الفصل العاشر

1058 Words
حازم بحنان وهو يغمض عينه بقوة يمنع دموعه من الهطول ويدفن رأسه بداخل شعرها الطويل : أنتِ عارفة كويس أنتِ غالية عندي قد إيه ولو شاروتي على القمر هجيبهولك المهم كويس إنك عملتي كدا لأني تعبت منه بجد ومكنتش عارف اتصرف ولا أعمل ايه أو أتصرف ازاي شعر إيان بالدماء تغلي بجسده ولكنه فهم أنه يجب أن يتركهم بمفردهم كي يتصافوا إيان : احم أنتِ هتعملي إيه مع حلمي أخده المركز ولا ايه لوليا بشر : لا سيبه في أي أوضه من اللي هنا لسه بدري أوي على ما يروح المركز قام إيان بذلك وعاد لهم وأخبرها أنه سيسبقها ويرحل فأومئت هي له بابتسامة حازم بعد رحيله : لولي أنا عارف إنه مش بيطقني وحقه الصراحة فأنتِ تقدري تمشي وراه علشان ميفهمش غلط أو يزعل لوليا بابتسامة وهي تمسك برأسه وتضعها على قدمها كعادتهم منذ الصغر : شش اسكت هحكيلك قصة ايه رأيك حازم بابتسامة حب : امم طيب تعالي فوق علشان لو نمت مش هتعرفي توديني أوضتي لأن أنكل محمد مش هنا علشان يشيلنا أنا وأنتِ زي زمان ويطلعنا الأوضة صعدوا لغرفته وجلست على السرير ونام هو على قدمها لوليا بحنان أم وهي تلعب في شعره : كان يا مكان ولا يحلى الكلام إلا بالصلاة على نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم كان فيه أميرين أمير كبير وشرير وكان دايما بيعذب أخوه الأمير الصغير ويض*به وكان الأمير دا بيهرب دايما ويروح عند بنوته صغيرة كان هو مسميها الأميرة روبانزل حازم بابتسامة وهو يقبل يدها : وأحلى أميرة كمان لوليا بدموع : المهم هي كانت بتلعب معاه وبتحبه جامد وكانت كل شوية تضحكه وهو كمان كان يضحكها كبرت الأميرة وحبت أمير قمور واتجوزته واضطرت تبعد عن الأمير الصغير فهو زعل لأنه فكر إنه كان بيحبها بس هو كان بيحبها كأخت وصديقة ووالدة إنما كحبيبة فمظنش مرت الأيام والأمير الصغير زعلان لحد ما جات فراشة عدت من قدامه سحبت أنفاسه معاها خلته ميفكرش غير فيها ونسي الأميرة روبانزل الوحش وعاش في سبات ونبات مع سندريلة زمانه حازم بدموع هو يدفن وجهه في بطنها ويحتضن خصرها بقوة : لا هو ميقدرش ينسى روبانزل حتى لو حب سندريلا روبانزل هتفضل دايما غالية عنده ومحدش هيقدر ياخد مكانها مهما يحصل بس تفتكري إني بجد ممكن أحب غيرك لوليا وهي تض*به على قفاه بلطف : وأنا مالي بيك ياد أنا بتكلم عن الأمير الصغير نهض حازم ومسح دموعه وقبل رأسها ببطء ورفق وكأنه يودعها حازم بدموع تأبى الهطول مجددًا : روحي يلا علشان لو فضلتي دقيقة كمان مش هسيبك تمشي قبلت يده وخده ورحلت ودموعها تهطل كالشلال فهو صديق طفولتها وأول حب لها ولكنها ابتعدت عنه في فترة بسبب أخيه نعم تحبه بل تعشقه ولكنها تعلم كل العلم أنها لا تستطيع أن تكون معه ومع إيان أيضًا وخاصة أنها تشعر أن موتها اقترب فكيف لها أن تجعله يحبها أكثر أما عن إيان فهو يعلم ما بها ومع ذلك أصر على الزواج منها حتى ولو كان لفترة وجيزة يريد تقضيه أخر ما تبقى لها معها خرجت لحديقة المنزل ودموعها تسبقها وجدت إيان يقف في انتظارها ولم يرحل إيان بحزن وحنان وهو يضمها : هششش اهدي خلاص كفاية عياط بقى لوليا ببكاء وألم : أأأأأه مش قادرة عايزة أقوله مش عايزاه يعلق نفسه بأمل كداب إيان بدموع وهو يمسك وجهها بيديه : اهدي مش أمل كداب ولا حاجة احنا أول مانرجع من المهمة هتعملي العملية وبإذن الله هتنجح وأنا هطلقك وبعدها هتتجوزيه وبكدا هيكون اتكتب قصة جديدة لروبانزل والأمير الصغير لوليا بدموع : بس بس بس أنت إيان وهو يحضنها : أنا هعيش معاكي الفترة دي وواثق إنها هتكون أحلى فترة في حياتي وبعد ماطلقك هعيش على ذكرى الفترة دي لحد ما تيجي أميرة تخ*ف قلبي بدالك وتسرقني لعالمها الخاص احتضنته أكثر فقام بحملها وصعد بها دراجته وانطلق لمنزل اللواء داود لكي لا تراها عائلتها بتلك الحالة وتشك في شيء (وبكدا جزئية لوليا وإيان وحازم خلصت من الرواية دي ودورهم انتهى تكملة دورهم دا هتبقى في روايتهم الخاصة شبح الظلام للي حابب يكمل) عند فاريهان استيقظت على رنين هاتفها بمكالمة من داود استغربت سبب اتصاله بها في هذا الوقت ولكنها أجابت فاريهان : ألو داود : المهمة تمت بنجاح فاريهان بصدمة: مهمة ايه داود بضحك: جرى ايه يا فاري أنتِ ناسية إن لوليا متدربة على ايدك ولا ايه فاريهان بصدمة وسعادة : أنت بتتكلم جد داود بضحك : أه والله جد واتلمي بقى كفاياها مهمات أنتِ عارفة إن حالتها بقت حرجة ومبقتش بتستحمل كتير وهي م**مة تنفذ مهمة الم**يك بنفسها وبقيادتها هي وإيان فاريهان بحزن على حالتها : أنا هظبط الدنيا هنا وأروح معاهم مش عارفة ليه مش مطمنة من المهمة دي المهم اقفل بقى علشان أنام شوية وأفكر ازاي هقول لجوري إن شمس بنتها .. لا استني لحظة هي خ*فته أعتقد طيب طالما عملت كدا العيال بردو في خطر علشان هو أمر رجالته يقتلوهم لو هو حصلتله حاجة داود بضحكة سخرية: شكلك عجزتي يا بت أنتِ ناسية إن حازم هو اللي جايب الرجالة دول فأمرهم إنهم يلغوا الأوامر ومشاهم بحجة إن حلمي سافر ومش هيرجع مصر تاني يا سيادة العقيد فاريهان فاريهان بضحك : تصدق نسيت اشطا سلام يا باشا اغلقت الخط وظلت تفكر كيف ستخبر جوري بأمر شمس حتى وصلت لقرارها النهائي ونامت __________________ في الصباح كانوا جميعًا يجلسون على طاولة الطعام وفاريهان تهبط السلالم وهي تقدم قدم وتأخر اثنتان جوري باستغراب : مالك يابت فيه إيه ركضت فاريهان ووقفت أمام الباب الرئيسي للقصر و.. فاريهان بتوتر : جوجو بصي هقولك على حاجة بس متتعصبيش جوري بشك : احكي وقري واعترفي يا آنسة مخبية إيه فاريهان بسرعة : إيزل ما ماتتش واللي حصل كان من تخطيط حلمي صاحب شركة الأحلام وكان ناوي يقتلها بس حازم منعه وادوها لموزع م**رات في اسكندرية وهو اللي رباها هي ومراته وبنتك أهي قدام عينيكي .. بنتك شمس يا جوري احساسك مكنش غلط ولا احساسك يا لؤي بإنها عايشة صدمة و**ت حل على الجميع وهم غير قادرين على استيعاب ما قالته وكل نظراتهم متجهه لشمس (إيزل) التي كانت تجلس بتوتر وهي لا تفقه أي شيء مما قالوه لعبة قذرة دمرت حياة عائلة كاملة وسطرت الحزن على هائلة سكان هذا القصر في حين كان الأمل ينبثق من بعيد بداخل قلب اثنان واثنان فقط أمانا بوجدها على قيد الحياة ولكن هذه اللعبة لم تتسبب فقط بحزن هذه العائلة؛ بل وكانت القشة التي قسمت ظهر البعير، كيف ينتوي الآدم أن يصلح خطأه؟! وكيف سيعيد حبه من جديد بداخل قلب لما يعد يحمل نحوه سوى الحزن والألم؟! وماذا سيحدث عندما يأتي المهند؟! من منهما يا ترى سيحوذ على قلب زهرة الجوري؟! فآدم سبق وخسره، ومهند لم يسبق له وأن ربحه من الأساس. عشق وألم وجراح ومشاعر كثيرة مضطربة من منهم سيربح في هذه الدوامة؟! بقلمي : أميرة الظلام (مروه كمال محمد)
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD