~ العلاقات التي تشعرك بأنك شجرة جافَّة اتركها ، رافق من يسقونك حُبَّهم حتى تخضر .
..... .... .... .... .... .... .... .... .... .... .... .... .... ...
صدمت بسماع ذلك و دون أن تشعر غلبتها دموعها و هي تقول : أنت على وشك الزواج منها رغم معرفتك بذلك ، هل أنت سئ لهذه الدرجه .. إذا كنت لا تمانع ذلك فعلى الأقل فكر في مروان ، لقد تألم كثيرا بسببك يوسف أنت أسوا رجل قابلته
تقبل كلماتها برحابة ص*ر ، لكنه أمسك كتفيها و أجاب : لقد علمت بذلك قبل فترة وجيزة يا ندى أقسم لك أساسا أنت أكثر من يعلم أنني لم أكن مستعدا للزواج من امرأة ليست عذراء ، لكن جدي ضغط علي و شعرت بالذنب عندما حاولت الانتحار بسببي و وجدت نفسي مجبرا على شيء لا أريده
تذكرت ما حدث. لقد كان يريد الانفصال عن رضوى لكن جده منعه و كذلك هي فقد دافعت عن رضوى لقد كان غباء منها تصديق كلام تلك الفتاة
بينما أضاف : لقد انتابني الشك اتجاهها عندما طلبت مني السفر معها إلى باريس ، و ترك العمل و كل شيء و قد أدركت بعد بعد رحلتي إلى باريس أن والدتها امرأة طماعة
**ت قليلا ثم ابتسم بسخرية و تابع : سأعترف الفضل يعود إلى والدي و إلا ما كنت لأعرف الحقيقة
استغربت سماع ذلك بينما قال : قبل احتفالية الشركة اتصل بي بغية إزعاجي و قال أن الفتاة التي أنوي الزواج منها لديها ماض حافل
في البداية لم أصدق كلامه لكن بعد أن تحدثت إلى السيد دان و أخبرني بما فعلته من أجلي يا ندى ... رغبت أن أصدق كلام والدي و اتصلت به و طلبت منه أن يمنحني الدليل على كلامه إن كان صادقا
لقد كان يتوق لإهانتي لذلك لم يتردد في إرسال كل المعلومات عن رضوى و ماضيها و مع مروان ... و الكثير من الأمور ، لكن ما صدمني فعلا هو عندما علمت أن رضوى لديها طفل في الرابعة من عمره تقريبا
اتسعت عينا ندى و قالت : لديها طفل حقا ؟!!!!
هل يعقل انها لم ......
اومأ برأسه إيجابا و قال : أجل إنه ابن مروان لقد
أنجبته و أخفته عن والده و الجميع
جثت ندى على ركبتيها و ابتسمت بارتياح و هي تقول : أنا ممتنة لذلك حقا بالتأكيد لا توجد أم في هذا العالم يمكن أن تتخلى عن طفلها
راقبها يوسف بدهشة و هو يقول : أنت فتاة مجنونة يا
ندى ...
أمسك بها من خصرها و رفعها بينما قالت : ليس أمرا يمكنك فهمه خاصة أن المسكين مروان يعتقد انها أجهضت الطفل ، كيف سيكون شعوره عندما يعلم الحقيقة ؟؟
أخذ يوسف هاتفه و اتصل بمروان ليأتي إلى غرفته ثم
قال : سنعلم بعد قليل ؟!
دخل مروان الغرفة و استغرب وجود ندى في غرفة المدير بينما دعاه يوسف للجلوس
جلس مقا**هما و استغرب الدموع في عيني ندى .. بينما قال يوسف باختصار : مروان أريدك أن تعلم أمرا مهما يخصك ، في ذلك الوقت رضوى لم تجهض الطفل لقد أنجبته بالفعل ..
لم يصدق ما يسمع بينما أضاف : إنه طفل جميل و بصحة جيدة و يشبهك تماما ..
خانته دموعه بينما قال : سید يوسف هل أنت جاد ؟!
نظر يوسف لمروان و قال : أعتقد أن عليك الذهاب إلى رضوى و التحدث إليها بصراحة قد تجدان حلا سويا .
مد مروان يده إلى يوسف و قال : شكرا لك على كل شيء يا سيدي و أنا آسف لأنني أسأت الحكم عليك
التفت إلى ندى : لو لم تحضريها لما التقيتها مجددا و لما علمت أن لدي طفلا ، أنا ممتن لك يا ندى ..
راقباه و هو يغادر ثم نظرت ندى إلى يوسف و قالت بندم شديد : أنا السبب لو لم أتدخل في حياتك الشخصية لما حدث كل هذا ، انا أعترف أنني تعمدت إحضار رضوى و ساعدتها لتتقرب منك
نظر لها بلوم و قال : صدقا لقد تسببت لي بالكثير من المتاعب يا ندى و كدت أرتبط بفتاة لا أريدها
تساءلت إن كان يكرهها الآن بينما أضاف معترفا : سأعتبر ما حدث هذه المرة عقابا لي
تطلعت إليه و قالت : ما الذي تعنيه...؟!
أمسك كلتا يديها و أجاب : لقد واعدت الكثير من النساء بهدف التسلية و امضاء الوقت سأعتبر ما حدث هذه المرة درسا قاسيا ..
ترددت ندى و قالت : لكن ماذا ستقول للسيد امجد ؟! ابتسم و أجاب : بسبب الأحداث الأخيرة هو أيضا لم يعد يحبذ ارتباطي برضوى ، سيكون سعيدا جدا إذا ما انفصلت عنها ؟!
شعرت ندى بالارتياح لسماع ذلك و قالت بفرح : الحمد لله انا حقا مسرورة لسماع ذلك
أمسك يدها و همس قائلا : الآن و قد انفصلت عن رضوى لم بعد لد*ك أي سبب لرفضه يا ندى ..
جذب انتابها و لمعت عينيها من الفرح لسماع ذلك لكن سرعان ما زالت عنها ، و هي تتذكر والدها فإن قبلت مشاعر يوسف ، قد يستخدم والدها ذلك لابتزازه و تهديده و قد يتأذى يوسف و عائلته جميعا ، و هي التي وعدت السيد امجد بأن تحمي حفيده و تبقيه بعيدا عن مشاكلها
استغرب ترددها و حيرتها فأحاط وجهها بيديه و هو يقول : ندى لن أسمح لك بالهرب بعد الآن ، لست متأكدا إن كنت تحبينني لكنني واثق أنك معجبة بي على الأقل أرجوك امنحيني فرصة و اعدك أن أجعل حياتك سعيدة ...
رفعت نظرها إليه و لامست نظرته الحانية قلبها و تمنت لو تستطيع أن تقفز بين أحضانه و تخبره أنها تحبه أيضا منذ اليوم الأول الذي التقيا فيه لكنها خائفة عليه و لن تتحمل إن أصابه مكروه ..
تطلع إليها و انتظر جوابها لكنها فضلت ال**ت و اكتفت بدموعها ، احتضنها بحب و هو يهمس : انت لا تبعدينني عنك سأعتبر هذا موافقة منك
رفعت نظرها إليه و أجابت : لا الأمر ليس كذلك أنت لا تعلم شيئا عني أو عن عائلتي
قاطعها قائلا : لا يهمني ذلك كله كل ما أريده هو أنتى
إن بقيتي إلى جانبي
صرخت في وجهه قائلة : لا تكن هكذا حتى لو كان الأمر كما تقول ، فإن جدك لن يوافق على ارتباطنا.
نظر في عينيها مباشرة و أجاب : جدي يحبك يا ندى
و يعتبرك واحدة من العائلة أنا واثق انه سيسر أن علم بعلاقتنا
قاطعته قائلة : أنسيت ردة فعله عندما اعتقد أن لدينا
طفلا ؟!
تن*د بضيق و قال : سأجد طريقة لاقناعه
ابعدته عنها و هي تقول : لا حتى لو اقنعته أنا غير موافقة لأنني لأنني .....
فكرت بطريقة لابعاده و قالت مرغمة : أنا لست عذراء
جذبها من ذراعها فالتصقت به و قال : بلى أنت عذراء يا ندى لا داعي للكذب
اتسعت عيناها بينما ضمها إليه و هو يضيف : لماذا لا
تعترفين فحسب ، دفنت وجهها في ص*ره و همست: حتى لو كان الأمر كما تقول لا يمكننا ان نكون معا الأمر لن ينجح مهما حاولنا
حملها بين ذراعيه و قال : حتى لو أن الأمر لن
ينجح حتى لو كان لوقت قصير ما زلت أريد أن أكون معك يا ندى ...
شعرت بالخوف و قالت : يوسف ما الذي تنوي فعله ؟!
أنا لا أريد ....
ابتسم بسخرية و هو يضعها على السرير و قال : لا تذهبي بفكرك بعيدا كما أنني لست مستعجلا سأنتظر إلى أن نتزوج
احمر وجهها و انزعجت من سخريته بينما ابتسم لها و قال : لكنني لا اريد الابتعاد عنك الليلة
احتضنه بحنان بينما خفق قلبها بشدة و قالت : أنت لا تنوي أن تحتضنني طوال الليل أليس كذلك ؟!
مرر يده في شعرها و هو يهمس : إذا كان ذلك سيجعلك تعترفين بحبك لي فأنا لا أمانع كما أننا نمنا معا من قبل في روما ، أليس كذلك ؟!
تذكرت ذلك و شعرت بالخجل و هي تلف ذراعيها حول ظهره و همست : أنت محق
شعرت بالدفء بين أحضانه لقد تمنت هذه اللحظة منذ وقت طويل و ها هي تتحقق الآن ، ربما هو محق حتى و لو لوقت قصير هي تريد ان تكون معه
تأمل ملامحها و هو يشعر بالسعادة هذه الفتاة الصغيرة جعلت منه شخصا آخر , من كان يتوقع أنه قد يخضع لمساعدته في النهاية !!
قبل وجنتها بحب و هو يهمس : لد*ك سحر خاص يا ندى حياتى ....
ابتسم رغما عنه و أجاب : أفضل مناداتك بحبيبتى لكنك لم تقبلي بذلك بعد
ابتسمت عندما ناداها بذلك الاسم و تطلعت إليه بحب و هي تقول : ألا يمكنك أن تقبل بهذا الوضع فحسب أقصد بما أننا لن نتزوج فنحن ....
قاطععا قائلا : هيلين أنا أحبك و أقل ما يمكنني منحك آياه هو الزواج تعبيرا مني عن احترامي لعلاقتنا لا أصدق أنك لا تريدين ذلك ..
قاطعته قائلة : لا يمكننا الزواج و لا نستطيع الاعلان عن علاقتنا لا اريد ان يعلم أحد
شعر بخيبة أمل و هو يسمع كلامها و قال : انا لا أريد عشيقة يا ندى ، أنا اريد تكوين عائلة معك لا أصدق أنك تقبلين ان تهاني بهذه الطريقة
شعرت بألم في قلبها و ابتعدت عنه وهي تقول : هل تظن أنني امرأة رخيصة الآن ، هل تظن أنني لا أريد الزواج مثل الأشخاص الطبيعيين و تأسيس عائلة و انجاب أطفال ، لكنني لا أستطيع الأمر ليس بيدي
لم يفهم قصدها بينما انفجرت باكية و هي تقول : أنت لا تعلم شيئا عني و مع ذلك تحكم علي ببساطة
تن*د بعمق و هو يتساءل : ما الذي يمنعها من الزواج . لكن يبدو أنها لا ترغب في إخباره ربما هو شيء ما يمكنه قول ذلك من الطريقة التي يرتعد بها جسدها
أحاطها بذراعيه و هو يهمس : ندى ... أنا أحبك كما أنت و أريدك بجانبي بغض النظر عن الطريقة لن أجبرك على شيء لا تريدينه ، لكن فقط لا تتركيني اتفقنا
کرهت نفسها و عائلتها التي تسببت في تعاستها احتضنها و قبل عنقها بحب و هي تتمنى لو أن الوقت
يتوقف و ألا تبتعد عنه
في النهاية نامت في حضنه تلك الليلة و هي خائفة مما يخبئه لهما الغد
اى رايكم فى بارت اليوم ..
احببتك سيدى الجزء الثالث و الاخير