوب واه من أوجاع ودموع وجراح تشفي وقلوب ممزقه وصراخ وشهقات و**ت وانهيار وصوت طائرة تحلق في السماء تحملهم إلي العا**ة و في احد المستشفيات كان يقف هو و فارس بجانبه وزياد أمامهم وهي منكمشة علي نفسها بعيد كأنه هي المجرم الذي تسبب في كل هذا منبوذة منهم جميعا خاصة هو الذي لم يتطلع إليها إلي الآن خرج الطبيب من الغرفة فجري عليه آسر آسر بلهفه : ها يا دكتور اخبرهم ايه الطبيب : البنت حالتها الصحية كويسة جدا ، بس نفسياً كان لازم نلجأ للمهداء عشان اعصبها تعبانه والشاب لأسف بعد الإشاعات رأسه تضررت من الخبطة بس مش حاجه خطيرة هيبقي في علاج لفترة بس ممكن يصاب بدوار مفاجئ آسر : يقدروا يخرجوا أمتي يا دكتور الطبيب : لازم يبفضلوا لمده ثلاث أيام تحت المراقبة حمد لله علي سلامتهم آسر : شكراً يا دكتود ذهب الطبيب بعد إن حياهم وبعد ذلك نظر فارس إلي زياد وفارس ثم انتقل بنظارة إلي الواقفة تنظر لهم بتشتت و آسر : يله يا فارس و أنت وزياد روحوا ارتاحوا فارس : أنت اتهبلت في عقلك ولا إيه هنسيبك لوحدك آسر : لا يا فارس انتم لازم تروحوا ثم نظر لها وأكمل وتعدوا علي البيت طمنوا أمي ومتخليش حد منهم يجي حالا الوقت إتاخر و أشارة له وخدوها معاكم زياد : طيب خليني أنا معك فارس : بس آسر مقاطعاً : محدش هيفضل مفيش بس يله اسمعوا الكلام فارس : حاضر يا عم اتجها فارس إلي قمر وقال لها فارس : يله يا قمر عشان نروحك ترتاحي قمر برفض : بس أنا مش عوزه أروح يا فارس جاء فارس ان يتكلم ولكن جاء صوته آسر من خلفه وهو يقول آسر بغضب : لا هتروحي وهي كلمه قمر بإطراب وتلعثم : وأنا مش عوزه أروح إلا لما اطمن علي سارة و سيف نظر فارس إلي الواقفين والي الممرضات المتابعين لما يحدث فازداد فصب وامسكها من ذراعها وأخذها وذهب بها إلي شرفه في اخر الرونق كان يضغط علي عليها بشدة لم يفهم لماذا، تشتعل مشاعره شوق و غضب في الوقت ذات ولا يعرف كيف هذا ، أوقف أمامه وعينه يتطاير منهم الشر آسر بغضب بصوت مرتفع : أنتي أزاي تعترضي علي حاجه أنا بقولها أنا قولت تروحي يبقي تروحي قمر وهي تنظر له بذهول : بس أنا مش عوزه أروحي عوزه أفضل مع سارة وسيف آسر بضحكه مرتفعه : وقت انك تعوزي ولا متعوزيش ده خلاص فات أنا هنا اللي أقرر وأنتي تنفذي بس من غير صوت سمعتي همت أن تتكلم ولكن قاطعه هو يقترب منها حد الخطر وأنفاسه المشتعلة تحرق وجنتها آسر وهو ضغط علي أسنانه : سمعتي أغمضت عينيها تريد أن تبكي و حركة رأسها بتفهم و همت كي ترحل فـأوقفها ولكنه هتف بها مرة أخري آسر : أستني عندك وقفت مكانها لا تعرف ماذا تفعل ما كل هذا الضعف الذي أصابها هي لم تكن هذا من قبل لماذا تستسلم له هكذا لم تلتفت إليه وقفت مكانها تستمع له وهو يقول آسر : أنا مقولتش لكي أمشي ، ولما أكلمك تبصيلي وذهب إليها وأمسكها مرة أخر لكي تستدير إليه وتواجهه آسر بغضب شديد : أوعي تكوني فكرة أن أنا ناسي أنت عملتي إليه أو ممكن أغاضه عنه لا أقسم بالله مبقاش أنا آسر الأسيوطي أما خليتك تتمني الموت بدل المرة ألف أنتي فهمه نظرت له بصدمة حين تركها وذهب مشيرا إلي فارس وزياد الواقفين عل مسافة منهم بأخذها وسار بعيدا يود، الهروب من نفسه قبل الهروب منها لماذا قال لها تلك الكلمات القاسية لا يدري هل هكذا ينتقم منها ام هو بالاصل ينتقم من نفسه وفي المقعد الخلفي لسيارة فارس كانت تجلس تستند برأسها علي الزجاج وتري كل شىئ يسير بسرعه ، هي تعلم جيدا ان لكل فعل رد فعل هي فعلت وتجني ردت فعله ولكنه قاسية جدا حد القتل معاملته لم تعد كما كان يعاملها فهو من قبل كان يعاملها كملكة لعرش قلبه والان كجارية تحت اقدام عرشة لا يا آسري لا تفعل هذا بي فانا من الممكن ان اتغلب وان اقوي واقاتل واحارب وابحر الي بلاد لا اعرفه ولا استطيع ان اري منك ذرة كره لا يا آسري لا تفعل هذا بي فأنا أحتاجك. وبشدة وصل فارس وزياد الي المنزل فنظروا الي بعضهم ثم نظروا إلي المستكنه بالخلف و زياد : قمر احنا وصلنا نظرت له ثم تن*دت وقامت بفتح بابا السيارة و ترجلت منها ببطئ وتنظر الي ذلك المكان وتتذكر اول يوم حضر بها آسر إلي هنا و تبتسم كان فارس وزياد يتابعوها بشغف ولكنها توقفت حين اقتربت من باب المنزل فهم فارس وتقدم هو و دق الباب ففتحت نهي التي اتسعت مقلاة عينيها باتساع ولكنها قالت نهي : تصدقي مكنتش مصدقه لما قالوا انك عايشه صحيح اللي اختشوا ماتوا فارس : مفيش داعي للكلام ده يا طنط نهي : مفيش داعي لأيه ولا ايه دي هي السبب في كل اللي جري لولاد أختي منك لله يا شيخه ولكن اوقفها هذا الصوت الذي هتف بغضب بتلك المرأة وما كان إلا صوت
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD