حلقة 12 سمو الحاكم

1082 Words
وقف رجل بسيط ضعيف على باب قصر حاكم جزيرة النار ، اعترض طريقه الحراس فالقصر أشبه بحصن منيع لا يمكن اختراق أبوابه المصفحة ، وقف الرجل يترجى الحارس أن يدعه يدخل ليشتكي ل الحاكم ما تعرض له من ظلم أصر الحارس على عدم دخوله القصر قائلا - أجننت يا رجل ما الذي أتى بك إلى قصر الحاكم - أريد أن أشكو له مظلمتي - أذهب لدار القضاء يا رجل ؟ - دار القضاء تضج بالقضايا و المحاكمات الغير عادلة - أجننت يا رجل أتشكك في ضمائر القضاة - بعضهم و ليس الكل - إن قضائنا قضاء نزيه شريف ليس عليه غبار - أتريد أن تلقي عليا أي تهمة لترميني بالسجن بالباطل - أنت بالفعل تستحق السجن - يا رجل أدخل لسمو الحاكم و قل له هناك رجل بسيط من شعبك يقف على أعتاب قصرك يستنجد بمرؤتك أن ترد له حقه - يا لك من رجل ا**ق . مغفل - و لماذا تسبني يا رجل ؟ - لأنك حقا رجل غ*ي جدا أتريدني أن أدخل لسمو الحاكم لأقول له مثل هذا الكلام الفارغ - أنا كلامي فارغ يا رجل أمصير رجل من شعبه يشكو من الظلم و الذل و الفقر هذا لا يكفي كي أقابل سمو الحاكم - و هل سمو الحاكم لديه وقت لأمثالك من الر**ع - أمثالي ر**ع لأنهم انتخبوه كي يحكمهم - لولا انشغال سمو الحاكم بمشاغل هامه في اجتماع هام يحضره وزرائه لأدخلتك السجن يا ا**ق لتنال جزاءك عما قلت لولا ديموقراطية حاكمنا ما نعم امثالك بالحرية انصرف الرجل من أمام القصر و جاءت بعد رحيله بدقائق معدودة سرب من النساء الملثمات فادخلهن الحراس دون أي سؤال أو اعتراض دخلن إلى قاعة القصر فخرج الحاكم ليجلس على عرشه مشيرا بيديه بالانصراف ل الحارس الذي أدخلهن فأنصرف دون أن ينبس بحرف جلس الحاكم فخلعن لثامهن ليكشفوا عن أجسادهن اللائي يغطيها ألا ما يستر العورات دقت الدفوف و النايات فتقصعن و تمايلن و تراقصت أجسادهن كي يمتعن نظر سمو الحاكم و ما كان الاجتماع الهام و المشاغل الهامه سوى هذا الاجتماع و هذه المشاغل ويبدوا أنهم هن هم وزراء سمو الحاكم وهن من يحكم البلاد كانوا يؤدون عملهم على أحسن وجه يا ليت كل من يعمل يؤدي عمله بهذه الدقة و بهذا الاتقان هذا العمل في قاعة كبيرة مخفية داخل دهليز من دهاليز القصر الذي لا يعرف الوصول إليه سوى حارس معين و الحاكم و فقط حتى من يدقون الدفوف يعزفون النايات يجلسون في قاعة أخرى في نفس الدهليز مجاورة لقاعتهن أما ما سيمارسونه من عمل آخر سيتم في قاعة كبيرة أخرى في دهليز اخر لا يعرفه سوى الحاكم و رفيقاته اللواتي يأتينه كل فترة حين يسأم من نسائه و جواريه و يريد تجديد نشاطه كي يستطيع تحمل مهامه الصعبة الشاقة التي يتحملها من أجل ذلك الشعب البائس الذي لا طائل منه سوى الشقاء لا يعرف لماذا لا يعتزل ذلك الحكم البغيض الذي سرق منه متعة الحياة الهادئة و راحة البال يا لها من مأساة حقيقية لحاكم معذب تأتي الغانيات كل يوم كي يعذبونه و يدلكون كل جزء في جسده ليجددوا نشاطه و حيويته كي يستطيع أن يبدع و يبتكر طرق جديدة مختلفة ليزيف بها وعي ذلك الشعب الجاهل الذي لا يستحق الديمقراطية التي ينعم بها . انتهت الراقصات من الفقرات المتنوعة من الرقص فتحرك سمو الحاكم فتحركن في نفس الاتجاه خلف قائدهم و مولاهم فما كان متجها سوى للقاعة السحرية داخل الدهليز السحري الذي لا يعرفه غير الحاكم فقط وصلوا اخيرا بعد ما ساروا مسافة ليست قصيرة و حين وصلوا رأوا القاعة كبيرة جدا اكبر من مساحة القاعة السابقة التي تكبر عن مساحة بيت كامل من بيوت الأغنياء فما بالك بالفقراء هذا غير الد*كورات و الاثاث من الخزف و النجف و الارابيسك و الجدران المطلية بالذهب و الفضة و بعض الجواهر المستخدمة في تزيين كل مكان وجدوا سريرا كبيرا جدا في وسط القاعة تمدد عليه سمو الحاكم أمسكت كل منهن بجزء من ثياب سموه تخلعه ثم أخذت تدلك الجزء الذي عرته و هو مستسلم لهن تماما و لم ينبس ببنت شفه و بالطبع لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يأتين فيها للعمل على راحة سمو الحاكم بل أتوا مرات عديدة ربما منذ تولى مهامه منذ سنين نسي هو نفسه عددها من فرط ما كثرت حاول كثيرا أن يترك هذا المنصب البائس و لكن ضميره يأبى أن يتنصل من العمل من أجل راحة شعبه ذلك الشعب الذي لا يقدر كم يعاني الحكام من أجلهم و من أجل راحتهم لو يعرفون كيف يعاني الحكام لصنعوا لهم التماثيل في بيوتهم و ليس في ميادين المدينة فقط ، ظلوا يدلكون كل جزء من جسد سمو الحاكم و هو مستلقي و مستسلم تماما و هم يقلبون جسده يمينا و يسارا و يفعلون به ما يحلو لهن و هن يضحكن بأصوات رقيعة كم هو شعور غريب و رائع في نفس الوقت أن يكون بين يد*ك حاكما تحركه كيف تشاء و تتصرف فيه كيف تشاء و تعبث بجسده و مصيره و مصير شعبه كيف تشاء في هذه اللحظة بالذات أذا طلبت أحداهن أي طلب فطلباتها بالتأكيد أوامر حتى لو طلبت أن تحرق المدينة بأكملها كي تضئ بالنيران الطرقات لهن فلن يمانع بالتأكيد أذا كان يأتمنهن على جسده و راحته و ممتعته و مصيره الا يأتمنهن على مصير هؤلاء الر**ع بالتأكيد هذا اقل ما يجب و هذا هو أقل ما يستحقونه من مكانة لدى الحاكم . انتهت الغانيات من عملهن بعد مرور ساعة من العمل الدؤوب المتواصل في إسعاد سمو الحاكم و فك عضلاته ، تركوه على سريره يغط في نوم عميق بعد هذه الجلسة الممتعة التي قضاها ليقضي بها على الضغوط العصبية التي يعيشها بسبب عمله المرهق و حمل تلك المسئولية العظيمة على عاتقه ، نام سموه يحلم بأحلام سعيدة كأحلام الأطفال أو ربما كأحلام الصبية المراهقين بعد كل ما رأته من ف*نة و جمال أنثوي من كل صنف و نوع ، انصرفت الغانيات من القاعة حتى وصلن بالقرب من الباب الداخلي للقصر فأتى الحارس و اخرجهن من الباب الخلفي للقصر كي لا يراهن أحد حيث أتت امرأة عجوز أيضا تطلب مقابلة الحاكم و الحاكم بالطبع مشغول في مشاغله و اجتماعاته الهامه بوزرائه ، نهر الحارس المرأة العجوز الضعيفة التي لم تأتي إلى قصر الحاكم لمقابلته الا بعد أن اعيتها الحيل و لم تجد حل اخر و يبدوا أن مأساتهم ليس لها حلول ابدا ، تركتهم المرأة و انصرفت بعد أن كالت لهم و لحاكمهم أيضا كيل من الشتائم و السباب و الدعوات التي بالطبع تدعوها عليهم و ليست تدعوها لهم بل قالت كل الكلمات السيئة الب**ئة التي تعلمتها و سمعتها منذ ولدت حتى الكلمات التي استحت طوال عمرها أن تقولها قد قالتها و تفوهت بها بملء فيها هل يضير الشاة سلخها بعد ذ*حها فهي على كل حال لا تحصل على اي حق من حقوقها و لم تحفظ كرامتها و لا يخجل أحد من شيبتها و عجزها فلن يحدث لها ما هو أسوء من ذلك .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD