انطلق مخلوق صغير وفروي بخفة من جانب ساقه. اشتم نسيمًا مفاجئًا ورائحة قوية من اللحم المتعفن. استطاع أن يشعر بالتنفس الساخن على الجزء الخلفي من رقبته. كان الهواء محملًا بمذاق الخل.
رفض ريان الاستجابة ورفض كذلك أن يكون خائفًا، وفي النهاية توقفت كل هذه الأحاسيس، تاركةً وراءه مجرد الإحساس الباطل بالظلام المطلق مرة أخرى.
ثم بدأ يتحقق منه وجهاً في الهواء أمامه - أو بالأحرى، الخطوط العريضة لوجه. خطوط غامضة من تفسفر الفيروز القاتم جدًا والملموس بالكاد وكان قد شكل ملامح. تعين على ريان شد عينيه لرؤيته. حدق الوجه فقط إلى ريان لفترة وجيزة، وعاد إليه. وأخيرًا تحدث الوجه، وقال: "أنت وحدك."
كان صوته صوت جافا- 10.
***
أدخل ريان يده على الفور في جيبه ليخرج الموصل. لم يكن هناك. ثم تذكر- أنه كان يحفظه في يده عندما هاجمه الطائر. يجب أنه سقط منه في تصرفه الانعا**ي للدفاع عن نفسه. أصابه ذعر مفاجئ، وسقط على
