كانت إيفا تتجول مع تايلور في حديقة المعبد، تحيط بها الأجواء الهادئة والمناظر الطبيعية التي تهدئ الأعصاب. كان تايلور يراقبها بابتسامة، يحاول إبقاء الجو خفيفًا ويشجعها على الاستمتاع بلحظات الهدوء. لكن فجأة، في لحظة غفلة من تايلور، شعرت إيفا بيد ثقيلة تسحبها إلى أحد الزوايا المظلمة في الحديقة.
جون لي (وهو يضغط على فمها، بصوت خافت ولكنه مشبع بالغضب):
"لماذا تتجاهلينني هكذا؟ ألا تعلمين كم يرهقني ذلك؟"
كانت إيفا تتنفس بصعوبة، شعرها ينساب من تحت يده بينما كانت تحاول مقاومته، لكن قبضته كانت قوية. كانت في حالة من الفزع، لا تدري ماذا تفعل، خاصة أن تايلور لم يكن قريبًا بما يكفي لمساعدتها. شعرها بتزايد الضغط على ص*رها جعلها تحاول جاهدة تحرير نفسها.
جون لي (مستمرًا، وعيونه مملوءة بقدر هائل من الغضب والتوتر):
"لقد ضحيت من أجل أن أكون بالقرب منك، ومع ذلك تتجاهلينني. كنت أحاول أن أكون هناك لأجلك، ومع ذلك كل ما تفعليه هو الابتعاد."
ثم دفعها نحو الجدار بخفة، كانت هناك مسافة قصيرة بينهما، لكن سحبها مرة أخرى بشدة نحو نفسه. عيناه مليئة بالاستفهام، وكأنها السبب في كل ما يمر به.
إيفا (بصوت مختنق، وهي تكافح لتتحرر):
"أرجوك... أترك لي..." (لكنها لم تكمل، كانت تتحسس الدموع التي بدأت تتجمع في عينيها).
جون لي (مخفضًا صوته، عينيه تتسعان في تحدي، وهو يحاول تهدئة نفسه):
"لم أكن أريد أن أضغط عليكِ، لكن كلما ابتعدتِ، كلما شعرت بالهلاك."
أصرت إيفا على الابتعاد عنه، رغم القبضة التي كانت حول ذراعها. كانت تتنفس بعمق، تحاول أن تستجمع قوتها.
إيفا (وهي تحاول دفعه بعيدًا عنها):
"أنت لا تفهم! لا تستطيع فرض نفسك عليّ بهذا الشكل!"
جون لي (في محاولة أخيرة لتهدئتها، ولكن محاولاته كانت تبدو أكثر يأسًا):
"أنا فقط أريدكِ أن تكوني معي، فقط... أتمنى أن تري أنني هنا لأجلك، وأنكِ مهمّة لي."
في تلك اللحظة، شعر جون لي بمزيج من القلق والإحباط، بينما كانت إيفا تنقض عليه بحركة مفاجئة، محاولة الهروب منه. كان يبدو كما لو أن الفجوة بينهما تزداد عمقًا، وكلما اقترب منها، ابتعدت هي أكثر.
وبينما كانت إيفا تندفع نحو الخروج من الزاوية، اكتشف تايلور وصوله فجأة، وكان قد شعر بالشيء غير الطبيعي يحدث. اتجه سريعًا نحو إيفا ليحررها من الموقف.
تايلور (بغضب، وهو يصرخ على جون لي):
"ماذا تفعل؟ أليس لد*ك حدود؟!"
جون لي (بغضب مكتوم، وهو يقف مذهولًا مما حدث):
"أنا فقط أحاول مساعدتها! أنتم لا تفهمون!"
لكن إيفا لم تتوقف، بل ركضت بعيدًا بسرعة، وهي تشعر بحقد وقلق تجاه ما حدث. كانت المرة الأولى التي تشعر فيها أنها عاجزة أمام هذه القوة الغريبة التي يمتلكها جون لي.
تايلور (يلاحقها، محاولًا طمأنتها):
"إيفا! توقفي، أنتِ في أمان، لن يقترب منها!"
ولكن إيفا كانت في حالة من الفوضى الداخلية، مشاعر الخوف والغضب ممزوجة بمشاعر أخرى لم تفهمها بعد، وكأنها فقدت الثقة في كل شيء حولها.
كان قلب إيفا ينبض بعنف، أنفاسها متسارعة بينما تراجعت بضع خطوات إلى الوراء، وكأنها تحاول استيعاب ما حدث للتو. شعر تايلور بغضب شديد تجاه جون لي، لكن أولويته الآن كانت إيفا، التي كانت ترتجف من الصدمة.
اقترب منها تايلور بحذر، ثم مدّ ذراعيه بلطف وسحبها إلى حضنه.
تايلور (بصوت هادئ ومطمئن):
"أنا هنا، لا تقلقي... لن أسمح له بالاقتراب منك مجددًا."
كانت إيفا متيبسة في البداية، لكنها بعد لحظات من المقاومة، استسلمت لحضنه، وكأنها كانت بحاجة إلى ذلك الشعور بالأمان. شعرت بأنفاسها تعود تدريجيًا إلى طبيعتها، ودموعها الساخنة تتساقط على كتفه، بينما هو يربت على ظهرها بلطف، محاولًا تهدئتها.
في تلك اللحظة، كان حراس المعبد قد اندفعوا إلى المشهد، بعد أن سمعوا الضجة. رأوا جون لي واقفًا هناك، وعيناه تشتعلان بالغضب والقهر، وكأن شيئًا ما بداخله يتحطم.
أحد الحراس (بصوت حازم):
"أنت لست مرحبًا هنا، عليك المغادرة فورًا."
لكن جون لي لم يتحرك، ظل ينظر إلى إيفا، التي لم ترفع عينيها نحوه، وكأنها ترفض الاعتراف بوجوده حتى. قبض الحراس على ذراعيه بقوة، وسحبوه بعيدًا عن المكان.
جون لي (بصوت متهدج وهو يحاول التملص منهم):
"إيفا... لا تفعلي هذا بي..."
لكنها لم تستدر، لم تقل شيئًا، فقط تشبثت أكثر بـتايلور، الذي كان لا يزال يحتضنها بحماية.
جون لي (بغضب وقهر، وهو يُسحب للخارج):
"سأعود... لن يكون هذا آخر لقاء لنا."
ثم دفعه الحراس خارج بوابة المعبد وأغلقوها خلفه، بينما ظل تايلور ممسكًا بـإيفا، التي كانت أخيرًا تبدأ في استعادة هدوئها، لكنها كانت تعلم أن هذا لم ينتهِ بعد...
في مقر المنظمة، كان الجو متوتراً بشكل لا يُطاق.
وقف القائد هنري أمام جون لي، الذي كان جالسًا على الكرسي، ووجهه متجهمًا. كانت عيناه مليئتين بالغضب والقهر، لكنه لم يقل شيئًا.
هنري (بصوت صارم وغاضب):
"لقد تجاوزت كل الحدود، جون لي! اقتحام المعبد؟ خ*فها بالقوة؟ ماذا كنت تفكر؟!"
شدّ جون لي قبضتيه بقوة، محاولًا ضبط نفسه، لكنه لم يستطع إخفاء اضطرابه.
جون لي (بصوت منخفض لكنه غاضب):
"لم أكن سأؤذيها، فقط... فقط كنت بحاجة لأن أتحدث معها، أن أفهم لماذا تتجاهلني بهذا الشكل."
هنري (ض*ب المكتب بعنف):
"ليس لد*ك أي حق في إجبارها على أي شيء! تصرفاتك هذه تضعف موقفنا وتؤكد شكوكنا بشأنك! أنت لم تعد موثوقًا به، وأي محاولة أخرى للاقتراب منها ستكون نهايتك هنا."
رفع جون لي رأسه بحدة، وعيناه تقدحان شررًا.
جون لي:
"أنت لا تفهم! أنا أفعل هذا من أجلها! هي لا تعرف الحقيقة، لو أنها فقط..."
قاطعه هنري ببرود، متجاهلًا انفعاله:
"لا يهمني ما لد*ك من مبررات. اعتبارًا من الآن، يُمنع عليك الاقتراب من المعبد أو محاولة التواصل معها بأي وسيلة. أي خرق لهذا القرار، وستتحمل العواقب بالكامل."
ساد **ت ثقيل في الغرفة. شعر جون لي بالغضب، بالعجز، لكنه كان يعلم أن هنري لا يمزح. لم يكن لديه خيار سوى أن يعض على شفتيه ويقبل القرار، ولو مؤقتًا.
وقف هنري، وألقى عليه نظرة حادة قبل أن يقول ببرود:
"يمكنك الذهاب الآن، ولكن تذكر، نحن نراقبك."
نهض جون لي ببطء، وشق طريقه للخروج، لكن قبل أن يغادر، استدار وقال بصوت خافت لكنه محمل بالت**يم:
"قد تمنعني من الذهاب إليها... لكن هذا لا يعني أنني سأستسلم."
ثم خرج، تاركًا القائد ينظر خلفه بعيون حذرة، وهو يعلم أن الأمر لم ينتهِ بعد.