حلقة 9 جزيرة الزلازل

1059 Words
جلست شبه ع***ة فوق شجرة ضخمة كثيفة الأغصان و الأوراق تعلن عن نفسها كشباك لصيد ثمين شعرها الأ**د الحريري يتدلى و يتطاير في الهواء الطلق جسدها البض لا يختفي منه سوى عوراتها تحت الورود و الأزهار ساقيها المكتنزتين يتدلوا من على الشجرة ، أخيرا ظهر أتاها ذلك الصيد الثمين وقف يتأمل ف*نتها و حسنها لم يدع أي شيء صغير فيها لم يدقق النظر فيه حتى شفتيها القرمزيتين و عينيها الخضراوين أشار لها إشارات ذات معنى فتجاهلته فأقترب منها واقفا تحت الشجرة يتلمس أصابع قدميها الجميلتين فركلته فحاول أن يتسلق الشجرة و حين وصل إليها ركلته ركلة قوية فسقط من أعلى الشجرة فهجمت عليه لبؤة ضخمة غرزت مخالبها في ص*ره ثم اكلت قلبه و بعدها جرت اللبؤة جثته إلى الطريق و ألقت به في قارعة الطريق و عادت إلى رفيقتها ، نزلت رفيقتها من أعلى الشجرة و امتطت ظهرها و مشوا وسط المراعي الخضراء و الاحراش حولهم الكثير من المخلوقات من أسرابا متنوعة من شتى أنواع الطيور أو أسرابا من النحل و الفراشات ثم مر بهم قطيع لأبن أوى قال أحدهم ل اللبؤة - كيف حالك يا سونيا فردت عليه بتهكم - بالتأكيد افضل من حالك كثيرا يا دونم - أتمنى أن يكون حالك دائما افضل من حالي يا سونيا وكيف حال سكارن هل حاله أيضا افضل من حالي - لا شأن لك يا دونم ليس ل الكلاب شأن بالأ**د ملوك الغابة يا دونم - لماذا غضبتي من حديثي يا سونيا رحم الله رادوبي - امضي في طريقك يا دونم و لا شأن لك بي مرة أخرى وجه دونم كلامه إلى الفتاة قائلا - كيف حالك أنت يا سيلا - هههههه أنا بخير لا تقلق عليا يا دونم - أنتي جميلة يا سيلا - هههههه و انت ايضا جميل يا دونم سارا بعيدا عن قطيع ابن اوى و ابتعدت سونيا عن الطرق المزدحمة بالمخلوقات العديدة ، اتجهت في اتجاه آخر بعيد طريق شبه مهجور لا يعرفه الكثيرين و من يعرفوه يفضلون أن لا يسيرون فيه قالت سيلا ضاحكة -لماذا غضبتي من ابن اوى أنه يسأل عن حالك فقط يا سونيا ؟ - أنا أعرف ما يقصده جيدا يا سيلا - هل يقصد معاونتك لسكارن كي يقتل رادوبي كي يتزعم زمرتكم - ما شأنه هو بذلك أنه مجرد كلب لا يعرف شيئا عن حياة الأ**د - لماذا يا سونيا . لماذا غدرتي برادوبي و عاونتي سكارن على الخلاص منه ؟ - أن حياة الغابة و خاصة الأ**د تختلف كثيرا لابد و أن تعرفي جيدا أن السلطة تؤثر على حياة أي كائن حي هذا الأمر الذي لا تعرفوه ولا تقتنعوا به - هل السلطة في معشر الاسود تفعل ما تفعله في بني البشر - بل ربما أكثر أنني كنت متأكدة أن المستقبل لسكارن و أن رادوبي عهده قد ولى و انتهى فلابد بالتأكيد أن أسير مع المستقبل و أتجاوز الماضي كي يمكنني أن اعيش - بهذه البساطة الم يكن بينكم حب ايتها اللبؤة - هههههه حب أنتي تتحدثين عن شيء غير موجود في قاموسنا - عرفت الأن لماذا يطلقون اسمك على بعض النساء - هههههه الأن فقط عرفتي أن ما تفعله معشر اللبؤات هو ما فطرهم الله عليه ليس لهم فيه حيلة و لا يستطيعون تغييره أما النساء من بني البشر فلماذا يفعلون تلك الأفعال المشينة و قد ميزهم الله بال*قل و الاختيار فهم مخيرون في كل شيء - ليس كل البشر مخيرين يا سونيا أن ضغوط الحياة أشد قسوة على بعض البشر من أن يتحملوها أو يقاوموها الأمر في كل أحوالهم صعب هناك الكثيرين و الكثيرات من معشر البشر دائما الخيار لهم بين خيارين أحلامها مر دائما مخيرين بين السيء و الأسوء - لو كان الأمر كذلك لم تكونين انت و ملكتك و قريناتك بيننا سيلا - أنني اتيت بعد ما أجبرت على الخطأ كثيرا - كل المخلوقات تخطئ و لكن المهم أن يتوقفوا عن الخطأ و يتوبوا هذا هو ما يهم يا سيلا - الأمر لم يكن سهلا كما تظنين لقد كنت فتاة جميلة اعيش بين أسرة من الق**دين بداية من الأب و حتى الأم و الأخوة كان مص*ر رزقنا الوحيد هو الق**دة و الدياثة العائلة كلها رجالها ق**دين و نساءها مومسات هذا هو ما وجدته منذ ولدت أرى بأم عينيا أمي و اخواتي الفتيات بين أحضان الرجال الاغراب برعاية أبي و أخوتي ، الأمر بالنسبة لهم عاديا جدا هذا عملهم و حقيقة هم يتقنوه أنا الوحيدة التي دائما تعترض و تخجل من نظرات كل من حولنا أننا مجرد غانيات مومسات لا نستحق الحياة لا نستحق سوى العبث بأجسادنا ، يوما ما كانت اختي تشتري أشياء من دكان في الجزيرة جزيرة الزلازل و سميت بذلك الاسم لكثرة الزلازل التي تهز أرضها و دائما ما كان أهل الجزيرة يرون أننا نحن السبب في حدوث هذه الزلازل لأنها غضب من الله بسبب وجودنا بينهم و لكنهم لم يكونوا ابرياء كانوا يهاجمونا طوال النهار و يأتون ل السهر في حانتنا طوال الليل ، ذهبت اختي لشراء بعض الاشياء من دكان في جزيرتنا فإذا بصاحب الدكان يغلق الباب عليها و يعتدي عليها عنوة و كانت صغيرة لم تتجاوز الرابعة عشر فنزفت و كادت تموت لم يعرها ذلك المجرم اهتماما و لم يخاف من جرم فعلته الشنعاء بل اخذها إلى بيتنا و احضر لها الطبيب و دفع ل الطبيب ثمن العلاج و دفع لأبي مبلغا كبيرا من المال مقابل ما فعله و فساومه ابي على ما يزيد عن المبلغ فأعطاه فأخذه سعيدا مسرورا دون أن ينبس ببنت شفه و دون أن يخاف على اختي من أثر ما حدث لها من عنف و كأنها مجرد سلعة لا تهمه في شيء لقد قبض ثمنها و لم تكن المرة الأخيرة التي يقبض ثمنها بل قبضه مئات المرات أما اختي الأخرى أتى أحد الأثرياء و كان وحيدا لا يعيش معه أي إنسان في قصره الفخم العظيم كل أقاربه لا يطيقون سوء طباعه لم يتزوج امرأة الا و فارقته فلم يجد من يؤنس وحدته سوى أن يأتي لأبي طالبا منه أن يعرض عليه كل بضاعته كي يختار منها ما يحلو له كي ترافقه مدى حياته و كان أهم شروطه أن لا يزورها أحد فإذا به يختارها من بيننا و كانت صغيرة في ذلك الوقت أيضا في الخامسة عشر من عمرها و كان هو في الخمسين من عمره و ذهبت معه ، فرحت في البداية بعطاءاته الكثيرة و لكن بعدها وجدت كل المرارة أن سعادة البيه لم يكن يطلبها لتؤنس وحدته فقط بل لتؤنس كل أصدقاءه و معارفه أمام عينيه و هو سعيد جدا بما يراه ليس هذا فقط بل كان فظا ب*عا عنيفا معها كانت علامات بشاعته على كل جزء من جسدها ، كان يطفئ سجائره في جلدها و هو في قمة سعادته بت***بها و تشويهها . - رويتي لي ما حدث لأختيكي و لم تروي لي ما حدث لكي   
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD