الفصل الثالث

1012 Words
تحلم زينب بي العيش في قصر ، قصر كبير و تكون هي بدل من خادمه تكون هي سيده القصر ، تتمني ذالك دوما ، لطالما ارادت ان تحقق حلمها ، و ظل كلام عثمان اخوها في اذانها ، ان لعل في يوم من الايام يتقدم الي خطبتها شاب ثري جدا من عائله غنيه ، ياتي و ينتشلها من هذا الفقر ، و يعلو بها من قاع الحياه الي اعلي نقطه و تعيش حياه الهوانم ، و في بعض الا حيان كانت تحلم زينب بي هذا القصر في احلامها ، و بي التاكيد تحقق هذا الحلم في ما بعد . في يوم من الايام حلمت زينب بان هناك شاب جميل تعرفه جيدا ، كانها تحدثت معه من قبل ، و ان هذا الحوار ليس اول حوار بينهم ، و جدت هذا الشاب قادم عليها في حلمها ، الشاب قال لها و هو يمد يده اليها لكي يمسك بي يدها : اعطني يدك يا زينب فان هذا الباب و ما خلفه كله سوف يصبح ملك لكي ، فقط كل ما عليكي هو ان تمسكي بي يدي . بعدها امسكت زينب بي يد هذا الشاب ، و فتح لها هذا الباب الكبير الذي امامه ، لكي يكشف النظر عن قصر كبير و ضخم ملئ بي الحدائق و مكان لي السباحه ، قصر لم تتخيله زينب في عقلها من قبل ، بعدها تركت يد الشاب ، و جرت علي هذا القصر لكي ترى كل جذء فيه و تصعد لكي ترى طوابقه ، و كل طابق به عدد كبير من الغرف ، ثم عادت زينب بعدها الي هذا الشاب ، و سالته . زينب قالت له : من انت ؟ و ماذا تريد مني بي التحديد ؟ انا لا اعرفك حتي الان ، و ما هذا القصر الكبير الذي تريد ان تأخذني بي داخله ؟ رد عليها هذا الشاب و قال لها : يا زينب ، هذا هو القصر الذي سوف تعيشين فيه طوال عمرك ، انتي تعذبتي كثيرا ، و جئتي علي نفسك و تحملتي الكثير و الكثير من اجل اسرتك ، و جاء اليوم لكي تعيشي في قصر و به خدم و تكوني انتي صاحبه هذا القصر . ثم اخذ هذا الشاب بي يد زينب و دفعها الي الامام لكي تنظر الي الحديقه الخلفيه ، ثم فؤجئت زينب عندما نظرت ، بي جمال الحديقه ، و اشعه الشمس تتساقط عليها من كل جانب ، و هناك عصافير اشكال و الوان ، و به حوض زينه لي الاسماك الملونه ، جرت زينب كعادتها عندما ترى شئ جميل و تنبهر به ، لا تستطيع التحكم في نفسها ، ذهبت مسرعه الي كل ركن من اركان هذه الحديقه و هي عيناها تلمعان من جمال ما تنظر اليه ، ثم عادت الي ذالك الشاب و اعاده سؤالها عليه الذي ما زال لم يجيب عليه حتي الان . زينب تسال هذه المره بي دهشه شديده ، و كأن بي داخلها الف سؤال و سؤال ، و ليس هذا السؤال فقط ، ثم عادت و اعادته عليه و قالت له : ما اسمك ؟ و من اين تعرفني ، و تعرف اهلي ! ، من انت ؟ و ما علاقتك بي ؟ ، و كيف وصلت انا الي هنا ، انا لا استطيع تذكر الي شئ حدث ، اتذكر عائلتي و اهلي جيدا ، و لكن انت لا ، لا اعرف من انت ، و ماذا تريد مني ؟ ( ثم وضعت يداها علي جبهتها ، و قالت له : انا اشعر و كان رأسي يدور و يلف بي ، من كثره حيرتي و تفكيري ، بي رجاء اجبني ، و لا تتركني هكذا مشتته ، لا افهم اي شئ ) . بعدها قال لها هذا الشاب بي صوت هادئ و بسيط : انا حلمك يا زينب الذي لطالما تحلمين به ، ( ثم اشار بي يدايه الاثنين علي المكان الذي حوله كله و تابع قوله لها ) اليس هذا ما اردتي ان تعيشي و تسكني فيه ، اليست هذه هي الحياه التي لطالما حلمتي بها . ثم افاقت زينب من حلمها ، و جدت نفسها علي فراشها في بيت ابيها الفقير و بي ملابسها المقطوعه الباليه ، ثم ادركت ان كل هءا كان حلما ، فهي تمنت هذا ان يحدث و حلمت به ، لا تكثر و لا اقل من ذالك افاقت من هءا الحلم الجميل ، علي واقع حياتها و معاناتها اليوميه في تجهيز الطعام و مساعده والدتها في اعداد البيت مثل ما تفعل كل يوم ، و لكن زينب لم تنسي شان القصر و حلمها و حديث اخوها عثمان معها ابدا ، من الشخصيات التي سوف تقا**ها زينب عندما تحصل علي قصر حقيقي و تعيش و سطهم هم امجد ، و ثريا هانم . اما عن امجد : ( ابن حلمي بيه ) شاب ثري لا يعرف قيمه الاموال التي بين يديه . فهو وحيد اهله . بي معني انه وحيد امه و ابيه . دائما خارج القصر يلهو و يلعب مع اصدقأئه . لا يعطي اهتمام الي اي شئ . لا امه و لا ابيه و لا حتي عمله . فقد حياته كلها سهر و اصدقاء . عندما رأى زينب لاول مره لم يعطها اي اهتمام . فقد كان يقسوا عليها بي كثره طلباته . و دائما ما يشعرها بي انها الخادمه و هو السيد . بي انها هي العبيده و هو المالك . الي ان تغيرت الظروف . و اصبح امجد يتمني نظره من زينب . اما عن ثريا هانم : ( شقيقه حلمي بيه ) و خاله امجد . سيده ذات الاربعين من عمرها . طويله ممشوقه تهتم بي مظهرها و شكلها ، و بي مظهر ابنتها . فهي تلعب دور المرأه الشريره . تريد الحصول علي اموال حلمي بيه . و تزوج ابنتها تهاني الي امجد ابن اخيها . تحاول بي كل الطرق ان توقع بي زينب و تحاول ان تدبر لها المكائد يوميا . و تجعلهم يكرهونها . و تستعمل سلطاتها بانها الهانم في القصر و ان كلمتها مسموعه و الكل ينفذ اوامرها هي . و تذيد من اعباء الخدمه و العمل علي زينب . و تحاول جاهده عمل اي خداع كي لا يرى امجد زينب و يتعلق بها اكثر ، و تعمل علي جذب امجد الي تهاني ابنتها ، لانها تخشي ان تضيع التركه و الميراث من يدها و يد ابنتها ، و الحل الوحيد لها ان يتزوج امجد من ابنتها .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD