حلقة 15جواد لفرسان جدد

1703 Words
سارت سيارة الشرطة التي تحمل المتهمين المحكوم عليهم بالإعدام في الطريق الممهد الذي يمر بجزيرة الغابة و أثناء مرورهم بالطريق فجأة وجدوا كائنا ضخما مهيبا رمادي اللون ملفوف بشكل دائري بعرض الطريق بالكامل يبدوا مخيفا مجهولا ضخما خاف العسكري الذي يقود السيارة أن يدهسه فتوقف فجأة بشكل مفزع كادت الفرملة المفاجأة أن تودي بحياتهم من فرط الارتجاج نزل الضابط كي يتحقق هل هذا كائنا حيا أو لا و فجأة هجم ذلك الكائن على السيارة فاذا به حيه ضخمة الحجم لم يرى أحد مثلها من قبل ظلت تهاجمهم برأسها الضخم بعد أن تحولت من الشكل الدائري إلى أشكال عديدة مرعبة تطوح ذ*لها في وجوههم تارة و تطوح رأسها و تخرج ل**نها الطويل جدا تمده إليهم بشكل مرعب مخيف أخرج الضابط سلاحه مصوبه ناحيتها. و أطلق عدة أعيرة نارية و لكن لم يصبها أي منها ، نزل العسكري الذي يقود السيارة مفزوعا يهرول سريعا بعيدا عن الأفعى محاولا الهرب منها و فجأة التفت الأفعى حول الضابط و بعنف شديد حتى شعر أنها عصرته ثم تركته بعد أن ألقته على. الأرض و حين حاول النهوض لفت ذ*لها حول رقبته فأختنق و سقط قتيلا كل هذا يحدث و العسس و الشباب المتهمين يراقبونه بقلق و رعب من ثقوب صغيرة بالكابينة المصفحة فجأة قفز قرد من فوق شجرة الموز المطلة على الطريق و فتح الكابينة المصفحة فخرج العسس و الشباب مرعوبين و كان العسس يعرفون ذلك القرد جيدا فقد رأوه من قبل وقت اعتصام القرود و قطعهم للطريق غضبا لمقتل صاحبهم صرخ القرد في العسس - انتم اذهبوا من هنا فورا و الا قتلناكم مثل صاحبكم فهرولا هاربين من أمامهم و حين حاول الشباب الستة الهرب بقيودهم صرخ فيهم قائلا - انتظروا أيها الاغ*ياء مكانكم و الا قتلناكم و فجأة ظهرت ثلاث مهر لم يروا خيل في مثل جمالها من قبل و لا في ضخامة حجمها فصرخ القرد فيهم بعصبية شديدة - ماذا تنتظرون أيها الاغ*ياء فليمتطي كل اثنين منكم ظهر مهر . أسرعوا فامتطوا ظهر الخيل سريعا فجرت الخيول مسرعة بشكل مخيف و توغلوا بين الأشجار داخل جزيرة الغابة بجوار النهر و أثناء سيرهم داخل الجزيرة كانت تمر بجوارهم كل انواع الوحوش الضارية من اسود و سباع و نمور و ثعالب و ذئاب و غيرها من كل الفصائل و تطير حولهم أيضا أسرابا من أنواع شتى من الطيور و الحشرات الطائرة الجميلة من فراشات ملونة و نحل و غيرها حتى الذباب و البعوض مر بهم أشكال شتى من الح*****ت و المخلوقات حتى الزواحف المخيفة لم ينبث احدهم بحرف من هول ما يرى من عجائب و فجأة. رأوا ثلاث فتيات فاتنات مختلفات الاشكال جميلات بشكل مبهر و طبيعي بسيط في نفس الوقت بشرتهم صافية و عيونهم نقية يجلسن أعلى أغصان شجرة كثيفة كبيرة أغصانها قوية انبهر الفتيان بهذا الجمال الفاتن الذي لم يروا مثله من قبل حين رمقتهن الفتيات ضاحكات خجلن و حولوا وجوههم إلى الجهة الأخرى و أسرعت الخيل أكثر في الاتجاه المقصود حتى انتهت جزيرة الغابة تماما و خطوا خطوات صعبة في طرق وعرة حتى وصلوا الى جزيرة أشبه ما تكون بالخرائب المهملة الغير مسكونة بأي بشر و لا أي كائن حي فقفزت الخيل تتخطى النهر الذي يحف الجزيرة من كل اتجاه لم يروا سوى الخراب و الدمار في كل مكان بيوت شبه مهدومه أشجار ميته لم يسمعوا سوى نعيق الغربان و فحيح الأفاعي لم يكن هناك أي شيء جميل سوى النهر الذي يحف الجزيرة من كل الجهات توقفت الخيل فجأة قال فرس منهم - أتنزلون عن ظهورنا أو نركلكم حتى تنزلوا رغم انفكم رد صالح - أتلقوننا في هذه الخرائب و تذهبون رد فرس اخر - أصلحها يا صالح رد عزام في فزع - و هل مثل هذه الخرائب يمكن إصلاحها رد الفرس الثالث بعصبية - أكنتم تظنوننا سنذهب بكم إلى الجنة رد عدنان - و لما لا بالفعل ظننا ذلك ؟ - لو كنا نريدكم تدخلون الجنة لتركناكم تعدمون ظلما و قهرا رد عوض - لماذا أنقذتم حياتنا أذن و أتيتم بنا إلى هنا ؟ - كنتم تريدون اصلاح جزيرتكم التي حولوها إلى مدينة و ردموا الماء و عطشوكم و أهلكم. أليس كذلك ؟ - نعم حدث ذلك و جزاء لنوايانا لإصلاحها قبض علينا الضابط و سلمنا للقاضي و حكم علينا القاضي بالإعدام - و نحن انقذناكم - من أنتم و كيف عرفتم ما حدث و لماذا أنقذتم حياتنا و لماذا أتيتم بنا إلى هنا. ؟ - كل هذه أسأله موجهة لنا - و نحن ننتظر الإجابة على أحر من الجمر - فلنبدأ منذ البداية من نحن لا شأن لكم هذا أمر لا يهمكم كثيرا و كيف عرفنا ما حدث يؤسفني أن أجيب بنفس الإجابة فهذه أسأله إجاباتها لا تعنيكم و لن تفييدكم سوى أن تطفئ نار فضولكم فقط أما لماذا انقذناكم لأننا لا نقبل الظلم و نعين من يحاول أن يصلح في الأرض سخرنا الله لذلك - يبقى اخر سؤال ايها المهر الجميلة - اتغازلها امامي - ههههه لم اقصد صدقني - أسمع لقد ادعيتم انكم مصلحين و تتمنون الحياة الحرة الشريفة أليس كذلك - نعم و لكننا لسنا مدعين - أذن هذه هي فرصتكم يجب أن تفهموا الحكمة وحدكم قد ميزكم الله بال*قل يا بني البشر أعطاهم الخيل ظهورهم و هرولوا راحلين و أنهوا الحوار بينهم على هذا النحو التفت الشباب كل منهم للآخر و هم يلتفتون حولهم في كل اتجاه قال عوض - حمدا لله أن أرسل جنوده لإنقاذ رقبتنا من الإعدام - معك حق و الله يا عوض فعلا كنا سنموت ميتة الكلاب في الطرقات بلا دية و لا قيمة - نعم يا عزام و لكن كيف سنعيش هنا - فلتحمد الله على نعمه يا عزيز أن هذه الجزيرة تحفها الماء العذبة من كل الجهات - بالفعل يا عدنان هذا اهم سبب سيساعدنا على أعادة زراعتها و إصلاحها - في مدينة النار أعاق طريقنا للإصلاح في الأرض نظام الحكم أما هنا فلا يوجد سوانا يا عمران - نعم معك حق يجب أن نعمرها و نحاول أن نصلح قدر ما استطاعنا - فلنبدأ رحلة البحث من الآن عن كل أسباب الحياة - بالفعل أمرنا الله أن نأخذ بالأسباب و ندعوه و أن شاء الله سيستجيب لنا و يعيننا - أن شاء الله يا صالح أن شاء الله سنفعل و سيوفقنا الله - لابد و أن نعلم أن ما نحن فيه هو اختبار من الله يجب أن ننجح فيه - نعم يجب أن ننجح و نحقق ما يمكن علينا تحقيقه من إصلاح بدأوا في السير في كل الجهات شعروا بجوع شديد منذ متى لم يدخل جوفهم شيء يسد رمقهم قال عدنان - بالتأكيد هذا النهر به اسماك - كيف سنصطادها يا أذكى الاذكياء - لا تسخر منى يا عزيز بل فكر معي في طريقة نحصل بيها على هذه الأسماك - معك حق لابد أن هناك طريقة لصيد السمك - عندي فكرة جيدة - قل يا عمران ربما يكون عندك الحل - نأخذ أغصان الشجر الميته هذه ن**رها ثم نغرز الناحية الحاده في النهر ربما نستطيع الامساك و لو بسمكة - هل تعتقد أن تجدي هذه المحاولة - فلنحاول ماذا يضيرنا من المحاولة هل لد*كم حل اخر - ليس لدينا فعلا حل أخر ثم نريد أيضا أن نكتشف مدى عمق النهر - ماذا. ينفعنا من ذلك ؟ - اذا كان عمقه يسيرا نستطيع الوقوف في قلبه دون الغرق ربما كان اسهل للقبض على الأسماك - فعلا معك حق ربما نستطيع **ر كل منهم فرع من فروع الأشجار الجافة الميتة الخالية من أي أوراق جهزوها و غرسوها بالنهر و حاولوا غرسها في الأسماك فهربت منهم و لم يستطيعوا الامساك بها و حاولوا أكثر من مرة و لم يفلحوا و الاسماك تهرب بعيدا عنهم و كأنها تعاندهم فتعبوا من المحاولة فألقوا بأجسادهم و تمددوا على الأرض حول النهر من فرط الإعياء و الإرهاق فجأة تطايرت الأسماك حولهم على شاطئ النهر فأسرعوا ليقبضوا عليها فلم تهرب منهم بل استسلمت لهم بكل سهولة قال صالح - جاء السمك فهل سنأكله نيء دون أن نطهوه - لا طبعا سنطهوه - كيف يا عمران سنطهوه - سترى بعينيك أمسك عمران بحجرين و حكهم ببعضهم البعض فاشتعلت النيران في الأغصان التي **روها ليصطادوا بها الأسماك فوضعوا الأسماك في وسط النيران و تركوها حتى تنضج قال عوض - انت ذكي يا عمران كيف أتتك هذه الفكرة - يا لك من غ*ي - و لما سلاطة ا****ن - لقد درسنا هذا الأمر في مادة العلوم - بل في مادة التاريخ عن الإنسان الأول كيف اكتشف النار - لقد تركنا الدراسة خسارة - أتحب أن نعود إلى مدينة النار كي يقبضوا علينا مرة أخرى - ههههه لا كفانا الله شرهم - نحن كنا ندرس كي نستطيع الحصول على عمل نحن الآن نعمل و تقتات من عمل أيدينا فهل هناك افضل من ذلك - معك حق لم أكن اعلم انك فيلسوف يا صالح - أسخر مني كما شئت و افعل ما شئت - صدقني ليست سخرية - لقد نضج السمك أنا سأموت جوعا - على اي شيء سنلتقطه من النار نريد صحنا - صحنا . هههههه هذه الأشياء أصبحت رفاهية الأن - الأمر حقيقة ليس رفاهية هل نضعه في التراب ثم نأكله - سنفكر في حل و سنجد أن شاء الله - فلن**ر جزءا من شجرة جافة من هذه الأشجار الميتة و نغسلها في النهر و نجففها و نطهرها بالقرب من حرارة النار - فكرة جيدة جدا يا عوض - لست وحدك من تفكر يا عمران - و هل اتهمك أحد بالغباء يا عوض هههههه - هههههههه أشعر أن الحياة هنا بقدر ما ستكون شاقة بقدر ما ستكون ممتعه - على اي حال هي افضل من الإعدام - أنت كئيب يا الله عليك لماذا تذكرنا يا عزيز - هههههه لن أذكركم مرة أخرى **روا جزء عريض من شجرة و غسلوه بالماء و جففوه بدفء النار عن بعد ثم التقطوا الأسماك من النار قبل أن تتفحم ووضعوها عليه و بدأوا أخيرا في تناول الطعام اخيرا التهموه بنهم شديد حتى شعروا بامتلاء معدتهم و اخيرا شبعوا و غسلوا أيديهم و شربوا فقال عدنان - اطعمنا الله و الحمد لله - الحمد لله - و لكن هل ننام في هذا العراء - لا طبعا ندخل أي بيت من هذه البيوت - اشعر أنها ستن*دم فوق رؤوسنا - لم تن*دم طوال هذه السنوات ستن*دم الأن - لن يصيبنا الا ما قدره الله لنا - معك كل الحق هيا ندخل بيت لننام و ننعم بقسط من الراحة - سأموت من التعب و الإرهاق فعلا - و انا ايضا دخلوا اقرب بيت لهم شعروا أنه مخيفا كئيبا فكل ما فيه عبارة عن أطلال فقط و لكن شعورهم بالتعب و الإجهاد لم يدع لهم فرصة للاختيار ناموا معا بجوار بعضهم البعض كي يشعروا بالأنس ببعضهم ، و بمجرد أن القوا أجسادهم على الأرض الرطبة و حولهم الجدران الخالية من أي مظهر من مظاهر الحياة غطوا في ثبات عميق جدا دون وعي أو أرادة و كأن مغشيا عليهم و ليسوا نائمين .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD