(2)الحلقة الثانية

1635 Words
كان احمد ينظر اليها بكل تقيم وهى تجلس الى جانبه، تفرك يديها المرتعشه بخوف ورفع نظره الى وجهها ولاحظ انه اصفر شاحب من شده الرعب، لكن رغم ذلك ما زالت تتمتع. بجمال خاص بعيونها العسليه التى تحيطها رموش كثيفه وشعرها البنى الذى يصل الى منتصف ظهرها، وفمها المرسوم بدقه ولاحظ انها قامت عده مرات بالعب ب*عرها وكانها عاده مرتبطه بها حين تخاف. احمد بهدوء : اسمك ايه؟ دينا وهى تنظر ارضا وترد بصوت هامس لم يسمعه : دينا. احمد بعصبيه وهو يرفع يده ويقوم بجذب وجهها بيده حتى تنظر له بعيونه، رفعت دينا عيونها له وهى تنظر له بنظرات زائغه من شده التوتر. احمد: على صوتك علشان اسمع ولما اكلمك تبصيلى. دينا بخوف : حاضر. احمد : نعيد تانى اسمك ايه؟ دينا : اسمى دينا. احمد وهو يترك وجهها وينظر لها بتقيم ولكنه تحدث بق*ف. احمد : طبعا انتى عارفانى. دينا بتوتر : لا مش عارفه حاجه غير ان حضرتك جوزى. احمد وهو يضحك بقوه وصوت عالى اثار الرعب بداخلها. احمد : حضرتى جوزك لا والله كريمه اوى، انا اسمى احمد الصياد وهكون زى عقاب بالنسبه ليكى ، هخليكى تتمنى الموت كل لحظه تكرهى حياتك وبرده مش هرحمك. دينا والدموع تترقرق فى عيونها : انا عملت ايه لكل ده؟ انا حتى اول مره اشوفك. احمد بغضب وهو يمسك يدها بقوه : اسالى ابوكى يقولك عمل ايه؟ دينا : بس بابا. لو تكمل فقد امسك احمد فكها بقوه المتها ، احمد : اخر مره تجيبى سيرته قدامى اعتبريه مات فاهمه. دينا بخوف: حاضر حاضر. ................ على الجانب الاخر فى احدى المصحات النفسيه والعصبيه ، يقف الطبيب ينظر لها بحزن. الممرضه : دكتور محمد بقالها ٣سنين كده تفتكر هتتحسن؟ الطبيب : للاسف مش عارف المشكله انها مبتتكلمش نهائى من ساعه ما دخلت المستشفى. الممرضه : انا فعلا عمرى ما سمعت صوتها من ساعه ما جت المستشفى. الطبيب : لو نعرف بس حاجه عنها او نعرف حتى حد من اهلها. الممرضه : للاسف بيقولوا اتحولت هنا لانهم لقوها فى الشارع. الطبيب : مش عارف، بس حاسس الموضوع غير كده لانى فاكر شكلها كويس، لما جت كانت ست باين عليها انها بنت ناس؛ حتى لبسها كان منظم جدا حاسس انها اتعرضت لصدمه كبيره هى اللى اثرت عليها كده. الممرضه : ربنا يشفيها يارب. الطبيب : يارب. ..................... وصل احمد الصياد الى قصر جدته فهو الشىء الوحيد الباقى له من رائحه والده. احمد بحده : انزلى. نزل احمد ودينا تتبعه بخطوات متعثره بطيئه. حتى وصل الى داخل القصر، وكانت دينا لا تعى شىء مما حولها بعد كلام احمد لها، حتى فاقت من شرودها على صوت احمد القاسى العالى. احمد بغضب: سيده انتى يا سيده. جاءت بسرعه امراه فى حوالى ٤٥ من العمر تهرول فى خوف حتى وقفت امامه سيده : ايوه يا احمد بيه اؤمر. احمد : ايه طارشه بقالى ساعه بنادى عليكى. سيده بخوف: اسفه يا بيه. احمد وهو ينظر لدينا ويشير اليها: شايفه دى؟ سيده وهى تنظر الى دينا: ايوه يا بيه مالها! احمد : دى الخدامه الجديده هنا، عاوزك تخليها تقوم بكل شغل البيت، مش عاوزها تشوف رحمه نهائى ، واديها هدوم من عندك فاهمه؟ سيده : ها؟ اه فاهمه يا بيه. احمد : وتنام فى المطبخ على الارض سمعانى. سيده : حاضر يا بيه. احمد : روحى انتى دلوقتى وهى هتحصلك. ابتعدت سيده واقترب احمد منها حتى وقف امامها وهو ينظر لها بانتصار بسيط. احمد: عقابك بدا واتمنى تستحملى للاخر. دينا وهى ترفع عيونها له بكبرياء انثى ابت الخضوع: كله ده عادى الا انى كنت اقبل انك تقرب منى. وابتعدت عنه بخطوات سريعه بينما كان احمد يغلى من الغضب من ردها عليه. .............................. دخل احمد غرفته مكتبه وجلس ورجع بذاكرته الى الخلف. فلاش بااااااااااااااك ... فتح احمد باب القصر وجد ان من كانت امامه لم تكن سوى والدته ولكن ملابسها ممزقه واثار الض*ب واضح على وجهها ويديها حافيه القدمين ارتمت فى حضن احمد بقوه حتى لا تسقط ارضا، احمد بخوف: ماما مالك فى ايه؟ الام وهى تستند اليه حتى وصلت الى احدى الكنبات وجلست عليها واحمد الى جانبها. الام ببكاء هستيرى: جابر خد منى كل حاجه وحبسنى بقاله شهر زى الكلبه، بيعذبنى ومانع عنى كل حاجه كانى خدام،ه بيض*بنى وييعذبنى لحد ما اتنزلت له عن كل حاجه. احمد بغضب : ابن الكلب. الام ببكاء : انا اسفه يا ابنى، انا السبب فى كل ده نسيتك، وخدت فلوسك واديتها لواحد خاين زى ده. احمد بسخريه : ياااه فوقتى بس متاخر اوى. الام .بألم : احمد سامحنى يا ابنى. احمد وهو يقف ويحبس الدموع بعيونه : للاسف وقت السماح عدى، ولعلمك انا مسافر والله اعلم هرجع ولا لا. الام : انا اسفه يا احمد حقك عليا، يا ابنى سامحنى انا هروح عند خالتك اعيش معاها فى اسكندريبه، ولو فى يوم يوم حبيت تشوفنى وتسامحنى قبل ما اموت هتلاقينى مستنياك. مرت سنوات عليه كالجحيم، كان هناك بعض الليالى تمر عليه دون حتى ان يتناول ولو قطعه خبز بسيطه، حتى جاء ذلك اليوم وتغيرت حياته بالمره . فاق احمد من شروده على صوت باب مكتبه بيفتح وتدخل سيده. باااااااااااااااك سيده بخوف : احمد بيه الحقنى! احمد : فى ايه؟ سيده : الخدامه الجديده. احمد بتوتر وهو ينتفض واقفا : مالها؟ ............................. الفصل الثانى ..... كان احمد ينظر اليها بكل تقيم وهى تجلس الى جانبه، تفرك يديها المرتعشه بخوف ورفع نظره الى وجهها ولاحظ انه اصفر شاحب من شده الرعب، لكن رغم ذلك ما زالت تتمتع. بجمال خاص بعيونها العسليه التى تحيطها رموش كثيفه وشعرها البنى الذى يصل الى منتصف ظهرها، وفمها المرسوم بدقه ولاحظ انها قامت عده مرات بالعب ب*عرها وكانها عاده مرتبطه بها حين تخاف. احمد بهدوء : اسمك ايه؟ دينا وهى تنظر ارضا وترد بصوت هامس لم يسمعه : دينا. احمد بعصبيه وهو يرفع يده ويقوم بجذب وجهها بيده حتى تنظر له بعيونه، رفعت دينا عيونها له وهى تنظر له بنظرات زائغه من شده التوتر. احمد: على صوتك علشان اسمع ولما اكلمك تبصيلى. دينا بخوف : حاضر. احمد : نعيد تانى اسمك ايه؟ دينا : اسمى دينا. احمد وهو يترك وجهها وينظر لها بتقيم ولكنه تحدث بق*ف. احمد : طبعا انتى عارفانى. دينا بتوتر : لا مش عارفه حاجه غير ان حضرتك جوزى. احمد وهو يضحك بقوه وصوت عالى اثار الرعب بداخلها. احمد : حضرتى جوزك لا والله كريمه اوى، انا اسمى احمد الصياد وهكون زى عقاب بالنسبه ليكى ، هخليكى تتمنى الموت كل لحظه تكرهى حياتك وبرده مش هرحمك. دينا والدموع تترقرق فى عيونها : انا عملت ايه لكل ده؟ انا حتى اول مره اشوفك. احمد بغضب وهو يمسك يدها بقوه : اسالى ابوكى يقولك عمل ايه؟ دينا : بس بابا. لو تكمل فقد امسك احمد فكها بقوه المتها ، احمد : اخر مره تجيبى سيرته قدامى اعتبريه مات فاهمه. دينا بخوف: حاضر حاضر. ................ على الجانب الاخر فى احدى المصحات النفسيه والعصبيه ، يقف الطبيب ينظر لها بحزن. الممرضه : دكتور محمد بقالها ٣سنين كده تفتكر هتتحسن؟ الطبيب : للاسف مش عارف المشكله انها مبتتكلمش نهائى من ساعه ما دخلت المستشفى. الممرضه : انا فعلا عمرى ما سمعت صوتها من ساعه ما جت المستشفى. الطبيب : لو نعرف بس حاجه عنها او نعرف حتى حد من اهلها. الممرضه : للاسف بيقولوا اتحولت هنا لانهم لقوها فى الشارع. الطبيب : مش عارف، بس حاسس الموضوع غير كده لانى فاكر شكلها كويس، لما جت كانت ست باين عليها انها بنت ناس؛ حتى لبسها كان منظم جدا حاسس انها اتعرضت لصدمه كبيره هى اللى اثرت عليها كده. الممرضه : ربنا يشفيها يارب. الطبيب : يارب. ..................... وصل احمد الصياد الى قصر جدته فهو الشىء الوحيد الباقى له من رائحه والده. احمد بحده : انزلى. نزل احمد ودينا تتبعه بخطوات متعثره بطيئه. حتى وصل الى داخل القصر، وكانت دينا لا تعى شىء مما حولها بعد كلام احمد لها، حتى فاقت من شرودها على صوت احمد القاسى العالى. احمد بغضب: سيده انتى يا سيده. جاءت بسرعه امراه فى حوالى ٤٥ من العمر تهرول فى خوف حتى وقفت امامه سيده : ايوه يا احمد بيه اؤمر. احمد : ايه طارشه بقالى ساعه بنادى عليكى. سيده بخوف: اسفه يا بيه. احمد وهو ينظر لدينا ويشير اليها: شايفه دى؟ سيده وهى تنظر الى دينا: ايوه يا بيه مالها! احمد : دى الخدامه الجديده هنا، عاوزك تخليها تقوم بكل شغل البيت، مش عاوزها تشوف رحمه نهائى ، واديها هدوم من عندك فاهمه؟ سيده : ها؟ اه فاهمه يا بيه. احمد : وتنام فى المطبخ على الارض سمعانى. سيده : حاضر يا بيه. احمد : روحى انتى دلوقتى وهى هتحصلك. ابتعدت سيده واقترب احمد منها حتى وقف امامها وهو ينظر لها بانتصار بسيط. احمد: عقابك بدا واتمنى تستحملى للاخر. دينا وهى ترفع عيونها له بكبرياء انثى ابت الخضوع: كله ده عادى الا انى كنت اقبل انك تقرب منى. وابتعدت عنه بخطوات سريعه بينما كان احمد يغلى من الغضب من ردها عليه. .............................. دخل احمد غرفته مكتبه وجلس ورجع بذاكرته الى الخلف. فلاش بااااااااااااااك ... فتح احمد باب القصر وجد ان من كانت امامه لم تكن سوى والدته ولكن ملابسها ممزقه واثار الض*ب واضح على وجهها ويديها حافيه القدمين ارتمت فى حضن احمد بقوه حتى لا تسقط ارضا، احمد بخوف: ماما مالك فى ايه؟ الام وهى تستند اليه حتى وصلت الى احدى الكنبات وجلست عليها واحمد الى جانبها. الام ببكاء هستيرى: جابر خد منى كل حاجه وحبسنى بقاله شهر زى الكلبه، بيعذبنى ومانع عنى كل حاجه كانى خدام،ه بيض*بنى وييعذبنى لحد ما اتنزلت له عن كل حاجه. احمد بغضب : ابن الكلب. الام ببكاء : انا اسفه يا ابنى، انا السبب فى كل ده نسيتك، وخدت فلوسك واديتها لواحد خاين زى ده. احمد بسخريه : ياااه فوقتى بس متاخر اوى. الام .بألم : احمد سامحنى يا ابنى. احمد وهو يقف ويحبس الدموع بعيونه : للاسف وقت السماح عدى، ولعلمك انا مسافر والله اعلم هرجع ولا لا. الام : انا اسفه يا احمد حقك عليا، يا ابنى سامحنى انا هروح عند خالتك اعيش معاها فى اسكندريبه، ولو فى يوم يوم حبيت تشوفنى وتسامحنى قبل ما اموت هتلاقينى مستنياك. مرت سنوات عليه كالجحيم، كان هناك بعض الليالى تمر عليه دون حتى ان يتناول ولو قطعه خبز بسيطه، حتى جاء ذلك اليوم وتغيرت حياته بالمره . فاق احمد من شروده على صوت باب مكتبه بيفتح وتدخل سيده. باااااااااااااااك سيده بخوف : احمد بيه الحقنى! احمد : فى ايه؟ سيده : الخدامه الجديده. احمد بتوتر وهو ينتفض واقفا : مالها؟ .............................
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD