(7)الحلقة السابعة

832 Words
وقف الطبب فى منتصف الغرفه وكان فى طريقه للخروج حين سمعها تقول: هى : دينا. لم يصدق الطبيب اذنيه لدرجه انه اعتقد انه من خياله فاقترب منها سريعا ووقف امامها. ينظر لها الطبيب بلهفه : انتى اتكلمتى صح دى مش تهيؤات. هى : لم ترد وكانت تنظر له فقط. الطبيب : .ارجوكى اتكلمى. الطبيب باحباط : ليه كده انا ما صدقت تتكلمى انا سمعتك ارجوكى ساعدينى. هى : دينا. الطبيب بفرحه : ده اسمك؟ هى : دينا. الطبيب: مين دينا انتى ولا مين؟ هى : دينا. الطبيب : بصى ده مؤشر كويس جدا انك اتكلمتى لكن عاوزك تتكلمى اكتر وتحاولى تفتكرى ايه حصل معاكى تفتكرى ايه اللى حصلك قبل ما تيجى هنا. هى : انا عاوزه دينا. الطبيب: طيب مين دينا دى؟ هى بصراخ وهى تمسك فى ملابسه : دينا دينا دينا وظلت تصرخ وتصرخ تنادى عليها. حتى قام الطبيب بتكتيف زراعيها ورن الجرس الى الممرضه فدخلت مسرعه اثر طلبه لها. الممرضه بتعجب : فى ايه يا دكتور مالها؟ الطبيب بصوت عالى وهو يحاول ان يثبت حركتها الهوجاء. الطبيب: بسرعه حقنه مهدئه. وبالفعل ماهى الا ثوانى وكانت ترقد فى ثبات عميق وهى تردد اسم دينا. الممرضه : دى بتتكلم يا دكتور. الطبيب: ايوه وان شاء الله تتحسن بسرعه ونعرف حكايتها. الممرضه : دكتور منصور ممكن سؤال؟ الطبيب : نعم اتفضلى. الممرضه : انا ملاحظه اهتمامك بالمريضه دى جدا اشمعنا؟ الطبيب بحرج : لا ابدا ده فضول فقط. الممرضه : طيب بعد اذنك . خرجت الممرضه بينما وقف منصور ينظر لها وهى نائمه امامه لا حول ولا قوه لها. وتحدث لنفسه . منصور : اقول ايه اقول انى حبيتك اقول انى مش قادر اشوفك كده انا بتعذب لما اشوفك كده يااااااارب اشفيها. منصور الاحمدى طبيب امراض نفسيه وعصبيه فى ٥٠ من عمره يتميز بشخصيه محبوبه بين الجميع تزوج مره واحده ولكن لم يرزقه الله بالاطفال وماتت زوجته منذ ٧ سنوات. ويشبه الى حد كبير الممثل المصرى يوسف شعبان. .......... فى فيلا على الصياد .. دخل على الى غرفه المكتب تتبعه سما وهى راسها ارضا خجل من عمها الاب : اقعدوا يا بهوات. جلس كل منهم امام الاخر. الاب بغضب : من امتى بتستغفلونا من امتى بتحصل المسخره؟ سما : عمى؟. قطع حديثها على على الصياد: بابا انا وسما هنتجوز وانا اسف بسبب اللى حصل؟ الاب .بحده: ده شىء مفروغ منه. سما : عمى انا؟ على : خلاص يا سما مش عاوزين نضايق بابا دلوقتى كفايه كده. سما : بس عمى لازم يفهم. على الصياد: خلاص يا سما مش وقته. الاب : انا كلمت الماذون وجاى فى السكه هنكتب الكتاب لحد ما سما تخلص جامععلى الصياد: وانا موافق . سما بعصبيه : بس انا.. على بغضب وصوت قاسى : خلاص يا سما اسكتى بئه. سما بخوف : حاضر. وبالفعل بعد مرور بعض الوقت اصبحت سما زوجه الى على الصياد شعر على بسعاده لا توصف وكل ما حدث كان فى صالحه. على الصياد وهى يقف امامها ويمسك بوجهها الحزين . . على : مبرووووك يا حبيبتى. سما بعيون غاضبه. : مش هيحصل يا على وصدقتى هتطلقنى وقريب جدا. وتركته وخرجت من الغرفه. على الصياد: عمرى ما هعملها ابدا لحد ما اموت. .............. فى فيلا احمد الصياد..... وصل احمد ووالدته منذ بعض الوقت وقام بكل بوسائل الراحه لها، بعدها صعد الى الاعلى ليبحث عن دينا فهى مختفيه تماما منذ الامس. صعد احمد سلالم المنزل سريعا ووصل امام غرفتها وفتح الباب بقوه. ولكن كانت المفاجاءة انها كانت تصلى لربها: شعر احمد بخفقان داخل قلبه وجسده يقشعر بطريقه غريبه عليه لاول مره. انتظر احمد حتى انتهت دينا من اداء فرضها وحين انتهت رسم على وجهه قناع القسوه. احمد : الهانم هتفضل قاعده هنا طول الوقت. دينا بحزن : انت مطلبتش منى حاجه وانا معملتهاش. احمد الصياد: لا هطلب وهطلب كتير اوى من انهارده. دينا : وانا تحت امرك. احمد الصياد وهو يقترب منها حتى ضمها اليه من خصرها. دينا بتوتر وهى تحاول الفرار منه. دينا : ارجوك ابعد مينفعش كده. احمد الصياد: ليه انتى مش مراتى؟ دينا : ايوه مراتك بس مش زى الناس احنا غير اى حد تانى. احمد الصياد بسخريه: غير اى حد ازاى؟ دينا : انت عارف وفاهم كويس احنا اتجوزنا ازاى؟ احمد الصياد: طيب نغير من انهارده. دينا بتعجب وهى تنظر له : تقصد ايه؟ احمد وهو يقترب منها ويقبلها قبله طويله قاسيه جعلت الدموع تاتى الى عيونها؟ احمد الصياد: دى عينه عن التغير. ............. . ....... فى منزل جابر، كان مع احدى الساقطات.. هى : هتعمل ايه يا باشا انت عارف انت مديون بكام لمختار بيه ده ممكن يقتلك. جابر بتوتار : اعمل ايه معدش حيلتى حاجه؟ هى : لازم تتصرف. جابر : هتصرف مفيش قدامى غير دينا؟ هى : دينا مين دى ان شاء الله؟ جابر بشرود : بنتى. هى : كويس هتعمل ايه؟ جابر بابتسامه صفراء :" من ناحيه هعمل فهعمل كتير بس الصبر حلو. .............. .. ...... .فى المصحه النفسيه، كان الطبيب يتابع حاله تلك الصامته كل يوم كعادته واخيرا جلس امامها. الطبيب: نفسى اعرف مالك حصلك ايه لازم تتكلمى مين اهلك علشان اقدر اساعدك. لم تنظر حتى له وكانت تنظر امامها بشرود وكانها وحدها. الطبيب باحباط وهو يقف ويتجه الى الباب. الطبيب : انا تعبت ونفسى اساعدك. حينها وقف بصدمه حقيقه حين سمع صوتها وهى تقول: هى : ديناااااااااا.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD