الفصل العاشر
من روايه
#وردة_الخرساء(في يد الوحش)
بقلم
#ايه_احمد
**********
اتجه مازن ببرود الي الحارس الذي ارتجف جسده وقال بصوت عالي
مازن : ايه الي بيحصل هنا ثم نظر الي الفتاه التي انكمشت في نفسها برعب وقال..." انتي مين.... " كان ينظر لها بتمعن كانت جميله جدا و وجهها الابيض وعينها البريئه كانت تبدو كل اطفال وهي تقف امامه فكان طولها لا يتجوز ص*ره كانت ترتدي فستان قصير يصل الي فوق ركبتها وشعرها الطويل الذي يصل الي نهايه خصرها

كانت لطيفه جدا ظل ينظر لها وسرعان ما راء دموعها وهي تحاول ابعاد يد الحارس عن يدها اقترب من الحارس بسرعه ثم سحبها برفق وقال
مازن :كل وحد علي شغلو ثم نظر الي الحارس وقال انت حسابك معايه بعدين اتجه مازن الي القصر وهو يمسك بيد تلك الصغيره اتجه الي الحديقه الخلفيه وقال بحده
انتي مين وبتعملي ايه هنا..." ارتجفت الفتاه وهي تنظر له وتبكي تن*د بقوه ثم وضع يده علي راسها وهو يمسح عليها بحنان ولطف لكي يهداها قليلا واعاد سألها ولكن بلطف
... " قولي انت بتعملي ايه هنا يا حببتي نظرت له قليلا ثم قالت بصوت رقيق ناعم جعل قلب مازن يخفق بقوه
الفتاه : انا نادين كنت عاوز اقابل عمو سليم
مازن بصدمه : عمو مين يا ختي
نادين باستغراب : مش ده قصر سليم الشافعي
مازن : ايوه هو
نادين ببرائه : انا بنت اخوه انا كنت عيشه مع خالتو بس هي مانت من اسبوع فانا مش هعرف اعيش لوحدي عشان كده انا جيت لعمو كان ينظر لها بتمعن يعلم انها لا تكذب فهو يستطيع رايه كميه البرئه التي في عين تلك الصغيره فقال
مازن : انتي عندك كام سنه يا نادين
نادين وقد احمرت وخدودها بطريقه لطيفه: عندي ١٨ سنه اومئ لها ثم قال
مازن: ماشي تعالي معايه امسك يدها الصغيره واتجه الي القصر ليجد سليم يجلس بجور سماح
سليم : اتاخرت له يا مازن ومين دي استحقر مازن سليم في سره
مازن : حتي مش عارف شكل بنت اخوك افاق وقال بصوت عالي اسف يا سليم بيه انا شفت البت دي بره بتقول انها بنت اخوك نظر سليم لنادين وقال
سليم : اخويه مين انا معنديش اخوات فقالت نادين ببرائه
نادين : انا نادين مراد الشافعي انا بابا كان كتبلي رساله بيقولي انو ساب حساب في البنك باسمي و كمان قالي ان حقو في الورث باسمي فنهض وقال بغضب وصوت عالي
سليم : اخ مين و ورث ايه انا معرفكيش اصلا يلا يا بت من هنا ملكيش عندي حاجه خافت نادين وهي تختباء خلف مازن وتمسك بملابسه كانت سماح تنظر الي نادين بخبث فقال سليم..." ارمي البت دي براه يا مازن
سماح : استني بس يا سليم ممكن نستفاد منها
سليم : اذي
سماح بخبث: البت حلوه اوي وكمان صغيره خلينا نبيعها لاي حد من رجال الاعمل الي تعرفهم وناخد فلوسها ايه رايك صدم مازن من بشاعه تلك المراه ثم التفت لتلك التي ترتجف خلفه بخوف فقال بسرعه وهو يمثل الخبث
مازن : سليم بيه ممكن اخدها انا اصلها عجبتني اوي اعتبرها مكفئتي عشان هفرق بين ورده وياسين ابتسم سليم وقال
سليم : ماشي يا مازن خدها هي بتعتك هديه مني ليك اتسعت ابتسامه مازن وقال
مازن : شكرا يا سليم بيه وهجبلك الاخبر الي تفرحك بكره او بعدو بل كتير
سليم : وانا مستني روح استمتع شوي انت اجازه النهارده اومئ مازن ثم خرج وهو يجر نادين التي كانت تبكي بصوت عالي وصل الي السياره ثم دفعها دخل السياره بقوه فهو لا يريد لاحد ان يشك فيه ثم اتجه الي مكان ما كانت نادين تبكي طول الطريق وهي ترتجف
نادين ببكاء : انا عاوز امشي ...انت موديني فين لم يرد عليها مازن بل ظل يقود الي ان وصل الي محكمه الاسره نزل من السياره واتجه لها ثم فتح الباب وامسك يدها وقال بجديه وصوت مرعب لكي يخيفها
مازن : هندخل جوه هتوقعي علي الورقه الي الرجل هيدهالك وايحاجه يقول عليها تقولي موفقه والأ هتشوفي مني حاجه هتدمك طول عمرك اومئت له نادين برعب ليمسك يدها ويتجه الي الدخل وبعد قليل من الوقت خرجو ولكن بشكل مختلف فقد اصبحت نادين زوجته شرعيا كانت مصدمه من ما حدث لها فهي كانت تظن انها سوف تعيش مع عم يحبها ويعتبرها ابنته لتتفاجئ بانها اصبحت زوجه لشخص لم تعرف اسمه حتي الان

صوره نادين : هي في ١٨ من عمرها طيبه القلب حنون بريئه جدا تخاف من كل شي تبكي بسرعه حساسه جدا كانت تعيش مع خالتها وبعد موت خالتها التي لم تكن تنجب لجئت الي عمها الذي كان سيبيعها لول مازن، تتميز بلون عينها الاخدر وشعرها ال**تنائي وجسدها المنسق
**********
في شركه الحديدي كان ياسين يفكر في ورده يحاول ان يعرف ما تخبئه زوجته ولكنه لا يستطيع هو متاكد ان سليم الشافعي هو من كان يقصده جده في الرساله فبعد الحفل ورد فعل ورده عندما رات ذلك الرجل امر احد الرجال ان يجمع عن سليم كل شي ليكتشف انه يعمل في الاعمال امشبوه ولكن ما يحيره وهو ذلك المازن فهو جمع عنه المعلومات ولكنه لم يجد اي شي يفيده سواء انه مساعد سليم ظل يفكر الي ان شعر باحد يجلس امامه رفع نظره ليقول ببرود
ياسين : بتعملي ايه هنا يا اشيري واذي دخلتي اصلا
اشيري : ايه يا ياسين هو انا موحشتكش ولا ايه علي العموم مكنش فيه حد بره فدخلت
ياسين : وجيه ليه بقي
اشيري : جيه اقولك انتبه كويس واعرف مراتك بتروح فين
ياسين بشك : قصدك ايه
اشيري : مش قصدي حاجه بس هي مش الملاك الي انت شيفها وبعدين انا مستغربه اذي وحد ذيك يتجوز خرسه لم تكمل كلامها بسبب تلك الصفعه التي لفت وجهها الناحيه الاخره
ياسين ببرود : ده عشان تعرفي اذي تتكلمي عن مرات ياسين الحديدي مش معني اني مردتش عليكي انك تغلطي في مراتي ولزم تعرفي انا عندي مراتي بدنيا دي كلها وان ظفرها بعشره ذيك ودلوقتي تخدي بعضك وتخرجي من الشركه قبل ما اتصل بل امن
خرجت ااشيري من المكتب وهي تتواعد لياسين و ورده
اشيري: وللهي لوريك من هي اشيري الشافعي ولندمك علي اليوم الي رفعت ايدك عليه فيه
بعد ان خرجت اشيري من مكتب ياسين نهض ياسين من مكانه وعاد الي القصر وهو يفكر في كلام تلك الحيه هو بتاكيد مستحيل ان يصدق حرف وحد من ما قالته هو يعرف ورده جيدا من المستحيل ان تفعل ذلك
**********--
في القصر كانت ملك تجلس بملل علي السرير وبجورها ادم الذي اخذ اجازه لكي يعتني بها
ملك : يا ادم انا كويسه سبني اخرج زهقت اوي
ادم : مش هيحصل هتفضلي هنا لحد ما الدكتوره تسمحلك انك تقومي ومش عاوز نقاش في الموضوع
ملك ببكاء مزيف : يا ادم مش عاوز اقعد كده انا من امبارح كده عشان خطري تن*د ادم ثم نهض وحملها بخف ولطف فقالت بفزع بتعمل ايه يا ادم
ادم : مش انتي عاوز تخرجي من الاوضه هخرجك بس مش هتتحركي ثم خرج من الغرفه وهو يحملها ابتسمت ملك ثم لفت يدها حول عنقه وهي تحتضنه وتقول بامتنان
ملك : ربنا يخليك ليه وميحرمنيش منك ابدا ثم قبلت خده
ادم بحب : ويخليكي ليه يا قبل ادم
********
كانت ورده تجلس في غرفتها وهي تقراء احد الكتب وكانت ترتدي بجامه بلون الفيروزي بكتف وحد وتصل الي قبل ركبتها

كانت تضع سمعات في اذنها وتسمع اغنيه انتظر اتصالك للمغني اسماعيل يك( تركي )

دخل ياسين الي الغرفه فوجدها تجلس وهي تقراء اقترب منها ثم احتضنها من الخلف بقوه فشهقت التفتت ورده وهي تعبس بوجهها فقال
ياسين : ايه التكشيره دي
ورده بعبوس وحركت شفتيها : خضتني يا ياسين ابتسم ثم حملها وجعلها تجلس في حضنه وهو يداعب خصلات شعرها بلطف ثم قبل خدها وقال
ياسين : عاملتي ايه يا وردتي فقالت ورده وهي تبتسم
ورده : مش عملت حاجه تن*د ياسين ثم ضمها الي ص*ره بقوه وهو ينظر امامه بشرود ويتذكر تلك الحيه وايضا مازن وسليم والده ورده كل ذلك يدور في راسه لا يجد اجابه لها هو متاكد ان حاله ورده لها علاقه بوالدتها وذلك المدعو سليم ولكن لما ما الذي حدث حتي تفقد وردته القدره علي الكلام افاق من شروده علي تلك المسات الرقيقه علي خده فنظر الي ورده التي كانت تمسك بوجنتيه بين يديها الصغيره
ابتسم لها ثم قال
ياسين : انا كويس يا روحي متقلقيش هروح اخد شور وانام شوي علشان تعبان اومئت له ورده ثم نهضت من حضنه واتجهت الي غرفه الملابس واخرجت له ملابس للنوم ثم اتجهت الي المرحاض وملئت الحوض بل ماء الدفئ ووضعت به سائل الاستحمام وجهذت كل شي ثم خرجت وهي تتجه الي ياسين الذي كان يجلس بتعب علي السرير وهو يضع راسه بين يديه اقتربت منه و وضعت يدها علي يديه بهدواء ثم ابعدتها عن وجه وهي تشير الي المرحاض فنهض ياسين وقبل راسها بحب ثم اتجه الي المرحاض اما ورده التي نزلت الي السفل واعدت له بعض الطعام ثم صعدت الي الغرفه لتجده قد انتها من الاستحمام وجلس علي السرير وضعت الطعام علي الطاوله التي بجور السرير ثم هزت كتفه برقه ففتح عينه ليجدها تنظر له بقلق وتقول
ورده : يا ياسين انت كويس
ياسين : انا كويس يا عمري بس دمغي مصدعه شوي اومئت له ثم امسكت الطعام وبدات في اطعامه مثل الاطفال كان ياسين ينظر لها وهو يتمنا ان يعرف ما تخفيه عنه بعد ان انتها من تناول نهضت وخرجت وبعد قليل من الوقت عادت وهي تحمل طبق به زيوت طبيعيه ثم جلست خفه وجعلته يضع راسه في حضنها الدفئ وبدات في تدليك راسه برقه
كان ياسين مغمض العين وهو يشعر باصبعها الرقيقه تتحرك علي شعره بلطف ظلت ورده تقوم بتدليك راسه الي ان شعرت بانتظام انفاسه فعلمت انه نام لتميل عليه وتقبل راسه بحنان ثم تستند بظهرها الي السرير وهو لا يزل كما هو
************
في مكان اخر عند مازن الذي اتجه الي شقته وهو يشعر بسعاده غريبه وصل الي العماره الذي يسكن بها ثم نزل واتجه الي تلك التي كانت منكمشه علي نفسها بخوف منه فتح باب السياره وامسك يدها بلطف وانذلها بهدواء ثم دخل وركب الأسانسير وبعد ان وصل الي شقته فتح الباب ودخل وهو يمسك يدها ولكنها لم تتحرك من مكانها وفجئه سحبت يدها بقوه وحاولت ان ترقض بعيدا عنه وهي تبكي بخوف منه امسك مازن بيدها فحاولت ان تدفعه عنها
نادين : ..ابعد...عني..انا عاوز ارجع البيت ..ارجوك خليني امشي ...ع..عوزه..امشي ..اقترب منها ثم احتضنها بحنان هو يعلم انها خائفه منه كثيرا
مازن : اهدء يا عمري بصي انا مش هعملك حاجه تعالي معايه وانا هفهمك كل حاجه نفت براسها وهي تبكي تن*د بقوه وهو يمسح علي ظهرها وقال عارف انك خايفه مني بس ولله ما هئذيكي اوعدك يا نادين بس لزم تيجي معايه عشان افهمك ماشي ولو رفضتي هرجعك البيت تاني
نظرت له نادين ببرائه وقالت : يعني هترجعني البيت تاني اومئ لها ولكنه لن يفعل ذلك بكل تاكد فهي اصبحت ملكه امسك يدها ثم دخل الي الشقه واغلق الباب كانت نادين تنظر حولها فقد كانت شقه مازن جميله جدا امسك يدها واتجه الي غرفته وجلس علي الاريكه وجعلها تجلس في حضنه شهقت نادين بصدمه ثم نظرت له بغضب وحاولت ان تنهض ولكنه منعها
مازن : اهدء بقي ايه يا بنتي دانا جوزك
نادين بعبوس : كده عيب انت قليل الادب نظر لها بدهشه
مازن : انا قليل الادب دانا حتي الكل بيقول عليه موادب قبل ارنوب انفها الصغير الذي كان محمر من البكاء وقال بصي يا نادين انا عرف اني خوفتك بس انا كنت مطر لكده انتي متعرفيش هما كانو نويين يعملو فيكي ايه كانو هيبيعوكي لوحد بل كتير عندو خمسين او ستين سنة يعني كانو هيدمروكي كان لزم اعمل كده عشان احميكي فهمتي
يا حببتي بصي انتي كنت جيه لعمك عشان تعيشي معاه لانك مينفعش تعيشي لوحد ايه رايك تعيشي معايا هنا انا يتيم مليش حد قاعد لوحدي هجهزلك اوضه هنا وهجبلك كل الي انتي عاوزه ايه رايك واوعدك مش هقرب منك غير لما توفقي ظلت تنظر له ثم ابتسمت وقالت
نادين : انا موفقه بس انا مش عاوزه حاجه ابتسم مازن ثم احتضنها بحب ابعدها عنه قليلا فقالت نادين باستغرب مازن يعني ايه يبعوني نظر لها مازن بصدمه وقال
مازن : هو انتي متعرفيش يعني ايه يبعوكي يا ندين يا نادين
نادين بنفي : لا هو يعني اذي هيبعوني انا، يعني مش حد بيبيع حد صح. تن*د بياس وشكر لله انه كان موجود في القصر في ذلك الوقت ولو لم يكن هناك لكانت الان قد ضاعت الي الابد
مازن : ده حاجة وحشة يا قلبي فهمتي لتومئ له فنهض وقال لها بحب هتنامي هنا النهارده وبكره هتصل بحد يجهزلك الاوضه عوزها لونها ايه
نادين بسعاده : عاوز لونها وردي ضحك وقال
مازن : حاضر يا طفله
نادين : انا مش طفله علي فكره
مازن : ماشي يا كبيره ..رن هاتف مازن فرد لينهض فجئه ومعالم الصدمه باديه علي وجه وقال بسرعه انا جي حالا ثم اغلق الهاتف وقال نادين انا هروح مشور كده هتلقي اكل في المطبخ متفتحيش لحد مهما كان انتي فهمه اومئت له فقبل راسها وخرج من الشقه واغلق الباب خلفه
***********
#مين الي اتصل بمازن
# وياسين هيشك في ورده ولا لاء
# واشيري هتعمل ايه # ادوني رايكو في الشخصيه الجديده نادين
الي القار في الفصل القادم
ا
يه احمد