? "جوستاڤو" ?

4697 Words
أغمضت عينيها بشده وهي تقطب بين حاجبيها ، تركت أنامل إحدى يديها ص*ره الصلب لتضعها على قلبها مهدئة روعه بمجرد ما أن إبتعدت أناملها عن ص*ره وقد أغلق عينيه للحظه ثم عاود فتحهما من جديد ليتراجع للخلف بعيدا عنها ممسكا بغايته... شعرت به وهو يقوم بإلباسها حقيبة ظهرها لتفتح مقلتيها بتساؤل لتجد حدسها صحيحا ، إبتلعت ريقها بتوتر وهي ترفع بنانها الصغير في حركه لا إراديه منها لترجع خصلاتها المشعثه الملفوفه خلف أذنها متشتته بأنظارها بعيدا عن مقلتيه... بمجرد ما أن إنتهى وقد أفصحت شفتيه القاسيتين عن أحرف قليله حينما خرجت كانت كفيله بعودة قدحي القهوه للتحديق بتفاحة آدم بترقب في مشاهدة كل حركة.. لم تستمع له ، هو متأكد ... لم تنتبه لم يقول لها ، نفخ بضيق ثم قام بحملها على حين غره لتجفل بقوه وهي تضع أناملها لا إراديا على ص*ره ليخرج زفيرا عميقا حدقت بجسده متمعنة بكل شبر به ، إبتداءا من كفيه التي تشعر بأن راحه واحده منهما كفيله بإفتراش خصرها النحيل بالكامل ، عصفور .... هذا أدق ما يليق بوصفها عصفور يقابله تنين .... نعم تنين ... فما المخالف بينهما ، التنين ضخم البنيه وهو موجود .... قوى الجسد و ذلك أيضا موجود....عيناه تلمعان لتدبا الرعب بالوصال و ذلك موجود موجود موجود .... التنين ينفث نارا من فمه ، وهو ينفث دخانا من فمه وأنفه أيضا إبتلعت ريقها وهي تحاول البحث عن كلمات تحركت شفتيها لتخرج كلماتها برقه شديده حينما همست بصوتها الناعم قائلة بقلق : - واخدني فين؟ توقف أرضا لينظر لها بجمود ، اللعنه .... ما الذي تحاول هذه الفتاة فعله ؟ لما تهمس بهذه الطريقه المهلكه ...؟ أنا من بدأ كل هذا و يجب أن أتحمل تلك الصعاب ، إبتلعت ريقها بتوتر وهي تحدق به ، حاول تفتيت ذلك الجمود ليهتف بقوه وصرامه : - هاخدك على بيتكم قالها ثم تحرك بعنف ، لم تدري بأن فضيتيه لما تغادرا شامتها وهو يتحدث وكذلك هو لم يدري بقدحي القهوه المحدقتين بتفاحته دون أن تحيد عنها.. تحرك بها بهدوء رتيب نحو سيارته الضخمه، لا تدري سبب لقدحي القهوه التي ظلت تتأمل ذلك التنين الذي ظهر أمامها من العدم إهتزت مقلتيها وهي ترتفع بهدوء من عنقه نحو ذقنه ومن ثم نحو تلك الشفاه القاسيه ، حسنا ها هما مص*ر تلك القشعريره التي إنتابتني ... تسائلت بداخلها عن السبب ... هو كغيره ماذا الآن ..؟ لما هذا الشعور الغ*ي الذي يسري بجسدي الآن ...!؟ أهو كائن فضائي لذلك يتوجب عليا ألا أشعر بالطمأنينه الآن ...!!! سئمت من ذلك الإضطراب .... أُفلت منها زفيرا حانقا وهي تشعر بالضيق من تفكيرها ومما وصل به الحال معها .... زفيرا إنتبه له تنينها كما تدعوه .... إلتفت لها بجموده ليحدق بها ، إنتبه لها الآن ...!! بالواقع هو لم يغفل مطلقا عنها ، فضيتيه لم تتركاها ... تسترقا النظر نحو قدحي القهوه في الخفاء .... ذلك الجمود الذي يطالعها به جعلها تشرد بأفكارها المجنونه وهي تحدق به محدثة نفسها ... تنين ممم يطابقه تماماً أو .... أو تلقبه بالجوستاڤو فها هو شديد البنيه ويبدو من معالمه القسوه .... نعم فلينظر إلى هيئته تلك ، يا إلهي هو كالحوت المتنقل .... ضيق عينيه قليلا بتساؤل وهو يرى تلك الإلتوائه الجانبيه التي تنم عن الفرح تبدأ بالظهور على جانبي شفتيها لتتحول بعد ذلك إلى إبتسامه ناعمه ومن ثم ضحكه مجلجله كانت كفيله بجعل فضيتيه في حاله من الإضطراب ... أيتوجب عليهما أن تظلمان لذلك الثوران الذي أقامته تلك الصغيره ؟ .... أم يتوجب عليهما اللمعان غضبا لجعله يلهث بسبب تلك النغمات الرنانه التي كانت كفيله بجعله يكاد يتوسلها مشفقة عليه لتمنح أذنيه بعض الألحان لتُضطرب بها .... وتمنح قلبه بعض البهجه ليقرع عاليا كالطبول ....؟؟ قطب بين حاجبيه بحده و قد لمعت فضيتيه غضبا ليتسائل قائلا : - بتضحكِ ليه ؟ مش بحب المسخره دي .... مش شايف إنه موقف يضحك يعني ...!! ولا إنتي إيه رأيك ؟ تلاشت إبتسامتها تدريجيا بالتزامن تماما مع إقتراب حاجبيها من بعضهما لتعقدهما في هيئه غاضبه ... قدحي القهوه اللتين أعلنتا عن نظره جريحه بسبب الإهانه التي تلقتها مجرد نظره دامت لثانيتين فقط ... تلك الأنامل التي كانت تفترش عضلاته إنسحبت ببطئ وهي تتكور في قبضتين تتحركان نحو ص*رها لتترك شعورا خاويا بداخله ... تحولت تلك النظرات الجريحه لنظرات غاضبه لتشتعل مقلتيها و هي تتلوى بعنف بين ذراعيه ضاربة ص*ره بقبضتيها وهي تصك على أسنانها غيظا توقف مكانه وهو يحاول أن يثبتها بين ذراعيه بكل ذره متبقيه من هدوءه إلا أنها لم تتوقف بل إزدادت عنفا وشراسه وهي تصرخ به : - نزلني يا جدع إنت .... سيبني .... في خضام ذلك أصابت وجهه بمرفقها ليجفل بلحظة لتستطيع هي الإفلات منه على حين غره ليتركها تسقط أرضا بينما تأوه عاليا وهو يضع يده على إحدى فضيتيه بعد أن أصابته بها إستقامت وهي تنفض الغبار عنها رامقة إياه بإبتسامه متشفيه ، تحدثت من بين أسنانها هامسة بشراسه : - أحسن ... أجفلت بقوه حينما رفع لها فضيتيه وقد رأت ذلك اللمعان الذي جعل قلبها ينتفض فزعا وخاصة حينما حملت نظراته الغضب والفتك ..... تراجعت مسرعة للخلف مرتعبه حينما تحرك نحوها ينهب من الأرض وقد قطع المسافه بينهما في خطوتين و على معالمه أمارات الوحشيه ... إصطدمت من خلفها بمقدمة السياره المرتفعه لتشهق عاليا وهي تعاود النظر أمامها لتجده يشرف عليها وهو ينحني نحوها .... أصبحت عملية التنفس معقده وعسيره .... بالكاد تستطيع أن تعبئ رئتيها بالهواء لتخرجه متقطعا ، إن دخل لص*رها دخل معبئا برائحة التبغ التي كانت تصاحبه .... وإن خرج .. خرج ..!! ما الذي سيخرج ...؟؟ ، هي بالكاد في حاجه لكل الغلاف الجوي لتبقى على قيد الحياه في مواجهة الجوستاڤو الخاص بها ....... خاصة وهي تراه بهذه الهيئه المخيفه ... يحاوطها بذراعيه من الجانبين مستندا براحتيه على مقدمة السياره خلفها ، يميل عليها كثيرا إلى أن قاربت أرنبة أنفها أن تلامس خاصته ، والأنكى فضيتيه اللامعه .... ألم أقل بأنها تشابه التنين في هيئتهما التي تدب الرعب في الوصال ؟ ها أنا الآن أشعر بقلبي يكاد يتوقف عن النبض .... إتسعت مقلتيها على آخرهما وهي تحدق به برعب ... مهلا لحظه ..لفت إنتباهها ذلك الدم القليل الذي يتواجد بداخل مقلتيه بجوار فضيته ، طافت عينيها سحابه من الشعور بالذنب لأنها من تسببت له بذلك مقلتين محدقتين برعب ... جاذبيه خارقه أطاحت بعقله لتبدأ أنفاسه اللاهثه الغاضبه لتقل تدريجيا دون أن تتغير معالم وجهه الحاده ... الكارثه ما تبع ذلك ، حدقتين طافت بهما نظره متألمه .... حقا ذلك !! لم يحرك ذلك ولو شعره من ذلك التمثال الحجري الملقب بالجوستاڤو، تحدث بفحيح حاد من بين أسنانه قائلا : - لولا إنك بنت وحد غيرك عمل كده كنت زماني دافنه دلوقتي ..... لمع قدحي القهوه بالعبرات لتتشوش الرؤيه لديها وهي تطالع حدقتيه ، دعوة تقبيل مرتجفه أعلنت عن حمله من النحيب على وشك البدء شدد على أحرفه بحده وهو يميل عليها أكثر بدرجه جعلتها تتجمد أرضا وهي تحدق بشفتيه بنظره خائفه : - بصيلي .... إوعي تعيطي رفعتها نحوه على الفور ، أحب ذلك ..... متعة التحديق بتلك الشامه وخاصة ....عن هذا القرب أفضل ما قد يحصل عليه حالا ..... ألم تكن تستفزه منذ قليل لملامستها ، ما الذي سيحدث إن قام بلمسها الآن ..؟ ولكن أقسم بصدق نواياي ... أنني إن لمستها لن أجعل أناملي من تشعر بذلك التلذذ بل ..... آاااه ياترى ما الذي سيترتب على ذلك ...؟ ضحك متهكما وهو يجيب لا شئ ... فقط صفعه مدويه ستشق طريقها نحو وجهي حاولت تهدئة أنفاسها قليلا وهي تحدق به و هذه المره قد عادت للتحديق بقطرة الدماء التي تتواجد بمقلته ، شعرت بتنأيب الضمير لكونها المتسبب في ذلك ترددت أناملها الناعمه وهي ترتفع ببطئ شديد نحو الأعلى وخاصة تحت أنظاره الحاده والتي كانت في ترقب شديد لما تفعله تلك الصغيرة إبتلعت ريقها بتوتر شديد وهي تضع أناملها فوق عينه المصابه هامسة بنعومه بنبره يشوبها الإعتذار : - عينك ....عينك ...بتوجعك ؟؟ لم يستوعب ما حدث الآن ... كل ما قام بفعله هو فقط غلق جفنيه أسفل تلك الأنامل الرقيقه ليطلق تنهيده حاره عميقه أرسلت رجفه شديده بجسدها لتهتز أناملها فوق عينه بإرتباك.. شعور بالإسترخاء و الهدوء تملك من جسده بأكمله ، عن أي ألم تتحدث ...؟ لم يعد لذلك وجودٌ الآن فقط لمسه حانيه قد تسببت بذلك .... يكفيها ذلك ماذا تنوي القيام به نحوي ؟ أناملها التي أحاطت بمقلته تحركت خفاءا وسط توترها نحو الأسفل قليلا ، تآكلت أصابعها غيظا وهي تتسائل بداخلها ... هل بشرته قاسيه ... جافه كما هو الحال معه ؟ إن وجدتها كالصخر فلا أستعجب من ذلك ... حسنا مجرد لمسه صغيره لن تكلفني شئ ، إبتلعت ريقها بفضول شديد وهي تحرك بعض أناملها أسفل مقلتيه نحو وجنته تتلمسها لتنتفض في عجاله وهي تبعد يديها عن وجهه وكأنما لدغتها حيه ، خاصة حينما رأت فضيتيه تحدقها بنظرة غريبه كل ما إستطاعت تحديده هو الظلمه التي كانت بها مقلتيه ، كانت قاتمه وبشده .... رغم عدم درايتها بما تشتمله تلك النظره إلا أنها كانت كفيله ببث القشعريره الشديده في سائر جسدها.. فقط لو تعلم ما الذي يعينه بهذه النظره ؟ طأطأت برأسها أرضا و هي تتوسل وجنتيها ألا تتوردان الآن ، وكما تريد لم تتوردان بل كانت تتفجران إحمرارا.... تنحنحت وهي تنظر أرضا بتوتر شديد : - يلا .... يلا نمشي ... قالت جملتها وهي تستجمع شجاعتها برفع راحتيها لص*ره لدفعه للخلف بعيدا عنها لتندفع نحو سيارته مسرعة هاربة من مقلتيه التي لا تفارقها إعتدل في وقفته وهو يحدق بها بجمود شديد وعقله يتسائل بلهفه : - علاما تنوين يا ترى ...؟ اللعنه هذا هراء ... تأفف بضيق وهو يتوجه نحو سيارته ليصعد لها برشاقه وهو يتعلق بسقفها ليرتمي بجسده الثقيل على المقعد والذي كان كفيلا بجعل السياره تميل قليلا ناحيته لتبتلع ريقها بتوتر شديد وهي ترمقه من طرف عينيها شاكرة ربها بكل سرور شديد ..... حسنا الحمد لله أنني فتاه وإلا لقام بدفني حقا بعد ما فعلته الآن .... ********************** كان واقفا يتآكله القلق ، يجيئ ذهابا وإيابا بالردهه وهو يصرخ عاليا بكل من يقابله ، قاطعه رنين أحد هواتفه ليلتقطه بلهفه قائلا : - هاه لقيتوها ...... يعني إيييه لأ!!!! قال جملته الأخيره وهو يصرخ بذعر عاليا لتبكي صفوه بقوه وهي تغطي وجهها بكفيها بينما نهض عبدالعزيز محاولا تهدئته قليلا وهو يلتقط منه الهاتف قائلا : - إهدى شويه يا سيف ... هات التليفون أتكلم أنا.. تحدث عبدالعزيز بهدوء شديد بالهاتف بينما إندفع سيف للخارج ركضا بعد أن سمع أبواق سيارات عالي، تبعته صفوه وكذلك عبدالعزيز.. خرج من باب الفيلا ركضا لتقع عينيه على تلك السياره التي تدلف من البوابه الضخمه وبداخلها إبنته ، تهللت أساريره سعاده وفرحه وهو يركض نحوها لتترجل كارما من السياره مسرعة لترتمي بأحضان والدها لتعانقه بقوه وهي تبكي... إبتسمت صفوه من بين بكاؤها وهي ترى صديقتها بخير وكذلك عبدالعزيز ، بعد عناق حار بين الأب وإبنته عانقت صفوه كارما بقوه وهي تبكي بينما توجه عبدالعزيز نحو جسار ليقف أمامه وهو يتحدث بصرامه : - حضرتك مين ؟ وقف بجانبه سيف ليتسائل بحده هو الآخر عن ماهيته ، قاطعتهم كارما التي تحركت مسرعه لتقف أمام عبدالعزيز و والدها لتتحدث بإمتنان شديد قائلة : - يا بابا ده اللي أنقذني من اللي كانوا خاطفيني قطب سيف بين حاجبيه بدهشه وهو يردف بتساؤل : - خطفوكِ مين ؟ مين اللي فكر يعمل كده ؟ تحدثت كارما بنبره باكيه قائلة : - لما خرجت من الكليه كنت مع واحده صاحبتي وأنا راجعه وورايا الحرس في عربيتهم طلعوا عليا بلطجيه وموتوا .....موتوا كل الحرس وكانوا هيخطفوني بس ده اللي لحقني وأنقذني منهم بعد ما قتلهم... نظرت كارما لجسار خلفها بإبتسامه ناعمه جعلته يتغافل عن تلك الأعين التي تطالعه بتدقيق ليحدق بجموده بها .... فلنقل من باب التمعن بالنظر لذلك المخلوق الهش الذي يطالعه بنعومه ..... ما الخطأ إن كانت هذه هي وجهة نظره ؟ إنتبه إلى سيف الدين حينما تنحنح قائلا بجديه وهدوء : - لو سمحت ممكن تفضل معانا جوه نقعد ؟ نظر له جسار ليبتسم بجانب فمه دون أي تعابير قائلا : - طبعا ... بعد مرور عدة دقائق كان سيف الدين يتحدث بإمتنان وهو يضم إبنته لص*ره بحنان قائلا : - أنا متشكر جدا يا حضرة الرائد ، دينك في رقبتي لحد ما أموت ... إبتسم عبد العزيز بهدوء وهو يتحدث قائلا : - بعيد الشر يا سيف وبعدين حضرة الرائد ده واجبه وكان لازم ينفذه ، ولا إيه قولك يا جسار بيه....؟ تحدث جسار بإبتسامه جانبيه صغيره خافته قائلا : - تمام يا عبدالعزيز باشا قال جملته ليلتفت بعينيه نحو من تطالعه بهدوء يخالف حالة الإرتباك والتوتر التي تتملك منها ، لما يحدق بها الآن وبهذه الطريقه .....؟ ما به ذلك الأ**ق ... ألا يستحي في حضرة والدي و ذلك الرجل الوقور ؟؟ يالوقاحته ؟ إستعادت بعضا من شجاعتها الواهيه والتي تبخرت تماما مع ما حدث معها اليوم لتنهض واقفة وهي تأخذ شهيقا عاليا لتحدق بها جميع الأبصار في ترقب تحدثت بهدوء مزيف وهي تتفادى تلك الفضيتين قائلة : - أنا هاطلع أرتاح بعد اللي حصل .... عن إذنكم قالت كلمتها لتتبعها صفوه وهي تنهض خلفها قائلة : - إستني يا كارما أنا جايه معاكِ تحركت كلتاهما لتتقدم بخطوات مرتبكه نحو ذلك الجوستاڤو القابع في هيئه مخيفه ، وضيعة هجوم ... وكأنها بحاجه لتلك الشراسه التي تنبع من فضيتيه ... فضيتين تترصدان كل خطوه ببطئ ، خطوات متغنجه ناعمه .... تحركت مقلتيه متفحصه لذلك الجسد بترتيب منمق.. قوام فتاك ملفوف بإحترافيه إلاهيه ... إبتداءا من ذلك العنق الطويل هبوطا نحو تلك المقومات المهلكه يتبعها ..... خصر نحيل ... يتمايل بكل إحترافيه صعودا وهبوطا مع كل خطوة منها لو قام الآن ليقبض على ذلك الخصر بسبب أنامله التي تتوق شغفا لتلمسه ليلومه أحد ....؟ كانت ترمقه من طرف قدحي القهوه لتلتقط تلك النظره القاتمه التي إحتلت فضيتيه وهو يحدق بشئ ما ، تتبعت نظراته لتصل لخصرها لترفع عينيها مسرعة نحوه لتجد فضيتيه القاتمه تتحرك بين مقلتيها وخصرها بكل جرأة!! قطبت بين حاجبيها بحده لتسرع من خطواتها وهي تمر من جواره جالسا على المقعد الكبير لتتوقف أرضا على هتاف والدها قائلا بجديه : - كارما إعملي حسابك بكره هاجيبلك طقم حراسه جديد نفخت كارما بضيق وهي تتحدث قائلة : - يا بابا مانا بروح مع صفوه وباجي معاها وهي عندها حرس كفايه بيخنقوني إنتفض سيف الدين واقفا وهو يهتف بحده قائلا : - كارما الموضوع منتهي ، سيادتك كنتِ هتموتي النهارده ولسه بتجادليني في الموضوع ده ، اللي قولته هو اللي هيتنفذ وهازود الحراسه عليكِ أكتر من الأول تشنجت معالم كارما و قد إحتقن وجهها غضبا ، نهض جسار بهدوء شديد ليتحدث بجمود قائلا : - ماتقلقش يا سيف بيه ، من بكره الساعه سبعه هتلاقيني .... في إنتظار كارما هانم عشان أوديها الجامعة قال جملته الأخيره وهو ينظر نحوها بأعين جامده ، وكأنه يقر بأمرا واقعاً قطب سيف الدين بين حاجبيه بغير فهم وكذلك عبدالعزيز بينما إتسعت عيني كارما دهشه و صفوه التي ماثلتها لتتحدث بغير فهم وهي تتسائل بتلعثم : - جا...جامعه ...هاتوديني يعني إيه ؟... إنت بتقول إيه ؟ إبتسم بجانب فمه بتهكم وهو يردف بأعين جامده متنقله بين قدحي القهوه وبين والدها : - بقول حرس سيادتك جاهز يا هانم ، مش كده يا سيف بيه ؟ نظر سيف الدين بنظره متفحصه واضعا يديه في جيبيه لجسار وهو ينتقل بنظرات متسائله بينه وبين عبدالعزيز ، هتفت كارما بحنق معارضة : - لأ طبعا مش هتكون الحرس بتاعي ، بابا أنا مش موافقه على البني آدم ده.. قالت جملتها الأخيره وهي تنظر لوالدها لتعاود النظر لجسار بغيظ تحرك هو بخطوات بطيئه نحوها تحت أنظار الجميع ليقف أمامها مباشرة ليتحدث بصوته الغليظ محدقا بفضيتين لامعتين : - سيف باشا هاكون جاهز بكره وأوعدك مش هتلاقي تقصير في شغلي أبدا إرتجف جسدها بنبرة صوته الغليظه وما زادها خوفا هو لمعان فضيتيه المخيف ، تسارعت أنفاسها قليلا وهي ترفع وجهها لتحدق بقدحيها بمقلتيه مبتلعة ريقها بصعوبه دون أن تهمس بحرف.. رفعت صفوه حاجبيها وهي تمط شفتيها بمرح وهي تشاهد رفيقتها لأول مره بذلك الوضع وخاصة وأن ما تشتهر به كارما هو تلك الشخصيه العنيدة ضيق سيف الدين عينيه قليلا وهو يرى تأثير ذلك الجسار على طفلته ، ربما هو الأصلح لفتاته ... القادر على كبت جموحها و خاصة وعلى ما يبدو أن كارما حاليا قد عُقد لسانها وهذا من النادر الحدوث لمن يحاول وضعها أمام الأمر الواقع أو فرض هيمنته عليها!! تحدث سيف الدين بعد وهله قائلا : - تمام يا سيادة الرائد .... إلتفتت له كارما بحده وهي تهتف بحنق قائلة : - بابا ... - من غير نقاش يا كارما هانم هتف بها جسار بقوه لتنتفض وهي تنظر نحوه بحده لاهثة ليكمل حديثه الجليدي قائلا : - والدك وافق وياريت الساعه سبعه تكوني جاهزه سيادتك أنهى جملته لتحدق به بغيظ شديد وهي تنفخ بضيق ليبتسم بإستفزاز وخاصة وهو يرى أن قدحي القهوه قد إشتعلا بلمعان فاتن وتلك الحمره التي أضافت جاذبيه نحو وجنتيها و أسنانها التي .... أسنانها لم ترحم شفاهها وهي لا تنفك تتوقف عن قضمهما كل لحظه وأخرى ، إن لم تكن تريد رحمهما من ذلك العذاب وهي تقطع بهما فلتشفق عليّ وتتوقف عن ذلك.. أليس لديها أية علم عما تفعله وتتسبب به بداخلي بسبب غبائها هذا ؟؟ وشامتها الصغيره أيضا قد نالت جزائها وما يكفيها من ذلك ... الأفضل لها أن تتوقف عما تفعله وإلا توليت أنا مهمة تقطيع دعوة التقبيل بكل سرور بدلا عنها رمقته بنظره حانقه وهي تتحرك مبتعدة عنهم وهي تهتف بألفاظ مغتاظه عاليا تتبعها صفوه التي حاولت تهدئتها قليلاً.. إلتفت جسار نحو سيف الدين ليتحدث بهدوء قائلا : - حضرتك عارف إنك ماتعرفش عني حاجه ، بس ياريت يكون عندك ثقه فيا وبكره إن شاءلله قبل ما الهانم تروح الجامعه هاكون عندك في المكتب ومعلوماتي تكون بين إيديك... نظر كلا من سيف الدين وعبدالعزيز نحو جسار بترقب ليردف سيف الدين بهدوء قائلا : - هاكون في إنتظارك بكره يا سيادة الرائد قال جملته وهو يمد راحته ليصافح بها جسار الذي إبتسم بهدوء وبداخله يتقافز فرحا ها قد بدأ أولى خطواته ****************************** بالأعلى كانت تذرع الحجره ذهاباً وإيابا وهي تهتف بحنقٍ شديد : - أنا مخنوقه يا صفوه، يا بجاحتك يا أخي وكمان هو اللي بيتحكم فيا في قلب بيتي وقدام بابا!! كانت صفوه تميل بجانبها على السرير مستنده على مرفقها لتتحدث بتهكم قائلة بإبتسامه ساخرة: - ماهو بابا سكت ومردش ووافق عليه كمان يا كرمله صرخت كارما بحنق شديد وهي تمسك بوجهها قائلة : - عااا .... إسكتي ماتفكرنيش ده أنا دمي إتحرق ثم أكملت بتوعد من بين أسنانها وقد إحتلت عينيها نظرات شيطانيه : - بس مااشي .. مش هو اللي بدأها كده وعاوز يكون البودي جارد بتاعي يستحمل اللي هايحصله إعتدلت صفوه في جلستها وهي تتسائل بقلق : - هاتعملي إيه يا مجنونه ؟ إبتسمت كارما بخبث قائلة : - أبدا هاطفشه زي اللي قبله بالظبط.. نظرت لها صفوه لوهله لتنفجر بعدها في الضحك لتشير بسبابتها نحو كارما بإستهزاء قائلة : - إنتي .... إنتي يا كتكوته ... طب إسكتي!! قطبت كارما بين حاجبيها بحده لتردف قائلة بغضب : - وليه بقى إن شاءلله هاه ماقدرتش على اللي قبله ولا حاجه ؟ نهضت صفوه وهي تردف قائلة بإبتسامة ماكرة : - إنتي بجد ماشوفتيش كنتِ عامله إزاي قدامه من شويه يا كارما ؟ رمشت كارما بعينيها قليلا لتتحدث بعصبية متلجلجة : - جرى إيه يا صفوه إنتي معايا ولا معاه ؟ أشاحت صفوه بعينيها بعيدا عنها لتعاود النظر إليها بمكر لتردف مربتةً على كتفها قائلة بنبره ساخره : - واضح إن أعصابك هديت يا كارما أمشي أنا بقى عشان جدو لازم يرتاح كويس، تصبحي على خير يا حبيبتي.. أنهت جملتها لتعانقها بهدوء ثم تحركت بعيدا عنها وهي تبتسم بخبث لما هو قادم فحتما هو ليس بهين وتأكدت تماما حينما حانت منها إلتفاته نحو كارما لتجدها واقفة متخصره بيديها وهي تعض على أسنانها غيظا مهمهة مع نفسها بكلمات لا تسمع ولكن من تعابير ذلك الوجه لابد أنها كلمات وعيد وتهديد... ******************************* - يعني خلاص بقيت الحارس بتاعها ؟ قال عاصم هذه الجمله وهو يقود سيارته واضعا سماعات الهاتف بأذنيه ليركز بأنظاره على الطريق كان يرتدي حلته السوداء بقميصها الأ**د وتلك النظاره بلونها القاتم على فضيتيه.. خصلاته السوداء القصيره مشذبه للخلف وتلك اللحيه قد تمت إزالتها ليكتفي بذلك الشارب الخفيف وبالطبع سلاحه أسفل سترة الحله بخصره.. ترجل من سيارة العمل والتي سيرافقها بها إلى جانب سائقها، تحدث لرفيقه وهو يتحرك صوب بوابة الفيلا قائلا بهدوء : - أيوه خلاص وكل حاجه ماشيه تمام بس أبوها أكيد هيحاول يجيب معلومات عني وأنا مش عاوز موضوع السجن بتاعي دي يدخل في الحوار فاهمني يا عاصم.. أومأ عاصم بهدوء قائلاً: - ماشي يا جسار، بس خد بالك من نف.... ينهااار إسود ... قال جملته وهو يهتف عاليا بفزع ليحيد عن الطريق بمهارة متفادياً ذلك الجسد الذي كان سيرتطم به منذ ثانيتين.. قطب جسار بتساؤل قلق: - مالك يا عاصم إيه اللي حصل ؟ نظر عاصم بفزع نحو تلك الفتاه التي كان على وشك دهسها لينهي مع صديقه بعجاله وهو يترجل من سيارته قائلا : - كنت هاخبط واحده بالعربيه إقفل وأكلمك بعدين سلام قال جملته لينهي المكالمه ليهرع نحو تلك القابعه أرضا في وضعية القرفصاء تضحك بخفوت.. هتف بذعر وهو يتفحصها قائلا : - حضرتك كويسه ؟ إتخ.... لم يكمل جملته حينما إنتبه لما تفعله تلك الفتاة، كانت صفوه تجلس أمام قطه صغيره بوضع القرفصاء بوسط الطريق دون أية مراعاه لتلك السيارات التي تمر وهي تمسد على فروها الناعم بضحكه خافته... هتف بحاجبين مقطبين بقلق : - يا أستاذه إنتي!؟ قاطعته صفوه وهي تلتفت نحوه بحده أمرة إياه بالصمت وهي تضع إصبعها على فمها : - هششش... قالت جملتها لتعاود النظر للقطه لتكمل ما تفعله... ثوانٍ صغيره أو لحظات قليله إكتفى منها حينما حدقت غابات الزيتون تلك لتجعل سماء عينيه تتعلق بها ، بعض الأشخاص لاتكون لديهم القدره على حفظ ماتقع عليه أعينهم بسرعه والبعض الآخر الع** فقط يكتفي بلحظات لا تذكر لترتسم في عقولهم صورة لا تمحى بعجالة.. وها قد إكتشف الخبير ذلك، إنه من أصحاب العقول الفزه .... أصحاب الذاكرة الفوتوغرافية التي يكفيها مجرد النظر لها مره واحده لعدة لحظات لتلتقط لها صوره تكاد تكون مطابقة لها خلال لحظات لها.. صورة تصرخ بذلك الجمال الأصيل، عينان زيتونيتان وخصلات سوداء تتعدى الكتفين بقليل وجسد قصير نحيل يجعلها تبدو كالطفلة.. أذلك الحي يتواجد به هذه المخلوقات الرائعه الآن ....؟ إن كان كذلك إذن فلأعود إلى داخل سيارتي لأتحرك بها مترقبا إرتطامي بهالة أخرى من الجمال... قطع تفكيره نهوضها وهي تحمل تلك الهرة بيدها تضمها لص*رها بحنان، لكم ود لو أن يلتقط هذه الهره بكل إشمئزاز ليقوم بركلها بعيدا ليركض هو نحو تلك الأحضان الدافئة... كان يبتسم بحالمية وهو يحدق بصفوه التي قطبت بين حاجبيها بإستغراب من تعابير وجهه التي يرمقها بها... هتفت بحنق قائلة : - إبقى خلي بالك يا أخ كنت هتخبط القطة، وأخد رخصة سواقة على إيه معرفش أنا ....!! أنهت جملتها لتتركه وترحل مبتعدة حاملة الهرة.. ظل محدقا في إثرها بغير فهم كالأبله ثم ما لبث أن تسائل بداخله : - أمجنونة هي أم ماذا ؟ هتف بغيظ عاليا وهو ينظر في أعقابها : - إنتي يا آنسه إنتي؟!! هو في حد يرمي نفسه قدام عربيه عشان قطه ؟ أنا محدش عمل كده عشان خاطري ....ويوم ما ألاقي المشهد ده قدامي يكون عشان قطه مش عشاني... صعدت صفوه لسيارتها والتي قام الحرس بفتحها لها لتدخل بها حاملة القطه بإبتسامه صغيره وهي تمسد على فروها الناعم لتتحرك بها السياره بينما عاصم ينظر في إثرها بسخريه مردداً: - ده حتى مابصتش ناحيتي!! قال جملته ليتحرك نحو سيارته ليصعد بها لينطلق لعمله *************************** إرتدت فستان حريري كريمي اللون بأكمام تصل للمرفقين، ذو فتحة عنق على شكل سبعه يضيق من الخصر ثم يهبط بإتساع شديد منسابا على قوامها الرشيق بنعومه وحذاءا صيفي عالي الكعبين من نفس اللون... مشطت خصلاتها البنيه القاتمه المموجه وتركت لها العنان لتصل لمنتصف خصرها والحريه لغرتها القصيره تغطي عينيها بمسافه قليله... القليل من ملمع الشفاه ذو نكهة الفرواله وبعض الكحل الأ**د ليضيف فتنه لقدحي القهوه، القليل من العطر وها قد إكتملت هيئتها لتستعد للخروج... أتت بحقيبتها الصغيره العمليه لترتديها بهيئه مخالفه على جسدها لتلقي بنظره أخيره على المرآه وهي تتوعد من بين أسنانها لذلك الجوستاڤو.. تحركت بخطواتها لخارج الغرفه لتهبط الدرج بهدوء لتقع عينيها على تلك الكتله المعضله التي تقف بإنتظارها أسفل الدرج.. تباطئت خطواتها كثيرا وهي تحدق به بأعين مشتته، يرتدي حله .... أينقصه وسامه الآن يكفيه هيئته المهلكة؟! هيئه إجراميه تليق بالقتله لن تنساها مطلقا .. بنطال جينز وقميصا مفتوحا بسخاء وقلادة مخيفه ولفافة تبغ ... لفافة تبغ لا تغادر جانب شفتيه!! ولكن ... لكن الوضع مختلف الآن الحله تزيده هيبة شديدة تكاد تخطف الأنفاس والدليل هو قلبي الذي يتنفس بإضطرابٍ الآن؟!! هيئه طاغيه تهيمن على ما حولها، تخلق هاله تحيط به تدب الرعب بمن حوله بألا يجرأ أحدا على الإقتراب من حقل الألغام ذلك وإن فعل فما جزاؤه سوى الموت... لم تستطع أن ترى تلك الفضيتين القاتمه بشده وهي تحدق بهذه الحوريه الناعمه والتي تهبط بخُيالاؤها على الدرج بفتنه وطغيان... تحركت مقلتيه لترسم تفاصيل وجهها بدقه إبتداءا من قدحي القهوه المزينين بالكحل الأ**د هبوطا لدعوة التقبيل ..... مهلا !! أتضع ملمع شفاه ؟.... هذه الفتاه تكاد تصيبه بسكته قلبيه ، فقط لو تعلم ما الذي تسببه من إضطراب بسببها، يكفيه الشامه صدقا تكفيه ..... نزلت فضيتيه نحو جسدها ليحدق بفستانها الرقيق وهو يبتلع ريقه بهدوء، إن كانت ببنطالها وكنزتها أمس جذابه بمنحنياتها الفاتنه فهي اليوم مهلكه بأنوثتها القاتله حرير يحتضن حرير .... لا يحتاج إلى التكهن لمعرفته أن بشرتها بالتأكيد تشابه الحرير ، بالتأكيد بشره ناعمه لن تتحمل فقط بعض ملامساتي الخشنه حتما سوف تخدشها أنامله لهشاشتها... كان معي كل الحق حينما تعلقت عيناي بذلك الخصر الذي يميل صعودا وهبوطا بكل عنجهيه متحديا أنامل خشنه تتءكل غيظاً بأنها لن تستطيع المساس به مطلقا تعلقت عينيه بخصرها مع كل إماله إلى أن وصلت أمامه ، أخذت شهيقا عاليا وهي تحاول إستعادة ما تنتوي القيام به نحوه... توثفت بثبات زائف أمامه على قليل من درج السلم لتصبح رأسها بمحاذاة خاصته تماما لتتحدث بحنق زائف : - هانفضل واقفين كده مش هانمشي ؟ لحظه ... لحظتين ...ثلاث إلى أن تكرّم وتحدث بصوت جاف بارد وهو يلتفت لتتبعه قائلا بتكبر : - إتفضلي يا هانم تقسم بأن أذنيها لم تخطئ حينما لمحت نبرة السخريه من اللقب وهو يتحرك، تحركت بخطات مغتاظه لتخرج خلفه وهي تهتف عاليا بغيظ : - إنت يا بني آدم إنت إستنى عندك .... بقولك إستنى ... توقف بعد عدة نداءات بالحديقه الأماميه للفيلا لتأتي هي تقف أمامه قائلة بحده وهي تشيح بأناملها بوجهه : - مش بتقف علطول ليه ؟ وبعدين إنت بتتريأ على إيه هو أنا اللي قولتلك قولي يا هانم ، ماتقولهاش تاني أصلا إنت شايفني عندي خمسين سنه عشان تقولي كده ؟؟ أزاح نظارته ليفصح عن فضيتيه اللتين أظلمتا وهما تطالعنها لتسري رجفه تلقائيه بجسدها وهي تبتلع ريقها بإضطراب.. حاولت الحفاظ على هدوئها الواهن أمامه بينما هو لم يكن رحيما حينما تقدم نحوها أكثر ليلتف ببطئ شديد كالأسد الذي يتربص بفريسته وهو يحاصرها من جميع النواحي... تحرك ليقف خلفها مباشرة يكاد يلتصق بظهرها حتى أنها تقسم بأن ص*ره اللاهث كانت عضلاته ترتطم بظهرها لتتزامن أنفاسها اللاهثه مع خاصته مال برأسه ليصل لأذنيها لتلفح أنفاسه جانب رأسها، قبضت على فستانها بقوه وهي في إنتظار أن تنتهي هذه اللحظه لينتهي ذلك الإرتباك... ثوانٍلم يتحرك بها لتقطب بين حاجبيها وهي تتسائل إن كانت تحلم وهو سراب أم ماذا ؟ ، أخيرا قد تعطف ليردف قائلا بهمس يخالطه رائحة التبغ : - ليه يا هانم ، هو إنتي مش بنت ذوات وبنت الأكابر ؟ قطبت بين حاجبيها بحده لتلتفت له بسرعه ليرتطم ص*رها بخاصته لتجفل بقوه وهي تتراجع للوراء بعجاله ليلتوي كاحلها.. كادت أن تهوي أرضا على ظهرها مطلقة صرخه خافته إلا أن كماشته الحديديه سارعت بلهفه وسرور للإمساك بخصرها تلصقها بص*ره... إرتمت على ص*ره وهي تلهث عاليا مستنده بأناملها فوق مضخته الجباره بداخل ص*ره ، حدقت به بغير إستيعاب و تعجب مما حدث الآن!!! إتساع قدحي القهوه رائع ولكن الأروع منه هو دعوة التقبيل المفتوحه قليلا تهتف عاليا تناديه، ولكن .... إنتبه لراحته التي تكاد تتراقص بعد أن نالت غايتها إبتسامه ظافرة إرتسمت على جانب فمه وهو يحدق بها لتقطب بين حاجبيها بغير فهم لها ، فقط لو تعلم ما السبب خلفها ... ولما لا يشعر بالإنتصار فها هو منافسه الذي كان يتلذذ بتعذيبه بعدم الوصول إليه وهو الآن بين يديه بكل أريحية.. ناعم ... ناعم وهش فقط ضغطه صغيره فوقه ليقسمه نصفين... أفاقت من وضعها لتدفعه بقبضتيها بص*ره بعيدا عنها ، لم يهتز ذلك الحائط البشري إلا أنها هتفت بغيظ قائلة : - إبعد يا حيوان .... لمعت عينيه بقوه بعد أن تملك الغضب والقسوه من معالمه لتتسع عينيها رعبا ليبدأ ص*رها بالعلو والهبوط فزعا في ترقب الفتك الذي سيصيبها . ثانيه ...و الأخرى لتشعر بألم شديد يكتسح خصرها على وشك شطره نصفين لتطلق تأوها عاليا وهي تتلوى بين يديه بعجز هاتفة : - سيبني ... جسمي بيوجعني ... مال على أذنها ليهمس بفحيح دون أن تخف قبضتيه على خصرها قائلا : - أول و آخر مره تقوليها فاهمه ؟؟ تلألأت العبرات ألما بعينيها لتهمس بنبرة مختنقة بكاءاً وهي تتوسله : - جسار .... جسار عشان خاطري سيبني .... تحركت رأسه للخلف قليلا ليحدق بقدحي القهوه بغير فهم ، تطلع نحوهما ، سحابه شفافه ..... غشاء لامع .... تزداد كثافته ليتحرك نحو حرفي الأعين ..... قطرتين لامعتين تتجمعان عند الأحرف لترسم أجمل لوحه فنيه تكاد فضيتيه أن تراه... همس بتساؤل قائلا : - نعم ؟؟ همست بتوسل بشفاه مرتجفه ونبره مختنقه بحاجبين مقطبين بألم : - جسار ... عشان خاطري .... إيدك بتوجعني تراخت قبضته تلقائيا بالتدريج وهو ينصت لدعوة التقبيل محدقا بها وهي تهمس بإسمه بفتنه ، إن إستمر بالنظر لها الآن حتما لن يتوانى عن فعل فضيحه علنية... إبتعد عنها ببطئ شديد لترفع أناملها تمسد خصرها موضع الألم وهي تعض على شفتيها مانعة رغبه شديده منها في البكاء بينما هو فضل الآن أن يلتفت واضعا نظارته السوداء وهو يهتف بجمود شديد متحركا نحو السياره : - يلا يا كارما هانم عشان إتأخرنا على الجامعه *****************************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD