٩
اضطر زين لتنفيذ أمر جده و أخذ تلك المدللة لزيارة أصدقائها فهو لم يكن ليخالف أمر جده مهما حدث جالسه بجانبه في سيارته و هو يعطي الطريق كل تركيزه فهو لا يريد الشجار معها أو خوص حرب حاليا
لأنها لن تنتهي علي خير لها
كانت تنظر له بطرف عينيها تراه جادا و كأنه بعمل ليس سوى أ**ق حتي الآن لا تفهم سبب اختيار لوالدها لها هو ليكون زوجها و هي لا تملك الخيار للرفض فوصية والدها يجب أن تنفذ رغما عنها و عن الجميع يبدو أنها أمام حرب ليأتي الرفض منه و ليس منها
زين بهدوء : صديقات يرتدين نفس الثياب الخاصة بك التي رأيتها سابقا
ريماز بسخرية : و ماذا يهمك إن كن يفعلن أم لا ؟؟!!! هن فتيات محترمات جدا و علي خلق ليست الثياب هي من تحدد إذا كانت الفتاة محترمة أم لا سيد زين العظيم
زين بجدية : الفتاة المحترمة لا تحتاج لملابس تظهر جسدها أمام الرجال بعض الرجال كالكلاب تماما تأكل اللحم
ريماز بإعتراف : أنا لم أكن أرتدي هكذا سابقا عندما كنت مع والدي لقد فعلت ذلك فقط لأثير غضبك و ترفض الزواج بي فقط
زين بإبتسامة : لا تفعلي ذلك مجددا ريماز لا أريد للرجال رؤية جسدك مهما حدث
تجاهلت كل شئ قاله عدا عندما قال اسمها لأول مرة منذ رأها بالمطار دون غضب أو انزعاج و بتلك الإبتسامة الساحرة التي تزين وجهه يا لك من وسيم زين الرجال !!!!!
التفتت تنظر من النافذة و هي غاضبة من نفسها كيف تسمح لنفسها أن تقول عنه وسيم ؟؟؟!!! إنه مزعج و كونه لطيف الآن ربما بسبب جده فقط فهو لا يطيق رؤيتها أجل و هي لا تعجب به بل ستجعله يرفضها و ينتهي ذاك الزواج قبل حتي أن يبدأ
وقفت السيارة بمكان غير مكان اللقاء و قبل أن تسأله عن السبب وجدته يترجل من السيارة و يذهب لشراء بعض الأشياء
لقد كان الطريق طويلا جدا و هو حتي لم يسألها إن كانت تريد شيئا معه أم لا ؟؟؟!!!
ها قد عاد المزعج زين مجددا لتدرك أن لطفه ذاك وضع مؤقت فقط لطلب جده فقط و هو مازال لا يطيقها و لم يقل حتي إنه سيغادر لإحضار شىء
عاد زين و في يده الكثير من الأشياء التي اشتراها لها تلك الطفلة التي تظن أنها بإرتدائها الملابس الكاشفة ستجعله يغير رأيه بالزواج و لا تدرك أنها بفعلتها تلك جعلته يريد اكمال الزواج منها فهي ليست كما ظن بل هي طفلة صغيرة فهو يعلم بوفاة والدتها و أنها لم تملك غير والدها
جعلته يدرك كم تفتقد الأم بحياتها و لازالت تتصرف كطفلة مزعجة لا عجب أن جده أحبها إنه بالفعل طفلة
وضع بيدها ما قام بشرائه و قال لها : لقد اشتريتها لك أرجو أن تعجبك
ريماز بتعجب : لي أنا ؟؟؟؟!!!
زين بتأكيد : بلي
نظرت لما أحضره لتجده أحضر الكثير من الشكولاتة المفضلة لها لا تعلم كيف لكنها تناولت الشكولاته بنهم شديد جعله يتسم للطفلة الجالسة معه التي تأكل كمن حرم من الطعام منذ أشهر
************************************
في انتظار التعليقات
???
يقول نزار قباني في قصيدته:
اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ.
يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ **ربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ .... يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ.
وعدتك الا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت وعدتك الا اعود وعودت والا اموت اشتياقا وموت وعدت بي اشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله الحمدلله اني كذبت الحمدلله وعدتك الا اكون اسيرت ضعفي وكنت والا اقولى لعينيك شعر وقولت وعدتك الا اسيرت ضعفي وكنت ولا اقولى لعيناك شعر وقولت وعدت بالا والا والا