حلقة 10 جزيرة الهرم

1536 Words
لم يكن حالي و حال اختي الثالثة افضل كثيرا. من اخيتينا بل ربما أسوأ لقد كانت أختي تخدمنا جميعا كي تشغل وقتها بعيدا عن قذاراتنا كانت تهمل مظهرها و جمالها كانت خفي جمالها بالثياب الغير منسقة كي لا يطمع فيها أحد و لا ينتبه لجمالها و ف*نتها أحد الاوغاد الأنذال فعلت كل ما فعلته و مع ذلك لم يرحمها أحد لا من أهلنا الق**دين و لا من أهل القرية مدعين الشرف و الاخلاق يسبونا و ينعتونا بالفاسدين المجرمين و في نفس الوقت يتحرش بنا الغادي والرائح لا يرحمون ضعفنا حتى و نحن اطفال لا يلتمسون لنا الأعذار أن ما يحدث لنا رغم أنفنا و دون إرادتنا بسبب أهلنا الذين انجبونا ل الحياة كي يتربحون من اعراضنا لم نشعر بالرحمة في قلوب اقرب الناس فكيف نطلبها من الأغراب الذين يدعون الفضيلة و هم اخر من يتحدث عن الفضيلة أو يعمل بها قاومت اختي كثيرا و حاولت الهرب و كلما حاولت الهرب أعادوها بالقوة و بتعاون الحاكم و رجاله حيث أن اهلي يوطدون علاقتهم بالحاكم و رجاله كي يحميهم و بالطبع هم يعرفون كيف يدفعون ثمن هذه النفوذ في كل مرة تهرب اختي و يعيدها رجال الحاكم تقضي عدة ليال في مخدع الحاكم اولا ثم حين يمل من نحيبها و كأبتها يرميها لرجاله تقضي عدة أيام أخرى بينهم تنتقل من رجل لآخر يقضي منها حاجته و يرميها ل الآخر حتى يكتفون منها فيأتيهم ابي ليأخذها منهم لاستكمال مسيرتها في جني الأموال حتى استسلمت ل الأمر الواقع و لكنها قررت أن تبتعد عن أبي و أخوتي و تتبرأ منا تماما و لا يجنون من وراء استهلاكها اي منفعة فهربت فذهب ابي يشكوها ل الحاكم و يطلب منه أن يأمر رجاله بالبحث عنها و إعادتها لهم كما كانوا يفعلون ففعل و بحث عنها رجاله في كل مكان حتى أعادوها و فعلوا مثل كل مرة فدخلت مخدع الحاكم و قد تعلمت الدرس فسايرته و متعته و جعلته يرى ما لم يرى من قبل فوقعت في نفسه و اخذت لبه فقرر أن لا يفرط فيها فوهبت نفسها له كجارية تخصه وحده اقنعته أنها مغرمة بهواه مولعة بحبه اقنعته أنها لا تطيق أن يلمسها رجل سواه طلبت منه أن لا يقترب منها أحد رجاله مرة أخرى و أن يجعلها محصنة لا يمسها غيره و أن يحميها من أبي و أخوتي فلم يرفض لها طلبا و نفذ كل أوامرها و اهم طلب نفذه هو حمايتها من أبي و أخوتي ، بالتأكيد رجال الحاكم لن يستطيعوا أن يخالفوا أوامره أما أبي و أخوتي ذهبوا ل الحاكم عدة مرات لإثنائه عن قراره فلم يفلحوا قال له اخي - إن كنت تراها جاريتك فل الجارية ثمن إذن - فرد الحاكم إذن سأدفع لكم ما تريدون و لكن بشرط - ما هو يا سيادة الحاكم - لا تطلبوا مني اي حماية من اي نوع أو اي خدمات ذلك النفوذ الذين تتمتعون به لن تنعمون به مرة أخرى قال ابي يستعطف الحاكم - يا جناب الحاكم ما رأيك أن تأتي لك تبيت معك كل يوم وتقضي النهار عندنا فأمها لا تستطيع الاستغناء عنها - هههههه أمها أو حانتكم و زواركم - يا سمو الحاكم أنها هي و إخوتها مص*ر رزقنا - أسمع كلامي جيدا لقد أصبحت ابنتك محصنة لا يمسها سواي و ليس فقط بل أيضا هي لم تعد تخصك أنت و اي احد من عائلتك فلا تسأل عنها مرة أخرى و الا فلتنتظر عداوتي و رجالي فهل لك طاقة بعداوة حاكم مدينتكم و رجاله فلتفكر جيدا يا رجل خرج أبي و أخوتي من بيت الحاكم و هم محبطون كارهي الحياة في نفس الوقت مات الرجل الثري الذي أشترى اختي الأخرى و قد أتى أهله ليرثو ثروته و طردوها من القصر التي تعيش فيه و عادت لبيت ابي مضطرة فعلمت بما فعلته اختي فكرت أن تفعل مثلها و لكن لم تأتيها الفرصة غير أن أبي و أخوتي رأوا أن رجوعها سيعوضهم عن اختي التي وهبت نفسها كجارية ل الحاكم كنت أنا و هي و اختنا الأخرى نجالس ضيوف أبي و أخوتي من الرجال فاقدي المرؤة ، يقضون حاجتهم منا و يدفعون لابي و أخوتي و يذهبون و يأتي غيرهم أمثالهم من الزناة فاقدي الشرف هاتك الأعراض و مرت الأيام على هذا المنوال و قرر ابي أن تكون اختي ثمنا لحماية الحاكم لهم و اتقاء لشره لم يكونوا يعلمون أن اختي قد قررت عداوتهم ما حييت و الانتقام منهم عن جرمهم و دياثتهم و متاجرتهم في اعراضنا و أجسادنا طلبت منه أن يطهر مدينته من أمثالهم حيث لا يحق لحاكم شريف مثله يرعى المثل و الاخلاق أن يسمح بوجود مثل هذه العائلة الداعرة في مدينته لابد أن يطهر تلك المدينة منهم و من أمثالهم لم يروق ل الحاكم كلامها و لكن وعدها بالتفكير في الأمر ، في نفس الوقت كان ابن عمي يأتينا كثيرا و كان يطلبني كي اذهب له بيته و كان يعيش وحيدا و فعل كل ما بوسعه ليقنعني أنه يحبني و صدقته و كنت سعيدة معه جدا و كانت المرة الأولى التي اشعر فيها أن هناك رجل يحبني حقيقة يحبني أنا ليس يحب جسدي فقط بل يحبني أنا سعدت بوجوده في حياتي لدرجة كبيرة جعلتني مثل المسحورة اسمع كل ما يقول و أنفذ أوامره بالحرف حتى أتى يوم اقنعني أنه يغار عليا من الاوغاد الذين يأتون إلى حانتنا أقنعني أن نهرب من أبي لنتزوج و يحصني من أولئك الأوغاد فرش الدنيا تحت قدميا بالورود جعلني احلم بالبيت و الاطفال و الحياة النظيفة الهادئة ، صدقته و هربت من بيت أبي طمعا في تغيير تلك الحياة القذرة إلى حياة جديدة مختلفة طلبني أبيت معه تلك الليلة و دفع لأبي و في عتمة الليل هربنا من جزيرة الزلازل الى جزيرة الهرم سميت بذلك لوجود هرم مدرج مرتفع جدا ضخم ذهبنا إليها لنحتمي بها و بحاكمها فإذا بحاكم تلك الجزيرة يساومنا على متعته بي شأنه شأن الأوغاد الذين سبقوه و اذا بابن عمي حبيبي و رجلي يرضخ له و يرضى بمساومته لنا نعم رضي بكل خنوع و ذل رأني بأم عينه بين احضان الحاكم رأى وسمع و علم بكل ما جرى بيني و بين الحاكم و لم يحرك ساكنا أو أرى في وجهه أي غضب فنقصت رجولته في عيني و لم يعد هو رجلي الذي تمنيته لم اعد ارى فيه سندي بل شعرت و كأني كنت امسك بيديه احتمي فيه و نحن نسير على قمة جبل و فجأة ترك يدي بل و ركلني بقدميه و القى بي شر ركلة من على الجبل فوجدت نفسي ملقاه في الهواء لا املك جناحين اطير بهم و لا املك ارض صلبة تحت قدمي و تذكرت اختي و ما فعلته مع حاكم جزيرة الزلازل و فكرت و قررت أقنعت حاكم جزيرة الهرم اني احبه وغرمت به منذ رأيته و لا اطيق أن يمسني رجل سواه و طلبت منه أن يحصني و لا يمسني الا هو و يستخلصني جارية له وحده دون سواه و وهبت نفسي له جارية فقبلني و سعد بحبي و وعدني أن يحميني من ابن عمي و من أهلي و من أي مخلوق يمسني بعد أن حكيت له كل ما جرى لي منذ ولدت و استغثت بمرؤته و شهامته فأوفى بوعده لي و لكن الدنيا ابت أن تنف*ج شفتيها و يبتسم ثغرها فقط فغر فاها لتخرج لي ل**نها لتكيد لي مكائد جديدة ، غضب ابن عمي غضبا شديدا ولم يكن غضبه لأنه يحبني كما كنت اظن بل غضبه لأني علمت بنيته ، حرضني أن اهرب من أبي الذي يتاجر بي و يقبض ثمني ليتاجر بي هو و يقبض هو الثمن ، طلب من الحاكم أن يكون من رجاله المقربين تعويضا عن خسارته لي و لم يكن ذلك هو التعويض الذي يرضيه حقيقة بل أن ذلك كان لغرض اخر في نفسه ، قربه الحاكم بالفعل و جعله من أهم رجاله السبب الأول و المعلن لطلبه هو حمايته من أبي و من حاكم جزيرة الزلازل و استغل الفرصة و. بعد فترة حكى لحاكم جزيرة الهرم ما فعلته اختي مع حاكم جزيرة الزلازل و اقنعه أننا عاهرات محترفات نحتال على الحكام لنستفيد منهم و نستغلهم أسوء استغلال أقنعه أن من هم أمثالنا لا يعرفون الحب و لا يعرفون الطهر بل نتصنع الحب و التودد ل الحكام كي نستغلهم ماديا و معنويا ، و أتاني ذات يوم الحاكم و قد رأيت الغضب و الغدر في عينيه فاستنتجت بفطنتي و ذكائي أن ابن عمي غدر بي و دبر لي مكيدة ما فلطفت جو الليلة و لبست ثوبا لم البسه من قبل و رقصت له على الدفوف و النايات حتى أشعلت كل الرغبات و الشهوات بل و المشاعر جعلته يصل إلى مرحلة ما بعد الج*س و ما بعد الش**ة و ما بعد كل شيء يعرفه جعلته يبكي كطفل و هو بين أحضاني بكيت أنا أيضا و حكيت له حكاية اختي مع حاكم جزيرة الزلازل فسألني لماذا لم تحكيها لي من قبل ، فأجبته اني كنت خائفة أن تلعب الظنون بنفسه و يظن بي السوء أنا و اختي فسألني يومها و أنا بين أحضانه - و هل انت و أختك لم تغرما سوى بالحكام - و هل من ترى أسافل القوم حين ترى اعاظم الرجال من من هم مثل مولاي لا تغرم به من هن من أمثالي يا فخامة الحاكم - أليس هذا سبب ل الاستفادة و الاستغلال المادي و المعنوي - ربما استغلال معنوي يا سمو الحاكم و لكن لماذا استغلال مادي يا مولاي و عطاءاتك تكفي و تزيد - استغلال معنوي فقط ماذا تعني ؟ - هل طلبت من سموك سوى الحماية و الأمان يا مولاي ؟ - لا لم تطلبي - بل طلبت يا سمو الحاكم طلبت أن تحصني و لا يمسني سواك يا مولاي فهل من تطلب ذلك يا مولاي هي ع***ة لا دين لها ولا مبدأ ، هل من تطلب التحصين. و تطلب العفة يا مولاي لا تعرف الحب و لا تستحق حبك يا مولاي   
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD