علي مدن القاهرة

الفصل الثاني

# الفصل الثاني # مدن الطائرة

جلست علي مقعض ثم نظرت لمضيفة:

تمام حصل خير بس كنت عايزة اسألك " هو في قاعض هنا ،يعني كنت عايز اجيب صدقتي

انا قاعض هنا وبعدين احنا مش كوفي شوب ، قلها سالم وهو يجلس بجورها

نظرت له رومي بضيق ثم : انت، ايه الحظ زفت ده بس

سالم: فعلا حظ زفت اوي

رومي: بقولك ايه رحلة لسه طويلا ،ياريت تخليك في حالك ومتستفزنيش

تجاهل سالم حديثها وهو يضع الهاند فيري علي ازنيه

ظل يدندن لكي يزعجها اكثر

حولت رومي تكتم غظها ، حتي انفجرت عندما كفي بيها الكيل من صوتة :

ماهو مينفعش كده بقي " زهقتني

خلع سالم الهند فيري ثم نظر لها بضيق:

اسمعي يا بنت انتي ، لو مطلعتش من دماغي

قطعته رومي: هتعمل ايه يعني

سالم: هعمل كتي، ثم فجأه صمت سالم عندما اهتزت الطائرة يمينا وشملا ، صرخت رومي بخوف حتي امسكت فيه وهيا تصرخ بخوف

امسكها سالم وهو ينظر لأحد يسأله ماذا يحصل

اقتربت منهم المضيفة وهيا تمشي تتمايع بسبب هزت الطائرة القوية' يا جماعة اهدو

أعلن كابتن الطائرة عن هبوط مفاجئ وان الكل يرتدي

طوء النجاء

أخذ سالم الطوء النجاح ثم وضعة لرومي التي كانت تبكي بخوف " البسي بسرعة ثم أخذ طوئه لكي يتردتيه هو الآخر

رومي٠: سارة لازم اروحلها

سالم: مش هتعرفي الطيارة بتقع يا مجنون

اهتزت الطائرة لتعلن علي هبوطها المفاجئ

وفي دقائق وقعت الطائرة بالركاب

! ! ! ظل يهتز جسدها علي الفراش ،كان العرق علي ! ! ! ! ! ! ! ! وجها

اصوتها تتعالي تدريجيا ، احست انفسها تنقطع كل ما يأتي هذه الصورة أمامها ! ! ! ! ! ! !

دخل شريف الي غرفتها ضوء الاضواء ثم اقترب من أخته ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !

والقلق علي وجه وضع يدو علي زراعيها ينده بصوت هادئ: رومي اصحي يا رومي ! ! ! ! ! ! ! ! !

قامت رومي وهيا تصرخ بقوة ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !

! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !

اقترب منها شريف وهو يأخذها في احضانة :

اهدي يا رومي ، يخربيت ام الحلم ده هو لسه بردو

تن*دت رومي برتياح عندما رئت نفسها في غرفتها وفي احضان أخيها الصغير ، الذي اصغر منها بعامين

ايه الي حصل يا شريف ، قلتها رومي بأنفاس متقطعة

شريف: ابدا يا حببتي ، سمعت صوتك وانا جوة في ! ! اوطي ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !

هو الحلم ده لسه بردو ! ! ! ! ! ! ! ! !

رومي: اعمل ايه شريف مش قادرة انسي الحادثة ! ! الفظيعة دي مش قادرة بجد ! ! ! ! ! ! ! !

شريف: معلش يا حببتي ، خلاص بقي انسي انتي ! ! بقيتي في وسطنا خلاص ! ! ! ! ! ! ! ! !

ابتعد رومي وهيا تستعيد قوتها ، نظرت لأخيها

بتساأل: ! ! ! ! ! ! ! ! ! !

اخواتك راحوا المدرسة

شريف: اه ، كمال راح المدرسة ، ويوسف راح الكلية

رومي: وانت مرحتش كليتك ليه ، انت اخر سنه يا شريف ! ! ! ! ! ! ! !

دي كلية طب مش لعبة يا حبيبي ! ! ! ! ! ! !

شريف: متخفيش يا حببتي ،معنديش محاضرات ! ! ! النهاردة ! ! ! ! ! ! ! !

رومي: تمام ، فين بابا وماما ! ! ! ! !

شريف: زي ما انتي عارفة ، قعادين ليل نهار في بلكونة

رومي: طيب اطلع انت ، وانا هحصلك

شريف: تمام يا رومي ، متتأخريش

رومي: لا وراك علي طول

خرج شريف من غرفتها ، تن*دت بثقل عندما مر امام عيناها شريط هذه الحديثة التي دامت شهور

! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !

! ! ! ! ! #فلاش_باك ! ! ! ! !

ظالت تبحث عن أي أحد في هذه الجزيرة المهجورة

كان الخوف ملك قلبها ، ظالت تنده بصوتها المرتعش

حد هنا ، يا سارة انتي فين ، يا جماعة

جلست رومي علي الأتربة باملابسها المبلولة :

اعمل ايه ياربي بس ، انا فين وايه الي حصل

انتي في جزيرة تعتبر مهجورة . قلها سالم وهو يقترب منها

استدرات رومي تنظر خلفها ، انت

سالم: أيوة انا ، امال خيالي

قامت رومي ثم اقتربت منه ، انت عرفت منين أن دي جزيزرة مهجورة وبعدين هنرجع مصر ازاي وفين

بقيت ركاب وفين الطائرة " انا مش فاكرة حاجة

سالم: الطيارة وقعت وللاسف معظم الي فيها اكيد ماتو

احمدي ربنا أن انقزتك

رومي: انت بتسمي الي عملته ده انقاذ

سالم: طبعا

رومي: انا معرفش ايه الي خلاني اتخبط في عقلي وانط معاك وانا لبسه الهباب ده

سالم: لو مكنتيش سمعتي كلامي كان زمانك معاهم

بيتقرء عليكي الفاتحة

رومي: قصدك ايه ، عما ماتو ، طيب وسارة

سالم: الله اعلم ، ربنا يرحمها برحمته بقي

جلست رومي تبكي بصمت علي حال صديقتها

جلس سالم بجوارها وهو يتن*د بضيق:

احنا لسه منعرفش جرالها ايه ، اهدي كده وان شاء الله خير

صرخت رومي في وجه:

بقولك ايه ابعد عني انا مش طيقاك

سالم: يعني الي طيقك ، بت اسمعي انا مش ناقص قلبت دماغ انتي شايفة المصائب الي احنا فيها ، اتكني واسكتي بقي بدل

قطعتة رومي: بدل ايه يا حلتها

سالم: حلتها ، بجد بيئة

رومي: انا بيئة " طيب وحيات امي ثم صمتت عندما رئت هذا الرجل يقف خلف سالم ومعة سلاحة يوجه اتجاهم

سالم: متكملي يا محترمة ، سكتي ليه

تغيرت ملامح رومي وهيا تنظر له .

سالم: مالك في ايه

رومي: في مصيبة

سالم: مش فاهم

رومي: بص وراك وانت هتفهم

نظر سالم خالفة ، تفاجئ بهذا الرجل الاسمر يقف خلفه ! ! !

يوجه سباحة نوهم ، كان يشاهدهم وهو يبتسم

سالم: مين ده

رومي: انا ايش عرفني ، قوم شوف مين

قام سالم ومعه رومي يقفون أمانة ، بدأ سالم بالحديث

حضرتك موجه علينا الرشاش ده ليه

تجاهل الرجل سؤال سالم ، كان يحدق النظر في رومي ! ! ! !

وهو يبتسم مثل الاغ*ياء

امسكت رومي في ملابس سالم ثم قالت:

هو بيبصلي كده ليه !

انفجر سالم ضحكا عليه :

شكلو معجب !

رومي: بطل استخفاف ، انا خايفة منه

سالم: ليه ما كنتي عملا سبع رجالة

ضربته علي كتفه ثم قالت :

بقولك ايه انت مش هتزلني ، لو مش عايز تدافع عني برحتك بس افتكر أن بنت بلدك

سالم: اه بنت بلدي " ماشي هعمل بأصلي ، نظر إلي الرجل الذي مزال ينظر لرومي وهو يبتسم :

انت يا عم الحج ، انت ايه اسمك لغتك أي حاجة

تحدث رجل وهو مزال محدق نظر عليها :

انا شعبان من جنوب افريقيا ، انتم مين

سالم: انا سالم من جنوب مصر ، وهذه الفتاه من شمال مصر ، بس بعيد عندك شمال منيل بستين نيلا

ضربته رومي مرة ثانية:

نيلا علي دماغك ، بقولك لم دور

سالم: والله لو مديتي ايدك عليا تاني لكون خارم عنيكي دي

ضحك رجل بقوة وهو يساعدهم ، ثم سألهم :

انتم عرسان

سالم: ايه عرسان ، انت فاكر أن ممكن اتجوز شيئ ده

رومي: حوش حوش ، يعني الي هتجوزك

شعبان: اهلا بيكم في جنوب افريقيا ، تفضلو معي ايها العرسان ! ! ! ! ! !

سالم: يبني احنا مش عرسان

ابتسم شعبان اكثر: تفضل ايها العريس تفضل

سالم: انت مصمم بقي ، ماشي همشيها عريس

يلا عروسة ! ! ! ! !

نظرت رومي له نظرات مقرفة ثم ذهب أمامهم

خبط سالم يدان في بعض وهو يتن*د بضيق من غرورها المازايد ، ثم ذهب معاها خلف شعبان !

! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !

##علي مدن الطائرة

انتظروني في حلقة جديدة من رواية علي مدن الطائرة