الفصل الاول 1️⃣

3016 Words
هناك بيت صغير أنيق في أحد شوارع باريس الهادئة و مع اول نسمات الصباح تسلّلت أشعة الشمس بخجل لإحدي غرفه تنير المكان معلنة بداية يوم جديدا مليء بالفرص و الصدف الجديدة لكن بالنسبة لبطلتنا هذه فقد أزعجتها أشعة الشمس فأزاحت ملائتها عن جسمها ووجهها بتثاقل و نهضت ثم فركت عيناها ب**ل و أبعدت هاتفها و سماعاتها قائلة في تذمر :"أوف الم يجد الصباح متى يأتي الا في آخر دقائق في الفيلم انا أكره العودة المدرسية!" ثم حملت قطتها السوداء بين ذراعيها و قبلتها قائلة: لقد انتهى فيلم الرعب هذا يا تينا اليوم يبدأ فيلم الرعب الحقيقي المدرسة الثانوية و ما كادت تكمل كلامها حتى سمعت صوتا يناديها بحزم : كلارا هيا انهضي ايتها ال**ولة ستتأخرين! كلارا بدون وعي : "نعم و هذه قلادتي تريد جر هذا الملاك اللطيف لقعر الجحيم. تبا ما الذي أقوله لقد تأثرت كثيرا بالفيلم " و سرعان ما نهضت من السرير بتثاقل و ذهبت لتجهز نفسها و بعد بضع دقائق نزلت الى الطابق السفلي حيث وجدت امها تجهز الافطار فاتجهت مباشرة نحو الثلاجة و أخرجت مشروبا غازية كانت شربته لولا ان قاطعها صوت أمها :" ما الذي أخبرك عنه الطبيب عن شرب المشروبات الغازية مباشرة بعد الاستيقاظ." كلارا :" من قال اني نمت حتي " اوديلا : "هذه الفتاة ستقتلني" فصرخت كلارا قائلة :سمعتك! إضافة فالينصح الطبيب نفسه أولا او ليركب مرآة في منزله ،إنه أشبه بامرأة حامل في الشهر الثاني عشر! اوديلا :" أظن أن المرأة تحمل لتسعة اشهر فقط " كلارا :" هكذا بداتي تفهميني " ثم أخذت طبق و وضعت به بعض الحليب و الحبوب و بدأت تأكل اوديلا :" اين الفتيات لم اسمع صوتهم أليس من المفترض أن يأتوا لكي تذهبوا سويا " فقالت كلارا و الطعام في فمها :" غزل سأقا**ها لكن الباقي انتقلوا الي ثانويه أخري " اوديلا :" حقا لماذا لقد كنتم فريق مع بعضكم لمده طويله ، ثانيا لا تتكلمي و الطعام في فمك" ثم نهضت كلارا و ذهبت الي الباب لكي ترتدي الحذاء كانت سوف تخرج لكن أوقفها صوت امها و هي تقول :" لا تنسي أن تحضري الأوراق المطلوبة لصحتك و ابيك سوف يأتي اليوم " كلارا :" لماذا لا اريد رويته اليوم ،و ماذا سوف اقول له " اوديلا :" أنه والدك بالنهاية " كلارا بهمس :" لماذا احس أن اليوم سوف يزداد سوءا " اوديلا :" ماذا تقولين لم اسمعك " كلارا و هي ترتدي الحقيبة :" اقول ماذا سوف تفعلين اليوم " اوديلا :" سوف اقابل حبيبي كونر اليوم سنتناول العشاء " كلارا :"حقا إذا أوصلي سلامي إليه هيا باي باي" ثم فتحت الباب و خرجت و عندما كانت وتمشي انصدمت بشخص و سمعته يقول :" الناس تصادم بحب حياتهم و انا انصدمت بك " فتعرفت كلارا علي الصوت و قالت :" صباح الخير لكي أيضا يا غزل و لنري هل سوف يجلب لكي حب حياتك سيجلب لكي مجلة الموضة التي كنتي تبحثين عنها " غزل :" حقا أحضرتها لي " كلارا :"لا لم أحضرها لكني وجدتها لكن كنت جائعة فذهبت و أحضرت طوق جديد لقطتها " غزل :" حقا و ما دخل هذا بهذا " كلارا :" انا اشبع عندما اري قطتي انيقة " غزل :"أيا كان الست حزينة علي الفتيات سوف اشتاق إليهم " كلارا :" بالطبع ، لكن سوف نقا**هم بعد المدرسة و في النادي سنظل صديقات رغم المسافة! ..ما كان اسم الفريق الذي نكونه ؟اجل الساحرات الصغيرات ، كم كنّ تافهات كنا نقوم بمهمات مجنونة لأي شخص يدفع لنا دولارا واحدا دولارا للمخاطرة بحياتي! غزل :اجل انه قلي. لحظة ما الذي تقصدين؟ كلارا :" لا شيء على اي حال تلك ذكريات جميلة لكنها ذهبت مع الماضي الآن في الثانوية علي ان اركّز على مستقبلي الدراسي. فنظرت غزل لها نظرات تعجب ثم قالت سخرية :انظروا من نضج فجأة و أصبح مسؤولا هل انتِ حقا كلارا؟ كلارا :"هااي الا ماذا تلمحين ، لن أعطيكي اي مجلة حتى و لو امتدحتني قليلا " غزل :" لا انت حقا كلارا " ما كادت البنتان تنتبهان الى الطريق أمامهما حتى وجدتا نفسيهما امام باب الثانوية الكبير. فنظرتا لبعضيهما بثقة و قالا معا :"لنجعله عاما جيدا." غزل :" ادخلي اولا " كلارا :" لااااه الآنسات اولا " غزل :" تعترفي الان انك فتي " كلارا :"ماذا؟ ها قد دخلت و ما السيء في الامر " و دخلت البنتان و بقيتا تتأملان المكان حتى وقعت عينا غزل على مجموعة من الاولاد فأصبحت تهزّ كلارا صارخة :!يا الاهي انظري،اليس ذلك الفتى الثري ابن رجل الاعمال جوزيف ماركوس و لوكا نيكلاوس و سيلير جويس جميع المراهقين يتحدثون عنهم هذه الأيام لأنهم من اشهر أبناء رجال الأعمال فأجابتها و هي تمشي باتجاههم : بلا انه حقا هو ..اه!انظري كيف يسد الباب الداخلي هو و مجموعته و يفتحه للفتيات و يترك من لا يعجبه في الخارج . غزل باهتمام :حمدا لله اننا فتيات جميلات كلارا و هي تقترب من جوزيف :" اذن فعلا يوجد اناس بهذا اللؤم، لن يزيده المال او الجمال شيء، في نظري هو سيبقى مجرد فتى سطحي دلّله والداه كثيرا، بعد كل شيء. ثم دفعت جوزيف بخفة و دخلت هي و غزل سيلير :"يا رجل اظنهما كانتا تتحدثان عنك " و في هذه اللحظة اخذ لوكا ينبهه بان ي**ت بالإشارات لكن سيلير واصل الحديث قائلا :" تلك الفتاة ذات الشعر الداكن أظنها تقصدك انت ثم **ت و اكمل ..و لوكا ماذا بك هل هناك سنجاب في ملابسك لماذا تتحرك بغرابة؟" فتمتم لوكا بغضب :" اتمني لو كنت سنجاب قبل أن اري هذا الغباء" وجوزيف غاضبا :ما الذي قلته يا سيلير فأجابه : لا شيء سأذهب للفصل لأضع حقيبتي تعال لوكا! و ما إن ذهبوا حتى قال جوزيف بصوت خافت :أظن انني اكره هذه الفتاة . في هذه اللحظات كانت كلارا و غزل تسيران في بهو المدرسة تتأملان المكان . غزل :ما قلته قبل قليل كان متهورا ،ماذا اذا سمعك؟ كلارا :فل يذهب عندها إلى الجحيم! نحن في دولة ديموقراطية بعد كل شيء ،لي كل الحق في التعبير. و قاطعتها غزل التي كانت ترى لائحة الطلبة و هي تقول :كلارا ،انظري نحن في نفس الصف! ثم سكتت قليلا و كانت أشبه بالمصدومة لتقول :و لكن أليس هؤلاء.. قاطعها صوت من خلفهم و يقول : "مفاجأة صحيح !" و عندما استدارت كلارا ذهبت مباشرة في حضن هؤلاء الفتيات. لقد كنّ نفس صديقاتهن و بعد الترحيب الطويل قالت كلارا :و لكن الم تقلن انكن ستقصدن ثانويات مختلفة ؟ أجابتها ميلان :نعم صحيح لكنن وجدنا أننا لن نتأقلم من دونكن لذلك قررنا ان نقصد نفس الثانوية. ثم أضافت روز :بالإضافة فأبي يعرف المدير لذلك جعلنا معكن في نفس الفصل و قررنا ان نترك هذا الأمر مفاجأة. كلوي:" تظنوا اننا سنتخل عنكما بسهولة أليس كذلك" "أنتن هنِ الافضل" صرخت كلارا و هي تهم بعناقهن مرة اخرى ثم اضافت :هذا العام سيكون الاكثر جنونا! فقاطعتها غزل و هي تقلد صوتها :"سأركز على مستقبلي الدراسي "اوه نعم صدقت." كلارا :" اخرسي" و فجأة صرخت روز بحماس :خمّن من أعجب بشخص ما مأخّرا. فنظرت كلارا و غزل لبعضيهما و قالا بلا مبالات :كلوي نعلم هذا. فصرخت الاخيرة قائلة :هااي كيف عرف*ن؟ ثم أكملت كلارا : كلوي بجدية اخر ١٥ سنه من حياتك ،و انا اعني حياتك كاملة، كنت تعجبين بثلاث أشخاص في اليوم. ألم تملّ من مسألة الحب هذه الامر مق*ف . فردت كلوي في اندفاع :" جوزيف ليس مثل اي معجب اعجبت فيه في حياتي كلها هو يبدو كأمير ساحر لديه بريق الشمس الخلاب و جاذبية القمر انه و بحق فارس أحلامي! أنا سأحصل عليه هذه المرة و الافضل انه في نفس فصلنا سيكون هذا مشوقا. في هذه اللحظة نظرت كلارا و غزل لبعضيهما مرة أخرى لكن هذه المرة فقد غلبت عليهما نظرات الصدمة كان شخصا ما جمّدهما و قالتا في نفس الوقت : "جوزيف ؟في نفس صفنا؟" أجابت كلوي :اجل جوزيف ماركوس ابن رجل الاعمال ،ثم اخرجت هاتفها و أرتهما صوره. فقالت غزل بتوتر :أجل نعلم هذا لكن لدينا مشكلة صغيرة. ثم حكت لها كلارا ما حصل ميلان :يا الاهي ، كيف فعلتي هذا كلارا :"انا فقط فتحت فمي و تعلمين خرجت الكلمات بمفردها." فردت ميلان :لا تفرحي كثيرا ! ذا سمعك حقا لن يتركك بسهولة أنه لديه نفوذ روز : سمعت أن الاغنياء مجانين من الممكن أن يدمروا أسر و خصوصا عائلته سمعت عنها اشياء كثيره كلارا :إذا كان هذا صحيح فلا شك إذا أن السبب هو انه حقير كما قلت. فقاطعتها كلوي هي تمسك هاتفها و تشير لصوره : "كفوا الآن عن مهاجمته! كيف تصدقون كل هذه الاشاعات ألا تخجلون من أنفسكم كيف تتهمون هذا الملاك بأشياء كهذه! ألا تخجلين من نفسك كيف تلمسين صوري بأصابعك المق*فة" ففاجأها صوت جوزيف من خلفها. صعقت كلوي و لم تستطع أن تنبس ببنت شفة او حتى لتفكر فيما يجري حولها أما جوزيف فقد قال بوقاحة :استبقى طوال اليوم هنا! هيا تحركي من أمامي أنت تسدين الطريق و كان فسيسير لولا أن كلارا قاطعته و هي تقول :في الواقع كنا فقط الآن نتحدث عن مدى سوئك أنت و صورك التافهة. فضحك جوزيف ضحكة باردة تخفي ورائها الكثير من الغضب بعد أن عرف أنها نفس الفتاة منذ قليل ثم أجاب : منذ متى يستطيع لأناس مثلك الحكم على أناس مثلي! عزيزتي عليك أن تهدئي قليلا فالغيرة قاتلة أحيانا كلارا :هاا!غيرة؟منك أنت؟؟ و أنت يا عزيزي عليك أن تلبس نظارات قليلا لترى أن لا أحد يهتم بك أو يعلم بوجودك حتى فا***ى قاتل أحيانا. و كاد جوزيف يقول شيئا لولا أن كلارا سبقته القول و هي تتظاهر بالملل :"اذا كان لد*ك كامل اليوم للشجار دعني أخبرك انني ع**ك تماما أنت تعلم ليس الجميع فارغا مثلك. أراك لاحقا" ثم التفتت و تركت جوزيف يغلي في بركان غضبه و هو يقول :أنا متيقن !