الألم..! كخنجر مسموم يجاهد في الطعن لجموده..
يجاهد بوجعه ربما يشعر به.. ربما يرى ماخسره!
الألم يواجهه في غرفتها..
في صورها..
في تلك الذكريات الناعمة التي لم تفعل سواها لأجله!
الألم داخل قلبه..
عقله..
جسده..
ولا يعرف هو أي إنكار يسبغه على حالته.. !
يريح رأسه للخلف على مقعده الوثير الخاص بمكتبه !
يتلاعب بقلمه في شرود تام غافل عن تلك المراقبة له بعين صقر يخفى نهش يبغى الوصول له!
يفتحها عندما يشعر بأنفاسها الثقيلة بالقرب منه؛ يهز رأسه وهو يقيمها بنظره تقييم لا يمت لذكوريته بشيء؛ تقييم لوقفتها..
لنظرتها..
لصلابتها الغريبة..
يهتف وهو يعتدل بجلسته.. يرفع أنامله يساوى خصلاته المتدلية أعلى جبهته..
_خير يا رانيا.. في مواعيد جديدة النهارده ولا خلاص كده..
تبتسم ابتسامة تنم عن شخصية راسخة بقوتها..
تردف بصوت واثق.. ثابت:
_بل يا افندم النهارده كده خلاص خلصنا كل حاجة.. انا كنت جاية استأذن حضرتك بس امشي..
يرفع حاجبه في دهشة مفتعلة.. يختال بنفسه ونظراته تجاهد اختراقها ولكن عبثاً..
يتجاهل ما تقول ولكنه يواصل الحديث..
_مبسوطة بالشغل هنا يا رانيا..
اومأت له.. دون تعليق..
ينفذ صبره من طريقتها فيكمل:
_انا مستغرب واحدة زيك عايشة طول عمرها بره .. ازاي مكنتش عارفة تلاقي شغل هنا لدرجة ان حد يتوسطلك تشتغلي..
يأمن رجل رغم عبثه..ذكي..
هو رجل داخله مظلم..
معتم..
قاتم..
هو رجل يصعب التسلل لدجنته.. يصعب الوصول لداخله.. بل درب من المستحيل!
ابتسامة ساخرة يهديها لها..؛ يعطيها ضوء احمر أنه يشك بها..
يمرر لها عدم ارتياحه.. يمرر لها معرفته بالعديد والعديد عنها
تجاوبه هي بثبات لم يتزعزع ولن يتزعزع.. رغم المفاجأة..
رغم تعجبها من اهتمامه.. تخفي ارتباكها ويدها تغرز بكتفها في حدة مؤلمة..
_ظروف يا فندم.. بالنهاية انا مقصرتش في حاجة تخص الشغل..
اصابته وحشية هنا من مرواغتها.. يعلم جيداً أن هناك بطاقة صدمة في جعبتها تنتظره...
تفور اوردته في غضب مهيب لم يناله منذ زمن.. يسلط نظراته عليها.. يهتف مطالبا بإجابة لسؤال لم تتوقعه هي أبداً..
_الفايل بتاعك بيقول انك مش متجوزة..
تهز رأسها.. وهناك مايخفيها في سؤاله القادم..
وصدق حدسها
_اومال البنت الي معاك تبقى ايه..
دون تفكير تضع كلمة واحدة أمامه:
_بنتي..
يهم بتساؤل أخر تبتره هي بنصل ل**نها :
_مستر يامن.. حياتي الشخصية تخصني انا بس..
يهمم بكلمات غير مفهومه يشير لها بالرحيل وقد ملّ من كل شيء..
يتركها تغادر فقط خطوتين ليهتف بعبث.. جعلها تلتفت له يوازيها غمزة ساخرة..
single mother..
نظرت له دون تعليق ورحلت عنه..
تركته وسعار شهوته يزداد والغموض يحتله..!
هي لغز وهو الرابح بحله!
غادر مكانه بعد رحيلها قاصداً مكتب أخيه الأكبر..
يريد الثرثرة معه وبعدها يغادرون سوياً..
اما غسان كان يغلي غضبان.. والانفعال الحاد يقتله من الداخل يستمع لها على الهاتف.. منذ أن علم من والدته مايدور وهو على صفيح ساخن..
_يعني ايه يامريم يعني ايه .. يعني ايه تتجوز راجل متجوز...
يبتر الحديث وهو يدور بالغرفة مهتاج من الأمر برمته.. يشعر أن هناك مريم أخرى تحدثه..
تهمس له على الطرف الآخر بثبات انفعالي..لا تجاريه في صياحه وغضبه..تخبره وتوثق الأمر بكل بساطة
_خطوبتي اخر الاسبوع يا ابيه لو تحب تيجي يبقى اهلا وسهلا..
تركن لل**ت بعد جملتها الوحيدة، تقضم كل مشاعرها .. تشرد بيامن رغما عنها..
تتسائل ترى ما رد فعله على الخبر..
تكذب وتخدع نفسها إن قالت أنها لا تهتم..
بل هي تهتم رغما عنها..
تهتم رغم النزف القائم داخله في حفلة شواء بعذاب قلبها..
تهتم رغم وقوعها أسفل مقصلته الخائنة.
تهتم لأن هذا القلب البائس يهتم ولو نطق كذباً لقد نسيت..!
يأتيها صوت غسان المتحسر .. ورغم التحسر هو يعدها بتحذير قائم هو لتنفيذه:
_اتخطبي.. بس اعرفي الجوازة دي انا مش موافق عليها
يبتر الحديث يهدي نفسه هدوء قبل أن يكمل:
_اعرفي اني هعمل كل جهدي عشان متكملش..
لم يرى هو ابتسامتها الباهتة.. رغم كل شيء هو يعطيها إحساس بالأمان..
يكمل هو لتأكيد أخر:
_انا هاجي الخطوبة دي انت مش مقطوعة من شجرة عشان تبقى بطولك..
تبتسم وهي تقول له بنبرة ممتنة:
_بس ناصر مش غريب ده يعتبر عمك.. ومن نفسي العيلة
يجعد انفه يهتف باستنكار:
_حتى لو اخويا انت مش مقطوعة يامريم!
واخيه هنا يختطف الهاتف دون ان يشعر بوجوده..
اخيه يمسك الهاتف بغضب مستعر..
اخيه الآن بملامح قاتمة.. قادمة من الجحيم..
يستمع لها..
لصوتها..
لتنهيدتها..
لأنفاسها..
يتخيلها أمامه.. تبتسم له تلك الابتسامة التي كانت تزرع داخله بذرة مختالة..
مريم الأنثى التي نصبته ملك..
فوضعها في قاع الجواري..
مريم الزوجة التي هامت به عشقا..
فكافئها .. يهديها نصل الخيانة، يطعنها به..مرة ومرة..
يزيد في طعنها..
مريم يعترف الآن هنا.. انها استطاعت اختراق إحدى حواجزه المقامة على سطور قلبه السوداء..
يندم ويقرها الآن.. يهتف بها وغسان من بعيد يراقب اختلاجاته..
يحزن لأجله تارة، وتارة لأجلها!
وبالنهاية يهتف بإقرار..
_هو يستحق!
يستحق الهجر..
النبذ..
يستحق أن تهجره!
يصله صوته المغموس في جمود زائف..
_هتتجوزي يامريم..
الكلمة خرجت بصوته ولكنها وصلت قلبه كض*بة سيف مسموم..
وهي قلبها يزداد خفقاته.. عبراتها تتحجر، سقوطها يتجسد، ذلها وخضوعها له هنا امامها يواجهها..
وخيانته تبتسم لها فتصفعها.. تدميها..
فتهتف بوجع رغم قسوة النبرة ..أصابه بألم ولو أنكر:
_هتجوز..
عنجهية ذكورية واختلال منطق يهتف به
_حبتيه..
وقبل أن تجيب يكمل
_اصل عمرك ما هتحبي غيري..
لكمة قوية من غروره لكرامتها المهدورة على يده سابقاً..
تضحك بسخرية، تصله الضحكة، تهمس له بثبات:
_اصل خلاص اتعلمت درس عمري.. الحب ده وهم..
ت**ت وعبراتها تتحرر، ترفع اناملها فتمسحها، تكمل بكل هدوء:
_مش ده كلامك ليا!
يغمض عينيه وهو مصدوم أو ربما متفاجئ:
_انت مين..
استفهام مخلوط بتعجب.. يتساءل داخله اين تلك الأنثى التي كانت وردية؟!،
يصله همسها القاتل:،
_تلميذتك..انا تلميذتك يا بن عمي..
تغلق الهاتف.. وتقذفه بعيداً عنها.. ترتب خصلاتها وكأن ما كان منذ ثواني عبث ووهم..
تهبط للأسفل شاردة.. تسأل عن عاصي وتصلها الإجابة..
تذهب لمكانها..تتأملها..ترى مريم أخرى غ*ية تقف هنا..
تواجهها بحقيقة حماقتها !
تقترب منها.. تنظر لها بسكون مطبق على المكان، تتحاشاها عاصي وتصر مريم على المواجهة، تلف بالمكان تحررها من حصار ينحرها..
ثم تعود لها بنظرات تحتل عين الأخرى بجمود حالك **واد ليلة شتوية قاتمة..
خصلاتها القصيرة تتراقص حول وجهها..هالة وحشية تختالها..
تحررها من الاحتلال.. تدور حولها.. تمسك بثمرة من التفاح..،تقضمها بتلذذ..
تهتف وهو تجلس على إحدى المقاعد بالمطبخ .. تقصد الأذى.. تقصد الإهانة.. وكلها غموض وحيرة:
_أليس مبكراً أن تقفي هنا بالمطبخ عاصي..
تبتر الكلمة.. تقضم قطعة أخرى من التفاحة.. تغمض عينيها ويدها الأخرى تنقر أعلى المنضدة..
تنظر لتلك المتماسكة بصعوبة.. تحارب السقوط الواقع لا محالة..!
تعاود الاقتراب منها..وهي تستند على الرخام الموجود بالمطبخ.. تكمل ببرود ينحر قلب الأخرى:
_بعد زواجي من ناصر .. أعتقد هذا المكان سيحتاج لك..
تبتعد عنها وتزيد من قسوتها دون اعتبار لارتجافها الظاهر:
_أنا الزوجة الشرعية هنا أمام المجتمع وانت..
تطلق تأفف زائف وتعاود بكل بساطة إطلاق جملتها الحادة..
_ربما سيراك البعض عشيقة عاصي..
تتمالك عاصي بصعوبة والدموع تحتل عينيها.. فتكمل مريم وهي توليها ظهرها قاصدة الخروج من المكان..
_ لا تبكي منذ الان، هذا اختيارك فهنيئاً لك هذا الإختيار عزيزتي!
تخرج وذكرياتها تعود واحدة تلو الأخرى..، تستمع لشهقات الأخرى، تقا**ها نيرة التي استعمت للحوار ، تتأمل مريم بصدمة قائلة وهى تنظر لحالة عاصي البائسة:
_انت ايه الي بتعمليه ده.. انت اتجننت يامريم
تتهمها بالجنوت فمرحباً بالاختلال والسقوط بلا عقل..
تهتف لها بجمود وعينيها تحكي قسوة:
_تستاهل..
تترك نيرة التي هتف من خلفها بنفور من حالتها:
_في حد جه وعاوزك..
تقول كلمتها وترحل عنها.. دون كلمة أخرى..
تدخل لعاصي.. تربت على كتفها .. تنهار الأخرى بأحضانها..
تلقي مريم نظرة أخيرة وترحل عنهم دون اكتراث!
تدخل لغرفة الاستقبال تبحث عن الزائر القادم لها..
هذا الزائر الذي ما إن وجدها أمامه حتي هتف وهو يقف مكانه..
_عاملة ايه يا مريم..
وملامحه أمامها غامت بذكرى نحرتها يوم أن عرفتها
_ايه الي جابك يامريم…دلوقت فيه حاجة حصلت
اقتربت أكثر وال**ت يسود المكان ثم قالت ببرود:
_ غريبة مش المفروض تاخدنى بالحضن برده داحنا بقالنا شهور
تهرب عبد الرحمن من نظراتها فأكملت هي دون إكتراث:
- أنا أطلقت
ارتسمت الصدمة على ملامحهم ولكنها لم تمهلم فرصة الرد والحديث في الأمر وأكملت:
_عاوزاك شوية..من فضلك…
نظراتها الباردة .. نبرتها الغير مكترثة ,جعلته يتعجب منها و يتوجس!
دوما مريم كانت حنونة..رقيقة , مراعية للجميع , تخلق الأعذار لهم وتبتسم ببساطة كبساطة روحها!
إلا إنه الماثلة أمامه أبعد ما يكن عن مريم...ابنة شقيقته!
هز رأسه وهو يستقم من مكانه هاتفاً وهو يشير لها للداخل:
_تعالي أوضة المكتب…
هزت رأسها لتلتفت هي إلى والدتها أو من كانت! هاتفة بجمود:
_وحضرتك برده...يا...ماما..!
حدجتها الآخرى بعبوس قبل أن تهب من جلستها والإمتعاض يشملها! تتبعهم إلى الداخل!
بعد دقائق كانت تجلس أمامهم وال**ت يلف الغرفة ووالدتها تتحدث بنبرة بارده:
_ايه يامريم...ادينا قاعدين خير..سايبة بيتك وجوزك ليه…
ابتسمت مريم في البداية , تطل من عينيها نظرات ساخرة..., وسرعان ما تحولت البسمة إلى ضحكة تهكمية عالية تدوي بأرجاء المكتب..!
مسحت وجهها ثم جلست أمامهم هاتفة بتساؤل صعب في إجابته:
_انا مين…؟!
ج.
عمار! شقيقها الأكبر أو من كان شقيقها باعتبار كشف الحقائق ,عقدت حاجيها بتعجب هاتفة باستنكار:
_وده ايه علاقته برجوعي ليهم..!
تهرب بنظراته مرة أخرى وكأنه لا يجد كلام يقوله لها ..!
أو هو ببساطة لا يعلم ما الذي يجب عليه قوله.. كيف يخبرها بما تريد معرفته كيف..؟! لما لا تتقبل الحقائق بظاهرها؟!
لما هذا الضغط , هو لا يريد فتح الماضي .. لا يريد حقاً!
اقتربت منه عندما لمست تهربه من الإجابة هامسة بلوعة ونبرة تحنل بين طياتها الترجي:
-رد عليا ده ايه علاقته بيا , ابيه عمار ايه علاقته بجوازي ورجوعي ليهم..
لم يتحدث ما زال ملتزما لل**ت إلا إنها ضغطت عليه أكثر بدموعها وتوسلها الذي قتله , مما جعله يصيح بما تريده هي فربما ترتاح وينتهي الأمر, يضع أمامها السبب ببساطة .. وحينها تمنت هي لو أنها لم تعرف شيء وهو يصرخ بها:
-عمار بيحبك, ماشفكيش اخته شافك حبيبته..بيحبك
ال**ت التام هو ما كان بالغرفة هي مصدومة تنهار على أقرب مقعد , تدفن وجهها بين راحة يدها !
وبداخلها تهتف ليتها لم تعرف!
ليتها لم تعلم أن شقيقها الأكبر كان ينظر لها بطريقة آخرى!
وياله من أمر مثير للإشمئزاز... والألم!
أما خالها فعاد بعقله مسترجعاً ذكري ماضي لا يحب أن تعود صوره مرة أخرى, عندما دخل عمار إليه منذ أكثر من عام متحدثاً بنبرة جادة:
-بابا عاوزك في موضوع مهم..
ترك عبد الرحمن ما في يده ونظر له بإمعان هاتفاً:
-خير ياعمار قول يابني..
**ت عمار قليلا وكأنه يجمع كلماته وهتف أخيراً بنبرة واثقة إعتراف صريح لا يحتمل الشك:
-انا بحب مريم..
لم يتوقع والده للحظة مقصده! , بل لم يتخيل الأمر إطلاقاً فسأله:
-مريم مين..
**ت عمار قليلا يعرف هو أن الأمر غاية في الصعوبة, بل ربما مستحيل , ولكنه استجمع قوته وتحدث بثقة يعرض حقيقة هو يعلمها جيداً:
-مريم بنت عمتى..
هب عبد الرحمن من مكانه ثم نظر له بحدة هاتفا وهو يقترب منه , يقف أمامه مباشرة وهو يمسك به:
-مريم مين.. مريم اختك.. انت اتجننت..
أجل هو أصابه بعض الجنون والكثير من السقوط في عشقها , فأزاح هو يد والده برفق قائلا بنبرة معذبة كحالته من الداخل:
-مش اختي.. مش اختي.. مريم بنت عمتي.. بحبها, انا عاوز اتجوزها..
الصدمة هنا تتمكن من والده , نظراته كانت متسعة من الإعتراف الغير قابل للتفاوض , يستوعب تلك الورطة, بل إنها كارثة وحلت عليهم , ستكن فضيحة وسط الجميع لو حدث ذلك..! وظهر الماضي للجميع, بل ربما سيكن هناك أكثر مما يسمى ويندرج أسفل خانة الكارثة!
خرج من ذاكرته الأليمة على صوت مريم الباكي والتي كانت تسأله بلوعة وتوسل أن يكذب مافهمته , فما وصل إليها يؤذيها :
-بيحبني ازاي..
تهرب بنظراته وانحنى رأسه للأسفل قائلاً بلهجة منتهية .. منهكة:
-بيحبك يعني عاوز يتجوزك يامريم..
رفع نظره لها ثم أكمل بتبرير لموقفه الذي أرغم هو عليه, يطلب منها أن تقف بمكانه :
-قوليلي كنت اعمل ايه واروح لمين.. وقتها اول حاجة عملتها روحت لعمك , وهو جوزك لابنه.. صدقيني مكنش بايدي غير الحل ده.. قوليلي انت كان ممكن اعمل ايه..
هنا وانهارت أكثر وهي تنظر إليه متحدثة بتعب وإرهاق:
-عشان كده ابيه عمار سافر صح.. عشان كده بعد..
أومئ لها وهو يهز رأسه بضعف هاتفاً بتعب:
-انا الي اجبرته يسافر..
استقامت مريم ثم نظرت إلى والدها او خالها, وربما هي لا تعرف حقا من هو..!
فحياتها بأكملها كذبة وهي لم تعد تفهم الصدق!
امسكت حقيبتها وتمالكت حالها ثم هتفت بجمود يعا** انهيارها من الداخل:
-انا همشي انا عرفت الي انا عاوزاه خلاص..
تحدث هو مسرعا يمسكها من يدها:
-تمشي فين خليك يابنتي انت مش اطلقتي..
ابتسمت بسخرية ونزعت يدها من يده قائلة ببرود:
-اطلقت اه.. بس البيت الي هناك ده ليه فيه حق.. والناس الي هناك دي اهلي.. وانا هرجع لهم..
ورحلت سريعا ً دون أي حديث اخر..
رحلت دون ان تنظر خلفها..!
رحلت ولا يعلم هل من أمل للرجوع أم لا؟!
*********
خرجت من الذكرى تنظر له فتشنج جسدها.. وتبلدت حواسها هنا.. الوجع لاينقصها..
وجعها يخرج بنبرة باهته
_عمار!
وال**ت بعدها كان حليف الحديث..
ترى ما تخبئه الأقدار لنا..
التعجب هنا منطق..
والمنطق هنا مفقود!