استدارت كلارا لكي تذهب لكن رجعت الي مكانها مجددا و وقفت أمام جوزيف قائله : " اذهب الان او سأقول للوكا انك هنا . "
و ما كادت تذهب حتى أمسكها جوزيف و قال بكل ثقة و برود : " اوه لا ، لن تريدي إخباره حقا . "
كلارا بسخرية : " اوه حقا ، و ما الذي سيمنعني ! "
جوزيف : " لأنك إذا اخبرته ، لن أتردد في إخباره عن من حرق خزانتي ، سيخيب أمله في رؤية كلارا الرقيقة الظريفة تتحول إلى شرسة لا تنسي أن لوكا صديقي العزيز قبل أن يكون صديقك . "
تمتمت قائلة : " أنا فعلت فقط ما طلبته . "
ثم خبأت غيضها و استسلمت قائلة : " لا تخبره ، فقط قل ما الذي تريده ؟ "
حاول جوزيف هنا أن يبدو هادئا قليلا فأجاب : " أخبرتك ، أنا أحتاجك أن تعودي معي لذلك العالم سأشرح لكي كل شيء هناك . "
ثم تقدم هو متوقعا أن تلحقه لكنها لم تتحرك من مكانها ، فاقترب منها و قال في عجلة : " ماذا...ألا تثقين بي ؟ "
ثم مد يده لها لكنها بقيت تنظر لها بتردد ثم تنظر له عدة مرات
حتى صرخ في انفعال : " أنت حقا لا تثقين بي ! "
أجابت كلارا بعفوية : " بالطبع لا أثق بك ! انها مغامرة جميلة لكن لن اعود مجددا و بالأخص معك ، هذا جنون ! "
جوزيف : " لكن ألا تريدين امنية ؟ "
كلارا باستياء : " بالطبع اريد لكن هذا سيجلب معه الكثير من العواقب التي ستلحق الضرر بالعالم الحقيقي بالاضافة الى ان هذا خطير ، ألم تستمع لما قالته الملكة اذا اكتشف احد ما أمرنا و امر هذا العالم سناكون في خطر . "
جوزيف بعدم إهتمام : " إنك تهولين ، بالاضافة كيف سيعرفون ان لم نخبرهم . "
كلارا : " أنت مثلا ! جوزيف أنت تعلم أنني لا أستطيع أن أثق بك ، لما تريد الذهاب لهذه الدرجة على اي حال ؟ انا لن انكر ان لدي العديد من الاماني ، لكن على حساب سلامتنا و سلامة العالم ، هذا مستحيل . "
قال جوزيف متفاديا الإجابة عن السؤال الأول بنبرة قد تفكر أنه صادق إذا سمعتها : " حسنا لقد شجعتني بموقفك النبيل الذي تخليت عنه عن احلامك من أجل
سلامة العالم الخارجي لذلك لدي قرار نبيل انا ايضا ، لست افضل مني . "
ثم سكت قليلا و أكمل بجد : " أنا سمعت ان هناك فتاة من عالمنا تمتلك القلادة حبست هناك ، لذا فكرت اذا استخدمنا الأمنية لإنقاذها فسيكون جيدا و انسانيا و لن يضر بالعالم الواقعي هكذا ، لكن علينا أن نسرع من أجلها "
لكن كلارا سألته بشك : " سمعت ؟ كيف سمعت . "
جوزيف بتوتر : " اهه انا .. قرأت اسطورة ، لكن قد تكون حقيقية . "
ثم أضاف : " و لا تقلقي ، بما انك تخافين ان تؤذي لن يكون عليك مرافقتي في كل المهمات ، و المهمة الاخيرة سأنجزها وحدي و بعدها لن نكلم بعضنا مجددا اعدك
كلارا : " حسنا ، هذا فقط من أجل إنقاذ الفتاة المسكينة !.. اذن أي كتاب سندخله هنا ، لا تقل لي أنك تنوي دخول لائحة الطعام . "
جوزيف بثقة : " بالطبع لا ! لكن أولا أعطني المخطوطة هيا . "
توسعت عينا كلارا و قالت في توتر : " م..مخطوطة ، ما الذي تقصده ؟ "
جوزيف و قد نفذ صبره : "
