الفصل التاسع 9️⃣

2222 Words
استدارت كلارا لكي تذهب لكن رجعت الي مكانها مجددا و وقفت أمام جوزيف قائله : " اذهب الان او سأقول للوكا انك هنا . " و ما كادت تذهب حتى أمسكها جوزيف و قال بكل ثقة و برود : " اوه لا ، لن تريدي إخباره حقا . " كلارا بسخرية : " اوه حقا ، و ما الذي سيمنعني ! " جوزيف : " لأنك إذا اخبرته ، لن أتردد في إخباره عن من حرق خزانتي ، سيخيب أمله في رؤية كلارا الرقيقة الظريفة تتحول إلى شرسة لا تنسي أن لوكا صديقي العزيز قبل أن يكون صديقك . " تمتمت قائلة : " أنا فعلت فقط ما طلبته . " ثم خبأت غيضها و استسلمت قائلة : " لا تخبره ، فقط قل ما الذي تريده ؟ " حاول جوزيف هنا أن يبدو هادئا قليلا فأجاب : " أخبرتك ، أنا أحتاجك أن تعودي معي لذلك العالم سأشرح لكي كل شيء هناك . " ثم تقدم هو متوقعا أن تلحقه لكنها لم تتحرك من مكانها ، فاقترب منها و قال في عجلة : " ماذا...ألا تثقين بي ؟ " ثم مد يده لها لكنها بقيت تنظر لها بتردد ثم تنظر له عدة مرات حتى صرخ في انفعال : " أنت حقا لا تثقين بي ! " أجابت كلارا بعفوية : " بالطبع لا أثق بك ! انها مغامرة جميلة لكن لن اعود مجددا و بالأخص معك ، هذا جنون ! " جوزيف : " لكن ألا تريدين امنية ؟ " كلارا باستياء : " بالطبع اريد لكن هذا سيجلب معه الكثير من العواقب التي ستلحق الضرر بالعالم الحقيقي بالاضافة الى ان هذا خطير ، ألم تستمع لما قالته الملكة اذا اكتشف احد ما أمرنا و امر هذا العالم سناكون في خطر . " جوزيف بعدم إهتمام : " إنك تهولين ، بالاضافة كيف سيعرفون ان لم نخبرهم . " كلارا : " أنت مثلا ! جوزيف أنت تعلم أنني لا أستطيع أن أثق بك ، لما تريد الذهاب لهذه الدرجة على اي حال ؟ انا لن انكر ان لدي العديد من الاماني ، لكن على حساب سلامتنا و سلامة العالم ، هذا مستحيل . " قال جوزيف متفاديا الإجابة عن السؤال الأول بنبرة قد تفكر أنه صادق إذا سمعتها : " حسنا لقد شجعتني بموقفك النبيل الذي تخليت عنه عن احلامك من أجل سلامة العالم الخارجي لذلك لدي قرار نبيل انا ايضا ، لست افضل مني . " ثم سكت قليلا و أكمل بجد : " أنا سمعت ان هناك فتاة من عالمنا تمتلك القلادة حبست هناك ، لذا فكرت اذا استخدمنا الأمنية لإنقاذها فسيكون جيدا و انسانيا و لن يضر بالعالم الواقعي هكذا ، لكن علينا أن نسرع من أجلها " لكن كلارا سألته بشك : " سمعت ؟ كيف سمعت . " جوزيف بتوتر : " اهه انا .. قرأت اسطورة ، لكن قد تكون حقيقية . " ثم أضاف : " و لا تقلقي ، بما انك تخافين ان تؤذي لن يكون عليك مرافقتي في كل المهمات ، و المهمة الاخيرة سأنجزها وحدي و بعدها لن نكلم بعضنا مجددا اعدك كلارا : " حسنا ، هذا فقط من أجل إنقاذ الفتاة المسكينة !.. اذن أي كتاب سندخله هنا ، لا تقل لي أنك تنوي دخول لائحة الطعام . " جوزيف بثقة : " بالطبع لا ! لكن أولا أعطني المخطوطة هيا . " توسعت عينا كلارا و قالت في توتر : " م..مخطوطة ، ما الذي تقصده ؟ " جوزيف و قد نفذ صبره : " المخطوطة البيضاء ! لا تلعبي معي الآن ، إن كنت تظنين أنك ماكرة فأنا أذكى ، لقد رأيتك عندما أخذتها . " أخرجت كلارا المخطوطة و هي تتمتم في غضب : " أرى الآن لما أعطتني إياها تينا ، هل أصبح يرشو القطط الآن ؟ " و في نفس الوقت كان جوزيف يحمل المخطوطة قائلا " هذه ستكون مرشدتنا لحل الألغاز ، بعد أن ينتهي لغز تأتينا بواحد جديد و هكذا " كلارا : " و كيف تعرف كل هذا ؟ " جوزيف : "أنا مثقف " ثم توقف جوزيف عن الكلام و أخذ ينظر لهذه الورقة الصغيرة البيضاء التي تبدأ كتابة تظهر عليها شيء فشيء ، فبدأ بقراءتها " إذا كنتما تقرئان هذا فقط دخلتما عالم القصص الخيالي بالفعل لأول مرة . الآن للوصول للأمنية ستمرون بعدة أنواع من الألغاز بعد معرفة اللغز ستجدون شيء سيساعدكم في المهمة الرئيسية و عندما تفوزون فيها تتحصلون على مفتاح دليل على إتمام هذه المهمة بعد تجميع اربع مفاتيح سيكون عليكم خوض المهمة الأخيرة و تمني الأمنية و بعد أن أتمام القراءة اختفى كل الكلام المجود بها و رجعت بيضاء مجددا كأن شيء لم يكتب بها من قبل . " و باشر جوزيف قائلا : " حسنا ، لقد أحضرت قصة ما لن ..... " لكن ما أسكته كان تكون كلمات أخرى على هذه المخطوطة . " الآن أنتما مشاركان بصفة رسمية في هذه المهمات سيظهر أمامكم الآن لغز صغير و منه ستحزرون نوع القصة و المكان و الجزء " اللغز الاول : مكان حيث تبدأ فيه جميع الحكايات فيه حلم كل فتاة ، حيث تعزف الطيور ألحان القلوب و الحصان الابيض في الحضور " جوزيف : " تبا كيف نسيت هذا ؟! " ثم نظر لكلارا فقالت له : " يبدو أأنا أكره حقيقة أنني أقول هذا لكن .... جوزيف لنذهب لمنزلي ، لدي هناك ما يكفي من الكتب . جوزيف بفرح و صاح : " حقا ! إذا هيا لنذهب ! " كلارا " على الأقل دعني أخبر لوكا بعذر ما ! سيغضب اذا هربت هكذا " جوزيف : " لا داعي لذلك ،لن يقول اي شيء . " "و لما أنت واثق هكذا؟ " جوزيف : " فقط أعرف " كلارا : " حسنا الخطأ خطاك في حال وقوع أي شيء " أجابت كلارا بتردد : " إذن كيف سنخرج دون أن يعرف لوكا " امسك جوزيف هاتفه و ارسل رساله ثم وضع الهاتف في جيبه جوزيف : " سنخرج من نافذة الحمام الضيقة ! " كلارا و هي تستدير : " أو فقط لنذهب من باب الطوارئ .... الواسع !.. ، و كأنني سأفعل ذلك ... " كانت تتجه للباب الذي ورائها جوزيف: " كنت سأقول ذلك !.. كخيار ثان " و خرج الاثنان حيث باشرا في السير ، فكانت كلارا تسبق جوزيف و تحاول ألا تقربه أما هو فكان يلحق بها مفكرا بأشياء لا يعلمها إلا هو . عندما وصلا المنزل ما كان من كلارا الا فتح الباب بالمفتاح أثناء دخولها قال جوزيف بتردد : "متأكدة أن لا أحد بالمنزل ؟ " كلارا : " أجل خالتي خرجت و أبي قد " ثم توقفت قليلا و اكملت ببرود " و ليس لدي أب ". جوزيف " ماذا ؟ " كلارا : " أتعلم ماذا ليس علي إخبارك أي شيء عن حياتي . " ثم سكت جوزيف قليلا و قال : " ماذا عن والدتك أليست هنا . " " أعلي أن أعيد كلامي مرتين ! قلت ل.. و قبل ان تستطيع انهاء كلامها ظهر لهما ضوءان ضعيفين لونهم اخضر يلمعان في ظلام المنزل . لم تفزع كلارا أما جوزيف فقد قفز خلفها و هو يسترق النظر الى هذا الضوء الغريب ، عندها قهقهت كلارا بسخرية و قالت : " و تريدني أن أذهب معك إلى عالم القصص ! هيا تينا ... الى هنا " حينها قفزت القطة التي تمت مقاطعة نومها إلى ذراعيها و فتحت كلارا النور " هيا تينا اهجمي عليه ! " جوزيف : " تمزحين صحيح ؟ القطط تعشقني ! " كلارا : " أنت من تمزح ! من سيحب شخصا مثلك؟ " و قبل أن تنهي كلامها أخذ جوزيف القطة من بين ذراعيها و وضعها فوق ظهره فاحبت نومها هناك و هي تخرخر . كلارا بغضب : " ألم تكن تودّ الاسراع ، هيا أظن أن لدي فكرة . " لكن اوقفهما صوت من غرفة المعيشة جوزيف : " الم تقولي أنه لا يوجد احد " كلارا : " لأنه لا يوجد " لكن الصوت ما زال موجود كلارا ابقي انت هنا و انا سوف اذهب و اري و عندما ذهبت وجدت المعيشة نورها مطفأ لكن التلفاز مشتعل و عندما اقتربت منه ثم وضعت يدها علي يد الأريكة وجدت احد يمسك يدها فاجأه و عندما نظرت له ذهبت له بحتضان كلارا : " اشتقت اليك لماذا لم تأتي و اختفيت فاجأه " كونر : " انا آسف يا صغيرتي لكن خالتك اتصلت بي و قالت انك سوف تبقين لوحدك و كما تعرفين انت مهمله في ادويتك فقلت إن انتبه لكي و نقضي معا بعض الوقت " كلارا : " حقا انت اروع شخص في العالم " كونر : " تعالي لنشاهد هذا الفيلم يبدو ممتعا " كانت سوف تقول نعم لكن عندما نظرت للباب وجدت جوزيف ينتظرها فقالت : " في الواقع سوف استحم اولا ثم انام لأني مرهقه قليلا " كونر : " كما تريدين هيا تصبحي علي خير . " كلارا و هي تقبل خده : " تصبح علي خير أيضا . " و بعد أن خرجت قال جوزيف : " الم تقولي انك ليس لد*ك أب " تجاهلت كلارا سؤاله و أشارت له أن يصعد بدون صوت و بعد أن صعدا للغرفة أشارت كلارا للسرير و قالت : " اجلس هنا و لا تتحرك ! سأذهب لأغير ملابسي لملابس أكثر راحة للذهاب و أعود . " أجاب و هو يحاول إغاظتها : " لا تقلقي ، لا أستطيع التحرك أصلا كي لا تستيقظ القطة . فنظرت له بغضب ثم أغلقت باب الحمام المجاور لغرفتها بعنف . و بعد بضع دقائق خرجت كلارا و هي بملابس تجعلها تتحرك براحة اكثر ثم نظرت للفراش فلم تجد جوزيف بل إنتبهت لصوته العالي من قرب المكتبة . جوزيف : " وااو ! لد*ك كتب أقدم من جدتي ! " كلارا بصراخ : " ألم أخبرك أن لا تتحرّك "هي تتقدم نحوه . جوزيف : " لم أستطع لد*ك الكثير من الكتب الغريبة و الغير ضرورية التي جذبتني " كلارا : " ما الذي تقصده غير ضرورية ! كلها أساسية " فنظر لها قليلا ثم بدا بالتحرك مشيرا للكتب و هو يتحدث بسرعة : " 54 طريقة لتقشير البطيخ ، الحياة كذبابة ، هل يقضي النحل شهر العسل؟ نظريه الفستق ، بروفايل جوزيف على التواصل الاجتماعي ... بروفايل جوزيف ؟ " أكمل قوله و هو ينظر الى لوحة رقمية فوق المكتب الذي وصل إليه دون أن يشعر ثم لمح كلارا ببعض نظرات التعجب و الغضب لكنها أسرعت أمامه و أطفأت اللوح قائلة بصوت عالي لتغير الموضوع : " كنت أقول ، لدي فكرة عن القصة ! " جوزيف : "و ماهي؟ " كلارا : " أظن أن القصة قصة أميرات . " ثم سكتت لترى رد فعله . جوزيف بنوع من الاهتمام : " أكملي . " كلارا : " و الزمان هو بداية القصة حيث لا تبدأ الأحداث المهمة بالحدوث و يلتقي الأمير الأميرة لأول مرة " فيه حلم كل فتاة " هذه إشارة لفارس الأحلام .." و الحصان الابيض في الحضور " أي حب من اول نظره جوزيف : " أكملي . " كلارا : " و على المكان أن يكون الغابة . " عندها انفجر جوزيف صارخا : " غابة ! بربك ؟ غابة !أمير و أميرة سيتركون القصور الغالية و الراقيه ليذهبوا للغابة حيث الوحل و الرطوبة و الح*****ت المفترسة ! كلارا : " أتمزح معي ! الغابة هي الراعي الرسمي لعلاقات حب الأمراء ألا تقرأ القصص ! سنو وايت ، الأميرة النائمة و الكثير من الأميرات جوزيف : " ماذا عن توم و جيري و فروزن هاه ؟ أين الغابة هنا . " كلارا : " توم و جيري ليست قصة أميرات حتي ، فروزن يعيشون في الجليد و هذه ليست قصة حتى أنه فيلم ! بجدية ألم تقرأ قصة أميرات في حياتك . " جوزيف بتقزز : " أنا ؟ أقرأ قصص الفتيات المق*فة المليئة بالأزهار و الح*****ت التي تغني هنا و هناك و فارس الأحلام المثالي الغير موجود ، أنتن الفتيات حقا غريبات أطوار . " نظرت له كلارا باستحقار و تعجب طويلا ثم هزت رأسها متمتمه و ربما كانت تشتمه ، ثم قالت و هي تتجاهل كلامه : " أيا كان ، المكان هو الغابة و انتهينا أنت لن تكذب المخطوطة أيضا ! ان كنت سأختار قصة فسأختار سندريلا ." ثم أخذت قصة ما و صارت تتصفحها لتحدد الصفحة المناسبة ثم أمسكت اسوره جوزيف و ألصقتها في قلادتها و هي تقول له : " و لعلمك ليست كل الفتيات ارادت ان تصبح اميرة ! " و ماهي الا لحظات حتى وجدا نفسيهما بمكان أخضر بديع يبدو كالقرية بل هي قرية بالفعل ، قرية صغيرة بسيطة ثم من بعيد يظهر قصر كبير زجاجي لكن من ورائهما توجد غابة كثيفة بالكاد يصلها شعاع الشمس و قبل أن يدركا المكان حولهما تكلم صوت عاليا و قد كان يص*ر من لا مكان فهما يستطيعان سماعه في كل الجهات الصوت : " كان اليوم عيد ميلاد أحد الفئر .. " كلارا بجزع : " هل تسمع هذا ؟ هل تسمع هذا ؟ " جوزيف و هو يشاركها نفس التعابير : " أسمعه لكن من يتكلم ؟ " ليكمل الصوت بشيء من الغضب و بسرعة :" كان عيد ميلاد الفار فذهبت سندريلا لعمل بعض الجبن .... " كلارا بصراخ : " هاهو مجددا ! من أنت ، أظهر نفسك ! " جوزيف : " كما أن صوته ق**ح أيضا. انه يعمي أذني . " فقال الصوت مجددا و قد اشتد غضبه : " أنا لا أريد سوى القليل الاحترام لإكمال مهنتي بسلام على هذا التقدير ستصحى الجميلة النائمة قبل أن تذهب سندريلا للغابة اللعينة و تلتقي بالأمير المجنون ، انه مجنون حقا ! من سينسي شكل من أعجبته !! . " ثم بدأ يضحك ! و بينما هو يضحك كانت كلارا و جوزيف يتبادلان نظرات الارتباك ، لا يدريان ما يفعلان ! ثم و بحركة سريعة ض*بت كلارا يدها بالأخرى و صرخت قائلة : " الغابة هنا أين سيلتقيان بسرعة ! شكرا أيها الصوت . "
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD