الفصل الثالث - 3

824 Words
روحت البيت قبل الوقت ال اتفقت عليه مع شريف بساعة،حمدت ربنا اني قدرت اعمل كده لاني مكنتش حمل اي خناق بيني و بينه غير اني كنت مرهقة من التفكير، دخلت خدت شاور عشان ابعد عن راسي أي تفكير متعب واريح بالي شوية.. بعد م خرجت من الحمام كان وقتها جه في دماغي فكرة وقررت اني هعملها، بصيت لنفسي في المرايه وابتسمت قبل ما افتح الدولاب واطلع فستان شيك جدا و غالي اوي كان شريف جايبه ليا هدية من فترة وانا مكنتش لبسته ولا مرة، مكانتش جت فرصة مناسبة خالص اني البسه، خصوصا انه فستان سهرة وانا من فترة كبيرة جدا خروجاتي كلها بين العيادة والمركز وقليل بروح ازور اهلي وبس كدا.. الفستان كان أزرق منفوش و بيلمع شوية كانت درجة لونه مناسبة جدا للون بشرتي الخمرية، لبسه ولبست حجاب بنفس اللون و محطتش اي ميك اب، وكنت مبتسمة وانا بلف الحجاب وحاسة اني طايرة من الفرح، أنا ازاي كنت ناسية نفسي للدرجة دي؟ ازاي انا مبقتش البس أي حاجة غير لبس رسمي مناسب للشغل وبس؟ ازاي بطلت اخرج وبطلت ابص في المراية؟ انتبهت لوجود شريف واقف عند باب الأوضة ساند بايده على الحيطة وباصصلي و بيبتسم ، بصلته بخجل وقولتله: انت جيت امتى؟ رد بنفس الابتسامة على وشه: من خمس دقايق بس انتِ مكنتيش مركزة خالص. ضحكت وقومت جبت البدلة بتاعته وادتهاله وقولتله: جهزت لك هدومك.. ضحك ودخل ياخد شاور وخرج لبس في خمس دقائق.. كنت مستغربة جدا من التغيير ده.. حسيت ان انا وشريف بس محتاجين مجرد اننا نقضي مع بعض شوية وقت، محتاجين نقرب من بعض اكتر ونتشارك مع بعض حاجات أكتر.. قومت من مكاني وانا فرحانة ومبسوطة، هو حتى دلوقتي مقالش انه بيحبني بس مجرد ابتسامته في وشي دي فرحتني، احساس اننا هاديين مش بنتخانق مفيش بينا شد وجذب طول الوقت، ياه لو يستمر الاحساس ده بس.. خرج شريف وجهز في وقت صغير جدا وقرب مني وقال وهو بيبتسم: كنت فاكرك مش هتلبسي الفستان ده ابدا.. ضحكت وانا برد عليه وقولتله: مكانتش ليه مناسبة بس. ابتسم وقالي: بس مكنتش اعرف انك هتحليه اوي كدا.. حسيت في الوقت ده اني فرحانة بشكل مش طبيعي، الكلمة البسيطة بتفرق، مكنتش عارفة بصراحة ايه سبب التغيير ده بس انا حبيته وقررت اني اسعى لان التغيير ده يبقا هو الطبيعي بينا، في الوقت ده جت في بالي غدير ومشكلتها مع قاسم جوزها، اتن*دت وانا بفكر اني لازم اقرب من غدير اكتر من كدا واني كمان عرفت اول الخيط ال هيخلينا نوصل لحل مشكلتها.. نزلت مع شريف وانا مبسوطة وطول الطريق كنت مبتسمة وهو كمان، يمكن متكلمناش كتير بس كنت حاسة بفرحة محستهاش معاه قبل كدا.. وصلنا للقاعة ال فيها الفرح، كانت قاعة كبيرة في فندق، المكان شيك جدا وشكله حلو بس للأسف مكنتش اعرف اي حد في المكان.. بعد م باركنا للعريس والعروسة قعدنا مع بعض وبعدها بدأ شريف يقوم يسلم على أصحابه ال كان بقاله كتير جدا مشافش حد فيهم، بدأت احس بالملل لكن للاسف مكنتش اعرف حد خالص في الفرح اقوم اقعد معاه، اتفاجئت لما لقيت غدير جاية تسلم عليا، فرحت جدا اني لقيتها هنا.. قربت مني وقالتلي: دكتورة منى دي ايه الصدفة الحلوة دي. رديت عليها وانا بجد مبسوطة: غدير ازيك، صدفة حلوة جدا بجد. ابتسمت واستأذنت انها تقعد معايا وطبعا انا رحبت بالفكرة جدا لاني كنت حاسة بالملل جدا غير اني اصلا كنت حابة اوي فكرة اني اقرب من غدير بسبب التشابه ال بين مشكلتي ومشكلتها، يمكن سبب بعدي انا وشريف ع** سبب بعدها عن قاسم تماما، لكن مشكلتنا واحدة، عارفة ان ممكن كلامي يبان دلوقتي ملخبط شوية بس هحكيلكوا وهتعرفوا.. كانت قعدتي لطيفة جدا مع غدير اتبسطنا سوا وخدت رقمي الشخصي واتفقنا اننا نتقابل مرات اكتر برا العيادة، خصوصا اننا كمان اكتشفنا ان قاسم جوزها يعرف شريف جوزي وطبعا لاني مش على علاقة ابدا بالناس ال يعرفهم شريف ومش متواجدة معاه في اي مناسبات مكنتش اعرفهم قبل كده.. يمكن دي كانت من احلى الصدف ال حصلت خلال اليوم ده وال حسستني ان حل مشكلتي ومشكلة غدير هيبقى أسهل بالطريقة دي.. بعد م جه شريف ومعاه قاسم وال اصر اني انا وشريف نروح نتغدا معاهم تاني يوم، قعدنا كلنا مع بعض وقضينا وقت لطيف، كنا بنضحك وبنهزر على الرغم من اني حسيت ان غدير اتفاجئت جدا ان انا مرات شريف، طبعا ده كان بسبب عدم تواجدي معاه كتير.. في خلال قعدتنا حسيت ان شريف وقاسم قريبين من بعض بجد، وده لفت انتباهي ان انا كمان مكنتش بسأل شريف ولا بهتم بتفاصيل كتير تخصه ويمكن ده من الأسباب ال خلتنا نبعد عن بعض شوية.. في الطريق للبيت انا وشريف كنا مبسوطين وكنا بنضحك بصوت عالي لحد م شريف قرر ينزل يجبلنا أيس كريم.. وقف العربية على جنب وقرب مني وقالي: مش هتأخر عليكي ثواني وهكون قدامك.. ضحكت وهو كان بيبتسم؛ فتح باب العربية ونزل وراح يجيب ايس كريم من محل كان قصادنا بالظبط، وفي الوقت ده تليفونه رن، وبالرغم من اني بحترم خصوصية شريف جدا و مفكرتش في مرة اني امسك تليفونه أو افتش فيه، بس فضولي وغيرتي زي اي ست هما ال حركوني وخلوني امسك التليفون واشوف مين المتصل، اتصدمت لما لقيتها هي ال بتتصل، مفكرتش للحظة قبل م ارد وده كان بعد م شوفت اسمها وصورتها ال ظاهرين على شاشة التليفون..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD