الفصل الرابع عشر
صوته الغضب اسكت الجميع وخاصة تلك المرأة التي تسير غضبه دائما ولكنه ي**ت من اجل فريدة وأولادها ولكنها تمادت كثير هي الآن في منزل آل الأسيوطي ويجب عليها أن تحترم الجميع خاصة هي قمره التي عادت منذ وقت كبير ، ابنته التي أخذت من قلب الكثير والكثير أقربهم جميعا إليه ولا يجب علي احد أن يتكلم معها مثل هذا الكلام حتى لو تعدت حدودها في الأفعال فهو بنفسه سيرجعها إلي رشدها بشتى الطرق ولكن لا يستطيع ان يري تلك المرأة تكلمها هكذا و
محمد بغضب : في إيه ، إيه اللي بيحصل هنا
فارس : مفيش حاجه يا سيادة اللواء سوء تفاهم
جاءت فريدة ومن خلفها رقية ورهف بعد سماعهم تلك الأصوات أنظارهم متعلقة بتلك الواقفة التي تنظر إلي عمها ورقيه تبكي بشدة... بشدة من شدة الاشتياق ورهف لا تفهم من تلك الفتاة التي تقف تنظر لهم هكذا وفريدة مشاعر مضطربة بين شوقها النابع لتلك الفتاة التي تحبها بشدة وخوفها علي صغارها التي لا تعلم عنهم شيء هتف محمد بهم
محمد دون أن ينظر إليها : أتفضلوا ادخلوا
دلف الجميع إلي الداخل بينما توقفت هي أمام رقية التي تبكي بشدة من اجلها و ما هي ثواني معدودة وجرت رقية عليها تعانقها بشدة وتبكي بفرحه ها قد عادت صديقتها ، كانت قمر في هذا الوقت لا تود ان تبكي تريد ان تظل محتفظة بتلك القوي حتى لا تنهار
قمر بحنان : خلاص يا رقية اهدي
رقية ببكاء : كدة يا قمر تبعدي عني كل الوقت ده هنت عليك
قمر بإرهاق : غصب عني والله مكنش ينفع اعرف حد ومنش ينفع استني هنا كان في خطر علي حياتكم
رقية بفرحة : المهم انك بخير وهنا في، وسطينا
قمر : ايون وهفضل معاكي علي طول
جلس اللواء محمد وجلس الجميع من حوله يستمعون إلي ما يرويه فارس وزياد بمشاعر مختلفة ، بينما وقفت هي بجانب رقيه رقية يتابعون كانت أنظار الجميع مصوبة إليها وهي في عالم أخر بعيدا ًعنهم جميعاً لماذا يعاملها الكل بفطور هكذا لماذا لا يعطوها الأمان والحنان التي تفتقدهم منذ زمن مر عليها كدهر ، كانت نهي تنظر لها بنظرات احتقار وغضب طار و طار أخرى بسخرية وشماتة ، بينما تلك التي لم تراها من قبل تنظر لها نظرات من الحين والحين نعم رهف التي كانت تتمني لترجع بالزمن لتشاهد المرأة التي عقدت وثيقة امتلاك لقلب آسر الأسيوطي الذي يصعب علي الجميع امتلاكه تلك المرأة التي أخذت روحه المرحة مع روحها أثناء الرحيل وتركت جسد خاوي بلا روح ، أما فريدة كانت تود لو تذهب إلي صغارها لولا اعتراض فارس علي ذلك فآسر شدد علي عدم مجيء أحد منهم في هذا الوقت فإستكن قلبها بقليل من الطمأنينة وأخذت تنظر إلي تلك الفتاة التي تحملت على نفسها من أجلهم فما أعظمها ، والآن يجتمع كلهم علي مشاعر واحده توحدوا فيها حين ذكر اسم تلك الفتاه التي يجهلها الجميع ولكن قصتها التي رواها فارس ينفطر إليها القلب حزن "ندي " فتاة جاءت إلي تلك الدنيا كنسمة لطيفه ترطب علي الوجه في وسط نسمات أخرى محمله بفساد محمله بأحقاد محمله بشر ورحلت .....رحلت جاءت لترحل ، ِوأنتها فارس بسرد ما مروا به و أنظار معلقه باللواء محمد الذي قام من مجلسه متجه إليها وأنظار تحمل الكثير والكثير وهي فقط من تفهم تلك النظرات عمها سائر وبشده غاضب وقف أمامها ينظر أليها وهي تنظر إليه تخاف مما تخاف فقلبها يريد أن يهتف به ويقول بربك عمي أفعلها بربك عمي أجعلني أستكن داخل أحضانك أشعر بالأمان لبضع لثواني لبضع دقائق لبضع شهر أشعرني بأمان كل دقيقه مرت في بعدي بأمان لم أعرفه منذ ذهبت هناك في كنف شيطان قاتل عائلتي أنظر إليه وأستمع نبرات صوته و أجاهد وحدي بين غضب وسكينه و أوامر و أه بربك عمي أسكني بين ضلوعك
وليت كل ما يتمنه الإنسان يتحقق ينظر إليها تنظر إليه نظرات محمله بالحانين بالقسوة بالاشتياق بالغربة الانجذاب والتنافر وأخيرا تكلم
اللواء محمد بقسوة وملامح غضب : ها عملتي اللي أنتي عوزه و حتى مكلفتي نفسك وأخذتي رأي حد فينا و دخلتيني كلنا داخل لعبه و كل ده عشان إيه أنا عاوز اعرف عشان إيه تسيبي بيتك واهلك و جوزك ولا همك حد وتروحي بيت اكبر عدوا لينا وأنتي عارفه انه لو كان كشفك تحبي أقولك كان عمل فيكي إيه ولا أنتي عارفه بس لاء قمر الأسيوطي لازم تأخذ طارها بأيدها قمر الأسيوطي لازم تمشي من دماغها قمر الأسيوطي محدش يمشي عليها كلمه بس الحقيقة ، إن قمر الأسيوطي تربيتها كان فيها حاجه غلط إن قمر الأسيوطي مغرورة ان قمر الأسيوطي أهم حاجه عندها نفسه بس تتحقق انتصار ومجد ينضم لقائمة بطولتها وتبقي هي الرائد والقائد والملك وإحنا أحجار بتحركيهم عارفه المفروض ان اعمل فيكي إيه حالا أقتلك عشان تبقي ميتة في نظر الناس كلها زى ما أنتي ، بدل ما كل واحد يجيب سيرتنا بكلمه شكل وكل ده عشان استهتارك باللي حوليكي صح
( ثم قال بصوت عالي) صح ولا أنا غلط ما تنطقي
كانت تنظر إلي عمها الغرابة لا تصدق ما تسمعه أذنها هل هي تفكر في نفسها هل تسعي لتحقيق بطولة هل تسعي لانتصار ينظرون لها بتلك النظرة أن ما فعلت كان لسبب شخصي لها لا والله لو كان ما يقولونه صحيح لاستكنت في مكانها وانتظرت البلتاجي يغدر واحدا منهم وآه علي قلب ينفطر من البكاء وروح تتمزق بفعل فاعل والفاعل من دمها و الحاكم في أمرها وهي تنتظر حكمها ولكن ستدافع عن نفسها لكي تكون المحكمة فعلا عادله هتفت قمر بصوت مرتفع واثق ومازالت تنظر إلي عمها
قمر : لاء مش صح أنا معملتش كده عشان نفسي أنا عملت كده عشانكم انتم قبل نفسي وقبل ما أحقق حلمي طاري، طاري اللي بقاله اكتر من عشرين سنه وأنت عاجز علي انك تاخده كان لازم أخده أنا
توقف الجميع عن الكلام في هذا الوقت وال**ت كل ال**ت هو من يخيم في الأجواء فلقد حدث ما لم يكن متوقع فبكلامها هذا كانت القشة التي قسمة ظهر البعير فخرج اللواء محمد عن شعوره و صبره المعهود ورفع يده لكي تسقط علي وجنتها لتجعلها ت**ت ولا تتفوه بتلك التفاهات ولكن عندما سقطت يده لم تسقطت علي وجنتها هي ، فلقد جاء من حيث لا تدري ووقف أمامها فهوت الض*بة علي وجهه هو ، وفي هذا الوقت يقف قلمي عاجز عن سرد ذلك الشعور شعور بالوجود ولا وجود فتلك اللحظة قاسية علي، الجميع وخاصة عليها هي والمشهد كان كالأتي، كان يقف هو أمام عمه وهي خلفه تحتمي وراء ظهره لا تعلم متى آتى إلي هنا وكيف بهذه السرعة ولماذا لم يطرقها تواجه مصيرها بنفسها ، وقبل ثواني دلف إلي داخل هذه الغرفة ليستمع حديث عمه إليها ويستمع ما تفوهت به الغ*ية لقد حرحت عمها بهذا الكلام اللاذع مازالت كعادتها تتكلم دون أن تفكر ولكن ردت عمه كانت الأقوى فهو رفع يده لكي يض*بها لا هو لن يسمح لأحد أن يمسها بسوء وهي مازالت حتى الآن امرأته فأسرع ووقف أمامه ليكون العقاب له واليه ، والجميع يقف يشاهد بمشاعر هوجاء والأمر لا يسلم من شهقات فريدة التي لم تتصور هذا كله فمحمد كان يعتكف علي نفسه منذ رحيل قمر كأنه هو من قتل والآن بعد أن عادت يريد صفعها ما هذا، أما نهي تود أن تضحك هل هذا الرجل أصبح مختل من قليل كان يهتف بغضب في الجميع من أجلها والآن يود قتلها ، نظر محمد إلي آسر نظره مطوله ورحل رحل إلي عالمه غرفته التي يجلس بها معظم أوقاته في الأوان الأخيرة بينما نظر الجميع إليه وجرت أمه تحتضنه بقوة بشوق و لعلها تخف من حدة الموقف علي الجميع
فريدة بحب : الحمد الله علي سلمتك يا حبيبي
آسر بحنان : الله يسلمك يا ست الكل
فريدة بلهف : أخواتك فين يا آسر وعملين ايه
آسر بابتسامة : الحمد لله يا ماما بخير أنا سبتهم لنا اطمأنت عليهم و جيت أخد ليهم هدوم و أغير هدومي و ارجع تأني
فريدة : طيب خدني معك يا آسر هموت وأطمئن عليهم
آسر : حاضر يا ماما جهزي الحاجة وأجهزي وأنا هخدك ليهم
فرحة فريدة وبشدة و أسرعت لكي تصعد إلي الطابق العلوي وتجهز نفسها و بعض الأغراض لتوأمان ولكنه تذكر شيء مهم أخته نهي لو بقت هنا ستتفوه بما يزعج ولدها فالتفتت لها وقالت
فريدة : نهي تعالي معايه نجهز الحاجة
هي بلؤم : حاضر هاجي ثم تقدمت واقتربت من اسر و
نهي : مسمم ربنا يصبرك علي ما بلاك يا ابن أختي
بلاء وأي بلاء وآه من هذا البلاء فبلائه هو من نوع خاص نوع يرغب في الهروب منه والهروب إليه نوع لا يستطيع العيش من دونه ولا يستطيع العيش به ، هي مازالت مستكنة خلفه مباشرتا يشعر بأنفاسها و توترها و بنبضات قلبها المتسرعة ، هي تتنفس وهو لا يستطيع ان يسحب أنفاسه ما هذا بحق الجحيم فهب زوجته وبالقرب منها ولا يستطع أن يتقرب إليها وسخر من نفسه فالماء أمامه وهو يكاد يموت عطشا لا بل شوقا ، أسرع بالابتعاد عنها بسرعة واستجمع قوته المعهودة وقال وهو يوجه حديثه الي فارس وزياد الذين انتبهوا له فغمز فارس إلي زياد وابتسم
آسر بغضب :هو أنا مش قولت تروحوا تستريحوا ايه شكلكوا مشعوزين ترتاحوا صح و بما إنكم كده تروحوا الإدارة تضبطوا الشغل
فارس باضطراب : لا يا عمهم اقسم بالله هموت من التعب حقك. علينا بص اعتبرني روحت
زياد : إدارة مين والناس نايمين بعد إذنك يا عم أنت
اتجها كل منهم لكي يخرجوا ولكن توقف فارس أمام رقيه التي تبتسم بخجل و
فارس وهو يغمز بعينيه : بقول إيه مش هتيجي أروحك في سكتي
رقيه بخجل : احم، لاء أصل يعني قمر وحشاني وهفضل معها
فارس بحزن متصنع: مهي قمر وحشاني كلنا وأنا مروح آه وهبقي أجي في وقت تاني
لما تستطيع رقية أن تتكلم فهتف آسر بغضب وبصوت أجهش
آسر بغضب : فارس علي بيتك عشان اقسم بالله أنا مش طايق نفسي
زياد بهدوء : اهدي يا آسر ويله إحنا يا فارس نسبهم يستريحوا ثم نظر لقمر التي تنظر لهم بابتسامه تجاهد ان تخفيها
زياد : لينا كلام كتير أوي مع بعض والله أنا ما مصدق نفسي قمر الأسيوطي رجعت والله ما عارف اعبر عن شعوري
وفي هذه اللحظة جري فارس وزياد لان آسر تقدم إلي جيب سترته واخرج سلاح و
آسر : لاء أنا لازم أقتلكم
هل مازال يغار عليها **ابق ذلك الإحساس الذي تسلل إلي قلبها مصطحب فرحه وبثقة ردت إليها عزمها وقوتها ها قد عادت قمر الأسيوطي وآسر الأسيوطي إلي عهدهم فأفسحوا لهم الطريق، أما هو كان يسب ويلعن فارس وزياد ويلعن تلك المشاعر التي وسمت علي وجهها بسمة الانتصار وبعينيها نظرة الثقة من جديد ، وأخيرا وقعت عينيه و استجمع تشتته ونظر ألي تلك الجالسة وتتابع بابتسامة خلابة ووجهها الصغير الذي يلتف حوله تلك الحجاب ليضع تلك اللوحة بديعة الألوان بشرة بيضاء مختلطة بلون وردي وعينان بلون السماء في إطار يليق بها عينيها محببة إليه بها نفس بريق عين أمه ، فابتسم بسعادة بلهاء بينما أيضا انشقت الابتسامة علي وجه الفتاة و
آسر بسعادة : لا مش ممكن، أنتي
رهف بضحكة : لاء ممكن بس الوقت مش مناسب بس
آسر بلهفه : أنتي وصلتي أمتي
رهف : أنبارح بس يا سيدي
آسر باعتذار : أسف كنت مشغول شويه
رهف : كان الله في العون يا سيادة الرائد المهم إنكم بخير
آسر : الحمد لله، مصر نورت يا، رهوفه
رهف بخجل : إيه ده لسه فاكر يا آسر
آسر بابتسامه : طبعا عمري ما انسي حاجه تخصك
كانت تقف خلفه بجانب رقيه التي تتابع هي الاخري ببلاهة علي ع** قمر التي كانت تود إن تنقض علي تلك الرهف و تصوب لها بضع الكدمات حسن هذا لا يكفي لإخماد تلك النيران التي تشعر بها هل ممكن أن تقتلها وتقتله معها ذلك الأبله فزوجته عائدة من غياب يعاملها بجفاء ويعامل تلك الفتاة بحنان ، هتفت بصوتً عالي نسبياً وهي توجه حديثه إلي رقيه
قمر : بقول إيه يا رقية ممكن كوبية مياه بسكر وتحطي عليها عصريتين لمون أصل ديخه وتعبان وأظاهر الضغط علي
رقية بابتسامة : حاضر يا قمري عينيه
قمر بتصنع الخجل : إيه ده أنتي لسه فكرة
رقية بهيام : طبعا هو أنا عمري انسه حاجه تخصك
كان ينظر لها هي ورقيه بغل شديد فهي أزعجت رهف التي استأذنت وانسحبت علي الفور بعد ان خجلت وبشده فنظرت رقيه ليه بخوف ثم انسحبت بسرعة
رقية بارتباك : طيب سلام أنا هروح أعملك الليمون
اما هي فردت له النظرة بنفسها و وقفت ثابتة وتابعة بفتور وقوة مصطنعة
قمر : ممكن اعرف وقفت قدام عمك لية
آسر بصلابة : وعوزه تعرفي ليه
قمر بشئ من البرود: اعتبره من باب العلم لشيء
آسر بعصبيه : ميخصكيش بس انا هقولك ليروح فكرك لبعيد أنا عملت كدة عشان أنتي لسه علي زمتي لحد حالا هو عمك وعمي وفي حكم أبويا بس ميض*بش مرآتي
قمر بسخرية: لا والله شهم
آسر بغضب : غصب عنك علي فكرة
قمر بحزن : مفيش حاجة غصب يا آسر ومن الواضح ان إحنا مش هينفع نعيش مع بعض بعد كده وياريت ننفذ اللي كونا اتفقنا عليهم
آسر ببرود : اللي هو إيه
قمر بارتباك : الطلاق
كيف تعدي هذه المسافة و جذبها من ذراعها بقسوة دماء الغضب محتقنة في وجهه نظراته قاسيه إلي حدد مميت بسرعة لوي ذراعها خلف ظهرِها وهو يهمسُ في إذنها : هيحصل بس مش أنتي اللي تحددي أمتي
وتركها تركها ورحل زرع سهم مسموم في قلبها وذهب بعيدا ، هو يقبل ان يطلقها يقبل أن تبتعد فهو لم يمنعها من نطق كلمة الفراق كما في السابق ولكن الأمر أصبح محسوم له ولها بالابتعاد واجب و لكن متى سيحررها ام يجب عليه ان يعذبها ويري ضعفها وقلت حياتها يجب ان يمزقها ويجعل جراح قلبها لا تشفي قبل الرحيل والآن ستنتظر قدرها وست**د أمامه هو يريد وهي تريد والله يفعل ما يريد، جلست علي الأرض الصلبة لكي تستعيد قوتها يجب ان تقوي يا قمر يجب ان تقوي ولكن ما لم تتوقعه هو ان تكون فريدة استمعت لكلامهم فوجدتها ترتب علي خصلات شعرها الطويلة بحنان وتنظر إلي عينيه المحملة بموجه من الدموع ترفض الحضور نظرت اليها بحب بعطف بشوق وأخيرا استسلمت قمر لحنان تلك المرأة و استوطنت أحضانها
فريدة : ابكي يا قمر ابكي عشان ترتاحي الدمع هتريحك يا حبيبتي
وهي أمرت وعليها ان تنفذ واستسلمت لضعفها وقلت حيلتها تبكي وتبكي تريد ان تصرخ فيهم جميعاً وبركم هذا كله فوق احتمالي
فريدة : وحشتيني يا قمر والله يا بنتي حسه بيكي وعرفه ان كل ده غصب عنك ربنا قادر يصلح الحال يا حبيبتي
وعندما سمعت صوته يهتف باسمها ، انتفضت قمر ومسحت عينيها و نظرت إلي فريدة وابتسمت والتي أشفقت عليها وبشدة
قمر : أسف يا طنط
فريدة بحب : لا يا حبيبتي مفيش حاجه يله اطلعي ارتاحي شويه
قمر : حاضر
دلف هو الأخر الي تلك الغرفة فوجد أمه تبتسم لها بحنان وهي أيضا تبتسم هل هذه الغ*ية تسير غضبه هو يقسم انه الان يمكن ان يقتلها ويقتل نفسه بيده ويرتاح ، وعندما وقعت التقطت انظارهم رسمت الجمود والقوه ويا لها من أنثي ! تحركه خطوتان ثم عادت تنظر إلي فريدة و
قمر : هي فين اوضتي يا طنط
اخذت فريدة تفكر ثم قالت بلؤم : اطلعي يا حبيبتي علي اوضة آسر انتي مش عرفها
فرغ ثغره ببلهه و كأن لم يستمع لما قالت أمه والاخري صدمت لتوها ولكنها سعدت لتلك اللعبة بشدة ستأخذ غرفته
قمر بابتسامه : لاء عرفها
أسرعت لكي تصعد ولكنه أوقفها وهي تستمعه يقول لامه بصوت غاضب
آسر : بتقولي اوضة مين
فريدة بصلابة : ايه اوضتك مسمعتش، خالتك هنا وبنت خالك ورقيه وعمك مرانك تنام فين في ألجنينه
آسر : في اي حيته الا اوضتي
قمر ببرائه : خلاص يا طنط انا ممكن اقول لرقية ونروح عندها البيت
آسر بغضب : نعم يا أختي أنتي التانيه والله يا قمر او اتحركتي من البيت من غير اذن لوريكي اللي في حياتك ما شفتيه
فريدة : هو أنت لبترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل
آسر وهو يزفر بغضب : خلاص تطلع ترتاح في اوضتي بس هروح الم حجات ثم نظر إليها وقال بكلمات ذات مخزي لحاجه تروح كدة ولا كدة
وأسرع إلي الطابق العلوي مرة أخري فابتسمت فريدة و قالت وهي توجه كلماتها لقمر
فريدة : يله يا بنتي روحي
صعدت وراءه ودلفت إلي غرفته كان يجمع بعض الأشياء ويضعها في درج مكتبه ثم قام يقفله وهو ينظر لها بعصبيه بينما اتجها بتجاة دولابه وأغلقه أيضا فالمفتاح ، لمحت هي بعينيها ربما ورقه أو شئ ما وقع منه فاتجهت اليه وحملتها ورأت ما هذا فكانت صوره لها فابتسمت وأرادت ان تزيد حنقه فاقتربت منه و
قمر : آسر نسيت دي
ارتبك بشدة وأخذها مها بسرعة ونظر في عينيها بغضب ورفع يده التي تحمل تلك الصورة و قام بقطعها امام عينيها و
آسر بغضب : ده ماضي ملهوش لازمه عندي
وتركها ورحل
* وفي مبني الإدارة العامة وخاصة في مكتب اللواء عبد الحميد اجتمع اللواء سعيد و اللواء عبد الحميد وعا** التي أطلعهم علي مسار العملية الذي نال استحسانهم و
اللواء عبد الحميد : بجد انتم طلعتوا وحوش
عا** : شكرا يا فندم
اللواء سعيد : وناجي يا عا** اخباره ايه
عا** : أتقبض عليه من ساعة بس هيتحول علي المستشفي عشان حالته متاخره
عبد الحميد : دي النهاية المتوقعة لأمثاله بس بنته اللي دفعت التمن
عا** : لأسف، مكنش ليها ذنب
اللواء سعيد : نادين هتزعل لما تعرف اللي حصل لندي ربنا يستر
عا** باضطراب : احم هي نادين فين حالا يا فندم
اللواء يعيد : ايه عاوز تتخانق معها ولا إيه
عا** : لا طبعا بس عوز اعرف هي هتعيش فين حاليا
اللواء سعيد : هتعيش مع العائلة اللي عاشت معهم طول السنين دي طبعا
وفي وسط هذا كله تعالي صوت رنين الهاتف فأسرع عبد الحميد البرد و