أنا أكره هذه الفتاة! أما كلارا فقد كانت غير مستوعبة كيف تصدت له و أتت بكل هذه الشجاعة فأخذت تقول :"رغم مغامرتنا الكثيرة الا أنني لم أقم بشيء هكذا مطلقا حتى إن قلبي يدق بسرعة !" ثم التفتت إليها كلوي قائلة: شكرا كلارا لأنك دافعتي عني أنا خائفة أنني أوقعتك في المتاعب. فابتسمت كلارا قائلة :لا بأس ذلك الفتي احتاج لمن يلقنه درسا عاجلا أم آجلا. المهم ،هل أنت بخير؟ لا تدعيه يأثر بك في كلامه. ردت كلوي ضاحكة :أنت تمزحين أنا أعشق هذا النوع من الاولاد الغامضين اضافة الا أنه جذاب جدا و هو غاضب تن*دت كلارا ثم قالت :أظن ان ليس لد*ك دواء! و في الصف جلست كلارا مع غزل أمام روز و كلوي التي تجلس بجانبها ميلان و شخص ما غير أن للقدر رأي آخر ،فمنذ أول قدومها أجلستهم الأستاذة بطريقة أخرى تناسبها ليبقوا بها طوال العام الدراسي و قد كانت كلارا مع لوكا و يحيط بها من الأمام جوزيف و سيلير و خلفها غزل و روز و خلفهم ميلان و كلوي نظرت لها غزل بشفقة قائلة :مسكينة لقد حشرت مع أسوء فتيان في المدرسة. روز :ارقدي في سلام كلارا... ثم قالت في ابتهاج :أتساءل ان كانت ستعطيني قطتها. أما كلارا فقد كانت حالها الأسوء فقد بقيت ملتفته للجدار متفادية أي نوع من التواصل مع لوكا و عندما أحس بتوترها أخذ قطعة ورق صغيرة و كتب عليها شيء ثم مرره لها و هو يبتسم شعرت بالرهبة عند رؤيتي لتلك الورقة لكن احساس الفضول كان طاغيا و قد اعطتني عيناه المبتسمتان شعورا مفاجئا بالراحة فما كان مني إلا فتحها " فتحت كلارا الورقة و قد كانت تتوقع شيئا مخيفا تهديدا ربما لكن، و ما إن قرأتها حتى قالت مستغربة بصوت خافت :لوكا؟ أما هو فقد ضحك و أجاب :اسم جميل صحيح لكنني أظنه أجمل على ل**نك. ماذا عنك ما اسمك! كلارا :"اسمي ما. مهلا لحظة !". لوكا :"مهلا لحظة؟ اسم... سريع؟ ". لكن كلارا تجاهلته و أكملت ما كانت تنوي قوله : ها تظنني أنني سأصبح صديقتك بسرعة ثم التفتت للجدار مرة أخرى لكن هذه المرة بغضب أما لوكا المسكين فأخذ يتمتم بضع كلمات في نهاية الحصة و بعد أن خرج الجميع أخذت كلارا تجمع أدواتها و بعد أن انتهت نظرت للوكا الذي لا يزال جالسا نظرات فيها اشمئزاز ثم تن*دت و قالت :لو سمحت، هل تستطيع أن تفسح المجال قليلا لأخرج؟ و بعد أن وقف لوكا خرجت كلارا لكنها ما كادت تخطو خطوة واحدة حتى انزلقت قدمها لولا أن لوكا أمسكها و هي تشبثت به لا شعوريا. و بسرعة ابتعدت عنه و قالت في خجل :آسفة لم أقصد! شكرا لك.. "أي وقت "قال و هو يبتسم. ثم التفتت غير أنه استوقفها و هو يقول :انا آسف إن فعلت شيء ضايقك لكن أنا أردت فقط أن أكون صديقا جيدا مشكلتك مع جوزيف ليست معي. بقيت كلارا تنظر له للحظات و قد أحست بصدقه ثم ابتسمت و مدت له يدها ." تشرفت بمعرفتك لوكا ". فمد هو الآخر يده لها قائلا :الشرف لي كلارا! فتغيرت نظرات الاطمئنان في وجهها الى تعجب ثم أجابت في انفعال :كيف عرفت إسمي؟! فابتسم و ردّ في عفوية :" لقد قرأته في دفترك لكن بصراحة "مهلا لحظة " يناسبك أكثر . ثم غمزها و ذهب. و بقيت كلارا واقفة في مكانها ثم استعادت رشدها و قالت و هي تمشي :فتى غريب! غزل :"أظنني رأيت ما هو أغرب الآن " كانت تقف عند الباب كلارا:" ما الذي تعنينه أوقفي هذه النظرات الغريبة أنا أعلم جيدا ما تفكرين به! " غزل :" أوقفي أنت تعابير الوجه الخجول إنه مثير للشك!". ~•°• ✾ •°•~ في ناحية أخرى من المدرسة. جوزيف :" لماذا تتكلم معاها " لوكا :" ليس لسبب كما قلت مجرد كلام " و في هذه اللحظة أتى سيلير و هو يحمل قنينة عصير قائلا : أمذلتما تتحدثان عن تلك الفتاة هي لنعد للمنزل بدأت أشعر بالملل. غير أن جوزيف لم يرد بأي شيء و بقي ينظر للقنينة ثم اعتلت وجهه نظرة خبيثة. فقاطعه لوكا قائلا :لا تفعل! جوزيف"أفعل ماذا " فأضاف سيلير بعفوية :أجل كلما تقوم بهذه النظرات تكون على وشك فعل شيء غ*ي .. ثم لاحظ نظرات جوزيف الحادة فأكمل فارتباك :أقصد غ*ي من يظنه أنه غ*ي هيهي شيء غ*ي من يظنه أنه غ*ي !ةثم ترك القنينة أرضا و انسحب في هدوء و هو يتمتم :سأتصل بأمي لتقلني!أنا أشعر بصداع غريب... لوكا :" جوزيف مهما كان ما ستفعله الآن فإياك و ايذاء الفتاة" رد جوزيف في تقزز :" كم انت رقيق يا لوكا اتركني استمتع قليلا" أما لوكا فصاح نافيا :أنا فقط لا أريدك ان تحشر نفسك في المتاعب ،هل نسيت كيف عاقبك والدك في آخر حماقة ارتكبتها ؟ جوزيف بصوت ينم عن أفكار خبيثة :هل أبي هنا الآن؟ لا !هل سيعرف ؟لا !و الآن ا**ت و اتركني ثم ذهبا... ~•°• ✾ •°•~ "أحقا ستتركونني أذهب وحدي للإدارة بمفردي! ماذا ستفعلون لاحقا؟ ترمونني في دار العجّز؟". كانت كلارا تصرخ بنبرة معاتبة. غزل :"آسفة لكن اتصلت بأمي مسبقا ،انها حتما تنتظرني الآن." روز : سأذهب لأشتري بعض الاشياء لغرفتي ميلان : أبي ينتظرني... كلوي بتوتر :علي أن أفكر في خطط لكي يعجب بي جوزيف ثم التفتت كلارا و قالت :حسنا ! استمتعوا بأعمالكم المهمة جدّا. ثم التفتت لكلوي بسرعة و أشارت اليها بأصبعها :أنا أعنيك تحديدا كلوي! كلوي بهمس للفتيات :إنها تكرهني... ثم التفتت كلارا مرة أخرى و أخذت في السير في الممر إلى أن اقتربت من الإدارة و أخذت تفكر في نفسها :أشعر بشيء مريب سيحدث. و ما قطع الشك باليقين نزول ما أشبه بشلال من العصير على كامل شعرها و جسمها فنظرت مباشرة ورائها رأت جوزيف يفرغ ما بقي من الزجاجة فوقها و يبتسم ابتسامته المستفزة المعتادة و من غيره يا ترى؟ .أما هي فقد كانت لا تستوعب أي شيء فكل الأمر مر بسرعة. ثم أخذت تمسح عينيها و تغطي وجهها تجنبا لهذه الصور و كانت على وشك البكاء إلا حين سمعت صوت جوزيف الذي يسير مصفِّرا في هدوء فهو أخيرا انتقم من كلامها "لا تبكي كثيرا اتفقنا! و الآن اسمحي لي فأنت ليس لد*ك وقت فارغ مثلي صحيح ؟" عندها مسحت دموعها و فكرت قليلا فهي ماهرة في خلق الفوضى. و بالصدفة لمحت زجاجة العصير الفارغة قربها فجرّتها بسرعة في اتجاه جوزيف و هي تصرخ :علمتني أمي ألا أدع شخصا يهينني وماهي إلا لحظات حتي كان جوزيف مفروشا على الأرض و شعره تبلل من العصير الذي علي الارض عندها قالت كلارا بنبرة فيها فرح و تعالي :الأرض هي المكان المناسب لأمثالك إنها تناسب وجهك بالمناسبة . و لكن هذه الفرحة لم تدم طويلا فما كادت تستدير حتى اصطدمت ببطن كبيرة. "أرجوك لا تخبرني أن هذه هي غزل مجددا ". و ما ان رفعت رأسها حتى تحول وجهها للون الشبح و تمتمت قائلة :هذه المرة الوحيدة التي أتمنى فيها أن أكون لجانب جوزيف ،في القاع... ~•°• ✾ •°•~ في مكتب المدير المدير بصراخ :ألن يتفضل أحد و يحكي ما الذي كان يجري منذ قليل؟ كلارا و هي تكتف يداها :أنا خجولة! المدير : و انت جوزيف هل لد*ك تبرير لتصرفاتك الهمجية! جوزيف: لن أتكلم إلا بوجود محامي المدير :حسنا لن أعاقبكما في أول يوم ، لكن أبويكما سيفعلون! لم يبقى أمامي إلا الاتصال بهما، لكي تفكرا ماليا قبل أن ترتكبا حماقات أن هذه المؤسسة محترمة و ذات سمعة مرموقة و ليست حلبة صراع ثيران مفهوم! و الآن أين سجلاكما. قال جوزيف مقاطعا :هل نسيت من أنا يا سيدي؟ أظنك ستتذكر عندما أجعل أمي توقف المنحة عن هذه المدرسة . فصاح مباشرة : سوف اخبرها بما حصل لأنه يجب أن تعاقب و لنري أن كانت سوف توقف المنحة الدراسية ثم قالت كلارا بهمس لجوزيف :" تستحق ذلك يا ا**ق " ثم دفعهم المدير و أغلق الباب و هناك أخذ جوزيف يقول لكلارا : من الا**ق كلارا :" انت " ثم رحلت فلوحت له و هي تتصنع البراءة :" أتمنى ألا أراك لاحقا أبدا إلا إذا كان في الجحيم...لكن هذا لا يعني إني أود أن أدخل الجحيم لكن أتمنى أن تكون هناك باي " . و في الطريق للبيت كانت تفكر في نفسها. كلارا "أمي ستهلع كثيرا لرؤية هكذا علي أن أفكر في كذبة منطقية و ذلك جوزيف من يظن نفسه أنا لن أبقى مكتوفة اليدين! لقد عبثت مع الفتاة الخطأ " و منذ أن دخلت المنزل حتى وجدت أمها تنظر لها بغضب فباشرت قائلة :أمي انا. لكنها قاطعتها في انفعال :" أهذا شيء تفعلينه في المدرسة ماذا إن حدث لذلك الفتى مكروه ،كان والداه سيطردوننا من البلدة حينها ألا تعلمين ابن من هو؟! قالت بعدم مبالاة :كنت سأ**ر زجاجة العصير على رأسه عليك أن تكونِ ممتنة. اوديلا :فتاة طائشة تماما مثل والدك. كلارا " لا تشبهيني به ". اوديلا " إذهبي و غيري ملابسك و امسحي ذلك العصير ستقابلينه بعد قليل فهمتي! " أما كلارا فأجابت "حاضر " ببرود و صعدت لغرفتها. "قد تتساءلون لماً أكره أبي لهذه الدرجة حسنا في الواقع عندما كنت بسن الثانية هجر أمي و سافر بعيدا و بعد عدة سنوات شعر بفظاعة فعله فعاد لباريس و طلب منا أن نسامحه ،قد تكون أمي ستسامحه لكنني لا أريد حتى النظر في وجهه فكيف يسمي نفسه أبي و هو كان غائبا في أكثر سنوات كنت أحتاجه فيها كنت طوال تلك السنين لكن امي في النهاية أصبحت هي الأم و الأب و كل عالمي ، ليس جميع الآباء مثل الابطال في الأفلام فنحن نعيش في الواقع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD