عشق بتنهيده : موافقه بس بشرط.
يحيى :شرط ايه؟!
عشق: اولا مش هتلمسنى ثانيا متدخلش فى حكاية شغلي مع جاسر.
يحيى وهو يغلي من الغضب ولكن تحدث بهدوء: بصى يا عشق انا مش معترض على حكايه شغلك لأ بالع** انا بس معترض على المكان شركتنا موجودة تشتغلى فيها براحتك إنما جاسر لآ.
عشق بعصبية: بس انا مش حابه اشتغل فى الشركة الناس هتعاملنى بطريقة رسمية.
يحيى : ده فى ايدك انتي اللى هتحددي اذا كانوا هيخافوا يتعاملوا معاكي على طبيعتهم أو رسمى.
عشق: طيب خلاص هشتغل مع عمى.
يحيى : كويس بس لازم ننزل إعلان فى الجريدة علشان محتاجين مربية.
عشق : فعلا عندك حق.
يحيى : تمام أنا هعمل الإعلان ونشوف واحده مناسبة للمهمة دي.
عشق: اوكي.
يحيى وهو يتجه الى الباب ولكنه التفت اليها وقال :عشق؟
عشق: نعم.
يحيى بامتنان: متشكر جدا.
عشق: ماشي.
خرج يحيى من غرقه عشق وهو يشعر بارتياح بداخله وتوجه إلى غرفته بعد تغيير ملابسه تمدد على التخت ووضع يده على جبينه واستند برأسه الى الخلف وتذكر ما حدث قبل زواجه من عشق.
" فلاش باك"
كان يحيى فى مكتبه فى شركة والده يتابع الأعمال ويحاول إنجاز قدر كبير من العمل حتى يتفرغ إلى عشق فى شهر العسل ولا يأخر العمل،
طرق باب الغرفة ودخلت السكرتيرة.
يحيى : في إيه؟
السكرتيرة: يحيى بيه آنسه كارمن بره مستنية حضرتك حسب الميعاد.
يحيى : طيب دخليها.
كارمن فتاه فى السادسة والعشرين من العمر تعيش باستهتار كبير وتقوم بإدارة شركة والدها بعد ان أصابه الشلل نتيجه جلطة دماغيه، ولكن رغم أنها فتاة تحب العبث كثيرًا لكن تعمل فى الشركة بكل جدية وهى منافس قوى لأى شركة اخرى، تتميز كارمن بملابسها الفاضحه وميكاجها الصارخ وشعرها الأ**د القصير الذى لايتعدى كتفها وأيضاً تتمير بعيون عسليه ولكنها دائما ما تلبس عدسات باللون الازرق حتى تكون جذابة أكثر وأكثر.
دخلت كارمن مكتب يحيى وهى تمشى وتقترب منه بكل اغراء.
قام يحيى من مكانه وتوجه الى كارمن وقام بمصافحتها بجدية وهو يقول :
يحيى : اهلا انسه كارمن.
كارمن بدلع : اهلا يا يحيى انا بنادي بدون لقب وياريت تعمل المثل، لانى مش بحب الرسميات.
يحيى بتوتر: آه طبعا.
كارمن وهى تجلس وتضع ساق فوق الاخرى: انا جيت النهارده علشان انا موافقة على الصفقة والشراكة وكمان النسبة بس انت عارف كان لازم المحامى يدقق ال*قود.
يحيى : اه طبعا، تحبى نمضيها دلوقتى.
كارمن مدعيه الحزن: كان نفسى بجد بس فى مشكلة.
يحيى : مشكله ايه؟
كارمن: انت عارف انى متوليه بس إدارة الشركة علشان حاله بابا بس أى صفقات هو اللى بيوقع عليها علشان كده بجد م**وفة منك جدًا أنا بس عاوزه حضرتك تيجى الفيلا عندنا علشان يمضي الورق وانا آسفه بجد.
يحيى بجدية : لالا، ولا يهمك أنا طبعا مقدر حالة شريف بيه و أكيد هروح له انا و المحامي.
كارمن بتوتر وسرعة: لالا يا ريت إنت بس لان بابا مش بيحب حد يشوفه كده أنا قلتله إنك بس اللي هتيجى.
يحيى : اوك مفيش مشكلة تحبى نروح دلوقتي.
كارمن: لأ انا انهارده عندى إجتماع شغل كمان ساعة فمش هينفع بكره إن شاء الله على الضهر تيجى الفيلا وامسكت ورقه امامها وقلم وكتبت العنوان، واعطتها ليحيى هو ده العنوان.
يحيى وهو يقرا الورقة: هو ده العنوان؟ بس اللي اعرفه غير ده.
كارمن : لا بابا بيحب الفيلا دي وعشان كده قاعد فيها بعيد عن الصحافة والاعلام إنت فاهم.
يحيي: اوك خلاص بكره أن شاء الله على الضهر هكون عندكم.
كارمن: متشكره جدا وآسفه مره تانية.
يحيى : مفيش داعى للشكر دا أولاً واخيرا مصلحه ليا برده.
كارمن : فعلا. وقامت من مكانها وهي تكمل حديثها : طيب استأذن انا بقا.
يحيى : طبعا اتفضلى.
كارمن : سلام.
يحيى : مع السلامة.
خرجت كارمن و على و جهها إبتسامة منتصره وتعابير وجهها يظهر عليعا الانتصار فتلك الافعى تستخدم مرض والدها لتحقيق أهدافها.
" باااااااك"
انقطعت أفكار يحيى حين سمع طرق على الباب وصوت والده ينادى عليه.
يحيى : اتفضل يا بابا.
دخل والده ولاحظ علامات الحزن الظاهرة على وجه ابنه.
الأب : إنت لسه صاحى يا يحيى؟
يحيى : أيوه يا بابا.
الاب: انا مقدر حالتك يا ابنى بس إن شاء الله كل حاجة تتصلح بس انا عاوزك تحكيلى ايه السبب في كل ده؟
يحيى بحزن: اوعدك يا بابا هقولك كل حاجة فى الوقت المناسب.
الاب: براحتك يا ابنى ربنا يريح قلبك.
يحيى : يارب ادعيلى دايما يا بابا محتاجك تدعيلي قوي.
الأب : حاضر يا بنى ربنا يحفظك ويسعدك يارب ويهديلك الحال ويحقق ليك كل اللى تتمناه.
يحيى : يا رب.
.........
علي الجانب الآخر فى غرفة عشق.
اخرجت عشق هاتفها وقامت بالإتصال بجاسر الذي قام بالرد فورا وكأنه كان ينتظر اتصالها به.
عشق وهي تضحك : ايه ده قاعد على الزورار ولا ايه؟
جاسر بمزاح : لأ قلبى حاسس إنك هتتصلى.
عشق: يا جامد.
جاسر : انتى عامله ايه؟
عشق: الحمد لله وانت عامل ايه وخالتو؟
جاسر: زى الفل، وحسن وحسين عاملين ايه؟
عشق: كويسين الحمد لله
جاسر : يارب دايما.
عشق بتوتر: جاسر أنا اسفه بالنسبة لموضوع الشغل.
جاسر: ماله موضوع الشغل؟
عشق: مش هقدر أكمل فيه.
جاسر : ليه انتى كنتى حابه تشتغلى جدا؟
عشق: فعلا ما انا هشتغل بس فى شركتنا مع عمى.
جاسر : اه تمام زى ما تحبى.
عشق : مش عاوزك تزعل.
جاسر : لالا متقلقيش انا عمرى ما أزعل منك.
عشق : ميرسى يلا تصبح على خير وسلامي لخالتو.
جاسر: يوصل وقال بداخله، وانتى من أهلى.
اغلق جاسر الخط وهو يكاد ينفجر من الغضب والغيظ وانتفض واقفا وبطول يده قام بت**ير كل شىء على تسريحه الغرفه وقام بامساك زجاجة عطره وقام برميها فى المرايا التي سقطت أرضا من شدة الض*بة واحدثت صوت عالي للغاية.
فجأة فتح الباب ودخلت والدته مذعورة.
منى بخوف : جاسر حبيبى مالك؟
جاسر بغضب كبير: سبتى تانى علشانه اااااه.
منى وهو تقترب منه وتحتضنه : ايه بس اللي حصل.
جاسر ببكاء مثل الأطفال : عشق يا ماما عشق.
منى بتعجب : مالها عشق؟
جاسر: رفضت الشغل معايا وطبعا علشانه يا ماما بعد ما كنت حاسس انى هقدر اقرب منها بس طبعا زى كل مره يحيى بياخدها منى كل مرة بيحطم أحلامي ليه يا ماما ليه؟
منى بحزن : معلش يا حبيبي كله هيبقى تمام.
جاسر بغضب: عشق لو مش ليا يا ماما صدقينى مش هتكون لغيرى هقتلها والله هقتلها واقتل نفسى.
منى برعب من حديثه وحاولت تهدئته قدر الإمكان : لالا أهدى انت بس وانا اوعدك عشق هتكون ليك.
......
بعد مرور يومين كانت هبه تجلس بمنزلها تقرأ إحدى الصحف بحثا عن عمل اخر فبعد معامله جاسر لها قررت البحث عن عمل اخر.
الام: لسه برده بتدورى على شغل تانى؟
هبه بكدب: انتى عارفه ان انا مضايقه من البنت اللى بتشتغل معايا مش حابه التعامل معاها وهشوف شغل تانى ومش هسيب ده غير لما اشتغل.
الام: ربنا يسهلك الحال يا بنتى انا عارفه انك شلتى الهم بدرى وشايله همى كمان.
هبه وهى تقبل يد والدتها: ربنا يد*كى طولت العمر اوعى تقولى كده تانى انا ماليش غيرك ولو اطول اد*كى من عمرى هد*كى.
الأم بحب : ربنا ما يحرمنى منك هقوم اعملك شاى.
هبه: حبيبتى يا أم هبه شايك مفيش زيه.
عادت هبه تقرأ اعلانات الوظائف حتى وجدت اعلان عن احتياج مربيه اطفال بمرتب 5000 ودوام جزئى يوميا للساعه الرابعة ويوم الجمعه عطلة لها،شعرت هبه بالسعادة وقامت بكتابه العنوان فى ورقة وقررت الذهاب غدا من أجل الوظيفة وكانت تدعو بداخلها أن تكون ما زالت موجودة.
...........
" فى فيلا يحيى "
يحيى: إيه رايك؟
عشق بضيق : مفيش حد جه ينفع لسه.
يحيى : فعلا كل اللى جم شكلهم ميعرفوش اصلا يتعاملوا مع الأطفال وشكلهم ومنظرهم مق*ف كأنهم جايين يعملوا استعراض.
عشق : فعلا دور اخرهم مكياج وبس واهتمام بنفسهم وشكلهم اللى يهمهم المرتب وبس.
يحيى : عندك حق.
عشق: ادينا مستنين.
يحيى : فعلا انا هطلع بره اشرب سيجارة واجي.
عشق بدهشه: انت بتشرب سجاير؟!
يحيى بسخرية : من زمان.
عشق: بس دى مضره.
يحيى بسخرية : ايه خايفه عليا؟
عشق بتوتر: لأ طبعا أنا مالى أصلًا.
يحيى بحزن :عندك حق.
خرج يحيى إلى الحديقة وكان يتمشى وهو ينفث دخان سيجارته بشرود حتى اصطدم بشخص ما.
يحيى : اه آسف.
هبه بتوتر: أنا اللى آسفه كنت بطلع الورق ومبصتش قدامى.
يحيى وهو ينظر لها باعجاب فقد كانت برئية، وملامحها مريحه وجميلة للغاية.
يحيى : انتى جايه علشان الوظيفة؟
هبه: اه فعلا ربنا يستر واخدها لانى فعلا محتاجه الشغل جدا وربنا عالم بالحال.
يحيى بتساؤل : بتعرفى تتعاملى مع الاطفال؟
هبه: طبعا الأطفال أحباب الله وأسهل تعامل معاهم وكمان أنا كان ليا بنت خالتى عندها تؤام كنت دايما بروح ليها واساعدها والحمد لله خدت خبرة كبيرة.
يحيى : تمام كويس.
هبه: بحزن بس معتقدش هيقبلوا بيا.
وكانت تنظر حولها بحزن.
يحيى بتعجب : ليه؟!
هبه بتوتر : اصل إنت شايف حالتهم المادية غنين قوي وانا، واشارت لنفسها، يعنى ممكن منظرى ميعجبهمش.
يحيى بعصبيه غريبة لم يعلم سببها وذلك لانه شعر بالغضب لانها تقلل من شأن نفسها.
يحيى. : خلى عندك ثقه فى نفسك واوعى حد يهز ثقتك دي ابدا فاهمه؟
هبه : اوك انا هدخل بقا وادعيلى ربنا يسهل واتعين.
يحيى : إن شاء الله.
دخلت هبه الى غرفه المكتب بمعرفه الخادمة وجدت إمرأه جميلة للغاية بانتظارها سألتها عدة اسئله عن اسمها وعملها وغيره.
إلى أن طرق الباب ودخل يحيى شعرت هبه بالصدمة فهو نفس الشخص الذي تحدثت معه.
عشق وهي تشير ليحيى : أحب أعرفك يحيى جوزى.
هبه بصدمة: ايه يا نهار كحلى.