سيده بخوف وتوتر : معرفش يا بيه مره واحده لقيتها وقعت فى الارض محطتش منطق.
احمد وهو يلتف حول المكتب ويدفعها بقوه من امامه ويقترب بخطوات سريعه تجاه المطبخ، وتلحقه سيده بسرعه دخل احمد المطبخ ، وجد محمد الطباخ يقترب من دينا الفاقد الوعي.
وممتده على الارض وجده يقترب منها حتى يحملها من الارض ليحاول افاقتها، ولكن حينها شعر احمد بالدماء تفور بداخله؛ وتحدث بصوت غاضب خشن اثار
الفزع فى نفس محمد الطباخ.
احمد الصياد بغضب : اياااك تقرب منها ولا تلمسها.
انتفض محمد واقفا ينظر الى احمد نظرات متوتره وفزع اكثر حين امسكه احمد الصياد من مقدمه ملابسه.
محمد بخوف ووجه احمر مخنوق من ضغط احمد عليه.
محمد :احمد بيه والله كنت بس عاوز اشيلها من الارض صعبت عليا؟
احمد بغضب : اياااك شوف اياك تقرب منها ولا حتى اشوفك بتتكلم معاها نهائى ، وقد اعذر من انذر فاهم؟
محمد : حاضر حاضر يا بيه حاضر؟
احمد وهو يتركه بعصبيه : يله غور من قدامى دلوقتى.
خرج محمد مسرعا وهو يتعثر من شده الرعب والخوف من احمد الغاضب.
اقترب احمد من دينا المرميه ارضا التى كانت ترتدى عباءة سيده المتسخه وحملها بين يديبه كانت كالجثه الهامده.
وجد ملابسها مليئه بالماء خرج احمد من المطبخ وهو يحمل دينا بين يديه.
وتتبعه سيده بسرعه.
حتى وقفت امامه تخبره.
سيده : وديها اوضتى يا احمد بيه لحد ما نشوف لها مكان تبات فيه.
احمد وهو يصعد سلالم الفيلا.
احمد : لا وخدها معايا اوضتى.
سيده باعتراض : ميصحش يا بيه ازاى؟
احمد بغضب : انتى مالك انتى روحى اتصلى بالدكتور يله بسرعه.
سيده: حاضر.
صعد احمد. سلالم الفيلا وهو يحملها بين يديه حنتى وصل الى غرفته ووضعها بتخته.
...................
..................
على الجانب الاخر فى احدى محافظات القاهره.
كان كبير عائله الصياد يتوسط المائده ، انه هو على الصياد.
على الصياد شاب فى ٣٦ من العمر يتميز بقوه شخصيته، وعصبيته الشديده ولا يحب ان يرد له احد اى كلمه.
تحترمه اقوى الرجال، يحضر المجالس العرفيه ويتم تنفيذ حكمه دون نقاش، متزوج من احدى الفتيات تدعى اية؛ ربه منزل حاصله على دبلوم متوسط ؛ متوسطه الجمال ولكن من عائله ذو سيط عالى.
بينما هو عريض المنكبين طويل القامه، يتميز بعيون رماديه قاسيه ووجه بيضاوى خمرى البشره؛ يتميز بشارب يميزه ويضيف عليه لمحه من الجمال.
حاصل على هندسه زراعيه لتساعده فى اداره اعماله.
على : امال فين باقى العيله؟
والده : اخوك راح المستشفى ما انت عارف ليل ونهار فى شغله مش عارف انا تخصص النسا اللى اختاره ده.
امه : وهي تبتسم طول عمره غاوى تعب.
اية : المفروض يتجوز ده خلاص قرب على ٣٠ سنه.
على : بعصبيه وصوت غرضه التحذير حتى لا تتدخل فيما لا يعنيها.
على : صبيلى شاى.
اية بتوتر : حاضر.
على: وفين سما؟
الام : طبعا نايمه وهى هتصحى دلوقتى ، ما انت عارف بنت عمك فى الاجازه بتقضيها نوم.
الاب : سيبيها براحتها دى اللى فاضله من ريحه المرحوم، واتيتمت اب وام بدرى.
اية : بس يا عمى مبقتش صغيره، دى خلاص فى اولى جامعه، وعلى وش جواز لازم تتعلم كل حاجه فى البيت.
حينها شعر على وكان احدهم اعتصر قلبه وافاق من المه على صوتها العذب.
سما بصوت عالى ساخر : ومين قالك يا ست اية انى هتجوز، انا هفضل هنا على قلبكم مش هسيبكم ابدا.
والده على : مفيش صباح الخير دخله بتقولى شكل للبيع وكمان نازله ب البيجامه.
سما وهى تجلس على سطح الطربيزه ب*عرها المشعس قليلا ووجها الاحمر اثر النوم.
كانت جميله للغايه ، رغم انها لم تهتم بنفسها نهائى، ب*عرها الاسود الحريرى الطويل ؛ وعيونها الزرقاء الغامقه ووجها الابيض الجميل الوردى، وتلك العمزات التى تميزها حين تضحك اه من جمالها وكانها حوريه فى صوره انسية.
افاق على من شروده على صوتها العذب وهى تنادى عليه.
سما : على يا على
على :ها ايوه يا سما بتكلمينى؟
سما بدلع :اللى واخد عقلك؟
على بابتسامه: عاوزه ايه؟
سما بدلع : حبيبى انت فاهمنى؟
هنا تحدثت اية بغضب لم تعد تستطيع التحمل اكثر دلعها على زوجها ونظرات على اليها حين تتحدث معه.
اية بعصبيه : ما كفايه دلع على جوزى بقي يا سما ولا انتى مش واخده بالك ان مراته واقفه عماله تدلعى وحبيبى ونازله ببجامه وكأن مفيش رجاله فى البيت يحلو ليكى
كانت سما تنظر لها بصدمه فهى لم تقصد هذا نهائيا وعلى بالنسبه لها ابن عمها فقط.
كان باقى العائله تنظر الى اية نظرات مستنكره مما فعلته.
سما بحزن وهى تنزل من على سطح المائده وتنهمر دموعها على وجهها وتترك ما بيدها من طعام.
سما : انا اسفه يا اية مكنش قصدى ازعلك ووعد من انهارده مش هنزل ببجامه ولا هوجه اى كلمه لعلى تانى اسفه.
وركضت مسرعه الى غرفتها تتبعها والده على.
الاب : ليه كده يا بنتى؟
اية بعصبيه: لان ده جوزى مش من حقها تتدلع عليه ولا تكلمه كده عدتها مره واتنين وهى مبتحسش.
الاب : بس هى متربيه معاهم والكل مدلعها وعمرها ما تقصد كدهاية ، والله الوضع اتغير وعلى دلوقتى كل هذا وسط **ت على النهائى الذى لا يبشر نهائيا حتى انتفض مره واحده من على المائده.
و اقترب منها وامسك يديها بقوه وسحبها خلفه تجاه غرفتهم.
الاب : استر يارب.
...................................
نظر احمد اليها بتفكير ونظر الى سيده
احمد الصياد : هاتيلى شنطه هدومها هنا حالا
سيده : حاضر.
وبعد قليل جاءت بالحقيبه وفتحها احمد واخرج منها ملابس لدينا
احمد الصياد: اخرجى بره.
سيده بتوتر : يا بيه ميصحش تغير لها هدومها عيب فى حقك، وكمان يعنى ميصحش تشوف جسمها.
احمد الصياد: قلتلك متتدخليش فى اللى ميخصكيش، ولعلمك الهانم دى تبقى مراتى.
سيده : ايه مراتك.
حينها وجدوا صوت دينا الضعيف هو من تحدث.
دينا : بتعب انت مش جوزى انا بكرهك.
...................