فاريهان بسرعة : إيزل ما ماتتش واللي حصل كان من تخطيط حلمي صاحب شركة الأحلام وكان ناوي يقتلها بس حازم منعه وادوها لموزع م**رات في اسكندرية وهو اللي رباها هي ومراته وبنتك أهي قدام عينيكي .. بنتك شمس يا جوري احساسك مكنش غلط ولا احساسك يا لؤي بإنها عايشة
صدمة و**ت حل على الجميع وهم غير قادرين على استيعاب ما قالته وكل نظراتهم متجهه لشمس (إيزل) التي كانت تجلس بتوتر وهي لا تفقه أي شيء مما قالوه
ثواني ودقائق مرت حتى بدؤا يستوعبون حجم ما قالوه ولكنهم ظلوا صامتين ينتظرون رد فعل جوري
جوري وهي تضم شفتيها وترمش كثيرًا : قولتي ايه؟!
فاريهان بتوتر : لا أنتِ سمعتيني كويس مش هعيد تاني
جوري ببراءة : طيب ثواني يا إيزل يا حبيبتي هولع في خالتك فاريهان وبعدها نشوفك
فاريهان بتحذير : جوري بقولك ايه أنا خبيت علشان مصلحتك أنتِ والعيال
جوري وهي تشمر عن ساعديها : بقى يا جذمة قديمة من غير شراب تخبي عني وايه الخطر في إنك تقوليلي يا أنسة
فاريهان : والله يا باشا حلمي هددني إنه هيقتلك أنتِ وعيالك وكمان عيالي .. الصراحة كنت واثقة إنه ميقدرش يقرب لعيالي لأنهم هيعرفوا يحموا نفسهم بع** ولادك طبعا .. بس بردو قولت هقولكم وأمنعك تقولي وتفصلي مخبية لحد ما تتحل بس يوم ما كلمتك وكنت هقولك وقتها كان فيه قناص مراقبنا وبلغ حلمي وحلمي شك فهو اللي كان بيرن عليا علشان يمنعني وهددني بيكي فاضطريت أسكت وأصبر وبس لما داود كلمني وقالي إن لوليا قبضت على حلمي امبارح بالليل قولتلك أهو
جوري وهي تهز رأسها مغمضة العينان وتتحرك ببطء نحوها : أه أه لا كتر خيرك
وما إن أنهت جملتها حتى ركضت خلف فاريهان التي لم تكد تفتح الباب فركضت في اتجاه آخر
فاريهان بصراخ : الحقونييييي
جوري بصوت مرتفع : دأنت نهار أبوكي سليمان اسود ومطين بستين نيلة على عينه وعينك
فاريهان بضحك : الله يرحمه بقى
جوري وهي تمسكها وتدفعها على الأرض وتبدأ في لكمها : بقى يا حماره أنتِ واحدة عقيدة في المخابرات دا بأنهي مخ رضبوا يشغلوكي معاهم ويدوكي منصب زي دا
فاريهان وهي تضحك بألم : طب أنا عملت ايه دلوقتي
جوري وهي تلكمها بغيظ : بقى يا حماره من قلة الأماكن اللي في العالم كله رايحة تحكيلي في منطقة عامة كان مخك فين وأنتِ بتفكري في كدا (ولكمتها مجددًا وهي تتابع) ها ردي عليا يا حمارة أنتِ معرفتيش تقوليلي هنا في البيت؟!
فاريهان بغباء : بس خوفت حد يسمعنا
جوري بنفاذ صبر : إلا معارفة أنا ازاي دي كانت مجرمة في يوم من الأيام وكانت بتقتل أي حد عادي دا منظر واحدة تعرف تقتل نملة
فاريهان بضحك وهي تهز رأسها بنفي : لا الصراحة بس هو في دم جدي التركي تقريبا أصلي عندك لوليا أهي تحسيها طفلة وهي من أخطر عملاء المخابرات على مستوى العالم واسمها ولقبها معروفين في كل الدول والكل بيخاف منها مفيش عميل مخابرات دولة تانية اتقابل معاها في مهمة بصدفة بيبقى هيموت من الرعب منها
جوري بإيماء : لا الصراحة معاكي حق هو شكله في دم العيلة بس تقريبا عندكم نسبة غباء كمان في الدم
فاريهان بابتسامة ودموع : جوري روحيلها يلا أنا عارفة إنك بتناكفي فيا علشان خايفة إنك تواجهيها وتكلميها
ابتعدت عنها جوري ونهضت وهي تحاول أن تكبت دموعها ونظرت لشمس التي كانت تضحك عليهم وبمجرد أن رأت جوري تنظر لها وتشير لها بالقدوم فركضت نحوها وألقت نفسها بأحضان والدتها
جوري ببكاء وهي تحتضنها وتقبل كل انش من وجهها : أأه يا قلب مامي ويا دنية وعمر وكل حاجة حلوة بالنسبة لمامي
شمس ببكاء : كنت عارفة إن اللي ربوني دول مستحيل يكونوا أهلي لو أهلي مكنوش عملوا كل اللي عملوه فيا
جوري بأسف : أسفة يا عمري أسفة يا روحي الغلك غلطي كان لازم أخلي بالي منك أكتر من كدا ومسمحش بإنك تغيبي عن عيني لحظة
قاموا جميعًا باحتضان إيزل (شمس) وعبروا لها عن مدى اشتياقهم لها
وفي المساء في غرفة جوري
آدم بتوتر : جوري أنا ....
جوري بحذم : آدم لو سمحت أنت وجعتني ومسحت كل ب**ة حب ليك جوا قلبي ومتتوقعش مني إني هرجع أحبك من تاني بالبساطة دي تبقى ع**ط يا سيادة المقدم
آدم بحزن : عارف إن كلامي مش هيقدم ولا هيأخر بس أنا أسف أتمنى إنك تحاولي تسامحيني على الأقل مش عايز أكتر من المحاولة
أومأت له ب**ت وأدرات ظهرها له لكي تنام ولكن منعها طرقات على الباب
جوري بصوت مرتفع قليلا : ادخل
دلف لؤي للداخل
جوري بابتسامة : خير يا قلبي فيه حاجة؟!
لؤي : لا يا مامي بس حبيت أبلغك إن أنا وزياد وإيزل هنروح لكريم المستشفى علشان هو بايت فيها النهارده واحنا هنروح نقعد معاه قبل سفرنا أخر الاسبوع دا وكدا يعني
جوري بحنان : روحوا يا حبيبي وخلي بالك من اخواتك
لؤي بابتسامة وهو يخرج : في قلبي متوصنيش عليهم
آدم باستغراب : ليه يروح يقعد معاه أصلا
جوري : لؤي متعود لما بيكون هنا هو وزياد دايمًا بيروحوا يقضوا أي يوم فاضين فيه مع كريم في المستشفى لما يبقى بايت فيهل علشان يسلوه ويسلوا نفسهم يتعلموا منه علشان لو حصل وشافوا مريض او حادثة او.. او.. يعرفوا يتصرفوا وينقذوه همن حابين دا وأنا مش شايفة غلط في الموضوع فسيباهم براحتهم
آدم بتفكير : طيب وزياد أنا شايف إنه شبه مقيم هنا عارف إنهم صحاب من زمان بس لاحظت الفترة دي إنه تقريبًا مبيروحش حته من غير لؤي فين أهله من كل دا
جوري وهي تتثائب : والد زياد زميلي في الشغل عملنا صفقات كتير مع بعض وشركته في أمريكا هو بينزل في الأجازة شهر وبيرجع علشان الشغل ولؤي لما بيرجع علشان يروح المدرسة زياد بيرجع معاه بس فالفكرة إنه أمانة عندي فطبيعي مش هسيبه يقعد مع الخدم لوحده في بيتهم
أومأ آدم بتفهم واستلقى بجانبها لينام
________________
في مستشفى كريم وصلوا الثلاثة ودلفوا للداخل
زياد بتفكير : لؤي؟
لؤي بابتسامة خبث : انتظر فقط لنرى إن كان بعملية أم متفرغ
زياد بضحك : حسنًا هيا بنا
إيزل وهي تقف أمامهم وترفع يديها الاثنتان أمامهم كي تمنعهم من التحرك : حيلك حيلك أنت وهو فهموني الأول دماغكم دي فيها إيه
لؤي ببراءة : أبدًا والله داحنا ملايكة يا بنتي
إيزل بحاجب مرفوع وسخرية : أيوة هتقولولي .. المهم مفيش حد هيعمل حاجة أو يتحرك من هنا لحد ما تفهموني
لؤي باستسلام : بصي يا ستي لو كريم نايم هنروح نخضه ونعمل فيه مقلب ولو في العمليات هندخل نقلبله مكتبه بس مش أكتر
إيزل بضحك وهي ترفع حاجبها بسخرية : لا كتر خيركم ناقص تروحوا تض*بوه رصاصتين بس صح؟!
لؤي بضحك وهو ينكش شعره : لا مش للدرجة
إيزل بابتسامة : المهم قولولي فين مكتبه وأنا هسبقكم عليه وانتوا رحوا اعرفوا هو في العمليات ولا في المكتب لو في المكتب رنوا عليا علشان أعرف قبل مادخل ولو في العمليات هدخل وأبدأ تنفيذ في المقلب لحد ما توصلوا
لؤي بعيون متسعة وابتسامة شر : قشطة أوي يابت بصي مكتبه في الدور الرابع في نص الممر اللي على ايدك الشمال
أومأت له وركضت نحو المصعد أما هم توجهوا للطرف الرابع الذي دائمًا ما يساعدهم في خططهم
وصلت إيزل للدور الرابع ولكنها وجدت ممران على اليسار فاحتارت وقررت استكشاف كل واحد وأثناء سيرها في أحدهم وجدت فتاة ترتدي بالطو أبيض وتضع أحمر شفاه بكثرة وميكب كامل وكأنها في عرس وتسير بتكبر واضح بكعبها العالي .. كانت إيزل تنتوي تجاهلها ولكنها أوقفتها بحدة
الفتاة بغضب : مين أنتِ وازاي بتتجولي كدا براحتك في المستشفى أنتِ متعرفيش إن الممر دا مينفعش يدخله حد غير رؤساء المستشفى والأطباء فقط
كادت تجيبها إيزل ولكن تلك البغيضة قاطعتها وهي ترفع اصبعها في وجهها بتحذير : إياكِ ألمحك هنا تاني أنا هبلغ عنك الأمن يرموكي برا
كانت إيزل لا تستمع لها فقط تنظر لاصبعها ببراءة شديدة
الفتاة بتهديد : ردي عليا أنتِ مين وتبع مين
لم تجيبها إيزل وثواني وكانت تدوي صرخات تلك الفتاة في المستشفى بأكملها وفي نفس الوقت وصل لؤي وزياد الذين صعدوا بسرعة عندما لم يجدوا إيزل تجيب على هاتفها وخرج كريم من مكتبه على صوت صرخات الفتاة وهو ينظر باستغراب لمن يصرخ
الفتاة بصراخ وألم : أأأأأه سيبي صوباعي يا بنت العضاضة
تركته إيزل ونظرت لها بشر وهجمت عليها وبدأت في شد شعرها بقوة
لؤي بضحك وهو يحاول جذب إيزل : خلاص يا إيزل شعرها هيطلع في إيدك مش كدا يا حبيبتي
إيزل وهي تدفعه : والله أبدًا لازم أنتف شعرها شعراية شعراية بنت المدلعة دي عمالة تتسهوك عليا شككتني في نفسي وقولت هو الواد لؤي جابنا كباريه ولا مستشفى وبنت الجذمة دي بتقول على جوري عضاضة دانا هربيها وسع كدا
كان كل ذلك يحدث تحت نظرات كريم المنصدم وخرج الأكباء من غرفهم وكلهم ينظر لهم بتساؤل لا يعرفون ماذا يفعلون
قاطعهم صراخ الفتاة مجددًا : يا بنت المجانين سيبي شعري والله لاحبسك يا بنت ***
إيزل بعصبية وهي لازالت تجذب شعرها بقوة : والله لانتفلك شعرك شعراية شعراية علشان نفشالنا ريشك دا ياختي وأنت يا زفت ياللي اسمك لؤي سد ودنك أنت وزياد علشان الوسخة دي بتشتم شتايم +18 سنة
استيقظ كريم من صدمته وانفجر في الضحك عليها وحملها ليبعدها عن الفتاة
كريم بضحك : اهدي بس يا بوص وفهميني ايه اللي حصل
إيزل بغيظ وهي تربع يديها أمامها : الرجاصة بنت الرجاصة دي عمالة تستفز فيا ومش مدياني فرصة أرد عليها قولت مبدهاش والله لأجيبها من شعرها وأخرصها خالص
الفتاة بهجوم وغضب : أنا هرفع عليكي قضية ازاي واحدة بالهحمية دي تدخل مستشفى محترمة زي دي
إيزل بتهكم : دا هو أنا بردو اللي إزاي أدخل هنا
كريم بغضب : احترمي نفسك يا فرح وخلي في علمك إن اللي أنتِ بتتكلمي عنها دي تبقى صاحبة المستشفى دي كلها
فرح باستغراب : بس حضرتك معتدكش بنات غير سالي فازاي الجربوعة دي تبقى صاحبة المستشفى
ايزل وهي تدفعه بغضب : ......
بقلمي : أميرة الظلام (مروه كمال محمد)