الدوامة الثامنة عشر
من منا سيفوز
*حبيسة غرفتها منذ يومان لم تغادرها، فمازالت كلمات ميمي تردد على سمعها تذكرها بكل شيء، ارتجفت سهير بقوة لتشعر وكأنها سقطت في بحر جليد، أما حسان فحاله لم يكن أفضل، بجلوسه أمام غرفتها يستمع إلى نحيبها المتواصل، ليزداد احساسه بالسقم، لم يشأ حسان أن يبلغ سناء بما حدث حتى لا تزيد الأمر سوء عليه، ولكنه أكتفى من رفضها الإستماع إليه وعزلتها، وقف وأتجه إلى باب غرفتها ليفتحه دون إذنٍ منها، ليجدها تجلس أرضاً تضم ركبتيها إلى ص*رها بكفيها وتستند برأسها عليهما، اقترب منها وجلس إلى جوارها، فألتفتت إليه وتبدلت رؤيتها له لتراه بصورة ميمي، هزت رأسها بفزع ليجفل حسان من تصرفها ويزداد إحساسه بالغضب والضيق مما حدث فهو لم يكن يريد أن يحدث شيء من ذلك، مد حسان يده ليلمسها ولكنها أطاحت بيده وقالت بصوت مهزوز:
-متــــ متلمسنيش أبعد عني وسبني فحالي أنا مش عاوزة أشوفك ولا أسمعك أنا .