المخطوطة البيضاء ! لا تلعبي معي الآن ، إن كنت تظنين أنك ماكرة فأنا أذكى ، لقد رأيتك عندما أخذتها . "
أخرجت كلارا المخطوطة و هي تتمتم في غضب : " أرى الآن لما أعطتني إياها تينا ، هل أصبح يرشو القطط الآن ؟ "
و في نفس الوقت كان جوزيف يحمل المخطوطة قائلا " هذه ستكون مرشدتنا لحل الألغاز ، بعد أن ينتهي لغز تأتينا بواحد جديد و هكذا "
كلارا : " و كيف تعرف كل هذا ؟ "
جوزيف : "أنا مثقف "
ثم توقف جوزيف عن الكلام و أخذ ينظر لهذه الورقة الصغيرة البيضاء التي تبدأ كتابة تظهر عليها شيء فشيء ، فبدأ بقراءتها
" إذا كنتما تقرئان هذا فقط دخلتما عالم القصص الخيالي بالفعل لأول مرة . الآن للوصول للأمنية ستمرون بعدة أنواع من الألغاز بعد معرفة اللغز ستجدون شيء سيساعدكم في المهمة الرئيسية و عندما تفوزون فيها تتحصلون على مفتاح دليل على إتمام هذه المهمة بعد تجميع اربع مفاتيح سيكون عليكم خوض المهمة الأخيرة و تمني الأمنية
و بعد أن أتمام القراءة اختفى كل الكلام المجود بها و رجعت بيضاء مجددا كأن شيء لم يكتب بها من قبل . "
و باشر جوزيف قائلا : " حسنا ، لقد أحضرت قصة ما لن ..... "
لكن ما أسكته كان تكون كلمات أخرى على هذه المخطوطة .
" الآن أنتما مشاركان بصفة رسمية في هذه المهمات سيظهر أمامكم الآن لغز صغير و منه ستحزرون نوع القصة و المكان و الجزء
" اللغز الاول : مكان حيث تبدأ فيه جميع الحكايات فيه حلم كل فتاة ، حيث تعزف الطيور ألحان القلوب و الحصان الابيض في الحضور "
جوزيف : " تبا كيف نسيت هذا ؟! "
ثم نظر لكلارا فقالت له : " يبدو أأنا أكره حقيقة أنني أقول هذا لكن .... جوزيف لنذهب لمنزلي ، لدي هناك ما يكفي من الكتب .
جوزيف بفرح و صاح : " حقا ! إذا هيا لنذهب ! "
كلارا " على الأقل دعني أخبر لوكا بعذر ما ! سيغضب اذا هربت هكذا "
جوزيف : " لا داعي لذلك ،لن يقول اي شيء . "
"و لما أنت واثق هكذا؟ "
جوزيف : " فقط أعرف "
كلارا : " حسنا الخطأ خطاك في حال وقوع أي شيء " أجابت كلارا بتردد : " إذن كيف سنخرج دون أن يعرف لوكا "
امسك جوزيف هاتفه و ارسل رساله ثم وضع الهاتف في جيبه
جوزيف : " سنخرج من نافذة الحمام الضيقة ! "
كلارا و هي تستدير : " أو فقط لنذهب من باب الطوارئ .... الواسع !.. ، و كأنني سأفعل ذلك ... " كانت تتجه للباب الذي ورائها
جوزيف: " كنت سأقول ذلك !.. كخيار ثان "
و خرج الاثنان حيث باشرا في السير ، فكانت كلارا تسبق جوزيف و تحاول ألا تقربه أما هو فكان يلحق بها مفكرا بأشياء لا يعلمها إلا هو .
عندما وصلا المنزل ما كان من كلارا الا فتح الباب بالمفتاح أثناء دخولها قال جوزيف بتردد
: "متأكدة أن لا أحد بالمنزل ؟ "
كلارا : " أجل خالتي خرجت و أبي قد " ثم توقفت قليلا و اكملت ببرود " و ليس لدي أب ".
جوزيف " ماذا ؟ "
كلارا : " أتعلم ماذا ليس علي إخبارك أي شيء عن حياتي . "
ثم سكت جوزيف قليلا و قال : " ماذا عن والدتك أليست هنا . "
" أعلي أن أعيد كلامي مرتين ! قلت ل..
و قبل ان تستطيع انهاء كلامها ظهر لهما ضوءان ضعيفين لونهم اخضر يلمعان في ظلام المنزل .
لم تفزع كلارا أما جوزيف فقد قفز خلفها و هو يسترق النظر الى هذا الضوء الغريب ، عندها قهقهت كلارا بسخرية و قالت : " و تريدني أن أذهب معك إلى عالم القصص ! هيا تينا ... الى هنا "
حينها قفزت القطة التي تمت مقاطعة نومها إلى ذراعيها و فتحت كلارا النور " هيا تينا اهجمي عليه ! "
جوزيف : " تمزحين صحيح ؟ القطط تعشقني ! "
كلارا : " أنت من تمزح ! من سيحب شخصا مثلك؟ "
و قبل أن تنهي كلامها أخذ جوزيف القطة من بين ذراعيها و وضعها فوق ظهره فاحبت نومها هناك و هي تخرخر .
كلارا بغضب : " ألم تكن تودّ الاسراع ، هيا أظن أن لدي فكرة . "
لكن اوقفهما صوت من غرفة المعيشة
جوزيف : " الم تقولي أنه لا يوجد احد "
كلارا : " لأنه لا يوجد "
لكن الصوت ما زال موجود
كلارا ابقي انت هنا و انا سوف اذهب و اري و عندما ذهبت وجدت المعيشة نورها مطفأ لكن التلفاز مشتعل و عندما اقتربت منه ثم وضعت يدها علي يد الأريكة وجدت احد يمسك يدها فاجأه و عندما نظرت له ذهبت له بحتضان
كلارا : " اشتقت اليك لماذا لم تأتي و اختفيت فاجأه "
كونر : " انا آسف يا صغيرتي لكن خالتك اتصلت بي و قالت انك سوف تبقين لوحدك و كما تعرفين انت مهمله في ادويتك فقلت إن انتبه لكي و نقضي معا بعض الوقت "
كلارا : " حقا انت اروع شخص في العالم "
كونر : " تعالي لنشاهد هذا الفيلم يبدو ممتعا "
كانت سوف تقول نعم لكن عندما نظرت للباب وجدت جوزيف ينتظرها فقالت : " في الواقع سوف استحم اولا ثم انام لأني مرهقه قليلا "
كونر : " كما تريدين هيا تصبحي علي خير . "
كلارا و هي تقبل خده : " تصبح علي خير أيضا . "
و بعد أن خرجت قال جوزيف : " الم تقولي انك ليس لد*ك أب "
تجاهلت كلارا سؤاله و أشارت له أن يصعد بدون صوت
و بعد أن صعدا للغرفة أشارت كلارا للسرير و قالت : " اجلس هنا و لا تتحرك ! سأذهب لأغير ملابسي لملابس أكثر راحة للذهاب و أعود . "
أجاب و هو يحاول إغاظتها : " لا تقلقي ، لا أستطيع التحرك أصلا كي لا تستيقظ القطة .
فنظرت له بغضب ثم أغلقت باب الحمام المجاور لغرفتها بعنف .
و بعد بضع دقائق خرجت كلارا و هي بملابس تجعلها تتحرك براحة اكثر ثم نظرت للفراش فلم تجد جوزيف بل إنتبهت لصوته العالي من قرب المكتبة .
جوزيف : " وااو ! لد*ك كتب أقدم من جدتي ! "
كلارا بصراخ : " ألم أخبرك أن لا تتحرّك "هي تتقدم نحوه .
جوزيف : " لم أستطع لد*ك الكثير من الكتب الغريبة و الغير ضرورية التي جذبتني "
كلارا : " ما الذي تقصده غير ضرورية ! كلها أساسية "
فنظر لها قليلا ثم بدا بالتحرك مشيرا للكتب و هو يتحدث بسرعة : "
54 طريقة لتقشير البطيخ ، الحياة كذبابة ، هل يقضي النحل شهر العسل؟ نظريه الفستق ، بروفايل جوزيف على التواصل الاجتماعي ... بروفايل جوزيف ؟ " أكمل قوله و هو ينظر الى لوحة رقمية فوق المكتب الذي وصل إليه دون أن يشعر ثم لمح كلارا ببعض نظرات التعجب و الغضب لكنها أسرعت أمامه و أطفأت اللوح قائلة بصوت عالي لتغير الموضوع : " كنت أقول ، لدي فكرة عن القصة ! "
جوزيف : "و ماهي؟ "
كلارا : " أظن أن القصة قصة أميرات . "
ثم سكتت لترى رد فعله .
جوزيف بنوع من الاهتمام : " أكملي . "
كلارا : " و الزمان هو بداية القصة حيث لا تبدأ الأحداث المهمة بالحدوث و يلتقي الأمير الأميرة لأول مرة " فيه حلم كل فتاة " هذه إشارة لفارس الأحلام .." و الحصان الابيض في الحضور " أي حب من اول نظره
جوزيف : " أكملي . "
كلارا : " و على المكان أن يكون الغابة . "
عندها انفجر جوزيف صارخا : " غابة ! بربك ؟ غابة !أمير و أميرة سيتركون القصور الغالية و الراقيه ليذهبوا للغابة حيث الوحل و الرطوبة و الح*****ت المفترسة !
كلارا : " أتمزح معي ! الغابة هي الراعي الرسمي لعلاقات حب الأمراء ألا تقرأ القصص ! سنو وايت ، الأميرة النائمة و الكثير من الأميرات
جوزيف : " ماذا عن توم و جيري و فروزن هاه ؟ أين الغابة هنا . "
كلارا : " توم و جيري ليست قصة أميرات حتي ، فروزن يعيشون في الجليد و هذه ليست قصة حتى أنه فيلم ! بجدية ألم تقرأ قصة أميرات في حياتك . "
جوزيف بتقزز : " أنا ؟ أقرأ قصص الفتيات المق*فة المليئة بالأزهار و الح*****ت التي تغني هنا و هناك و فارس الأحلام المثالي الغير موجود ، أنتن الفتيات حقا غريبات أطوار . "
نظرت له كلارا باستحقار و تعجب طويلا ثم هزت رأسها متمتمه و ربما كانت تشتمه ، ثم قالت و هي تتجاهل كلامه : " أيا كان ، المكان هو الغابة و انتهينا أنت لن تكذب المخطوطة أيضا ! ان كنت سأختار قصة فسأختار سندريلا ."
ثم أخذت قصة ما و صارت تتصفحها لتحدد الصفحة المناسبة ثم أمسكت اسوره جوزيف و ألصقتها في قلادتها و هي تقول له : " و لعلمك ليست كل الفتيات ارادت ان تصبح اميرة ! "
و ماهي الا لحظات حتى وجدا نفسيهما بمكان أخضر بديع يبدو كالقرية بل هي قرية بالفعل ، قرية صغيرة بسيطة ثم من بعيد يظهر قصر كبير زجاجي لكن من ورائهما توجد غابة كثيفة بالكاد يصلها شعاع الشمس و قبل أن يدركا المكان حولهما تكلم صوت عاليا و قد كان يص*ر من لا مكان فهما يستطيعان سماعه في كل الجهات
الصوت : " كان اليوم عيد ميلاد أحد الفئر .. "
كلارا بجزع : " هل تسمع هذا ؟ هل تسمع هذا ؟ "
جوزيف و هو يشاركها نفس التعابير : " أسمعه لكن من يتكلم ؟ "
ليكمل الصوت بشيء من الغضب و بسرعة :"
كان عيد ميلاد الفار فذهبت سندريلا لعمل بعض الجبن .... "
كلارا بصراخ : " هاهو مجددا ! من أنت ، أظهر نفسك ! "
جوزيف : " كما أن صوته ق**ح أيضا. انه يعمي أذني . "
فقال الصوت مجددا و قد اشتد غضبه : "
أنا لا أريد سوى القليل الاحترام لإكمال مهنتي بسلام على هذا التقدير ستصحى الجميلة النائمة قبل أن تذهب سندريلا للغابة اللعينة و تلتقي بالأمير المجنون ، انه مجنون حقا ! من سينسي شكل من أعجبته !! . " ثم بدأ يضحك !
و بينما هو يضحك كانت كلارا و جوزيف يتبادلان نظرات الارتباك ، لا يدريان ما يفعلان !
ثم و بحركة سريعة ض*بت كلارا يدها بالأخرى و صرخت قائلة : " الغابة هنا أين سيلتقيان بسرعة ! شكرا أيها الصوت . "