? " جُلمود " ?

2297 Words
الحلقه الثالثه ...( الظل والمصل ).... نظرت في إثره بغل من خلف عبراتها التي ملأت مقلتيها لتتمتم بألفاظ ب**ئه بهمس لا يُسمع ، وجدته يهم بالصعود للسياره لتلمع برأسها فكرة خبيثه لتبتسم بشراسه ثم مالبثت أن هتفت بحده عاليا : - إستنى عندك ... توقف مكانه أمام باب السياره المفتوح بجوار السائق ، لم يلتفت لها بكل عنجهيه لتتآكل غيظا وهي تندفع بخطواتها الحاده نحوه وهي عازمه على تنفيذ خطتها توقفت بجواره لتلتفت بجسدها وهي تهتف بصرامه بمعالم غاضبه : - هو أنا مش بنادي عليك ؟ نظر لها بطرف عينيه شزرا دون أن يلتفت لها أو يجيبها بل كل ما فعله هو أنه تحرك ليصعد نحو السياره دون أن يعيرها إهتمام لتعض على أسنانها غيظا وما لبثت أن أمسكت باب السياره بقبضتيها لتقوم بدفعه بقوه لإغلاقه بتحدي كان سيغلق على أنامله إلا أنه وباللحظه الأخيره إستطاع إزاحة يديه بعيدا ، إلتفت لها بعصبيه شديده لتلمع فضيتيه بغضب ، إلتفت لها بجسده كلياً ببطئ وهو يقترب منها خطوه واحده إرتجفت قليلا إلا أنها واجهته بشجاعه زائفه وهي تبادله نظراته بلمعان قدحي القهوه ، لم يبنث ببنت شفه فقط نظرات صارمه حاده هو كل ما تلقيه فضيتيه ليتحرك بعدها وهو يرمقها بإستهزاء ليعاود الإلتفات للسياره ليقوم بفتح الباب كزت على أسنانها غيظا من لامبالته لتهتف بعصبيه عاليا : - عمو إبراهيم روح النهارده هتاخد أجازه ومن هنا ورايح حضرتك هتكون السواق بتاع بابا ثم نظرت نحوه لتعقد يديها أمام ص*رها بإبتسامه متشفيه وهي ترفع حاجبا بتحدي قائلة بإستعلاء : - السواق الجديد بتاعي جاهز عشان يستلم شغله إبتلع الرجل ريقه بتوتر وهو يردف : - يا كارما يا بنتي بس .... قاطعته وهي تحدق بمن ينظر أمامه ببرود دون أن يلتفت لها قائلة بنبرتها المتحديه : - خلاص يا عمو إبراهيم حضرتك تقدر تشوف بابا هو هايقولك كل حاجه إبتسم جسار بجانب فمه متهكما ثم مالبث أن وضع يديه بجيب بنطاله ليلتفت لها بجسده وهو يشرف عليها بطوله الفارع ليحدق بها بإستهزاء وهو يبتسم بسخريه ، تحدث بتهكم قائلا بصوت رخيم خافت وصل لمسامعها فقط : - أوامر معاليكِ أنهى جملته ليهتف عاليا بقوه شديده بوجهها مما جعلها تنتفض فزعا وهي تضع أناملها فوق ص*رها تهدئ من ضربات خافقها حينما قال بصوته المخيف : - علي ... بلغ سيف بيه إنه من هنا ورايح أنا السواق بتاع الهانم والحارس ليها ، وكفايه أنا عليها مفيش داعي حد تاني يجي معايا أنهى جملته ثم عاد برأسه للأسفل ليبتسم ببرود وهو يتحدث بخشونه : - كده تمام معاليك ِ قبض على ذراعها الغضه بقوه لتتشنج معالمها متألمه لتهتف بغيظ وهي تتلوى بين قبضته لتتحرر : - أه.... سيب إيدي يا بني آدم إنت .... دفعها بقوه بداخل السياره ليغلق الباب بقوه شديده أجفلت لها ليتحرك نحو مقعده خلف المقود بمعالم صارمه ليصعد للسياره ثم إنطلق بها بسرعه عاليه - عااااا ..... هدي السرعه هانموت هانموت .... عاااا ... حاسب حاسب حاسسسسب ...... عاااااا كانت تلك الصيحات المرتعبه تخرج من ثغرها وهي تجحظ بعينيها المرتعبه بسبب قيادته الصاروخيه متمسكه بقبضتيها بالمقعد الذي أمامها مغلقة جفنيها بشده وكلما فتحتهما رأت شاحنه قادمه بالإتجاه المقابل وعلى وشك الإرتطام بهم إلا أنه كان يتفاداها بمهاره عاليه هتفت بذعر عاليا وهي ترى شاحنتين متجاورتين قادمتين بالإتجاه المقابل لهما لتتسع عينيها على أشدهما وهي تصرخ عاليا بكل قوتها : - حاسب دول جايين علينا ..... يلهووووي قالت كلمتها الأخيره وهي تغمض جفنيها تستعد للنهايه الحاسمه وأذنيها تلتقطان أصوات أبواق السيارات القادمه نحوهما إلا أنه إنعطف يسارا بعجاله شديده ليدخل بالسياره نحو الطريق الصحراوي لتمر الشاحنتين على سلام توقف بالسياره بمعالم بارده وهو يأخذ أنفاسا رتيبه ، حانت منه إلتفاته نحو من تقبع بالخلف وهي تبكي بأنين خافت مستنده بجبهتها من الخلف على المقعد الخاص به عاد بنظره للأمام ليخرج علبة التبغ وهو يحدق بمرآة السياره على تلك الصغيره .... وضع لفافة تبغ بين شفتيه ثم أخرج قداحته ليقوم بإشعالها ليلتقطها بين إصبعيه منفثا عن سحابه بيضاء ملأت هواء السياره لم يبعد فضيتيه على من توجد بالخلف والتي بعد لحظات رفعت رأسها قليلا لتفتح جفنيها بتردد شديد لتقع عينيها على جسدها سليما ، أخذت تنظر حولها بتساؤل .... هل ماتت أم ماذا ..؟؟ إنتبهت له حينما هتف بجمود شديد وهو ينظر بالمرآه نحوها قائلا وهو ينفث دخانه : - تحبي أجيبلك عم إبراهيم ....!! نظرت له بأعين باكيه حمراء بغير إستيعاب .... لحظات من الوقت لتصل الإشارات الحسيه نحو عقلها ليترجمها فورا بالتزامن مع حاجبيها اللذان تحركا مكونين عقده شديده في جبينها ، لتصرخ بحده وقد إنهارت أعصابها جراء ما حدث : - إنت غ*ي ... مجنون في حد عاقل يعمل كده ، كنت هاتموتنا .... إنت أكيد مش طبيعي أنا بكرهك ... بكرهك تحركت لتترجل بعنف من السياره مغلقة الباب خلفها بقوه لتتحرك بخطا أقرب للعدو متجهة نحو الطريق العام ، ثانيتين لتجد من يحيط بخصرها من الخلف بإحدى ذراعيه ليطبق على جسدها بقوه وهو يرفعها عاليا ليلقيها على إحدى كتفيه بخفه لتتدلى رأسها نحو الأسفل أخذت تركل بأقدامها بكل قوه في الهواء وهي تتلوى بعنف على كتفه ضاربة ظهره بقبضتيها الواهيتين مصرخة : - نزلناااى .... نزلني أحسنلك والله لقايله لبابا .... أنا هاخليه يرفدك ... جساااار نزلني بقولك .... لم يعر لها إنتباها ليتحرك بها عائدا نحو السياره وهو بالكاد يسيطر على نوبة الغضب التي تكاد تفلت منه ، فضيتاه اللامعتين تنبئان عن شئ غير محبوب على وشك الحدوث ، كلماتها أثارت ذلك الثور الذي بداخله .... الآن عليها أن تدخل الحلبه الخاصه بمصارعة الثيران فقط فلتتوقف عما تتفوه به والذي يعد كالوشاح الأحمر أمامه الذي يثير حنق الثيران بشده وصل للسياره ليقوم بإلقاء حمولة كتفه الهشه على مقدمة السياره في هيئه جالسه ليستند هو براحتيه حولها وهو يميل عليها بقوه مخرجاً أنفاسه اللاهثه المختلطه برائحة التبغ قليلا لتشعر بلهيبها الحار على وجنتيها كانت مشعثه الهيئه بسبب حمله لها بهذه الطريقه ، تناثرت خصلاتها البنيه المموجه على وجهها ، أبعدتها بحده عن مقلتيها لترمقه بحده شديده وهي تلهث بقوه فضيتيه الغاضبه حدقت بمعشوقتها ، قدحي القهوه التي كانت كالمياه التي أخمدت تلك النيران المتأججه بداخله وعلى وشك الإنفجار ، خصلات مشعثه ... مقلتين حادتين... وجنتين مخضبتان بحمرة الغضب ، ودعوة تقبيل تخرجان أنفاسا ناريه تعلقت أنظاره الحاده بدعوة التقبيل وهي تنتفخ أحيانا لتخرج لهيبا حارا لتهبط فضيتيه نحو نحرها الطويل لتتجه نظراته صوب ذلك الوريد النابض بعنف لترتفع مقلتيه نحو قدحي القهوه ..... نفخ بعمق وهو يعقد حاجبيه بشده ..... لكم يتمنى بشده ليصرخ بها كما كان ينتوي منذ لحظات كانت على وشك الصراخ بوجهه إلا أن شجاعتها بدأت بالإنسحاب تدريجيا وهي تحدق بفضيتيه اللامعتين ، و رغما عنها إرتجفت تلقائيا وهي تبتلع ريقها بينما نظراتها الحاده لم تتأثر خارجيا .... حدقت بوجهه لتجد العرق الأخضر يظهر بوضوح بجبهته لتتحول نظراتها الحاده لنظرات متوجسه من القادم ..... ماذا الآن .... أسيقوم بالفتك بها بسبب تلك التفاهات التي قالتها ؟ .... ما الذي كان ينتظره يستحق ذلك !!... بل وأكثر ، أيتها الغ*يه لما تخافين هكذا أسيأكلك مثلا ...؟؟ همت بالصراخ بقوه بوجهه إلا أنها تراجعت فور رؤيتها لفضيتيه و اللتين في لحظه واحده قد إختفى اللمعان بهما لتظلما بشده عفويا إنتابتها تلك الرجفه المستلذه التي تسري بجسدها ، تأملت حاجبيه المعقودان بحده وهما يبتعدان ببطئ عن بعضهما ليحلا تلك العقده ، يتبعهما فضيتيه اللتين كانتا مشتعلتين باللهيب لتخمدا من فورهما بتحديقهما ب.... ها قد وصلت لنقطتها التي تحاول فهمها من البدايه ، تمعنت بنظراته لتجدها مصوبه نحو شفتيها .... شفتيها ...!!! ، الوقح ...كيف يجرأ ؟ نظرت له بحده شديده لتتحدث من بين أسنانها بغضب هادر : - جسار ...؟! إرتفعت فضيتيه عن مغويته ... تلك الشامه التي تغيظه ليحدق بقدحي القهوه وهو يضيق عينيه بخبث لينقل نظراته ال**بثه بين دعوة التقبيل وشامتها وبين مقلتيها تحولت حمرة الغضب لحمرة خجل لتتشتت أنظارها بعيدا عن مرمى عينيه لتتبع ذلك بشهيقا عاليا وهي تستجمع قوتها لتدفعه براحتيها بص*ره للخلف تراجع بسخريه مسايرا لها لتقفز من على مقدمة السياره لترمقه بنظرات مرتبكه غاضبه ، نفضت فستانها لتعدل من وضع حقيبتها لتتحرك نحو السياره وهي تهتف بعصبيه : - إتأخرنا بسببك يا أستاذ ... هاعمل إيه دلوقتي ؟ وضع قبضته على باب السياره ليمنعها من فتحه لتنظر له بحده هاتفة : - إيه في إيه ؟ سيبني أركب بقى .... إقترب منها مشرفا عليها لتتراجع خطوه للخلف عفويا بإرتباك وهي تنظر له بغضب ، تحدث بحده قائلا بأعين لامعه : - بغض النظر عن لسانك اللي زي المبرد .... واللي هاقطعهولك إن شاءلله ، سيادتك مكانك من هنا ورايح مش في الكرسي ده قال جملته وهو يشير برأسه نحو المقعد الخلفي دون أن يحيد بعينيه عنها لتتحدث هي بحده قائلة : - أمال إيه إن شاءلله ....؟ - حسبي الله ونعم الوكيل ... ربنا على المفتري قالت جملتها هامسة بغيظ شديد يكاد يتآكلها و هي تجلس خلف المقود تقود السياره بينما هي ترمقه بنظراتها الحارقه من مرآة السيارة الأماميه جالسا بكل عنجهيه بالخلف يدخن بشراهه وكأنه الآمر والناهي .... ضحك متهكما وهو يفكر بالواقع هو كذلك فعلا .... أرجع ظهره للخلف بأريحيه واضعا راحتيه خلف رأسه ليرفع قدميه عمدا ليمدها للأمام لتمر بين المقعدين الأمامين ولفافة تبغه معلقه بجانب شفتيه إنتبهت لما يحدث لتهتف بحنق شديد وهي تنقل نظراتها بين الطريق وبين المرآه : - إيه ... إيه ده ...؟ إيه اللي إنت بتعمله ده ....!! بعد رجلك عن هنا .... إنت فاكر نفسك على سرير بيتكم .... هتف بقوه وهو يرمقها بشرارات متطايره بعد أن أبعد لفافة تبغه لتخرج الأحرف مصاحبة لدخانه الأبيض : - كارمااا ..... أجفلت بقوه على هتافه العالي لتتحرك شفتيها بهمس مغتاظ وصل لمسامعه وهي تنظر له من المرآه : - بارد ومستفز ... إحتل البرود معالمه ليعود لوضعه السابق وهو يتحدث بجمود ناظرا لقدحي القهوه : - طول عمري ... هتفت بحنق عاليا وهي تضرب بقبضتها المقود : - أوووف ... أخرج زفيرا معبأ برائحة التبغ ليضحك بسخريه قائلا : - براحه على العربيه محتاجينها اليومين الجايين عشان معاليكِ اللي هاتسوقيها هتفت عاليا وهي ترفع رأسها للسماء : - صبرني ياارب ... البلوه دي إتحدفت عليا منين ....؟ إبتسم بجانب فمه بتهكم ليشير لها بإصبعيه اللذين يضما لفافة التبغ وهو يعبأ هواء السياره بسحابته البيضاء : - القدر ... كلنا زي العرايس في إيديه وهو اللي بيحركنا معاليكِ هتفت بتذمر وهي تنظر للطريق أمامها قائلة : - بطل معاليكِ دي هو أنا بكحكح قدامك ، وبعدين إرح....كح كح ... إرحمني من السجاير اللي لوثت بيها العربيه دي ... قالت جملتها وهي تسعل بشده ليقطب بين حاجبيه قليلا ثم أردف بحده قليله وكأنه بذلك يبرر فعلته قائلا : - عاده ..... تحدثت بغيظ وهي تسعل : - عاده هتاخد روحك بدري بدري إن شاءلله .... كح كح منك لله .... زم شفتيه بغيظ ليعاند بشده وهو يردف : - طب أهو ... قال جملته ليخرج علبة التبغ مخرجا منها ثلاث لفافات دفعه واحده ليضعهم جميعا بفمه وهو يشعلهم بقداحته لينفث دخانه بشره معبئا هواء السياره سعلت كارما بشده هذه المره و إحمرت مقلتيها ، أخذ ص*رها يعلو ويهبط بصوره مخيفه وقد تشوشت الرؤيه لديها لتتوقف بالسياره تدريجيا وهي تحاول إلتقاط بعض الهواء النقي والذي لم يكن يتوافر مطلقا بداخل تلك السياره قطب بين حاجبيه بإستغراب ليلاحظ هيئتها المخيفه وهي تلتقط أنفاسها بهذه الطريقه ليدب القلق بداخله ، أبعد اللفافات عن فمه مسرعا ليهتف بقلق: - كارما ... كارما مالك ...؟ تملك منه الفزع وخاصة حينما وجدها تلقي بجبهتها على المقود وهي تأخذ أنفاسها بأصوات مرعبه ، ترجل من السياره بعجاله شديده ليقوم بفتح الباب المجاور لها ، مال عليها وهو يتفحصها بفضيتيه بقلق ينهش يداخله .... ضرب على وجنتيها عدة مرات وهو يهتف بنبره مرتعبه : - كارما .... فوقي ... كارما لم ينتظر لوهله ليقوم بضمها بذراعيه ليقوم بحملها ليخرجها من السياره في الهواء النقي ، هتف بحده وهو يحملها بين ذراعيه مخفضا رأسه نحو خاصتها التي تفترش ص*ره الواسع : - كارما ردي عليا .... كارما !! تحدثت من بين شهقاتها قائلة أحرف متقطعه : - ش...ن..ط..ه .... مال بأذنه عليها وبيديه يرفعها نحو وجهه قائلا بقلق : - بتقولي إيه ...؟ رفعت عينيها الحمراء وهي تهتف بتوسل من بين أنفاسها المتلاحقه : - جس...جسار ... ال... الشنطه .... أومأ برأسه بلهفه وهو يتلفت حوله على مكان يضعها به فمن المستحيل أن يضعها الآن بالسياره وهي معبئه بالدخان ، أجلسها أرضا بجوار إطار السياره ليندفع نحو حقييتها التي تتواج بالمقعد الأمامي ليلتقطها تحرك مسرعا نحوها وهو يبحث بداخلها عن شئ ما يساعده إلى أن وجد رذاذ الفم الخاص بمرضى الربو ، جثا أرضا على ركبتيه أمامها ليضع إحدى قبضتيه خلف عنقها واليد الأخرى ممسكا بالعلبه ليضعها بثغرها لحظات لتشهق عاليا وهي تلتقط أنفاسا متسارعه لتنتظم بعد عدة لحظات ليتن*د هو بعمق وبراحه ، إفترش الأرض بجوارها ليهدأ قلبه قليلا من تلك اللحظات المخيفه التي كان يمر بها منذ ثوانٍ ظل كلاهما على هذه الحاله لعدة دقائق كلا منهما محدقا في الفراغ أمامه ، نظر لها بطرف عينه ليجدها تتنفس بهدوء وببطء ساهمه فيما أمامها وبدون إضافة كلمه نهض من مكانه ليميل عليها ثم وضع إحدى ذراعيه خلف خصرها والأخرى أسفل ركبتيها ليقوم بحملها و بإرهاق شديد رفعت إحدى ذراعيها لتحيط بعنقه لتستند برأسها على ص*ره بالقرب من عنقه بينما إرتفعت أنامل يدها الأخرى لتفترش ص*ره بنعومه تثاقل جفنيها لتعاود فتحهما مره أخرى دون أن تشعر بتصلب ذلك الكائن أسفل راحتها .... تشنجت عضلاته حينما إرتفع ذراعاها نحوه في هذه الهيئه مشاعر متضاربه بداخل ذلك الجسد في معارك شتى وتنتهي بالآتي ..... إنهزام الطرفين ، الآن وبهذه اللحظه لا يجب أن يماثلهما ... يجب عليه المقاومه المقاومه ...!! تحركت فضيتيه القاتمه نحو صغيرته التي كانت ساكنه بوداعه بين أحضانه ليبتلع ريقه ببطئ .... لم يشعر بذراعيه اللتين إشتدتا على جسدها في ضمة قويه نحو ص*ره سؤال يطرح نفسه ..... من بحاجه لذلك العناق الآن ؟؟ إن وُكل الأمر لكلاهما بالإجابه فستكون البادره منه أولا بنفي الشبهه عن نفسه ، وإن وجه الترقب نحوها حتما تكون الإجابه .... بالتأكيد لست أنا .... الإنكار .... أحيانا ما يكون الوسيله التي قد تريح بعض النفوس التي تتضارب بداخلها المشاعر الهوجاء ، تلجأ النفوس لإنكار ما بداخلها من أجل التيمن بالحصول على الراحه ولكن ..... أحيانا لا يأتي سوى بالسوء فلما ذلك ؟؟ تمرغت برأسها كالقطه على ص*ره هامسة بأنفاس متثاقله : - جسار .... أنا قلبي .... بيوجعني ... جامد .... وديني ...وديني مستشفى تغضنت معالمه قليلا وهو ينظر نحوها ليثطب بين حاجبيه بحده وهو يندفع بها نحو السياره ليضعها على المقعد الأمامي بجواره مغلقا الباب بقوه ليلف ركضا نحو المقود وذلك بعد تأكده من تسرب الهواء الملوث لخارج السياره ومن أجل بعض الإحتياط قام بفتح جميع النوافذ على مصراعيها لينطلق بها نحو المشفى ......................................................................
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD